من فمي وحلقي وأنفي وجوفي
يا حبيبتي أنطق الكلماتِ
واسمكِ الأحلى دربهُ من فؤادي
فالفؤاد مثلي عشيق اللغاتِ
لغة الحبّ أنتِ دون ارتيابٍ
فيكِ ألف ألفٍ من المفرداتِ
ما لفظتُ اسمك الجميل صباحاً
أو مساءً إلّا محا الشقواتِ
نُطْقهُ فيهِ لذّةٌ ما اضمحلّتْ
بل تعدّتْ كافّة اللذّاتِ
قبل ميلادكِ المجيد رأيتُ اسـ..
م فتاةٍ أو يافعٍ من هَنَاتِ
بعد أنْ وطأتِ الحياة غداةً
أصبحتْ أسماء الورى من صفاتِ
ما أتيتُ الصلاة إلّا بدا ليْ
منكِ طيفٌ يلهو قبيل صلاةِ
لو توجّهتُ يا خليليْ جنوباً
أو شمالاً دعتْ دعاء الشتاتِ
لو تهاونتِ في هوانا قليلاً
أو أقلّ ما حزتِ روحي و ذاتي
كالربيع منّي مكانكِ ثَبْتٌ
كابن عبّاس الثبْت عند الرواةِ
أنتِ عدلٌ في مسند الحبّ دوماً
قولكِ الحبّ زان سِفْر الثقاتِ
لم يكنْ قولكِ الموشّى سوى قو..
لاً يهزّ الكتّاب والمكتباتِ
ما أتانا منذ القديم شهابٌ
مثلهُ نوّارٌ يقوّي اللغاتِ
هذهِ الأهرامات أنتِ قديماً
وحديثاً يا أثمن الثرواتِ
قد تغنّى بكِ البليغ غناءً
فيهِ أغوى الأحياء والأمواتِ
في أوابد الكون تبقيْنَ ذكرى
تشرقينَ من مهجة الذكرياتِ
في محيّاكِ رونقٌ قد سباني
من بهاءه ما صحتْ ذاكراتيْ
طيْب مكتوبكِ الذي حلّ عندي
قد مضى في الروضاتِ والفلواتِ
وأتتني الأقوام تسألُ عنهُ
وكأنّي نجمٌ هدى المَركباتِ
ولثمتُ الكتاب دون تروٍّ
لا تروٍّ في الحبّ مولاتيْ
يا لطيْفٍ ما زال مثل حسامٍ
رغْم جَرحيْ حنانهُ غير آتِ
في غرامٍ قلبي كبيرٌ ولا يعـ..
شقُ منْهنَّ ما خلا الكبْرياتِ
ذا نهاري ما زال أسودَ لولا
ضحكةٌ منكِ قدّتِ الظُلماتِ
في دميْ باعث الهوى قائمٌ ير...
عاكِ يا شمس الحبّ حتّى المماتِ
جميع الحقوق محفوظة
أمجد عواد