ـــــــــــــــــــــــــــ
-#و..
ستدركين يوما..
كيف يتكئ الوجع على قلب أحدهم بثقل العالمين..
ثم يطالبه ألا يكل..
كيف تغفو الجراح في أعماقه أبدا، لكنها لا تنام..
وكيف تنحني الروح قهرا، ليستقيم عود الحزن..
وتشتعل الآلام..
كيف تتماهى ظلالنا القديمة، حين يخيب ظننا بالشمس..
ستعلمين حتما..
أن ذلك القادم من أمس البحث إلى غد الخذلان..
كم طوي في ضلوعه سكوت الشجر حين اجتثه المعاول..
لا عجزا عن الصراخ، لكنها الغصة وقد أدت مهمتها..
بداخله قيامتان..
وقهر..
وأربعون انكسارا..
ستعلمين يوما..
كم أن أزلك الملفوظ ظلما..
بخيباته اللا معدودة..
لم يكن يملك إلا جواز العبور إلى الهاوية..
فما من شيء يوقف سفر الموت في الشرايين..
لا شيء يفسد احتفال النيران بالأحلام المتهالكة..
ستعرفين، ولابد،،،
من أطفأ سُرُجَ التمني..
ليوقظ عتم الفواجع والعلل..
يا أنة قلبه المصلوب..
منذ بدء التكوين حتى ينتهي الأجل..
ويا نشوة الزلل..
ستدركين..
أن الحنين كان كافرا جدا..
والغياب آخر فاشي، يقتل بلا وجل..
ستعرفين..
أنك كنت مبتدأ العجاف..
يا أبشع مراسيم الذبول..
وأنه خبر اليباس المضرج أبدا في دماء الاستبسال..
كيف يسمح للريح أن تلوي عنقه حين تأخذه..
ها هو يا سيدتي يقدم رأسه قربانا..
وقلبه على كفيه..
ينادي، بلا صوت..
هاك كلي..
فلا تهتمي لأمر الدموع..
إنها ليست تألما حين تأخذ المناجل مواضعها..
إنما جذع الظن الذي خاب..
وقد ترك-للرحيل-في أعيني،،،
آخر التذاكر الممنوعة من السفر..
انتهى..
(نص موثق)..
النص تحت مقصلة النقد..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي العابث..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق