مازال القلب يمطر بغيم الذكريات
والذكرى بنفق الليل ظلمة لا تُرام
ناديت والحنين نغم بصوت الأنين يشدو
صم الصدى وأبى لقاء الغرام
فتاهت نداءاتي بين السكون راحلة
تتسائل ألا من رحمة تسكن الظلام؟!
آتيت لأطفئ بعينيك شكواي
سلبتني نفسي وتزينت بخلود الآلام
تتعالى حرائق أدمعي بجفني الحائرة
حتى غرقت برماد أوردتي الحوام
قُيدّت والأشجان بطي الكتمان ضائعة
تتنهد ترائبي بصوت مهزوم يسديه الغمام
اذكرني فأنا سجين خمار شمسك
إذا أسفرت والليل ذليل بهجدك يلام
يستظل الوجد الحزين بوهج الإشتياق
فيأتيني من سكنات الفراق برداء الحطام
آليت عليك أيها العمر أن تسلى خلا
إختار رحيله ليزداد عشقه بزهق الهيام
جرحه بعمق إبتسامتي حين إلقاه
ونزف الوتين ينثر رياحين عطره أوهام
يستجدي كأس الصبر بخمر الشوق
أرتوى الشوق والروح عطشى ترتجي الوئام
على ضفاف شعفة المقل ترقص آهاتي
حتى ثمل القمر بليل سهادي وبكفيّ نام
ولا من شفق يولد من رحم المنى
ولا من سكينة وطن نسي هنئ السلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق