وقت الصحر تعانق الروح صمت المكان وهدوءه وينبض الوجدان لشذى الإحساس ووحي اللحظات وتتسارع الومضات والخفقات ؛ويطوف الخيال متموجا معانقا أمواج كل البحار وينصت القلب لرنيم المشاعر ؛ فتستقبل العيون كل الرؤى الوردية في فلك الصحر، وما بهجة النفس إلا حين يداعبها نسيم ذاك الجو البهيج.
وتحلق كوكبة الأحلام في فضاء رحيب تورق من جناحيها أزهار الرياحين والياسمين، وجمال الكون وزهوه يحضن المكان وظلت السماء تنثر ريحها الشذي ومع كل ومضة حلم يولج فجر ندي، ليأتي بصبح جديد يشرق بنور الحبور
فتغمر الإبتسامة أعماقي، فما جمال الحياة إلا بجمال الرؤى
وما الحسن إلا بلمعة إشعاع نوراني يداعب الوتين.
ويزيح ستار الدجى، فتطمئن النفس حين ترى سنابل الأمل قد أينعت ونما الزرع الأخضر فوق الثرى، وتراقصت أشجار الزيتون، فذا سحر الوجود وتلك بذور الزهور تنشرها الرياح في كل الفجاج، وذا بهاء كل الفصول، يكتسي أجمل الحلل.
نص أدبي:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق