أنا يا سيدتي ..
قد أكون قضية
أو إرثا لا يحتاج لقسمة شرعية
أوراق متجددة
في أروقة آزقة بلا هوية
بيوت في أقصى الرابية
على سفحٍ يطل على مجموعة أودية
قد أتخلى عن القضية
أو أربكِ الليل ببارود بندقية
أنادي من عليائي
تلك الفتاة الشقية
هلمي ..
هلمي ..
فقد بلغتُ عند حد الجنون الف قضية
من بغداد للشام
سجلت أجمل أغنية
لحنها فيروزي الحلم
وخلخالها درر دمشقية
ألزمها السكون
أو أجهر بلا دراية
من تلك الناحية
أو هناك أنزوت لأحلم بها ثانية
أمطارنا توحدت
لتسقي صحاري تستدين العطر من جيد طفلتي
فدعينا نسقِ أقلامنا من دواة الروح
لنكتب رواية أحلامنا
أيتها
الحسناء ..
الفاتنة ..
الجميلة ..
المغرمة ..
دعيني أسقيكِ الحب بلا تروِ
وأهديكِ البسمات من شفاه مسبية
تنجذب لعشقك ك المجنون
أباهي عقولا لا تعترف بأسرار القضية
أنا ..
يا سيدتي ..
غدوت فيكِ حلما وإن طال
فأنا عاشق لكِ بالفطرة
أتتبع آثاري بلا هوية
بين أيام نيسان
كتبت لكِ الحب لحنا لألف أغنية
أطربت لها النسائم
وتمايلت أغصان الشوق عنوانا
أيتها القباب والمأذن
أسمحي لي أتسور أسواركِ
لأعلن للملأ
أني أعشق من الشام وردة جورية
عطرها أستباح عقلي
لينشأ فيه أديرة لكهنة أفقدها العشق
تراتيل دياناتها ..
أسفار تلاشت
ونبية عشقي
كتبت ناموسها دبكات جبلية
أنا ..
يا سيدتي
قد أكون قضية
بل أجزم لكِ عنوانا لألف قضية ..
أحبكِ
د. علي المنصوري