أتظنُّ أنِّي هانئٌ بِدِثَارِي
سُحُبُ الظَّلامِ أيقظتْ إعصاري
عزفت على أحزاننا ناياتُها
أحقادُ حربٍ جمَّعت أوتاري
كمْ شَرَّدتْ كمْ غَيَّبتْ كمْ يَتَّمتْ
يا دارَ حُزنٍ في الرُّبا ياداري
لو تبكي أمي شهرها بتمامه
هل تنقذ الباقين في الأخطار
ياربّ من غابوا إلينا ردَّهم
قد ملّ قلبي صولة الأسفار
من للقلوب الضامئات على اللظى
من يسقها ماء الحياة الجاري
أنتَ الّذي خلقَ الحياةَ ونورَها
فأعدْ إلينا نورَهَا يا بَارِي
أيقضْ سُباتَ النائمين بذلّهم
فالذَّل موتٌ في صميمِ العار
قل للطهارة في المجالس كلّها
أنت التي سَفَكَ الدِّما بنهاري
قل للمجالس كلِّها لدمائِنا
لأنت بائعةٌ وأنت الشَّاري
الدَّمعُ ذُلٌّ والدِّماءُ رخيصةٌ
والصدق يفتنُ في حميمِ النَّار
قد فاتكم زمنُ الدّموع وذُلِّه
فهيِّئوا زمن العُلا للجاري
قوموا إلى العلياء في ساحاتنا
فالنَّصر رفرف في العلا والسَّاري
لن يُهزمَ الحقُّ المُبينُ بساحَتي
حتى يعيش النَّسر في الأوكار
إذْما يشيبُ الصَّقرُ في أجوائِنا
ركعَ الشَّبابُ أُطِيحَ بالأحرار
فليعْلُوَنَّ النَّصرُ في أرجائِنَا
مازمْجَرَتْ سواعدُ الأحرار
ليقينُ نَصْرٍ في قلوبِ شَبَابِنَا
أَعَزُّ من كواكبِ الأشرار
بقلمي : سمير موسى الغزالي
سوريا
2.7 2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق