الانفصال الاجتماعي
بقلم د جابر عبد الموجود الشريف
عزيزي القارئ
لعل هذا المصطلح مستحدث أو جديد علينا جميعاً
فعندما كُنا صغار كُنا نجلس في صحن الدار يتوسطنا الأب والأم ليحكوا لنا حكايات جميلة وشيقة ومفيدة وعن طريقها يعرفون اخبارنا ولا تخلو الجلسه من وصايا كثيرة للجار والصاحب والأقارب.
والمشاركهالوجدانيه في الأفراح والأتراح .
واليوم ومع التقدم التكنولوجي أصبحنا منفصلين عن كل شئ حتى عن أنفسنا إذ صار الفيسبوك شُغلنا الشاغل وأصبحت علاقتنا عبارة عن سؤال عن الأحوال عن طريق الواتس أو الماسنجر بل وأصبحت المشاركه الوجدانيه مجرد سطر مكتوب للمواساه أو التهنئة
هذا هو الانفصال الاجتماعي الذي جعلنا نبتعد عن بعض رغم تلاحم أجسادنا ورغم وجودنا في مكان واحد.
ولا أدري هل كان استخدامنا لهذه التكنولوجيا صحيح ام خاطئ
فلقد كان له تأثير سلبي أكثر مما هو إيجابي في كل مناحي الحياة
فلا أدري هل هذا كان تقدم وتطور أم أراد مخترعيه تدميرنا وابعادنا عن أشياء وعادات جميله
فلقد استغل الغرب ضعفنا وتعطشنا لما هو جديد وتركنا نواجه مصيراً اتمنى من الله فيه صلاح الأحوال
فعودوا إلي انفسكم فوالله لم يعد في الحياة ما يستحق أن نغفل لحظه عن كل ما يقربنا إلى الله وإلى الناس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق