لاجئة ...مشردة...
تترنح على أرصفة الوطن
لقبوها بالمتسكعة...
طفلة الشوارع...
وأسماء أخرى...
كأنها نبتة والشارع أخرجها
كأنها جِرْمٌ والفضاء أسقطها
منبوذة ...للحقوق مهضومة
تجدها بين صناديق الذل
وحاويات الإهانة
تنقب عن كرامة
عن أشياء ...
تسكت بها وجع الأمعاء
عن دمية ...
تؤنسها....تواسيها
في الليالي الموحشة...الباردة
تمسح الدمع عن جفنيها
هي.. تصارع من أجل البقاء
هي...قابعة على حدود الزمن
تترقب نجمة التمني...
أن تنزل إلى الأرض ...لتلاقيها
لترسم ابتسامة على محياها
لتسترجع حقها المسلوب
فردوسها المفقود
لتُحْيي حلمها الموؤود
حلما لم يكتب في قصص "السندريلا
وزوجة الأب المتسلطة"
ولا "الأميرة النائمة"
حلما يُعْجِزُ عفريت المصباح
وعصا الجنية الساحرة
هي ..مستلقية على الأسفلت
تفترش الأوراق...غطاؤها السماء
هي ...بريئة حكم عليها
بشرب كأس الشقاء
لذنب اقترفته يد خاطئة بلهاء
هي...لن ينزاح عنها قر الصقيع
ولن يغادرها البؤس والعناء
ولو بقبلة أمير ...
ولو اغتسلت برذاذ غزير
بقلمي فدوى كدور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق