الأربعاء، 9 يونيو 2021

منذ ‏سنوات ‏بقلم ‏أحلام ‏الشاقلدي

منذ سنوات حبست نفسي ..
وأغلقت باب زنزانتي 
      وأعتزلت ... 
وفي زنزانتي أنا وقصص الآحزن
وصوت الآلم قد 
     توحدت ... 
ومرت ليالي بارده مع
وحدتي 
لسنوات قد غفوت .. 
لم يعد عندي شمس
 تشرق لم يبقى سوى ذلك
        الليل ...
فكيف عن عالمي قد
        تغربت ...
يسامرني ليلي ويتحدث
   أحيانا أصغي إليه ... وأحيانا أحدثه عن
ألعابي بطفولتي وكيف بها
       قد لهوت ...
فأعجبته ...
 فعلمني أللعب بالكلمات
والمعاني ...
 فأتقنت اللعبه وقد  
        أبدعت  ...
وفي يوم صحوت على إشراقة شمس من جديد
ومن خلال قضبان نافذتي
 قد  نظرت ... 
رأيتك يا أنت
 قادما من بعيد يتبعك النور
   يضيئ ليلي ... 
فمن أين أتيت؟! 
كنت تعزف لحنا بنايك وتقول
       شعراً
وكان اللحن والشعر من أجمل
ما قد سمعت ...
إقتربت من زنزانتي
   المظلمه ...
وببعض من الكلمات ناديت 
وأجبت ...
سألتني ماذا تفعلين هنا ومن أغلق ألاقفال ...
وقد نسيت أنا من أي
زمن قد حبست ...
وعليه بكلامي قد قسوت ... 
لماذا لخلوتي  إقتحمت ...
فأنا لتلك ألمعاني والكلمات الجميله ولتلك ألأحرف منذ دهر قد أضعت ...
حطم ألاقفال ...
 غضب
 بهدوؤ ورحل ...
 وأختفى صوت الناى وصدى ألاشعار الجميله
هل له قد فقدت ...
ونظرت في كل بستان حولي وخارج زنزانتي عنه  بحثت ... 
إختفى!!
وكأنه مجرد طيف فيه
قد حلمت ... 
قلبي ما زال يعيش في عالم أحزانه ... 
ولكني لغيابه حزنت  
وطالت أيام بحثي ...
غيابه كان عقاباً 
لقسوتي ...
ولكني رغم ذلك له
قد اشتقت ...
وأنتظرت  
وبعد أيام عادت الشمس من جديد 
    وأشرقت ...
فرحت ...
والى الأفق نظرت ...
ولذلك الفارس
 من بعيد صدى نايه
 ولحن اشعاره قد
     سمعت ...
إقترب وقال : آلمتني ورغم قسوتك قد عدت ...
وسألني ماذا تحملين بيدك.؟؟  ما هذا
ألصندوق ألجميل.؟؟  
قلت : صندوق حكاياتي ... 
       أنا وأنت ...
ولكن يا أنت !!
قد أضعت مفتاح الأقفال ... 
فأبتسم ...
 ونظم بيتا من الشعر ...
وكأنه ضرب من السحر .. 
فوجدت الأقفال قد
     فتحت ... 
فبدأت في كل يوم أقص له حكايه ... 
نضحك
 نحلم ...
 أخبرته إنني من الحياة قد
      طعنت ...
وعن قسوت كلماتي معه له أعتذرت ... 
قال : لا تعتذري ...
لكل كلامك القاسي نسيت ... 
جعلني أعود تلك الطفله ... وأطلب منه قطعة سكر ... منذ زمن طويل لطعمها قد فقدت ... 
كان الليل موعدنا ...
 ولحكايه جديده قد بدأت ... 
قلت له أخاف من النهايات القاتله ...
 أقسم أنه ليس جيداً بوضع النهايات ...
 وإذا إنتهيت أنتِ ...
 أنا منك ما أنتهيت ...
وأنا صدقت ... 
وقلت له حكايتي هذه من بلاد النار
إنها مثيره هل أبدأ؟! 
 إنك قبل ذلك من كلامي قد خجلت ...
فقال : إروى الحكايه اريد أن أسمع كلماتك ...
 وبدأت !! 
بدأت أقص حكايتي  ....
رغم حدود بيننا ومسافات ... قد بعدت ...
شعرت أنها تلاشت وأختفت ...
أحسست أني بين احضانه ... وشعرت أني لشفتيه 
 قبلت ...
أحسست بيدي وكأنها لكل جزء في جسده قد لمست ...
وفجأأه تغير !!
ثار كالبركان ...
 قال توقفي ...
 ما عدت أريد أن أقراء كلماتك ... 
قاسياً هو ...
 عنيد
 عن ألحكايه توقفت ... 
ورحل ...
 دون كلام رحل
أبكاني
 أحزنني رحيله
 نسي وعده لي ورحل ... إلتفت لأجد نفسي من جديد بين جدران تلك الزنزانة القديمه
قد حبست ...
صرخت وصرخت
 وناديت ... 
أيقظت وحشاً بداخلي منذ زمن طويل له قد لجمت ...
وأثرت في قلبي بركان ذلك الغضب الذي كنت له قد نسيت ...
ماذا فعلت يا أنت ...
 واي نهاية لي بيدك
        كتبت ...
قلت إنك لا تعرف كيف تضع ألنهايات
ولكنك وضعت نهايتي ... 
وقد أبدعت ... 

احلام الشاقلدي
Ahlam Alshakeldi

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

علمتنا غزة بقلم كريم كرية

  علمتنا  غزة كيف يكون الصبر على المصائب علمتنا  غزة ٱن الٱخ اليوم لم يعد سندا بل نحن في زمن العجائب علمتنا  غزة معنى الرجولة و لو كلفت ٱغلى...