الأربعاء، 8 ديسمبر 2021
القدس تشكي بقلم علاء عطية علي
جو عنيك بقلم سيد حجازي
ورحلت بقلم سمر المختار
انعكاس الشوق بقلم فكرية بن عيسى
الله يا بلدي بقلم علي شحاتة سليم
جاءت معذبتي بقلم شهناز البادي
قلبي وديعة بقلم سليمان كامل
الفنان بقلم حمدان حمودة الوصيف
خاطرة بقلم شهناز العبادي
ساهر الليل بقلم رمضان الشافعي
رقصة الإحتضار بقلم سلمى العزوزي
رقصة الإحتضار ..
هيا .مد يدك لا تخجل ..
أعلم أن ليس هناك من هو أجرأ منك
أشبك أصابع ضيقك بأصابع هلعي
وطوق خاصرتي بذراع الرعب ..
أقترب أكتر .. أكتر وامتزج بروحي البئيسة ..
أنفاسك المتحشرجة تهديني سيمفونية الهلع الصامت
كم.أنت بارع في الرقص
خطوات متوازنه
إلى الإمام هم ... الى الخلف غم ..
كلما هاجت رغبتك في التملك تديرني دورة كاملة
على نفسي في دوامة أبدية..
اعتدت على طريقة حبك لي ..
حضنك العنيف .. ساديتك الفذة .. تسلطك الشرقي
ورودك السوداء ... عطرك المعتق من السيانيد
أقتحامك لسريري عنوة ..
زيارتك سرا .. علنا ..
على مرأى الأنظار... وخلوة
نرجسيتك المستبدة ..نظرتك المنتقمة ..
لمستك المكهربة ..السفاكة ..
ورغم كل شيء أعشقك.. أتنفس قهرك .. أتلذذ بهمجيتك ..
اعتدت أن أنتظرك كلما حضر سلطان الليل مأدبته
الماجنة ..
أشرب من يدك نخبا معتقا من نبيذ الكمد
أرجواني اللون
على طاولة القدر نتسامر بلعبة الحظ الأسود
أمنحك قدمي لتلبسها خلخال القيد
وجيدي لتزينه بحبل من غل
نختم السهرة بقبلة الكآبة السرمدية كالمعتاد
وأحتضر على صدرك مئات المرات ..ككل ليلة .
إلى عشيقي الحزن أتكلم ..
بقلمي سلمى العزوزي.
نسمة باردة بقلم بقلم رفيعة الخزناجي
اللفيف بقلم سعيد حرور
إيماننا مسلمة مجردة بقلم أبراهيم بن عبدالعزيز بن راشد الزعبي
ومع الغروب بقلم د.ضياء الجبالي
لا زلت أذكرها بقلم محمد كحلول
تمثال بقلم هاني بدر
أنا وحبيبي بقلم أم خليل الصالحي
اكتبني بقلم فلاح مرعي
الحب الصادق بقلم سها عبد السلام
الخطأ وأثره السلبي بقلم أمل شيخموس
الحب 7 بقلم سمير تيسير ياغي
الثلاثاء، 7 ديسمبر 2021
سأبوح إنها زهرة لا تفوح بقلم عائشة لنور
***سَأبوح إنها زهرة لا تفوح***
وزمانا غادرتُ بيتي الأليف...
حملتُ كل الحقائب.
وقوانين العطور.
ومجامير البخور.
وتواريتُ خلف حيطان وسور...
أين عشتُ كطفلة سُجنت كما الأحلام في عينيها.
إنها أضحت غريبة...
تخافُ أن يُسرق الفجر الذي يحتضن الأفئدة البريئة.
تَخافُ أن تُطفأ الأنوار...
وذكرياتها تدوسها الأحذية البالية
يُحاصرها الليل على أرصفة الضياع...
تطرقُ مسامع الأمواج والسكون
لا أريدُ أن أبوح السر...
لكن سأبوح...
إنها زهرة لا تفوح...
غمرت كونها الفسيح وتباهت بصباها بين اكليل وشيح.
بقلمي عائشة لنور
تؤنسني بقلم بالي بشير
بقلمي تؤنسني
تؤنسني ذكراك كما
يؤنس الدفء شتاء
ويناجيني طيفك بهمس
له فالروح اصداء
اراك من بين الحروف
كما يرى نجم في ليلة ليلاء
احبك يا أملي من دون نساء
وانت الاصل والفرع إستثناء
حين اراك لا ارى دونك
شئ ولا اشياء
كانك وسم على احداقي
وبهاء
انت اصل كل النساء
وإن إختلفت صورهم سواء
ابحث عنك فالأرجاء
ولك فالفؤاد مقام وبقاء
لك اكتب بصدق ووفاء
يا من تقرأين حرفي رجاء
(بالي بشير)
ترانيم العشاق بقلم محمد أنور التركي
**ترانيم العشاق**
**************
تشوقت في صباح لترانيم العشاق و معانيهم الوجدانية
قالت لي الشمس وهي تطل علي بضحكتها البهية
يا سيد العاشقين ..... هل لك مع الوجد ترانيم سنية
ماذا عن عشقك...عن هواك... عن قصائدك الندية
ما ذا عن ترانيمك الشجية فاكشف عن معانيها الخفية
فقد ضحك الكون لعبق قولك و لاحلامك الوردية
فاجبتها تريثي يا شمس فاشعاري في ربوع البرية
قصائذ عشقي هي كالدر والياقوت والقلائد الذهبية
ساهبها للعاشقين الحيارى وهي مني لهم خير عطية
فانتم لي في حياتي يا قارئي هبة الله وخير هدية
...........................................................
***تحياتي لكم *محمد انور التركي
حبيتك بقلم حمدي البوقي
حبيتك
-------
حبيتك من زمن
غاوي الوصال
كنت رافض دخلتي
غنيتك..وغناي
موالي..وعلتي
اللي شايلهم
ع الكتاف ..
من يومها
مادقت الزاد
ولا كسرة حاف
عيوني طارحة
عشق وحنين
عيوني سواقي ونيل
يروي العطشانين
وف ريقي سايبلك
شربة ميه
بقليبك تشربي
علشان يكون
قلبك حاضن قلبي
ف وجع رحلة غربتي
بشهوق الروح اغزل
طرحة دخلتك
وازرع بزندي العفي
شجرة تضلل ع البشر
يوم فرحتك
واحضن طيفك
وقت الغروب
ياللي النخيل
ليكي انحني..
من فرحته..
عرف الغنا
افرحي ياحبيبتي
وانسي في يوم
طعم البكا
بقلمي
حمدي البوقي
تعاسة القرود بقلم عبدالقادر محمد الغريبل
تعاسة القرود
عبدالقادر محمد الغريبل
لقاطعي الرقاب لم سيافهم قط
لعنة مقطوعي الرؤوس
رضعتها من أمي التي لم تولد بعد
يا لتعاسة القرود وهي تنظر شزرا
لكل من يحلق في الأفق البعيد
منفلتا من قهقهاتها السمجة
للمنزلقين على قشور الطلح
من جوقة سليطي اللسان
كل ما يحاك تحت عباءة الليل
البوم شاهد العيان يحدق فيه ببلاهة .
لا ارتواء لدم مسفوح
ولا نهش لجسد ممزق
يشبع نهم ضباع متأنقة
كطفلين سياميي اللاممكن ملتصقا بي
فلا لملامسة الفرح بيدي
تأكل الطير من رأسي
لم تكن كرؤى الليالي المعلبة
مقطوع الرأس مبتور الأطراف
فلتلتحف أمي بالسوادحزنا (كرها أو طوعا)
تضحك الشمس كالمعتاد
لمن يبصقون باللاءات.
في حضور شيوخ القبيلة.
الليل الخؤون يذبح كل الشموس
ليبقى الكون معتما للأبد.
المغرب
فلسفة الفن والجمال محاضرة 19 بقلم رماز الأعرج
صباح الجمال والفن والحكمة
*فنجال* فلسفة الفن والجمال ,,
فلسفة (الشيفرة الكونية) فرع الجماليات , سديم
رماز الأعرج ,
(المحاضرة19 )
: الجماليات والفنون بين المنتج والمتلقي
الجاليات تنتج أولاً ونتلقاها ثانياً, ولكن هناك من تذوقها قبلنا جميعاً وطرب لها أو رقص وغناء أو رسم وشعر أو قص ونص , ونأتي نحن على أثره لاهثين وراء ما كتب وحسب, نعتقد أننا نتذوق ما أنتج وإن هذا الإنتاج قد أعد خصيصاً لنا ليمتعنا, ناسين المنتج ومشاعره وطربه وشغفه في القيام بهذا النشاط الإنساني المعقد والبسيط في آن واحد, والفنان حين ينتج عملاً ما , يكون قد تذوقه عدة مرات متتالية قبل أن يصل إلينا, أي أن الفنان هو المتذوق الأول للجمال على عدة مستويات, فهو يتذوقه في الطبيعة أولاً, حيث يكتشف القيم الجمالية في أصولها و مرابعها , ويشعر بها ويتأثر, يحفز هذا التأثير حواس الفنان وحاجاته الجمالية, و يغوص في أعماق الشيء كاشفاً جوهره وجمالياته الداخلية وقانونياتها .
يقوم الفنان بتفكيك الشيء ذهنياً ويعيد تركيبه من جديد بطريقة عقلانية شعورية وحدسية معاً, وهي من أعقد الأنشطة الإنسانية, ويجسده من جديد جميلاً ولكن في سياق إنساني عقلاني وعاطفي وجداني مثير للإحساس الجمالي المركب العالي التعقيد, وهنا يكون قد تذوقه أكثر من مرة,
المرحلة الأولى للتذوق الفني :
حين وقع بصره عليه أول مرة, وهي الأصل والأهم حيث أنها نقطة البداية في العملية بكاملها, وهي الومضة التي تشعل المصباح, إنه التذوق الأول الحر البكر, ومنه ينطلق , حيث يبهره جمال الشيء ويفعّل طاقته, فينطلق في الغوص للأعمق مفككاً الشيء ومعيداً تركيبه بطرب وشغف ومتعة , وهنا يتذوقه الفنان مرة ثانية , ولكنها معقدة وأكثر رقياً من الأولى , ومنها وخلالها يخرج العمل الفني للنور كمنتج جمالي .
المرحلة الثانية للتذوق الفني :
وهنا في هذه المرحلة بالتحديد يتذوق الفنان العمل بطريقة معقدة متطورة متفاعلة مع العمل بكافة عناصره كلاً على حدة ويضعها في سياق واحد متناغم إبداعي , هنا تتصاعد العملية التذوقية من الفردي العنصر الواحد إلى العام وينسج بموجبها العلاقة بين عناصر الشيء بطريقة إبداعية جمالية مبهرة , إن هذه المرحلة أي مرحلة الإنتاج هي من أكثر مراحل التذوق الفني بالنسبة للمنتج , بحيث يتذوق ما يقوم به من عمل مع كل لمسة جديدة تضاف للمنتج , إن العمل الفني هو تفاعل بين الذات والموضوع , ولكنه ليس أي تفاعل إنه تفاعل الإنتاج والتذوق والتفكير والمعرفة والإحساس والحدس والإرادة بشقيها المجرد والمحسوس, إن التذوق يرافق المنتج الفني من البداية وحتى اللحظة الأخيرة لإنتاجه.
إن هذه المرحلة الوسطى في التذوق رحلة متحركة متصاعدة تنتهي مع انتهاء العمل, وهي من أسرار متعة الإنسان حين ينتج الفن.
المرحلة الثالثة من التذوق الفني :
هي تلك المرحلة التي تبدأ فور التوقف عن العمل والاكتفاء بما وصل إليه العمل الجمالي, وهنا تبدأ مرحلة مختلفة, ذهنية نفسية وروحية خالصة, صافية من الجهد الذهني والعضلي ومن الانفعالات الإنتاجية التي ترافق عملية الإنتاج الجمالي, إنها انفعال التذوق النهائية التي يعيشها الفنان قبل أن يسمح لنا بمشاهدة عمله وتذوقه , إن الفنان لا يسمح لنا بذلك قبل انتهاء العمل حسب قناعته , وما أن يحين هذا الوقت وينضج عمله يكون هو قد تذوق العمل الفني وأشبع منه تذوقاً وتفاعلاً حتى وصل إلى الإشباع فأعلن عن انتهاء العمل, في الحقيقة لم ينتهي العمل الفني بل إن رغبته وشغفه وتذوقه الذاتي الجمالي الانفعالي الذي حفزه للعمل قد أشبع من هذا العمل, وأصبح الاستمرار مملاً بالنسبة له, ولذلك يبدأ لا شعورياً بالتفكير في مواضيع جديدة, وهكذا يولد كل عمل ما بعده بطريقة لا شعورية انسيابية مدهشة, إن المنتج للجمال يتذوقه عدة مرات متتالية ومختلفة المستوى في تطورها ومراحلها, وتتصاعد حتى يسمح لنا بتذوقها والاستمتاع بها في النهاية.
المرحلة الرابعة من التذوق الفني :
هذه المرحلة من التذوق التي يعيشها الفنان هي مرحلة نكون نحن شركاء معه في هذا النشاط و يصبح الفنان في مرحلة تذوق كما التي نحن بها, حيث يرى المنتج عمله من خارجه ومن خارج ذاته, أي وكأنه متذوق عادي وليس منتجاً, وفي هذه اللحظة بالذات يعيش الفنان شعور غريب حيث ينفصل عن ذاته ويستغرب ما يراه ويندهش وينبهر وكأنه ليس هو من أنتج هذا العمل المجنون, (إن المنتج الجمالي الذي لا يبهر منتجه ولا يطربه هو عملاً فنياً فاشلاً وغير مكتمل الصفات الجمالية)
حين نطرب نحن من اللحن , يكون الفنان في قمة الطرب وهذا ما يفعّل شعورنا بالطرب , إنه طربنا نحن وليس هو, إنها مجرد تفعيل للطاقة الكامنة فينا , وليس نقلاً لها كما نعبر عنه أحياناً, فطاقة الآخر تفعّل طاقتنا نحن الكامنة فنشعر بها تتأجج وتملأنا فجأةً, ونعتقد أنها قادمة من الخارج , ولو كان هذا صحيح لما استطاعت هذه الطاقة أن تؤثر فينا في ظل غياب منتجها الأصلي ( الفنان)
إذاً الفنان يتذوق العمل الفني مراراً و بمراحل مختلفة قبل إخراجه, وهو أول المتذوقين للمنتج الفني, وكلما كان الفنان شغوفاً بعمله كلما ارتفعت القيمة الجمالية للعمل الفني حيث يكون معبراً عن الحالة القصوى للانفعال الجمالي التذوّقيّ الذي يعيشه الفنان خلال إنتاجه للفن , (إن العازف الذي لا يطرَب لعزفه لن يُطرب أحداً) والمغني وأي منتج لأي نوع من الجماليات أيضاً يخضع لنفس القاعدة.
إن تذوقنا نحن يأتي متأخراً جداً عن تذوق الفنان الذي بدأ تذوقه من الجمال الأصلي في الطبيعة وسحره هذا الجمال فجرده وفككه أعاد تركيبه في السياق الجمالي الإنساني, ليصبح فناّ خالصاً ومنتجاً جمالياً إنسانياً, إن طبيعة العلاقة بين المنتج والمتلقي علاقة شائكة ومعقدة للغاية, رغم أنها علاقة حيوية ومتحركة, ولها مساحتها الخاصة بها التي تلتقي بها الضمائر دون اشتراط التزامن الوجودي , وقد نتذوق عملاً فنياً تم إنتاجه قبل آلاف السنين, هذا يعتمد على الظروف وطبيعة العمل الفني .
هناك تناقض غريب بين المنتج والمتلقي, يتجلى في عدة أوجه نأخذ أبرزها, في سياق سيرنا,, في أثناء الإنتاج للعمل الفني يكون المتلقي ضميراً غائب, بينما الفنان ضمير حاضر , وفي حال تذوقنا نحن, في الغالب يكون الفنان هو الضمير الغائب, مع فارق وحيد أن الفنان لم يكن يعرفنا من قبل ولا يعرف من سيتذوق عمله بالتحديد, بينما نحن نعرفه من خلال أعماله وأفكاره التي يضمنها في منتجه الجمالي.
وجدير بالذكر أن الفنان لديه نوع من الديكتاتورية أو التسلط الفردي , حيث يختار ما يشاء بحرية كاملة, ليقدمه لنا في سياق فني ما, له الحرية الكاملة في اختيار المادة والطريقة والعناصر والإخراج والفكرة, هذا كله لا يستشيرنا به , إنه يسير على درب شعوره وتذوقه الأولي للجمال, ويختار هدي قلبه وإحساسه وعقله, ويحدد ما يريده, وهنا يمارس الفردية المطلقة ويقرر ما يشاء,,
ولكن نحن أيضاً نقرر ما نشاء , ولنا حرية الخيار في تذوق عمله أو لا,, وأن يكون مقبولاً اجتماعياً أم لا , نتفق مع ما يناسبنا بكل حرية , وبهذا نتساوى معه في الدكتاتورية, حيث نقرر ما نشاء بمعزل عنه وعن ما يريد, ونقرر بكل حرية إما نعجب أو لا, وبهذا يمارس كل طرف حريته الكاملة في الإنتاج والتذوق, ويحقق كلا غايته من الجمال وإنتاجه.
هذا يستمتع بالإنتاج وذاك يستمتع بالتذوق, مع فارق أن الفنان يتذوق الجمال أكثر منا بأضعاف المرات وبحساسية أعلى وأكثر عمقاً, من ما نقوم به نحن من تذوق فالفنان يعيش عمله الفني لحظة بلحظة ويتذوقه بذلك مقطراً مصفى خارج نطاق الصيرورة الطبيعية لمفهوم للزمن التقليدي.
إن المتلقي والمنتج تربطهما علاقة غريبة وغامضة, علاقة حميمة وودية مصفية من كافة أدران الحياة المقرفة والزائفة, هنا علاقة صادقة وفردية بين طرفين قد لا يلتقيان أبداً, ولكن كلا منهم يحب الآخر ويحترمه, ويقدره, ويشعر بوجوده وروحه وضميره الغائب, إن الفنان رغم حريته في الاختيار والتذوق إلا أنه يسير أصلاً وفق ما تلقاه من مفاهيم وقيم جمالية, وبذلك فهو حتماً وفي العادة يلتزم بالذوق العام والمعاير الجمالية الاجتماعية لعصره ومرحلته, وبذلك فهو في النهاية لن تكون خبراته بعيدة كلياً عن منتجات عصره مهما احتوت من تجديد, ففي النهاية العمل الفني والجمالي له علاقة بالمستوى المعاصر من التطور الاجتماعي والجمالي والأخلاقي, ولا تختلف الجماليات في ذلك عن بقية أشكال المعارف الإنسانية , والحسية والفلسفة وغيرها من المعارف بما فيها الجمالية منها.
إن الفنان ينتج فنه ليس لذاته فقط بل ينتجه لنا أيضاً , ولو كان إنتاج الفنان لعمله لذاته فقط لما اهتم بعرضه لنا وبذوقنا واهتمامنا, ولأكتفي بأن ينتج لذاته بعيداً عنا وعن مزاجنا المتقلب, ولكن الفنان نحن روحه وحافزه للإنتاج الجمالي, وكما هو يعطينا الشرارة أو الومضة الأولى لتنطلق مشاعرنا وتتأجج انفعالاتنا الجمالية, نحن أيضاً نشكل شاحناً للفنان ونقوم بما يقوم به هو معنا أي نعطيه تلك الومضة الضرورية لإلهاب وتحفيز شغفه الفني لإنتاج الجمال , فنراه ينتج ويبذل جهداً مضاعفاً كلما شعر أننا معجبين بما ينتج, وكلما ظهر إعجابنا بأعماله كلما زادت حوافزه الفنية وأنتج المزيد من القيم الجمالية.
لهذا السبب نجد الكثير من الفنانين يقدمون أعمالاً تطوعية كثيرة في مجال الفنون وغيرها, ولا يشترطون تحقيق الربح المادي من كل عمل أو جهد يبذلونه على هذا الصعيد, وكثيرا ما يكتفي الفنان بشعوره أن أعماله مجدية وجميلة وذات قيمة جمالية وتقدير اجتماعي ,ولهذا ينتجها هو أصلا وليس لتحقيق الربح المادي في حالة إنتاج الفن الأصيل.
لولا حب الفنان للجمال وللعطاء الجمالي وميوله لعرض هذا المنتوج لما أنتج الفنان أي فن, إن الفنان يضمن روحه ووعيه ومشاعره في عمله الفني , وهذا ليس مقتصراً على الفنان , بل إنه طبيعة إنسانية, أن يعرض الإنسان ما ينتجه على الآخرين, ومن منا لا يقوم بهذا السلوك, أنني حين أزرع بصلاً في الحديقة , فحتماً سوف عرضه على الآخرين حين يزورونني في الحديقة , إنها من طبيعة الإنسان أن يعرض ما ينتجه, أنه يعرض ذاته, روحه ومنتجاته التي تعبر عنه وعن وجدانه وكيانه كإنسان وقيمه الروحية ومثله العليا.
في النهاية العلاقة بين الفنان والمتذوقين لفنه علاقة ودية وإنسانية عميقة تقوم على المحبة والتقدير المتبادل والاستمتاع الروحي والذهني والحسي, يحققه الطرفين, وهي علاقة مصالح متبادلة ولكنها من نوع صافي مجرد فوق الكثير من القضايا الإنسانية المادية, فوق اللون والجنس والمال وأي شيء آخر, إننا لا نهتم إن كان المنتج أنثى أو ذكر أو شاب أو كهل أو أي شيء آخر, ما يهمنا في هذه العلاقة هو الجمال , ولهذا يمكن تسميتها بالعلاقة الجمالية المتبادلة بين الفنان والمتلقي(الجمهور)
وهنا يظهر سؤال مثير للجدل وكان كذلك منذ فجر الفكر الإنساني والفلسفي , هل يمكن لأي إنسان أن يمارس الفن وينتج الجمال ؟
لقد مررنا في طريقنا على الطيور وعالم الحيوانات ووجدنا أن الكناري لم يتلقى أي دروس في الموسيقى ولم يلتقي كاظم الساهر أو عبد الحليم أو سميرة توفيق ولكنه يبدع في إنتاجه الفني دون ذلك, ولكن هناك ملاحظة يعرفها العارفين بالطيور وهي أن للطير لغة ينشدها والطيور تتناقل اللحن الذي تنشده ويتكون من عدة مقاطع يعرفها المربين جيداً,ولهذا يقومون بتسجيل أصوات الطيور البالغة والمميزة في الأداء, ليسمعوها للطيور الناشئة, مما يعني أن ألحان هذه الطيور متوارثة فيما بينها, وجميع الطيور في النهاية تنتج الجمال والفن الذي يمارسه نوعها ويعرفه و يتناقله توارثاً بين الأجيال, وإذا كان الطير يحق له ذلك فكيف لا يحق للإنسان.
إن إنتاج الجمال هو في النهاية حاجة روحية هامه لكل فرد في المجتمع, وليس من إنسان عادي إلا وله رغبة قوية في إنتاج إي شيء جميل , أو ممارسة نشاطاً جمالياً ما, بغض النظر عن مستوى أداءه الفني, فجميع الناس يمكنهم ممارسة الغناء, ولكن ليس بنفس المستوى من الأداء, والرقص كذلك والرسم والنحت وأي نشاط آخر, والفارق الأساسي في الأداء بالدرجة الأولى, ولا تشترط ممارسة الفنون بالاختصاص , ولكن لا ينتج جميع الناس الجمال بنفس المستوى من التقنية والإتقان, وهنا يدخل عامل الخبرة والتجربة والإتقان العملي المتوارث, فأصبح الإنتاج الفني من الصعوبة تحقيق التمايز فيه إلا بالإتقان والخبرات العالية والتجربة والدراسة والمعرفة والعلم الحسي.
إن الإنسان قد أدرك هذه الأهمية للجمال و أدخلت الفنون الجميلة من ضمن مناهج التربية للناشئين, ولا يوجد إنسان لا يمتعه أن ينتج الجمال وذلك كونه كنشاط يشكل جزء من الكيان النفسي والروحي للإنسان, ونحن نجمل أنفسنا ونزينها وكلا بحسب ذوقه هذا بحد ذاته إنتاج جمالي معين , وبذلك فني ولكنه تطبيقي شعبي نشاط يمارسه جميع الناس , ولكنه ليس اختصاص احترافي بل سلوك جمالي فني يسلكه جميع البشر ومتوارث أيضا , لذلك من الضروري لكل إنسان أن يمارس الفنون وأن يتذوقها , وهي حاجة إنسانية عامة شاملة يحتاجها كل إنسان عاقل.
إن إنتاج الجمال من ضمن حاجات الفرد الطبيعية بغض النظر عن المستوى الذي يمكنه القيام بذلك من خلاله.
(إن العازف الذي لا يطرَب لعزفه لن يُطرب أحداً)
أمنيات من الفضاء بقلم جمال عبد المومن
لما تاهت روحي بقلم سيد حجازي
خلص الكلام بقلم غزالة عطية
سجنت حروفي بقلم عبد الصاحب إأميري
نكسة عشق بقلم حسن المستيري
صوت الهوى بقلم أحمد المتولي
شخصية مسبحية للفنانة رولا ابو حسان
عقل مستبد بقلم براءة المغربي
النفوس الصافية بقلم مجدي رشاد
قصاصات شعرية بقلم محمد علي الشعار
الحب بقلم شكري الأسود
حبيبتي البدر بقلم وسام الحرفوش
لست نسوية بقلم غزالة نبهاني
مشاركة مميزة
ملكة الياسمين بقلم فاطمة حرفوش
" ملكة الياسمين" دمشقُ يادرةَ الشرقِ وعطرَ الزمانِ ياإسطورةَ الحبِ ورمزَ العنفوانِ لا عتباً عليك حبيبتي إن غدرَ بك الطغاةُ وأوصدو...