كل يوم على
حبل الغروب
لا داعي لمزيد من الألم
لا داعي من تأجيج بعضي
لا وقت هنا يا حضرة الوجود
للهذيان واللغوب
لا زلت هنا ومعي معطف
ومعي أشياء في ردهة الغليون
تستبيحني وأستبيحها
وأترافع عنها غيابيا
في تهمة الرسوب
مازلت.هنا أستنفذ رصيد الشريان
أتخفى عن الشكل والألوان
لا وجهة لي إلا العدم
لا تكفيني عبثيتي
لإكمال النصف المتثاقل بالذنوب
أنا أنا
هل صحيح أنني أنا
وهذا الزمان لي
ومكاني سلفة من.القمر
ورصيد متجمد من النجوم
يسترق الغنى من الدفائن والغيوب
لا زلت هنا بلا أنا
أنتظرني فلا يكفيني كل الغياب
أكتبني كومة من الفراغ
أطوف على النهايات السعيدة
لأشهد فنائي حافية مهجتي
وفارغة الجيوب
لازلت هنا
ارقع لحن أمل
على سلم الموتى
وتعاويذ النساك
المترامية على خرقة ذبيح
تله الشمال إلى الجنوب
وأنا اللاشيئ الثابت
على أرصفة الطرقات
وظلي معتوه ينتظر الخلاص
على خد نملة
قالت يا معشر النمل إني أتوب
لا زلت هنا في خيبة مزمنة
ألتقم رضوضي وكدماتي
ونزيف يطرق الباب
وأنا الوريد صاحب كمشة من العواء
ومجموعة تعريف شفيفة
من لا نهاية منطقية من الندوب