الأحد، 16 يونيو 2024

في مُواجهةِ الأحداثِ بقلم فؤاد زاديكى

في مُواجهةِ الأحداثِ
بقلم: فؤاد زاديكى
عندما تَصدمُنا الحياةُ بأحداثِها المؤلمةِ و المُفجعةِ، نَجِدُ أنفسَنا في موقفِ الضّعفِ و العجزِ, و نحنُ نُواجِهُها. تلكَ اللحظاتُ القاسيةُ, تجعلُنا نشعرُ بوَهنِ قلوبِنا و بِضيقِ صُدورِنا، فلا نَجِدُ بُدًّا من اللُّجوءِ إلى مَنْ يُساندُنا, و يَقِفُ إلى جانبِنا, في هذهِ اللحظاتِ العصيبةِ. إنّ الإنسانَ في مُواجهةِ تلكَ المصائبِ و المَصاعِبِ, يَتطلّعُ إلى العونِ والمُواساةِ، يبحثُ عن كلمةٍ طيّبةٍ، وعن حضنٍ دافئٍ, يلجأُ إليهِ. نسعى إلى أولئكَ, الذينَ يستطيعونَ بَثَّ روحِ الأملِ في نفوسِنا، و يمنحونَنا القوّةَ لمُواجهةِ الآلامِ, و تَحَمُّلِها. فقط في هذه المواقِفِ، نُدرِكُ أهمّيّةَ الحبِّ و الصّداقةِ في حياتِنا، و نعلمُ - حينئذٍ - أنّ التّضامُنَ هو السِّلاحُ الأقوى ضدَّ الأحزانِ. نتذكّرُ أنّ الحياةَ رغمَ قسوَتِها و قَسَاوَتِها, تَحمِلُ في طيّاتِها مَنْ يقفُونَ معنا في المِحَنِ و الشّدائِدِ، و يشدُّونَ على أيدينا لِنَنهضَ مِنْ جَديدٍ. هؤلاءِ همُ الأصدقاءُ و الأحبّاءُ, الذينَ يُشارِكُونَنا, و يَتشَاركُونَ معنا عِبءَ الأيّامِ الثَقيلةِ، و يرسمُونَ على وُجُوهِنا ابتسامةً’ رُغمَ كلِّ شيءٍ, فلا قِيمةَ للحياةِ دونَ مَنْ يَسندُكَ في ضَعفِكَ، و يَقِفُ بِجَانِبِكَ في شِدِّتِكَ و مِحْنَتِكَ، و في لَحَظاتِكَ القاسيَةِ, لِيَجعَلَكَ, ترى النُّورَ في أعتى الظُّلُمَاتِ.
ألمانيا في 16 حزيران 24

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

دعيني بقلم فلاح مرعي

دعيني دعيني في غزلانية عينيك أهيم فإني من وجد الغرام عليل وسقيم يا معذبتي بسحر نظراتها  كيف الوصول إليك يكون يا صاحبة الغزلانيةجفونها والمرم...