أذكرُ ذاتَ صباحٍ ..
أو ربما مساءْ
أن قمراً ...
حط في شرفة القلب
وعتمه أضاء
أذكرُ أنه كان لي ذاتَ يومٍ
مضى وطنٌ وضّاءْ
حطت في لياليه.. السوداءِ
غربانٌ غطت السماءَ
وأصبحنا فيه غرباءْ
وكان لي صحبٌ ورفاقٌ وأصدقاءٌ
أزهروا فرحاً في روضِ العمرِ
ركبوا البحر .. فمزقت شراعهم
الأنواءُ فأصبحوا هباءْ .
وأحلامٌ عذراءٌ بوسع الفضاءِ
وبلون قلبي بيضاءْ
أضحت في دجى الأيامِ
خرساءُ بكماءْ
وحقلُ قمحٍ وزيتونٍ ..
إلتهمته حيتان
البر والبحر ومضوا فخورين
بإنجارهم سعداءَ خيلاءْ .
وأتساءل .. لا أذكر متى أصابنا
وباء الجهل وأصبحنا أمةٌ خواءْ
لسانُ العقلِ يقولُ قرونٌ كثيرةٌ
مضت مذ فر الزمان من زماننا
فغدونا .. والسرابُ سواءْ
**************
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق