هل جَفَّ نبعٌ من حنين
هل صار مسخاً بالنفوسِ مُشَوّها
أعيتهُ ويلاتُ السنين
هل زهِدَ يسكنُ بالقلوبِ وبالنُهى
ما عادَ يأبهُ مُغرمين
لِما غابَ عنا وعَزّ فينا المُلتقى
ِلِما بالقلوبِ يستهين
قد كان نجماً بالفضاء تجَوَّلَ
مالي اراهُ يستكين
يا سائلي العشقُ باقٍ والهوى
يملأ صدورَ العاشقين
إن غابَ يوماً فينا نبعُه وانطوى
سيعودُ يروي المحرومين
العيبُ فينا ويعترينا لأننا
ما عادَ يحدونا الحنين
جفت بحورُ الصدقِ ضلت منبعا
والحبُ منبتُهُ اليقين
صارَ الجفا قولاً ومثلاً يُحتذى
والحبُ لا يعرف ضغين
إن وجدَ فينا ما يُريدُ ويبتغي
ما كان يرحلُ أو يغيب
الحبُ فيضٌ منهُ عِزاٌ نرتوي
ما كان يوماً بالقلوبِ ليستهين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق