السبت، 25 أكتوبر 2025

أيادي الغدر بقلم مريم أمين أحمد إبراهيم

💥أصبحنا مثلك يوسف طالتنا أيادي الغدر ممن يقربوننا بالدم ولكن قلوبهم كانت ملوثة بالحقد والضغينة فتفرقت جمعتنا ولكن هيهات أن يجمعنا سجود فصلاتنا طالها الجمود
 
💥والبعض منا مثلك نوح طوفان عدله ابتلع أقرب أقرباءه بعد إن حادوا عن طريق الحق ففرقت بيننا الدروب 

💥والكثير منا انتهج خطاك يا أبانا آدم البحث عما وراء الأفق ضيع ما يمتلك بين يديه

💥رقعة غضبتنا يا ذي النون لم نرتقها بالتسبيح فمكثنا في غسقات أرواحنا نترنح في دروب التيه
 
💥لم يشدد أذرنا شركاء أمرنا مثلك يا موسى فكل أثر لنا قبضه سامري وردم معالمنا وأقام جداره الواهي ومع ذلك تتبعه كل هلامي 

💥ليتنا مثلك يعقوب نبث همنا وحزننا إلى الله ما كنا ذقنا مرارة ظلم الطغاة أو انتشرت مآثينا على الشاشات الزرقاء 

💥وليتنا مثلك يا إسماعيل وجدنا من يقتلعنا من همومنا ولو يلقي بنا بوادي غير ذي زرع وقتها حتما سيهيء لنا الله مخرجًا ويسقي زرعنا فرحَ فزمزم لم تخلق عبثا 

💥عجزنا أن نكون حتى مثل ذاك الغراب فلم نستطع أن نواري سؤاتنا فبدت حقيقتنا عارية تذروها رياح الظروف وتصب بها في مفترقات الظنون فنهيم في وديان الحيرة لا ندري أي الشعاب نطوف

💥على طرف كل مفترق تقف عصى أشجاننا متكأة علي ندوب جراحنا كلما حاولت أن تهش ألامنا تذيدها وجعا

💥هناك على تلك النوافذ المغلقة بالقرب من عتبات الروح تقف أفراحنا تتطلع إلينا بعين الإنتظار وكلما همت بالدخول أعاقتها المحن فتصاب بالخمول و تهبط عزيمتها 

💥في وسط كل تلك المعمعة هناك خيط رفيع يقبع بين اليأس والأمل ما زلنا نستطيع أن نتشبث به وما زال في امكاننا أن نزيح غبار الطريق 

      ₩₩₩₩₩¥¥¥¥¥
                         ¥***********¥
                                       ¥¥¥¥¥₩₩₩₩₩

غدًا ستطيب جراحنا وإن ظل لندبها قروح
سنمسح تلك الدمعة الساكنة طرف عيوننا 
ونقيم لأفراحنا منازل وصروح 
ونغلق جل نوافذ اليأس في الروح 
سنعبر تعاريج الطرق ونغزو وديان الطموح 
سيقبر الطغاة حتمًا ويعمر الأرض الفلوح
سنغير ما بأنفسنا ليغيرنا الله ويغفر ما اقترفنا من ذنوب 
ستعدو خوافقنا نحو منافذ النور وتضيء غسات الروح 
#بقلمي_م_أ مريم أمين أحمد إبراهيم 🇪🇬 مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

إلى من سألني بقلم عبدالرحيم العسال

اخميمي ( إلى من سألني : هل انت اخميمي؟)  =========================== نعم يا عم أخميمي. وكم ازهو به وطنا لنا إرث وتاريخ. ونيل...