بقلم: نور شاكر
كلّما وقفتُ أمام المرآة، رأيتُ امرأة لا تُشبهني
لا تحمل ملامحي كما كانت، ولا تعبّر عني كما اعتدت
تحدّق بي بثباتٍ مرعب، كأنها تسخر من محاولتي البائسة للتماسك
هي لا تبتسم حين أبتسم، ولا تنكسر حين تنهمر دموعي
كأنها صورة متقنة الزيف، أُعيد تشكيلها من خيباتي وخوفي
أسأل نفسي: هل هذه أنا؟ أم ظلّ امرأةٍ كانت يومًا تملك النور في عينيها؟
كلّما اقتربتُ منها، اختفت
كأنّي أقف أمام مرآة لا تعكس الحقيقة
بل تفضح الغياب
في عمق الزجاج
أبحث عنّي فلا أرى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق