حَلَم يراودني . . .
أهواك وَمَالِي سَبِيل فَأَنَا هُنَا بَيْنَ
نَار الشَّوْق وَبَرْد الْأَمَل أتقلب . . .
وَكُنْت جَاهلًا دَوْمًا بالعشق وَقَد
جَاء كَالسَّارِق يَتَسَلَّل وَيَتَقَرَّب . . .
مَا كُنْت لَاهِيًا وَمَا كَذَبْت فَاسْأَل
الشَّوْق بِالْعُيُون فَابْدَاً لَن يَكْذِب . . .
كيوسف أَنْتَ وَأَنَا كيعقوب أَن
تَغِيب فَبَعْدَك النَّظَرُ قَدْ يُذْهِبُ . . .
سأظل عَاشِقٌا وَإِن تَفْنَى الْحَيَاة
وَإِن تُشْرِقَ الشَّمْسُ مِنْ الْمَغْرِبِ . . .
خُلِقَت أَنْتَ مِنْ رَحِيقٍ الْيَاسَمِين
رَغِم بَدَءَ الْخَلْقُ كُلُّهُمْ كَانَ مِنْ تُرَابٍ . . .
مَا خَطَرَ بِالْعَقْل جُنُون الْحَبّ وَقَد
كَان عِشْقِي لَكَ فِى أَوَّلِه إعْجَاب . . .
أَصْمَت وتتحدث الْقَصَائِد عَنِّي وَلَا
تُصَف مِثْقَال حُنَيْن وَلَيْلٌ الْعَذَاب . . .
كَم تَزُول أوجاعي فأرتدي وِشَاح
الصَّبْر بوصلك فَأَصْمَت عَن الْعِتَاب . . .
أخفيك خَوْف لَائِم وَاكْتُب بالقصيد
شَوْقٌا لَك لَا يَكْفِيهِ أَلْفَ أَلْفِ كِتَابَ . . .
تَمْر بِالْخَاطِر فيفوح الْكَلِم كالعطر
فَوْق السُّطُور وينسكب اِنْسِكاب . . .
حَلَم يراودني كُلّ لَيْل لَكِنِّي أَحْيَا
بِه وَأَسْعَد حَتَّى وَإِنْ كَانَ السَّرَاب . . .
أَخَاف نِهَايَةٌ عِشْقِي مَعَك فَأَكُون
كَمَجْنُون لَيْلَى صَرِيعٌ فَوْق الأعتاب . . .
(فارس القلم)
بقلمي / رَمَضَان الشَّافِعِىّ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق