العقل والقلب جناحا التوازن في الإنسان'شاءت إرادة الله في الإنسان أن يكون متميزا عن سائر المخلوقات' وأن يكرم ويفضل عن سائرها'وهذه المكانة أعطيت للإنسان مقابل مهمة شاقة وصعبة لم يستطع حملها الجميع.
قال تعالى( إنا عرضنا الأمانة عن السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الانسان).
ونتيجة لهذا التكليف والمهمة الشاقة'فقد اصطفاه الله وفضله وأمده بأدوات من قبس نوره فقال( ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا)'
فالعقل أداة الفكر والفحص والتبصر والمقارنة والاستدلال والتجريب وغيرها من أدوات إستغلال ما في الكون'والاستدلال به على عظمة الخالق والوهيته.
والقلب فيه العواطف والشفقة والرحمة التي بها يتعايش مع بني البشر' ولهذا كان الإنسان سيد المخلوقات إن هو أطاع ربه وأحسن عمارة الأرض بنشر العدل والخير والفضائل'والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
الزبير بشير بويجرة