قالت
مالي أراك مهموما وقد أسلفنا في حبنا زمانا
لقيا وتواصلا وأعددنا النجوم شاهدا وبرهانا
يا ذي الروح تبسم ما فقدنا شيئا ولازلنا نقطن ذاك العنوانا
حث الخطى وأمتطي هودج الروح فأقبل علينا راجلا أو ركبانا
ك السمير في ليل فارق الضوء الهمس وأكتفينا بالنجوى أسرارا
بشائر الغيث أسرجت الغيم وصلا ليهطل الحب علينا بردا
قلت ..
الليل يا درتي يعاتبنا وعمود النور شاهدا للقيانا
تبسم الفجر وأعلنت المآذن تكبيرات العشق سراجا لإبتهالاتنا
يا سندس الروح قد حصدنا الحب سنبلا
فتبسم النورس في دروب الطائفين ودا
عانقت الروح سلوى وتبسم الحجيج لقلبها طوافا وعرفانا
تلك الجمرات ألجمت من خاض في سرنا فنحرنا أكباشا توددا للروح لها وتقربا
يا راكبة الشوق ألا تنزلي في مضاربنا
أقمنا لكِ العشق منزلا
لا يغادرنا الشوق أبدا بل مقيم في أعماق الروح ما شاء من دهور وأعواما
قالت ..
كفني الله بك عاشقا سميرا ينثر الحب في جوانب الليل بذارا
لأسقيها من ندي العيون قطرات تروي سنابل لحبنا عطشانا
نعم أنت المقيم في حدقات عيوني سراجا
ك النور أرخى ضياؤه في دهاليز الروح مصباحا وهاجا
سأنتظرك ما دام في العمر بقية لا يهم أن كانت ساعات أو لحظات ، تسعد الأنفاس فيك تقربا ..
قلت ..
نعم ما دام في الأنفاس بقية فأنتِ الوحيدة أقمتُ لكِ في الفؤاد منزلا
فأنتِ أنتِ وما دونكِ أرقام تكمل الأعداد زورا وبهتانا ..
أحبكِ
د. علي المنصوري