الاثنين، 3 نوفمبر 2025

الأنثى نبع السعادة ورفيقة درب الرجل في رحلة الحياةبقلم علاء الشيباني

الأنثى... نبع السعادة ورفيقة درب الرجل في رحلة الحياة
بقلم / علاء الشيباني

الأنثى ليست مجرد مخلوقٍ لطيفٍ يمرُّ في حياة الرجل كنسمةٍ عابرةٍ، بل هي الندى الذي يحيي روحه، والنور الذي يبدّد عتمته، والعطر الذي يعبق في تفاصيل عمره. هي الأمان حين تهبّ رياح الهمّ، والسكينة حين تضجّ الأيام بالضوضاء. في قربها دفء، وفي حديثها طمأنينة، وفي نظراتها وطنٌ يسكنه الرجل طواعيةً دون قيدٍ أو شرط.
إنّ دور الأنثى في إسعاد الرجل لا يُقاس بما تقدّمه من قولٍ أو فعلٍ، بل بما تبثّه من حبٍّ نقيٍّ يلامس عمق القلب، فيعيد للحياة معناها. فحين تبتسم، تُشرق في داخله شمسٌ لا تغيب، وحين تغضب، تهطل في قلبه مواسمُ الحنين والاعتذار. هي التي تحوّل التعب إلى راحة، والحزن إلى دفء، واليأس إلى أمل.
يقال في جنوب العراق: (الزين ما ينعاف لو يعوفك العمر)، ومقصودهم أن الأنثى الجميلة بروحها، لا تُنسى مهما تقادمت الأيام، لأنها تزرع في قلب الرجل وردةً لا تذبل، تنبت على ضفاف الحنين كلما مرّ طيفها بخياله.
الأنثى التي تُسعد الرجل ليست تلك التي تُغدق عليه الكلمات فقط، بل التي تُشعره أنه طفلها الكبير حين يتعب، وفارسها العظيم حين ينجح. هي التي تراه بعين القلب لا بعين العادة، فتجعله يؤمن أن الدنيا لا تزال بخيرٍ مادام حبّها يملأ قلبه.
فيا كل أنثى، أنتِ سرّ الوجود وبهاؤه، ومصدر النور في ليل الحياة الطويل. بكِ تُكتب أجمل القصائد، ومنكِ تُستلهم أرقّ المشاعر، فكوني كما خُلقتِ: رقيقةً كنسمة الفجر، قويةً كنبض الحياة، وكوني كما يشتهي الرجل في أعماقه… نبع سعادةٍ لا ينضب، ورفيقة دربٍ لا تُستبدل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

إلى من سألني بقلم عبدالرحيم العسال

اخميمي ( إلى من سألني : هل انت اخميمي؟)  =========================== نعم يا عم أخميمي. وكم ازهو به وطنا لنا إرث وتاريخ. ونيل...