الاثنين، 8 أبريل 2024

سَارِقُ الأوطَانِ بقلم فؤاد زاديكى

سَارِقُ الأوطَانِ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
سَارِقُ الأوطانِ يَسعى دائمًا ... لِاتِّهامِ الغيرِ، كِذْبًا، يَفتَرِي
بِادِّعاءٍ، كي يُرِينا باطِلًا ... ظلَّ منهُ في كثيرٍ يَشْتَرِي
يخدعُ الأسماعَ في أقوالِهِ ... في يَقينٍ - لحظةً - لم يُبْحِرِ
عاشَ خَدَّاعًا، يُعانِي شعبُهُ ... مِنْ بلايا ظلمِهِ، و المُخْبِرِ
ذلكََ الجاسوسُ في تقريرِهِ ... يُوقِفُ المَغدورَ عندَ المَعْبَرِ
عندما يُوشِي بِهِ، في خِسَّةٍ ... مِنهُ خَوفًا، قد غدَا في مَهْجَرِ
كي يَقي أبناءَهُ من غدرِهِ ... واقِعٌ مُرٌّ، و حالٌ مُهْتَرِ
حاكِمٌ، كُرسِيُّهُ مَعبُودُهُ ... ما غِنًى عنهُ، لهذا المُفْتَرِي
يَسْجُنُ الأفكارَ في زِنْزَانَةٍ ... لا تَرَى نورًا، لئلا تُبْصِرِ
مِحنةُ الأوطانِ في حُكّامِها ... هُمْ بِهَذَا في حُظُوظٍ أوْفَرِ
كلّما دَاسُوا شُعُوبًا، ثَبَّتُوا ... رُكْنَ حكمٍ، فاخَروا بالمَظْهَرِ
مَنْ يَرَى غيرَ الذي أثبَتُهُ ... ها هُنا، مِمَّا لَدَيهِ فَلْيُرِ.
المانيا في ٦ نيسان ٢٤

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

‏بنك القلوب بقلم ليلا حيدر

‏بنك القلوب بقلمي ليلا حيدر  ‏رحت بنك القلوب اشتري قلب ‏بدل قلبي المصاب  ‏من الصدمات ولما وصلت على المستشفى  ‏رحت الاستعلامات ‏عطوني ورقة أم...