الأربعاء، 16 أبريل 2025

حب مستلقي على عشب الذاكرة بقلم حفيظة مهني

حب مستلقي على عشب الذاكرة
بقلم د. حفيظة مهني
_________________________

أريدك يا سهيلي لا أريد ذكراك
فالفقد موجع و الرحيل هلاك 

منذ ودعتك ما طاب لي مرقد 
ألذ بغفوة علي بالحلم أراك

يوقظ جفني برد التشوق كلما 
فتشت عنك بطرائقي و لم ألقاك 

فأرخي أنظاري نحو الخلائق علني
ألمح شبيهك فأشفى من سقماك

و إن جاعت النفس لهواك ألقمتها 
رغيف حب بائت برفي ذاك 

ياسهيلي أما أضناك البعد والنوى 
أما شاقق حر الدمع عيناك 

أما عطب فؤادك مخلب الجوى 
أما رجك الحنين و عاد بك هناك

فألقاك بين أنيابه تشكو اللظى
و بين الضلوع روح تأبى الفكاك

لا زالت عطورك بالأثواب عالقة 
إن مر علي ريحها وقعت بالشباك

قد عباءة الشوق و لملم أعطافها
و دس بحناجري شيئاً من لماك

فلن يشبع بطون الشوق إلا ضمة
و عهد وصل يكتب بدمع عيناك 

غريق و قد أحرقني جمر الهوى
أينطفئ جمري وأنا غارق بيسراك

فلا زالت أبواب عشقي لك مشرعة
أراني مرة هنا و مرات هناك

كنت أظن أني في هواك زاهداً
طويت أمسى و ما بغدي إلا ك

شربت حتى الثمالة من صفو حبه 
وان كف عني ومال قلت ما أقساك

حنانيك الفؤاد كله بك ممتلئ 
فلم يبق شيء ليحظى به سواك

ودعتك وحديث الوجد لم أفصح به
فهل ياترى ببيت القصيد سألقاك

جن ليلي فعلمت أنه لا تلاقي بيننا 
 نهرت النفس بالبين أصبح أنساك

 و مضغت قديد هجرك بلوعة 
فما نفع التعاشق دون امتلاك 

فلاخير في ود من بعد قطيعة 
 فبعض الوداد يفنيه الإرباك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

لِلَّهِ لَحْظُكِ ما أَشَدَّ لَو أَدْرَكَتْ بقلم جمال أسكندر

قصيدة (لِلَّهِ لَحْظُكِ ما أَشَدَّ لَو أَدْرَكَتْ)  بقلم / جمال أسكندر    يَا خَالِقِي إِنَّ عُرَى الهُمُومِ تَمَكَّنَتْ     سَلَّمْتُ أَمْر...