بقلم
سليمان كاااامل
***************************
أتى العيد ...........فيا مر تهنئتي
جوع.............. ودماء تجري أنهار
أهنئكم ........أم أعزيكم ياعرب
فرحتي............ بالعيد غبار و عار
لم يبق........... بيننا للأعياد طعم
ولا متعة....... تحدث بها الصغار
فالثوب الجديد تحت وسادتي
تكسر إشفاقا.. حين رأى الدمار
وتلك مرآتي........ التي أنظر بها
علا سطحها ......حزن وانكسار
فلا الثوب الجديد عاد يفرحني
ولا مرآتي... تزفني للصلاة فخار
أهنئكم كيف..... والحزن يملأني
ومن الغلاء... الذي تفشى إعسار
قد بٌشرنا من قبل بالفقر والعَوَز
وحرب ...كحرب غزة كلها سُعار
واستحى الطفل.. يطلب معايدة
حينما رأى والديه شفاههم أشبار
لم أرى ......عيدا يمر بأمتي كهذا
لا تقل قَدَرٌ...... بل قل انه استهتار
نكسنا العهد.......... مع الله خالقنا
وعبدنا الغرب......... فنحن له ثمار
يأكلنا ......كما يشاء ويُعِدنا مائدة
كمائدة بني صه يون خمر ومزمار
رضينا بالذل..... والخنوع والجبن
والحزن قد ...تمدد أقطار وأقطار
فلا تقل سوريا.... لها عيد والعراق
ولا يمني الذي .....صدعته أخطار
ولا تقل مصر التي كانت موائدها
عظيمة جلس عليها توراة وأسفار
إن شئت فارجع ليوسف الصديق
وكم أكرم......... بفيض مصر أغيار
وكم أَوَى..... بأحضان مصر إخوته
وأحفادهم الآن..... يسوموننا النار
هل مازال.. في قلوب أمتي فرح ؟
وغزة تبكي...أرض وسماء وأحجار
وشبيبة كانوا........ عدة غد مشرق
وبراعم كانت............. بعيوننا أزهار
ما طعم عيد... فيه تشرذمت أمتي
وتعسرت.... خطاها مطالب وأسعار
وعلا كاهلها ...قادة من الشياطين
مشوا علي... دمها وأجسادها إجبار
******************************
سليمان كاااامل.... الجمعة ليلة 27 رمضان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق