مـــناجـــــــاة
إلــــــهي أرتجـــــــي عـــــفوا ، مـــــن يعفــــو سواك؟
انا عـــــبدٌ ضـــــعيف خلقــتـــني ، ولســـــــت ملاكـــا
تراودنـــــي المعاصـــــي ، وأطـــــمع في رضــــــاك
تـــرى وتعـــلم ولا يخــــفى شـــــئ عن رؤيـــــــــاك
العـــناية منــك ربي ، والقـــلب لا يهــــجـر خطــــاك
يا الله انت حسبي يقيني من الزلات لو نصبت شراكا
أشـــــكو إلـــيك وأبكــــي ، راجــــيا رضــــاك
أســـألك العـفو عني ، ظني بك جميل بمـــداك
نجّــنــــي مــن المــعـاصي ، مـــــنــها أرجـــو فـكـاكـا
أنــت عـــلام الغيوب ، أعلــم بــذاتي فـي علاك
أنـــــت أرحـــــم بكـــرمك ، وتغـــفر لكل مــن ناداك
يا مـــــن إلــــيه المشــــتكى ، مـــن لــــي ســــــواك؟
مالي سوى بابك، فلئن رددتني أصبحت ندماً أتباكى
إلـهـي بحـق العــدنان محــمدٍ ، جـود عليّ بعطاك
وبفــضـل الحبـيـب المصــطفى جــــاهدا بنجــــواك
يامدركاً نجوى النفوس وتعلم مابها في سمـاكا
أقبل سجــودي واعتذاري ، متــضرعاً باكـياً في دعاكا
عفـوك شــمل كل الخــلائق ، لا أرجـــو غافــرا ســـواك
أُتيــت وحُســن ظني أنك شافـعـي ، لا هــذا ولا ذاك
فحسن ظني بك صائب مهما تأخرت رحمتك بعطاك
مهـــما ثقـلت الـذنـوب ، ولكــني ثمـلُ في هـــواك
رضـــاك غايـتـي وإن تمــنّ علــيّ وأكــن فـي حمــاك
مالـي رجــاء وحيلة ، ســوى عفــو منــك ورضـــاك
ــ 4/4/2022
بقلم : علي أحمد أبورفيع