عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
لا تَكونوا إمَّعةً، تقولونَ: إن أحسنَ النّاسُ أحسنّا، وإن ظلموا ظلَمنا، ولَكن وطِّنوا أنفسَكم، إن أحسنَ النّاسُ أن تُحسِنوا، وإن أساءوا فلا تظلِموا.
سنن الترمذي ٢٠٠٧
إذا كانت السفينة تسير في البحر واطمئن ركابها إلى حكمة ربانها فهذا الطبيعي لاستكمال المسيرة ، أما أن يخرج أخرق مجنون يلهو بمسمار ليثقب في جدرانها فهذا هو الجنون بعينه ...
والذي يزيد من جنون العقلاء أكثر هو أن تجد بعض المتخلفين يمسكون فيه بنفس المسمار ليلهون مع الاخرق الأول ...
ومن المؤسف إذن أن يكونوا جديرين بلقب الإمعات ، لأنهم لا عقل لهم ، ولا حتى ذرة منطق لأنهم بذلك يغرقون سفينتهم ...
هل ترضى أن تكون أنت واحدا منهم ...؟
بالقطع طبعا لا ...
لكن ما يزيد مرارة الحياة الان ان الناس للأسف إلا من رحم الله قد اتفقوا بدون وعود بينهم أن يخرقوا سفينة حياتهم ، كل يوم ، بل وكل ساعة ...
ألم تعلم أن شعارك البائس الذي ترفعه في حياتك العاجزة تحت مسمى "وانا مالي"
هو بإختصار هروب منك ظناً انك تخفف أعباء حياتك وليس هو الا إمعان مع سبق الإصرار على تهميش دورك الذي أوكلك الله إليك لتكون خليفة في الأرض ...
سليمان النادي
٢٠٢٢/١٠/٢٢
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق