رحلة عمر تشبه قطعة زجاج
أمسحا كلما لفها غبار الزمان
أبعدها عن تقلب ألوان الشيم
أداعب أغصانها خوفا من ملل
يستوطن أوراقها أو ينثرها
على الثرى رهيفة كروحي
تعف عند المغنم وتسافر
فقط أهربها بعيدا عن سفاسف
النكبات المخلوقة والمستحدثة
عمر حدده القدر لا إضافة فيه
لما يهدر بمعاول الهدم المقصود
لكل زمان تتار به تندثر الأمنيات
يمجدون ألمي وبه بتلذذون
وبعد عقد يطلبون الصفح
خراب يزور العمر بأيديهم
واليوم يتزاحمون على باب الندم
بأي لغة ترجعون سنون القهر فرحا
خرائط رسمت بريشة الأسى على عمري
هل تكفي كلمات لتعيد بنائي المهدم
هضمت أفراحي وتلاشت نكهتي
أيها العائدون من صفحات التاريخ
من يسد فجوات آهاتي إن وجدت
كيف ترمم ندوبات الغدر والتنكيل
من يمسح رقصات كانت على أشلائي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق