خواطر. : سامي المجبري
عبور الصمت
في لحظة سكونٍ تام،
يعلو صوت القلب بما لم يُقل.
الصمت ليس نهاية الحديث،
بل بداية الفهم الحقيقي لما كان يُخفى.
غبار الأيام
كل يومٍ يمر يترك أثرًا خفيفًا،
كغبارٍ شفيفٍ على ذاكرةٍ ناعسة.
لكن حين تهب رياح الحنين،
يتطاير الغبار… فنرى الوجوه بوضوحٍ مؤلم.
بقايا ضوء
الليل لا يُطفئ كل شيء،
ففي آخره تلمع بقايا حلمٍ لم يمت.
ربما ليست النجوم من تضيء السماء،
بل القلوب التي لم تنطفئ بعد.
نافذة الغياب
كل غائبٍ يترك نافذةً مفتوحة،
يدخل منها النسيم أحيانًا… وأحيانًا البرد.
لكننا لا نغلقها،
لأن القلب ما زال ينتظر عودةً لا موعد لها.
ملامح مؤجلة
في الزحام نلتقي بأرواحٍ تشبهنا،
لكن القدر يمرّ سريعًا فلا ننتبه.
ربما سيجمعنا بهم زمنٌ آخر،
حين نكون أكثر نضجًا… أو أكثر وجعًا.
ظلّ الكلام
بعض الكلمات لا تُقال،
لكنها تترك ظلًّا يرافقنا كصدى بعيد.
نبتسم ونحن نعلم أن الكلام لم يُقل،
لكن الشعور وصل.
مسافة وهمية
بين القلب والعقل طريقٌ لا تُقاس بالأميال،
بل بعدد المرات التي تردّد فيها:
"ربما لو كنت أقل إحساسًا… لكنت أكثر راحة".
عبير الأمس
ما زالت بعض الأيام تفوح بعطرٍ قديم،
تأتي بلا إذن، وتجلس قرب الذاكرة.
نحاول تجاهلها…
لكنها تعرف كيف تفتح باب القلب برفق.
حافة اللقاء
نلتقي أحيانًا عند حافة الكلام،
حيث لا الجرأة تكفي، ولا الصمت يُرضي.
وهناك فقط…
يعرف كلٌّ منا أن الفراق بدأ قبل الوداع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق