أوصاف بعدد الرمل والمطر
كأنك ضمنت في قلبك بدر
وجناتها بيض وجدائلها جمر
إذا ما إنجلى عنها اللثام تدافع
النور من خديها كما لجج حمر
عليها من الأصابع لمس حرير
ذوقاً تساوى عنده الحلو والمر
فدوخت الآفاق بجمال أنيسها
صحراء وحتى ربيعها بلقع قفر
لقد نال من يبغي البحر خوضه
وجد البحر يمثل أنملها العشر
وظاهر لنور النيرين بكل وضوح
نور شمس يأخذ من وجهها البدر
تلقيت نور وجه كبزوغ قمر
تمنيت أن لا يختفي منها نور
وعهد مكتوب بالذي أنت أهله
قد حلت الروح في ذلك الأمر
وما لي رأي سوى القبول بما لها
من زينة كأن الزهر راق بالخصر
دارت من ينصاع تحت أوامرها
شخص على أوتارها للعدا وتر
فهنيئا لها بهذا الوقت الذي مضى
قدم الحب منه ليس له حصر
إذا الكلام صعب عليك بمدحة
فهل يحصى رمل أو يعد المطر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق