أنت حبِّي وهيامي
أنتِ حبِّي وهُيامي
أنتِ أحلامُ ربيعي وابتساماتُ شبابي
أنتِ ألحانُ فؤادي وأناشيدُ غرامي
في رياضِ الرُّوحِ أنتِ
نغمةٌ توحي الرَّجاءْ
وعبيرٌ ينثرُ البشرَ وأشذاءَ الهناءْ
منذ أن كانت بداياتُ وجودي
قبل أن كانَ الزَّمانْ
كنتِ أنتِ الحلمَ المكنونَ في
طيَّاتِ وجداني وفي عمقِ الشُّعورْ
كنتِ عطرَ النَّرجسِ الفوَّاحِ يحبوني السُّرورْ
موجَ نورٍ ...دفقَ حبٍّ وحنانٍ
يُنعشُ الرُوّحَ ويسري في ثُنيَّاتِ الصُّدورْ
أنت قنديلُ عزاءٍ قد أضاءَ الدَّربَ
في عتمِ الظَّلامْ
وهداني لمراسي الحبِّ
في دنيا السَّلامْ....
بعد أنواءٍ رمتني
في تجاويفِ الضياعْ
في كهوفِ اليأسِ في وحلِ الرَّغامْ
كم سبرتُ الكونَ بحثاً وتفحَّصتُ الثُّغورْ
غصتُ في يمِّ الأحاجي تهتُ ما بين السُّطورْ
أبحرتْ روحي طويلاً في تلافيفِ الدُّهورْ
بعد أهوالٍ وقهرٍ بعد موتٍ ونشورْ
ومعاناةٍ على مدِّ العصورْ
التقينا وتقاسمنا هنيهاتِ الحبورْ
ورشفنا الحبَّ طهراً وعفافاً ووفاءْ
وتبادلنا لِحاظاً قد فشتْ ما في الصُّدورْ
وأباحتْ سرَّنا المحفورَ في لوحِ الخلودْ
أنَّنا كنا كياناً واحداً قد
فرَّقتنا منذ أن كانَ الوجودْ
غضبةُ الأقدارِ في ظلِّ
عذولٍ جاحدٍ غرٍّ حقودْ....
ثمَّ عدنا والتقينا وسنبقى أوفياءً للعهودْ
رغمَ ظلمِ الدَّهرِ
أو تهويلِ طاغوتٍ حسودْ
حكمت نايف خولي