"""""""""""""""""""""
خَلِيْلَيَّ إِنَّ البَيْنَ يَكْوِي أَضَالِعِي
وَيَلْذَعُ صَدْرِي فِي كُرُوبٍ فَظَائِعِ
خَلِيْلَيَّ مَا الأَخْبَارُ عِنْدَ أَحِبَّتِي ؟
فَقَدْ تَاقَ قَلْبِي وَاسْتَفَاضَتْ مَدَامِعِي
فَإِنِّي طَوَانِي البُعْدُ عَنْهُمْ بِغُرْبَةٍ
بِهَا بَاتَ شَأنِي فِي قَلِيْلِ المَوَاضِعِ
تَذَكَّرْتُ أُمِّي هَلْ تُرَانِي أَزُوْرُهَا ؟
وَأُثْلِجُ صَدْرِي بَعْدَ ذَاكَ التَّقَاطُعِ
أَلا أَبْلِغُوْهَا كُلَّ ضِيْقٍ أَمُرُّهُ
إِذَا زُرْتُمُوْهَا فِي الدِّيَارِ الشَّوَاسِعِ
يَقُوْلَوْنَ: صَبْرَاً فَالهُمُوْمُ كَثِيْرَةٌ
تَهُلُّ عَلَيْنَا فِي أَشَدِّ المَوَاجِعِ
وَكَيْفَ أُطِيْقُ الصَّبْرَ بِاللهِ خَبِرُوا ؟
بِأَنِّي غَرِيْبٌ فِي أَقَاصِي البَلاقِعِ
فَقَدْ ضُقْتُ ذَرْعَاً فِي تَبَارِيْحِ غُرْبَةٍ
أَشَدُّ وَأَمْضَى مِنْ شِفَارِ القَوَاطِعِ
وَمِثْلِي يُعَانِي مِنْ قُرُوْحٍ عَدِيْدَةٍ
وَمَا مِنْ رَجَاءٍ مِنْ خَلاصٍ وَدَافِعِ
فَأَكْتُمُ حِيْنَاً ثُمَّ أَجْهُرُ حِيْنَمَا
تَبُثُّ شُجُوْنِي بِالدُّمُوْعِ الهَوَامِعِ
وَكَيْفَ أُسَلِّي النَّفْسَ عَنْهُمْ؟ فَإِنَّنِي
رَهِيْنٌ لِحُزْنٍ ، يَابِسَاتٌ مَرَابِعِي
تَغَرَّبْتُ عَنْهُمْ دُوْنَ طَوْعٍ وَرَغْبَةٍ
لَعَمْرِي كَأَنِّي رَاحِلٌ غَيْرُ رَاجِعِ
الشاعر محمد طارق مليشو
الشارقة، الإمارات العربية المتحدة
١٥ أيلول ٢٠٢٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق