السبت، 29 نوفمبر 2025

عندما تتحدث الظلال بقلم نشأت البسيوني

عندما تتحدث الظلال
بقلم/نشأت البسيوني 

في اللحظات التي يسكن فيها الليل وتبدأ الشوارع في الابتعاد عن ضوضائها اليومية وتخفت الأصوات ويصبح العالم هادئا تكاد تتشكل الظلال حول المباني والأشجار وعلى الأرصفة وتبدأ حكايات غير مرئية في الظهور تتراقص بين الضوء والظلام تتحدث الظلال عن أسرار لم تحكى عن أشياء لم تر عن خطوات من مروا هنا ومن سيأتون لاحقا عن صمت الحواري وعن أصوات الرياح التي تمر بين 

النوافذ المغلقة عن ضحكات من رحلوا وعن دموع من بقوا عن أحلام تتولد عن ذكريات تتلاشى عن قرارات اتخذت وعن اختيارات ستتغير عن لحظات صغيرة كانت لها قوة كبيرة عن لحظات كبيرة اختفت دون أن يلاحظها أحد كل شيء يحدث في الظلال يصبح لغة يفهمها من يعرف كيف ينظر كيف يشعر كيف يعيش بلا استعجال بلا تحليل بلا حكم الظلال تعلمنا أن نرى أكثر من العين أن 

نحس أكثر من القلب أن نستمع لما لا يقال أن نفهم ما لا يعبر عنه وأن نلاحظ ما يختفي في التفاصيل الصغيرة بين الضوء والظلام بين البداية والنهاية بين الصمت والكلام بين الحركة والسكون أن كل خطوة وضحكة ودمعة وفكرة وحلم وتجربة واختيار وصراع ونجاح وفشل ولقاء ووداع وبداية ونهاية جزء من سيمفونية أكبر تتداخل فيها الأحداث والأماكن والأشخاص والزمان والمكان والروح 

والخيال كل شيء يحدث بلا توقف بلا قيود بلا سقف بلا حدود كل شيء موجود في هذا العالم ليحس ويرى ويفهم ويستمع له نحن نحلم نصغي نسير نختار نتعلم نعيش نصنع من الظلال حياتنا ومعناها ونواصل رحلتنا بلا توقف بلا نهاية بلا حدود كل شيء يحدث في الليل وفي النهار وفي الظلال وفي الضوء يحمل رسالة لنا لنفهمها لنحس بها لنعيشها ونختار ما نريد ونستمر في صناعة 

حياتنا وتجاربنا وأحلامنا وذكرياتنا بلا توقف الأصوات التي تصاحب خطواتنا في الشوارع تهمس لنا بأسرار المدن المخفية في الزوايا المهجورة بين البنايات القديمة وبين الجسور وبين الحدائق المهملة تعلمنا أن ننتبه لكل لمحة لكل حركة لكل صدى لكل نسمة لكل ظل وكل شعور وكل فكرة وكل حلم وكل تجربة وكل اختيار وكل صراع وكل نجاح وكل فشل وكل لقاء وكل وداع وكل بداية 

وكل نهاية جزء من النسيج الكبير للحياة والحقيقة والزمان والمكان وكل شيء في الظلال يحمل معنى ما لم نره بعد وما لم نحسه بعد وما لم نتخيله بعد أن نصغي بعناية نجد في الظلال ما لم نلاحظه من قبل نجد صدى خطواتنا الماضية ونبوءات خطواتنا القادمة نجد ضحكات وأحزان وأحلام ورغبات وخيبات وأمال ونكتشف أن كل لحظة في الظلال تصنع جزءا من شخصياتنا ومن حياتنا ومن مدننا 

ومن العالم من حولنا وكل شيء يحدث بلا توقف بلا قيود بلا سقف بلا حدود وكل شيء موجود ليعلمنا أن نستمع وأن نحلم وأن نشعر وأن نعيش ونستمر في صنع الواقع والأحلام معا المدينة لا تتوقف عن الحديث بخاصيتها الفريدة تعلمنا أن كل شارع وكل رصيف وكل مبنى يحمل حكاية وكل نافذة وكل باب وكل زاوية كل شيء يتحدث إذا استمعنا لكل التفاصيل الصغيرة التي غالبا ما يغفل عنها 

من يسير بعجلة أو من يمر بلا شعور نكتشف أن العالم أكبر من ما نراه وأن الظلال مليئة بالرسائل الخفية وأن كل لحظة في الظلال تصنع جزء من شخصياتنا وحياتنا ومدننا والعالم من حولنا وكل شيء يحدث بلا توقف بلا قيود بلا سقف بلا حدود وكل شيء موجود ليعلمنا أن نستمع ونحلم ونشعر ونعيش ونستمر في صنع الواقع والأحلام معا وكل خطوة وحركة ولحظة وضحكة ودمعة 

وابتسامة وصراخ وهمسة وفكرة وشعور وحلم وتجربة وصراع ونجاح وفشل واختيار وقرار ولقاء ووداع وبداية ونهاية يحدث بلا توقف بلا قيود بلا سقف بلا حدود ونحن نستمر في السير في الظلال وفي الضوء ونستمر في الحلم والعيش والتعلم والاختيار وصناعة حياتنا ومعناها بلا توقف بلا نهاية وكل شيء يحدث ليصنعنا نحن ولحظاتنا وذكرياتنا وتجاربنا وأحلامنا بلا توقف 

والظلال تبقى شاهدة على كل شيء على صمتنا وضحكاتنا وآمالنا وخيباتنا على كل ما كنا وما سنكون وما نصنعه وما نحلم به وما نختاره وما نعيشه وما نفهمه وما نشعر به وما نسمع ونرى وكل شيء يحدث بلا توقف بلا قيود بلا سقف بلا حدود ونحن نستمر بلا توقف بلا نهاية بلا حدود في السير في الظلال وفي الضوء ونحلم ونختار ونعيش ونتعلم ونستمر في صنع حياتنا ومعناها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

صَمتٌ فيه الجوابُ بقلم الخضر مدبولي

( صَمتٌ فيه الجوابُ) من اشعار /الخضر مدبولي  ********************** أسودٌ وقد صاحت عليها كلابٌ                ويَنْعِقُ من خلفِ الصقورِ غُرا...