جلست حذوي في المقهى
قلت ماذا تريدين؟
قالت كأسا
أشرت إلى النادل بأن يأتي
انتبهت: قالت كأس شعر
أو كأس حبّ لأشرب إلى الثّمالة
...
كان قلمي يصغي إلى الجدل:
سيّدتي ضاق كيان سيّدي بسحب
تعبر وتظل أرضنا عجفاء
كأن تربتنا صُنعت من الكراهية
...
كفاك يا قلم،ٱكتب في سيرة العاشقين
قد خبأت لك في جسدي العواصف
في عيني رحل امتداد الطريق
في كفني الأخضر ألوان الربيع
يكفي أن تغمس حروف السواد في جسدي
معتّقة ستكون من وحيّ روحي
...
دعيني سيدتي أغازل قهوتي
عشيقة فنجان أمسياتي
ففي رحلي سقطات قيس وعنترة
في أرض يباب هي اليوم
هرب عشاقها
يطرقون، يغازلون أبواب حوريات سكنّ البحر
علّهم يمرّون إلى الغربة
...
رفعت حقيبتها، غارت من قطرات القهوة
دفعت الكأس
امتلأ بحزن الأمسيات
أخذ قلمه، دواوينا من الحزن تترقّبه.
حاتم بوبكر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق