ألكنيةُ رضوانُ
عربٌ خِزيٌ عربٌ
هَبُّوا واجتمعوا فكانت
اللغةَ عِبريةً ما لها أوزانُ.
يتسابقون للقممِ ويتفاخرون
فتلوح بأذنابها الجرذانُ.
متصهينون فهم في بلادنا
أُسدٌ على الفقير وخبزهِ
جبَّارٌ واحدهم ، جائرٌ على أهلهِ
وأمام عدو الله أرنبٌ جبانُ.
حكامٌ مخصيُّون لا حول لهم
نسواناً لسيدهم إذا ما قلَّت النسوانُ.
لو نظرتَ إليهم لقلتَ من الحسرةِ
ألا ليتهم بالأصلِ ما كانوا.
دينهم وإيمانهم دناءتهم
مؤمنون إنما إمامهم سكرانُ.
أوطاننا بفضلهم قد دُمِّرَت
ومن الفضل لفضائلهم نكرانُ
حتى الخساسة تستحي من نفسها
إذا على ذكرهم جاء اللسانُ.
نحيا في عالمٍ حكامه عِوَرٌ
نحيا وفي أوطاننا الظلمُ طوفانُ
تُكمَّمُ الأفواه فينا منذ ولادتنا
وعدلاً تحجِبُ أصواتنا حيطانُ.
نسير مظلومين ونرضى بظلمنا
حتى إذا ظُلمنا لا تُظلمُ الأوطانُ.
ويضيع الطريق منَّا فحياتنا
سجونٌ سجَّانٌ يتلوهُ سجَّانُ.
يستعمرُ السكوتُ صوتنا
مخافةَ أن يكون للسكوتِ آذانُ
قومٌ لو قلت أعقلهم حيوانٌ
لغضبَ من ذا التشبيه الحيوانُ.
كم من مرَّةٍ أنابوا عنَّا بأنفسهم ؟
ولمَّا جاء وقتُ الأداءِ غلمانُ.
وها هم اليومَ يناصروننا
بدموعِ تماسيحٍ وهديتهم أكفانُ
في بيوتنا دمعٌ ودمارٌ
وفي سمائنا نارٌ ودُخانُ
وجدنا فيهم ما كان يخذلنا
وصديقٌ يقول ،إنما ثعبانُ.
ومن نكدِ الدنيا أن الذي
يشي بنا هم أقاربٌ وخلاَّنُ.
ستزهرُ الأرض من دمائنا
وتولدُ من ضحكاتنا النيرانُ
أما العدالة لا ريب آتيةٌ
وعلى يد المظلومين ستُدفعُ الأثمانُ.
أرادوا فلسطين شجرةً عاريةً
بلا ثمارٍ ما لها أغصانُ.
لكن الله من عليائه أرسلَ عوناً
فكان العون عراقٌ وكان يمانُ
ونصرٌ من عند الله يشيرُ بإصبعهِ
ويشمِّرُ عن ساعديه لبنانُ
وفي البال من هو صانع نصرنا
عمادٌ اسمه والكنية رضوانُ.