قصتي التي انتهت
ومعها فصول حياتي
لم يبقَ شيءٌ في هذه الدنيا
لم يعد شيءٌ من بطولاتي
حتى بنات الجيران
بتنَ لا يذكرنَ ذاكرانا .
هذا الهوى ماذا نسميهِ ؟
هذا الذي يحترقُ في محاجرنا
أحرقنا وزادنا أشجانا.
هذا الهوى كيف يعرفنا
إن نحنُ أضعناهُ
وإن هو سَلانا ؟
نطلبهُ ونشتاقُ لقسوتهِ
وإن أضنانا بُعداً وحرمانا.
بغيرهِ غابت ملامحنا
وغابت أشواقُنا ورؤانا
بغيره فاضت مدامعنا
وبكينا أحلامنا ومنانا .
دموعنا التي تنزفُنا
كم أشعلَت من عيوننا الأجفانا.
كم من ليلٍ زارنا بأقماره
وكم من نجمٍ في السماء أغوانا ؟
حبيبان نحن كُنَّا في تدللنا
عاشقان نحن كُنَّا في هيامنا ونجوانا.
بغيرهِ لا سماء تنيرُ لنا
وإن زادت اقمارها لمعاناً وألوانا
نحن على كلِّ شفةٍ أغنية
وحكاية يحكيها أصحابنا والخلانا .
لن نقسوا اليوم على أرواحنا
ولن تجرحَ قلبينا شظايانا
كم نامت على عينيك أجفاني
ولكم صحى الوجدُ بينهما نشوانا ؟
كأن العطر من جنَّةٍ يأتيني
وأنتِ جنَّتي وأنتِ حوَّانا
لعينيك كل موانيء البحر
لعينيك زَبَدُ الموج والشطآنا
وجهك نوري وضيائي
وفمك اللؤلؤ والشَّفةُ مرجانا .
على يديك قد أعلنت ميلادي
فاليوم حياتي كلها عمرانا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق