قد كنتُ فـي دنياي أمـلكُ رايـةً
تُطاوِلُ هامَ الشمسِ مجدًا عالِيا
فلمّا انقضى مالي تناءى أحـبّتـي
وخانوا وديّ يوم صـرتُ خـالـيـا
أرى الودَّ زيفًا في وجوهٍ تباعدتْ
ولم يـبـقَ لي غـيـرُ الأسى بـاكـيـا
إذا كان مالُ المرءِ مفـتـاحَ قـربهـمْ
فإنّ خلـوَّ الـكـفِّ يُـبـدي الـقـاصـيـا
فــلا تـسـألِ الـدـنيا وفـاءً فـإنّــهــا
تبيعُ الذي يسخو وتغري الـجـافـيا
وقـفـتُ وحـيدًا والـهمومُ تحيطني
وقلبي إلى الرحمنِ يمـضي داعـيـا
فسـبـحانَ ربّـي، لا يـخـيّـبُ زاهـدًا
إذا جـارَ هـذا الـخلـقُ صـارَ كـافـيـا
فـلا الــمـالُ يــدومُ، ولا ودُّ الـحـظِّ
يـبقى في العلا، إلا لمن كان زاهـيـا
عشْ في قلبك الإيمانَ، فهو رفيـقُك
إذا ضاقت الدنيا، أبحرْ في النورِ، هاديا
عـمـاد فـهـمـي الـعـيـمـي/الـعـراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق