السّماء تكدَّرت غيومها
أمطرت أوجاع ،،
أزالت من كفيّ نقشة الحناء
مابال ،،
بساتيني وأزهاري دمشقية
الهوى أصابها الذبول
تساقطت أوراقها صفراء
شمس خجولة . . .
شبيهة بالكستناء
اكتحلت أحداقها بلون السماء
أدنو إليها أنشد الدفء
في حضن الأمان
صفاؤها كدرَّة تخلو من الغبار
امتلأت حقيبتي . . .
ذكرى من بيت قديم جدرانه
كنقش على قرميد براق
كئيبًا مثقلًا بالألام
ألقي عليه نظرة وداع ""
مابال ؟!
جدران الرّوح
تصدّعت أصابها زكام
في شتاء قاسي الطّباع
تعرت أشجار الأماني سكون
هدهد الأضلاع
مابيننا طريق مسدود
حفَّ بالأشواك
هل أمضي أم أنتظر
قطرات مطر تبلل
شغاف قلب
بين الحين والحين ،،
يزهر النبض يملأ جفون اللهفة
عين الشفق أقداح اشتياق
إذا . . . .
ما توسدت الثّرى يفوح
من عطرك عبير الأمان
ألتحف جدائل ضياء
همسك المتسلل
بين ذرات التراب أدمعًا
أحرقت أوراق مزقت ميثاق
أوصيك :
حافظ على دفاتري
قصائد سمعها . . .
يقع بردًا على الأكباد
كوقع المطر على التراب
خطت بنقش لم يزل
يدرك العلياء
بقلمي 🖋
كلثوم حويج / سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق