كأنها محبة ورضا من الخالق نزلت بالقلوب..
كحب الأهل والأصدقاء والأحباب والأغراب..
أشياء تغمرك بالدفء في وسط برودة وجفاء الحياة نلتقي بأشياء أشبه بالالتحاف تقينا من برودة بعض الأحداث..
كحب الوالدين ودعوات تدر لك الخير كأمطار هطلت من السماء..وابنة لا تطيق عليك كلمة، هدية من القدر بعد الإمتحان، وعند احتضانها تغمرك بالأمان..
كدعوة صديقة تحمل من الحب الكثير والكثير كرسالة
جاءت لتحتضنك في أشد الأوقات قسوةً بأذان الفجر يقول الله أكبر لتغمرك بالسرور بأن الكبير ينظر إليك مهما جار عليك الزمان..
كاِحتضان تلميذة لمعلمتها بعد طول غياب، وعينيها تذرفان بالدمع لاِنتهاء هذه المرحلة من التعليم لتلتقي بمعلمة أخرى لينتهي دورك، ولكن يظل بالذاكرة لا يذهب إلى النسيان..
كدعوة مسنة لا تعرفها ولا تعرفك رأت فيك القبول من أول لقاء، ودعوات حملت من الصدق ما محى عنك الأحزان..
كالقبول لكل من يراك ، وأنه يعرفك من زمن بعيد مع إنه لم يراك سوى لحظات من الزمان..
كالأمان الذي يتحدث به معك كل من حولك عن ما يحمله من أثقال بثقة ليذهب خفيف الأحمال..
كقرب صديقة قد تكبرك في السن، وإنما تحبك كأم وتحمل لك من الحب الكثير والكثير، وأخرى قد تصغرك في السن كأخت لتكون مخبأ الأسرار وتعلو في وسط الجميع بأن محبتك في قلبها ليست كأي أحد في هذا الزمان..
كذكريات الأجداد بتذكر دعواتهم قبل الممات "الله يرضى عليك" وكاستنشاق رائحة الجدة التي تغمر قلبك بالأمان عن قسوة ما رأيت بقلوب أشبه بالعميان، وحب الجد الذي يكون الصدق له عنوان..
اُناس أرسلهم الله لك دون أن يعلمون ما بك سوى أنهم جاءوا كالبلسم الذي يضمد ندبات روحك ويروي عطش قلبك المتلهف للحنان..
كل لين تحمله في قلبك لكل إنسان حمل لك من الخير الكثير ليرسله الله إليك على هيئة اُناس كالنبراس وسط الظلام..
ويبقى أثرك محفورًا في قلوب رأت فيك الأمان، وتحمل لك من الحب الكثير مهما جار عليك الزمان..
اللهُم أرزقنا دائمًا الصدق واللين وترك الأثر
الصالح ومحبتك ومحبة الناس أجمعين
ومداومة ذكرك وطاعتك وجنتك يارب العالمين
بقلم منال صالح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق