حسبت الحياة ربيع فصليت بين الورود
وقلت بصوت بديع هناك حياة السعود
لعبت رقصت شدوت تمتعت بكل الوعود
ولما ربيعي فات وجاء شتاء البرود
ومأواي كوخ عبوس غطائي بقايا جلود
يئست الحياة هناك كرهت حياة الجمود
فهمت على وجهي أبغي ترف الحياة الجحود
ويا ليتني ما خرجت وفت رسوم حدودي
ويا ليتني ما رفضت وما ثرت عن تقاليدي
وما ان رأيت الربيع اليه بذلت جهودي
وقمت أجدد عهدي وأنعم بين الورود
لكني وجدت أمامي سدودا لدهر عنيد
واني سجين بقيد قد صنعوه من حديد
ثم انثنيت أعاني ما آلمني في جمود
وأنظر في ذهول هناك بعيدا بعيد
بقلم : الطاهر الماجري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق