الاثنين، 8 مايو 2023

ماركة عطر خاصة بالرجال بقلم ليندا صالح دواس

 ماركة عطر خاصة بالرجال 

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

زكِيّ المَغْرِس 

طاهر العُنصر

أرض زكِيَّة طيّبة خِصبة

صالِحَةٌ طاهِرَةٌ عَفيفَةٌ نَفْسٌه 

إسْتَعْطَرَ إِفَاحَة عَطِر 

أزَكَّ عَلَى مُمْتَلَكَاتِهِ 

اِسْتَوْلَى عَلَى الزَّرْعُ نَمَا عِطْرِ زَّهر الْحَيَاة

تَفَاوَحَ المنى رَيّاً 

تتهاداهُ النَّبَضَآتُ فِي مَرَآكِبٍ بُخْلٍ بِأَشْرِعَة تُرِفْرِفُ أنَآنِيَة


هذا☝هو العطر الذي إن لم يرافقك سيّدي 

```````````````````````````````````````````````  فكلكم سواسية


أما بعد ✍️

‌♕♕♕♕♕


هي نظرية عامة تقريبا، يقال أن الرجل لا يعيبه إلا جيبه وماذا عن شكله.

ألا يجدر بالمرأة أن تقدم رأيها فيه؟ كونها هي تنتقد كقطعة أثرية! 

وإذا كان الإختيار حسب ما ذكرناه أعلى 🔝


نرجع لأول السطر. 

حتى هو جماله يزول مع تقدم السن

ودوام الحال من المحال هذا ما يخص جيبه؟

نطرح سؤال؟

كيف يستمر؟ و هل يستطيع؟ 

لا تقولوا أمنية تبالغ!؟ وإلا كيف نسمي معظم الخلافات؟  وكيف نفرغ القمامات التي ملأت نفسية الأجيال القادمة؟


ليندا صالح دواس


كبرياء وطن بقلم سعاد حبيب مراد

 سيدة الأبجدية

سعاد حبيب مراد


 كبرياء وطن


ألم ألم بشعبي وترابي إندثر

حجارة بالأنين نطقت

من فاه الأطفال نفحات الألم

صراخ من وجع كل الأجيال

أنا سورية تعرفني كل الأوطان

أنا أرض العروبة والكيان

زلزال لا يهدم إلا الأ حجار 

ولها يعود البنيان

لن تهدم نفوس الأقوياء

  قسوة الطبيعة

فهذا أمر من ربي

جزيرة بالمساحات إمتدت

الإنسان يحيي البذور

حلب الشهباء

مابك لما جراحك

تزداد على ترابك

قلعة التاريخ أنت

ومصابك أضنى

 قلوب البشر

ولحمص أهتزت

متأرجحة

ولم تهتز كرامتك

والساحل فيه 

طرطوس واللاذقية

بك الكرامة

وجزيرة في البحار

عاشقة المياه

وجبلة من جبلت

دماءك الزكية

وهل مررتم على

صافيتا لأهلها

زهر الليلكي

ومصياف دفء

أنفاسك ينعشني

بالود أهلك

ولنو اعير حماة 

تدور الأحزان 

بماءك الصافي

بما نتغنى بآلامنا

بجراحنا بدمشق

التاريخ الأبي

لأهل السويداء

والكرامة بحوران

لدرعا الشهامة

أزلزال زلزل

والقلمون إعتلى

ليحمي التلة والشهب

ولقاسيون شموخ الكبرياء 

أنت ياوطني ياوطني

زلازل في قرانا

ولمساجدنا القرأن والكتب

والمآذن لآصواتها صلوات

مع أجراس الكنائس تعتلي

وزلزال ماعرف  إنتماء

دماء امتزجت بالآلام

فهذه سورية الشعب 

الذي لا تضيع وديعته

عند رب المعبد 

لإدلب شفاء 

للرقة  أصالةاليعرب

ودير الزور لن ننسى

من فيك بالوفاء انسكبوا

وجسر الشغور اذا مررنا

لحلب الوصال للقلعة

والمنى لجولاننا 

بسلامة سكانه وعودته

فهذه أنا سورية

عروبتي وسلامتي

من شيم الرجال 

اللي بالرجولة 

إنسكبوا

لا زلزال يقهرني 

وإن إهتزت 

الأرض فشعبي

سيبقى إمتداده

بأجيال الحر الأبي

ويسطر التاريخ

لسورية وشعبها

إنها بالكرامة تبقى

رغم  قسوة الطبيعة

والمغتصب

أنا قلعة الشرفاء

أنا صمود الجبال

أنا سورية وطن الكبرياء


صدى الصمت بقلم سالي محمود

 صدى الصمت

**********

يحملني القدر إلى متون المستحيل 

أقتفي أثر الشوق في شريانك 

أنتظر إطلالة عينيك في صحوة الغسق

الليل يسافر في دمي 

ينصت لصخب السكون

ثرثرات الغيمات تتردد على مسامع الليل

تحمل نبضات ثائرة

وهمهمات عاشقة

يموج الوجد في صدر القصيدة

ويظل صمتي لغة أخرى 

لا يسعها المدى

أخفي جوارح قلبي بين سطوري 

ما بين همزة وفاصلة 

تنهيدة تمزق السكون

ترنيمة أعزفها على أوتار الحنين

تنساب في سكون تتغلغل شرياني 

بين عينيك ألف رسالة

تبوح بأسرار الهوى

بين عينيك حياة

*******

سالى محمود


الكستناء الذهبية بقلم عبده داود

 الكستناء الذهبية

اسطورة 


روى لنا كاهن ضيعتنا  قصة حبات الكستناء المشوية قال:  كنت أجرجر جسمي النحيل في الشارع، لم أكن قادراً أن أسحب مظلتي من يد الريح الهستيرية، لذلك اقفلتها وفضلت السير تحت المطر بدونها... خفت أن يحملها الريح وأطير أنا مع مظلتي  ولا أعرف أين سترميني العاصفة...

كانت ليلة شديدة البرودة، الأمطار تهطل بغزارة، ممزوجة بحبيبات ثلجية، الهواء عاصف جداً، والوقت اقترب من منتصف الليل، والشوارع  فارغة إلا من بعض المارة الذين يسرعون الخطى تحت مظلاتهم التي لا تقوى أن تحميهم من المطر المنهمر، الرياح  تحاول بشدة اقتلاع المظلات من أيادي حامليها...

شممت رائحة نار في طريقي. شعرت بالدفء منبعثاً من عربة  بائع واقف خلفها، كانت تبدو أكبر من البائع سناً في العمر، وكان هو ينادي على الكستناء المشوية...

ألقيت عليه التحية، ووقفت بجانبه التمس بعض الدفء 

كنت اسرق النظر إلى تلك العربة المتواضعة وذاك الرجل العجوز...الذي ينادي حتى يبيع بضاعته الكستناء المشوية...

كان يضع في قلب تلك العربة منقل نار فوقه صفيحة...  وضع عليها بعض حبات الكستناء يشويها استعدادا لبيعها... الحقيقة لم أرى أحدا توقف في ذلك الطقس حتى يشتري منه.

أنا لم أنطق بحرف واحد، قال لي البائع أهلاً ابونا. ما الذي جاء بك في هذا الجو العاصف؟ 

قلت طلبوني لزيارة رجل يحتضر حتى أصلي له. وواجبي يحثني على تلبية النداء...

أخذ بائع الكستناء ينادي بصوت مرتفع: طيبة الكستناء، لذيذة الكستناء...

تألمت لحال ذلك الرجل العجوز الذي اتعبته السنون وهو يقف في هذا البرد القارس من أجل لا شيء... وقلت هذا الرجل يشبه حالتنا في الدير الذي أسكنه  أنا وزملائي... 

بناء ديرنا أصبح هرماً كحال هذا الرجل، ونحن غير قادرين على إصلاحه لعدم توفر المال لدينا...تبرعات قليلة تأتينا لا تكفي حتى لشراء احتياجاتنا الأساسية...

وعندما يهطل المطر مثل هذه الليلة، ثقوب كثيرة في السقف تدلف على غرفنا، فنوزع السطول والطناجر في كل مكان نجمع فيها ماء المطر الذي يخترق سقوفنا...

مطران الأبرشية يقول صندوق الأبرشية فارغ... لا أستطيع المساعدة،  اجمعوا تبرعات من الأهالي، وقوموا بإصلاح الكنيسة والدير، والجميع يعلم بأن أهل البلدة أشد فقرا من ديرنا...

تلك الفترة كان الوقت يقترب من عيد الميلاد، وهو موسم البرد والمطر والثلوج والرياح العاتية...   

 نحن رجال الدين كنا  نحيي الصلوات،  ودائما نطلب المعونة من الله حتى يرزقنا ونقوم بإصلاح كنيستنا ودار سكننا المهددان بالسقوط... كنا  ننام ونحن خائفين من سقوط أسقف الغرف علينا وربما سقوط المبنى بالكامل...

قطع حبل تفكيري صوت بائع الكستناء، نكزني وقدم لي حبة كستناء شهية  وقال تفضل يا أبونا هدية مني، تشكرته  ونظرت إلى السماء وطلبت الرحمة لهذا الرجل الكهل...

 أنا أحب الكستناء جداُ، ولكن لم يكن معي سوى بعض النقود التي أعطوني إياها عائلة ذاك الرجل الذي يحتضر، وقلت أفعل خيرا بها ربما حسنة صغيرة يعيدها الله علينا مضاعفة... وأفرغت ما معي من النقود على عربته... 

قال الرجل هذا كثير يا أبونا... هذا كثير...

رفض الرجل بإصرار أن يأخذ المال، وأنا رفضت أن أعيده فما كان من البائع، إلا ان بادلني بإحسان مماثل... 

وضع بعض حبات الكستناء في كيس، وقال لي هذه هدية  لك ولزملائك في الدير...

الأسطورة تقول: لم يستطع أحد من رجال الدين أن يقضم حبة واحدة من  حبات الكستناء، اربكتهم الدهشة والاستغراب... بعد ذلك اكتشفنا سبب قساوة حبات الكستناء كانت  حبات  معدنية بل هي ذهب حقيقي...

لم نصدق الأمر في البداية، وذهبنا إلى صائغ نعرفه، اشترى منا حبة كستناء ذهبية واحدة، بمبلغ كاف لترميم الكنيسة، وحبة ثانية رممنا فيها الدير مكان سكننا...ووزعنا مالا للفقراء والمحتاجين كانوا بأشد الحاجة له...

 الغريب في الأمر، بأننا حاولنا  جاهدين أن نعرف من كان ذاك  بائع الكستناء...

لكننا عجزنا عن معرفته، والغريب لا أحد يعرفه ولم يراه أحد وما فتئنا  نبحث عن ذاك الرجل حتى اليوم...   


كتب القصة: عبده داود

نيسان 2023


أمي جنتي بقلم عبده داود

 أمي جنتي


عادت الأم من السوق. فتحت باب البيت بمنتهى الهدوء، حتى لا توقظ ابنتها النائمة.

 لكنها فوجئت بصوت ابنتها تتكلم على الهاتف بصوت مرتفع وبانفعال صاخب...

لم يكن من طباع الأم أن تتنصت على مكالمات ابنتها، لكن هذه المرة يبدو أن هناك شيئ مريب يحصل.

كانت الابنة تشكو على أمها إلى صديقها. تروى قصة عذابها ومعاناتها مع أمها المتسلطة. أمها دائمة الأوامر، أمها حاجزة حريتها. أمها تمنعها من التدخين، أمها لا تدعها تلبس الألبسة الفاضحة أسوة بزميلات لها... وأكثر ما حز بقلب الأم وصدمها عندما قالت ابنتها بأنها شاهدت أمها عدة مرات في السيارة مع الوسيط العقاري جارهم في الشارع، بينما لا يزال تراب أبي المرحوم ساخناً...مسكين والدي، رحل عن هذه الدنيا ولم يكن يدري بأن أمي سرعان ما تنساه... 

 وأضافت الابنة، بأنها تنتظر نهاية السنة الحالية، حتى تحصل على الشهادة الثانوية وسوف تبحث لنفسها عن عمل، وتغادر المنزل، بلا رجعة، لأنها لن تدرس في الجامعة لعدم قدرة أمها الصرف على ابنتها. وقالت هذه خسارتي الحقيقية، وينتهي طموحي في دراسة الطب بالجامعة، لكن عزائي   الوحيد سوف أتخلص من سجن أمي...سأتحرر من استعمار أمي، وتسلط أمي...

اغرورقت عينا الأم بالدموع، وخرجت من المنزل بمنتهى الهدوء كما دخلت اليه. حتى أعادت التوازن إلى ذاتها، وقرعت جرس البيت متظاهرة بانها تبحث عن مفاتيح البيت في حقيبتها ولا تجدها. 

اعتذرت الأم من ابنتها لأنها ايقظتها من النوم وطلبت منها ان تعود إلى نومها. إن أرادت ذلك...

 في يوم لاحق، سألت الأم ابنتها، أين هي صورة أبيك التي كانت معلقة على جدار غرفة الاستقبال، لماذا أنزلتيها من مكانها...

قالت الابنة بوقاحة: لأن سمسار البيوت حل محل أبي... 

تخرجت الفتاة  في المدرسة الثانوية، وجاءت  دعوة للأهل  من المدرسة لحضور حفلة تخرج أولادهم، وانتهاء مرحلة المراهقة والانتقال إلى مرحلة الشباب والجامعة...

الحفلة كبيرة، والناس عديدون، وأغلبهم جاؤوا في سيارات فارهة بينما الأم وابنتها جاءتا في الحافلة العمومية...

كان رفاق الابنة يتحدثون عن الخيارات الدراسية الجامعية،  والمفاضلة بين الجامعات وتخصصاتها. 

فتاتنا بقيت صامته ولكن قلبها كان يغلي غيرة وحسداً من زميلاتها، كم كانت تود أن تدرس الطب ولكن ليس في اليد حيلة...كانت تقول بنفسها عزائي سوف أبحث عن عمل ما وسوف أتخلص من سجن أمي... ولتذهب أمي إلى عشيقها سمسار البيوت...وتعيش حريتها معه في بيت المرحوم أبي...

ولم لا، لكل منا الحرية كيف يعيش حياته، أنا لي حريتي، وهي لها حريتها...

تقدمت الأم من ابنتها وقبلتها وتمنت لها مستقبلاً سعيداً. وقدمت لها ظرفاً وقالت: هذه هي هديتك شيك بمبلغ كبير هدية لك من أجل دراستك الجامعية...وأضافت الأم قائلة: لقد بعت البيت، الذي بنيناه أنا والمرحوم أبوك.  من أجل أن تخرجي من سجن أمك، وتنالي حريتك، وتستكملي دراستك الجامعية... كم أن شاكرة إلى سمسار البيوت جارنا، لقد تعب معي كثيرا   ونحن نبحث عن بيت صغير، وأخيرا وجدت طلبي غرفة صغيرة لأعيش فيها، تسع سرير إضافي لك إن أحببت أن تزوريني يومأ.

 فوجئت الابنة بكلام أمها، نحبت وبكت وقالت: سامحيني يا أمي، ظننت بأن سمسار البيوت هو الذي حل مكان والدي، كم ظلمتك، كم حقدت عليك، كم تعذبت أنا، وكم جرحتك   بجحودي... 

انهارت دموع الأم، الابنة مسكت بيدي أمها، واخذت تقبلهما باكية حتى بللتهما بالدموع، وهي تمتم بالكلمات سامحيني يا امي...أرجوك سامحيني، أنت حبيبتي، أنت جنتي...أنت ملاكي...أنت كل ما لي في هذه الدنيا. خسرت حياتك وسعادتك من أجل سعادتي...

ودعت الابنة أمها وقالت لها لا بد سأعود لزيارتك... كم أنا نادمة، لكنني عرفت كم أنت رائعة يا أمي...وكم أنا غبية حتى وصفتك بالسجن الذي يخنقني... بينما أنت الجنة بكل معانيها. 

سافرت الابنة إلى جامعة اختارتها... بعد أشهر عادت لزيارة أمها وبعد عناق حار امتزج فيه الفرح والدموع. قالت الابنة: نظرا لتفوقي في جميع المواد 

وافقني مدير الجامعة مشكوراً، أن يسجلني مقابل أقساط شهرية بدلا من قسط سنوي واحد، بعد أن شرحت له وضعي...

اشتريت  منزلاً بالمال الذي اعطيتني إياه  مؤلف من ثلاثة غرف، وسجلته باسمك،  سكنت  أنا في غرفة،  وجهزت الغرفة الثانية لك لتكوني معي يا ملاكي، وأجرت الغرفة الثالثة  لطالبة صديقتي  في الجامعة، ومن آجار بيتك الصغير هذا، ومن آجار الغرفة هناك نسدد اقساط المصرف  الشهرية ومصاريف معيشتنا،  وعندما أنهي دراستي في كلية الطب سوف أشتري لك أجمل منزل، لأنك ستبقين ملكة حياتي إلى الأبد. 

تخرجت الأبنة، واسعدت أمها  لكنها كانت تتألم كلما تذكرت بأنها جرحت أمها يوما بالصميم...

بقلمي: عبده داود

نيسان 2023


أحلام أنثى الجزء الأول بقلم عبده داود

 أحلام أنثى

الجزء الأول

قصة في أجزاء

في سبعينات القرن الماضي، كانت دمشق تعج بالسواح الأجانب القادمين من كل أنحاء الدنيا ليعاينوا الماضي الذي يعيش مع الحاضر...آنذاك كانت سوريا بلاد خير وفير، وصفوها أرخص دولة في العالم، هذا ما كان يجذب السواح، ويسعد الوافدين إليها... كانوا يشترون الأقمشة والنحاسيات والموزاييك بأسعار رخيصة...

ذات يوم، كانت سحر قادمة إلى منزلها الكائن في الحارات القديمة بين باب شرقي، وباب توما، استوقفتها جماعة من السواح الفرنسيين سألوها إذا كان بإمكانها أن ترشدهم إلى كنيسة حنانيا؟

قالت طبعاً هي بجانب دار أهلي، تفضلوا معي

ارشدتهم وشرحت لهم تاريخ الكنيسة، أقدم كنيسة في العالم مغارة تحت الأرض خوفا من بطش الرومان واليهود الحاكمين آنذاك، وذكرت لهم حضور مار بولس (شاول) الذي زار هذا المكان...

بعد الزيارة، دعتهم سحر لزيارة منزل أهلها واحتساء القهوة. بيت قديم من عمر التاريخ، بعد الترميم المدروس أضحى جماله أسطوري تتوسط ساحته السماوية بحيرة واسعة، يعتنون بنظافتها حتى تحافظ على رونقها، ويتمتعون باحتساء القهوة بجانبها، والملفت ترتوي منها العصافير التي تملأ الدار زقزقة... فتستيقظ العائلة على تراتيلها الصباحية وكأنها تمجد الخالق بنغماتها، الدار واسعة، تزينها أشجار النارنج والليمون والكباد وعلى أطراف الجدران تتعرش شجيرات الياسمين، التي تنعش الدار بعطرها إلى جانب شجيرات الفل التي تملأ المكان بالعبق الأصيل، وأريج ورد الشام الرائع...

استقبل أبو سحر وأمها وأختها هدى الضيوف بحفاوة

قال أبو سحر: أنا وزوجتي تقاعدنا من عمل التعليم، وهدى ستتخرج هذه السنة في الجامعة كلية رياض الأطفال، أما ابنتي سحر زينتنا وعصانا، طلب منها أبوها أن تعزف بعض الموسيقى على البيانو، قال: أكيد الضيوف سيسعدهم ذلك

عزفت سحر موسيقى (لأجل أليس) للموسيقار الكبير بيتهوفن. أبهرت الأجانب روعة الأداء الساحر... سألوها أين تعلمت هذا العزف المتقن؟ 

قالت في مدرسة الراهبات، كنت في الفرقة الموسيقية، ولأنني تخرجت في الجامعة في كلية الأدب الفرنسي بامتياز، أهداني والدي هذا البيانو...

قالوا: بالفعل تستحقين، لأننا لاحظنا قوة اللغة التي تتكلمين فيها. لغة متمكنة رفيعة المستوى، كما هو عزفك رائع جداً...

قالت أم سحر: ابنتي ناجحة، بكل المجالات، لكنها هذه الأيام تتعذب وتعذبنا معها، هي تبحث عن عمل تحبه، لا هي تعرف ما هو ذلك العمل، ولا نحن نعرف، قلنا لها أن تعمل في التعليم، مهنة راقية، بل هي أرقى الأعمال، وكما يقولون: كاد المعلم أن يكون رسولا...

يبدو كل الوظائف المعتادة لا ترغبها، والمشكلة هي لا تعرف ماذا ترغب. منذ تخرجت وهي تحاول أن تجد عملاً تحبه دون جدوى... رغم وجود وظائف شاغرة كثيرة في سورية، لكن سحر تبحث عن عمل يرضيها، وإذا سألها أحدهم ما نوع العمل الذي يرضيك يا سحر؟ كانت لا تجيب، وتبتسم لأنها هي ذاتها لا تعرف ما هو العمل الذي ستهبه حياتها... 

قالت هدى: أختي كانت راغبة في دراسة الجغرافية، لأنها تحب حياة الشعوب، كيف يعيشون، ماذا يأكلون، ما هي لغتهم، عملتهم، عاداتهم...كل شيء عنهم، لكن نحن أقنعناها بدراسة الأدب الفرنسي، لأن سوق العمل أوسع لها... 

قالت سحر: لن أهدر حياتي وراء طاولة خشبية، وأخسر حريتي، وأبيع أيامي وشبابي لقاء بعض النقود اتقاضاها في نهاية كل شهر...وتمضي الشهور، وتمضي سنوات العمر، وربما أموت وراء تلك الطاولة فيأخذونني، وربما يأخذون طاولتي معي، ويدفنوننا سوية...

أنا أبحث عن وظيفة أحبها، أعشقها وأجعلها حياتي، صحيح أنا لا أعرف ما هي تلك الوظيفة التي تجعلني سعيدة أرتبط فيها مدى العمر، عملا يملأ دنيتي بهجة وفرحاً، عملا يسكن كياني يسعدني، أحبه وأمضي معه الساعات الطويلة بشغف حقيقي، أعطيه كل ذاتي ووقتي، أقدم له عمري، وأكون سعيدة بعملي وقلبي تملأه الغبطة والفرحة،...أنا لا يهمنى الراتب أكان كبيرا أم صغيرا، الذي يهمني إن روحي تعشق ذاك العمل...

الأعمال العادية، تسرق مني زهرة شبابي، ويضيع عمري، وتستهلك السنون جسدي، ويذبل رويداً، رويداً، حتى أمسي عاجزة على حمل ما يصبو اليه طموحي، ويضحى الجسد منحنيا يرتكز على عكازة بالكاد تسنده... وإذ ذاك تتلاشى الاحلام وتموت الحياة.

اريد عملا، أنا لا أعرف ماهيته، ما هو شكله، أين يسكن ذاك الحب المجهول، ذلك الحلم المزهر...

السواح كانوا يصغون بانتباه إلى كلام سحر قال أحدهم: كلام رائع، سحر صبية ستنجح في الحياة، وسيكون لها مكاناً تحت الشمس... 

قطع الحوار، دخول الأب ميشيل كاهن الرعية  الذي يزور العائلة عادة حتى يلعب طاولة الزهر مع أبو سحر قال: أنا آت الآن من مدرسة الراهبات سألتني الريسة أن أرشح لهم معلمة قديرة تليق بمدرستهم، رشحت لهم سحر... 

إلى اللقاء بالجزء الثاني


أحلام أنثى الجزء الرابع بقلم عبده داود

 أحلام أنثى

الجزء الرابع

كانت دموع سحر تسيل من عينيها، وهي على متن الطائرة، كلما تذكرت أنها خدعت والديها، كذبت عليهما لأول مرة في حياتها... قالت لهما بأنها ذاهبة في رحلة قريبة، وستعود في المساء، بينما كانت هي ذاهبة في رحلة بعيدة، ولعدة أيام بصفة مضيفة طائرة...

 المضيفة دلع واحدة من المضيفات، صاحبة نكتة آنية كيفما نطقت، كانت المضيفات يقهقهن ضحكا. حاولت جاهدت أن تضحك سحر لكن دون جدوى...

 الكابتن سليم أعجب في جمال سحر. جاء إلى غرفة المضيفات، وقال: باعتبار سحر هي مضيفة متدربة، أرجو منكن أن تسمحن لها بخدمة غرفة الطيارين، هذا جزء من تدريباتها...

قالت دلع: أكيد. أكيد. كابتن... معك حق، ضحك الكابتن وضحكت المضيفات لكن سحر لم تنتبه لهذا الإطراء وماذا يستدل منه.

وصلوا باريس، ذهب جميع طاقم الطائرة إلى الفندق، دخلت سحر غرفتها، وأقفلت الباب خلفها واتصلت بأختها وقالت: أخبريني بالتفصيل الدقيق، ما الذي حدث بعدما غادرت البيت؟ أنا أكاد أجن من الذي فعلته مع أهلي: كيف حالهما؟

قالت هدى أرجوك يا أختي سامحيني اعفيني من تذكر تلك الأحداث...

أصرت سحر أن تعرف ماذا حصل في بيت أهلها بكل التفاصيل... 

قالت هدى: الذي حدث تلك الليلة، لم يحدث في بيتنا  يوما،   بركان انفجر ثائرا يقذف حمما. دخل أبوك إلى المطبخ، أخذ   يكسر جميع زجاجيات البيت على الأرض، فتح خزانتك ومزق ثيابك وهو يصيح ماتت سحر...ماتت سحر

أمك كانت تدعي عليك وتقول: يا عذراء أرجوك أن تسامحيني أنا مستاءة من ابنتي لدرجة الموت، ربما نحن السبب لم نحكم تربيتها كما يجب 

في صباح اليوم التالي، ساد صمت حزين، أبوك لم ينطق بحرف واحد، كانت عيناه حمراوين، يبدو إنه لم ينم في تلك الليلة. وأمك كانت شاحبة وعيناها مغرقتان بالدموع،

قدمت لهما القهوة لم يلمساها...بعد صمت طويل، التفتت أمك نحوي وقالت: كل الحق عليك يا هدى، أنت وأختك خدعتمانا، أنت من  شجعتها  واوصلتها إلى المطار. أنت العاقلة، كيف ترتكبين مثل هذا الفعل الشائن؟  هل تريدين أن تضيعي أختك في شوارع العالم؟

قالت هدى: طالما أنتِ تصفينني بالبنت العاقلة. حسب قناعتي أختي تصرفت بحكمة، أرجوك اسمعيني بهدوء، هي وجدت عملا يحقق لها سعادتها، وأنتما تريدان أن تحطما لها هذه السعادة، لماذا؟ ما الخطأ الذي ارتكبته سحر حتى تعاملانها بهذا الشكل المخزي؟ أنتما اخترتما لها مهنة التعليم، وهي لا تحب العمل الوظيفي...

سحر وجدت حلمها، وأنتما تريدان تحطيم هذا الحلم الرائع الذي رأت فيه كل أمانيها ورغباتها الشبابية... هي ترى ذاتها تحلق فوق السحاب لتصل إلى النجوم... تجوب العالم وتدون ملاحظاتها اليومية بغية تأليف كتابا سياحيا شاملا عن شعوب العالم تفتقر مثله المكتبة العربية...هذا هو ما تنوي فعله وترمي إليه. 

هي تريد أن تزور العالم وتحتك مع حضارات الشعوب المختلفة، بينما أنتم تريدون أن تحبسونها في المنزل، حتى يأتي العريس، وتدفعونها له وتتخلصوا من همها...وهو يأخذها إلى بيت العدل الذي لا يعنيها... 

سحر خريجة جامعية، قادرة أن تميز بين الخير والشر، وتعرف كيف تسد النوافذ التي تأتي منها الرياح... أنتِ وأبي، تعرفان معدن سحر...فلماذا هذه الثورة التي تفعلانها. لماذا تريدان من سحر أن تلزم المنزل في أحضانكما؟ 

يا أهلي، سحر لها حياتها، وطموحاتها، ورغباتها، وحقها أن تشق طريقها المستقبلي الذي تحبه.

أنتما فعلتما ما عليكما، أوصلتمانا إلى بر الأمان،

ألف شكر لكما، عليكما أن تدركا بأن طريق حياتنا ملكنا نحن، نختاره، نعشقه، بحسب عقلنا وهواياتنا.  والوزنات التي أعطانا إياها خالقنا...

صحيح أنا سأعمل في مهنة التعليم، لكن التعليم ليست المهنة التي تسعد قلبي وتفرحني، أنا أقنعت نفسي بما صادفني ولم أشعر بالفرح مثلما سحر تشعر به اليوم، هي ستعيش روعة حياتها وهي تطير فوق غيوم العالم، وتحاكي القمر والنجوم في الليالي، وتتمتع بنور الشمس التي لا تغيب، بينما السحاب ببلدنا كثيف  يحجز ضياء الحياة...

أتخافان من مخاطر الطيران؟ أتظنان بأن أخطار الطائرات أكبر من الأخطار على الأرض. هنا السيارات المجنونة ذات النوافذ السوداء التي تحجب وجوه أولئك المجانين داخل سياراتهم المظلمة أخطر ألف مرة من الطائرات

يا أهلي ادعوا لابنتكما بالتوفيق والنجاح ذاك أفضل... 

هي ستصل دمشق يوم الجمعة القادمة، وأنتما عليكما أن تستقبلانها، وغير ذلك ستفقدان ابنتكما ولا تعودان تريانها، لأنها ستجد من يفتح لها منزلا تبيت فيه، ابنتكما شابة جميلة جدا، وأولاد الظلام كثيرون في المجتمع، وأبناء النور هم الاستثناء

وعليكما أن تقررا قبل أن تصل ابنتكما، هل ستقفان بجانبها وتساعدانها؟ أم تقفا في وجهها وتسدان باب بيتكما أمامها، حينها ستخسرانها إلى الأبد؟ 

كاتب القصة: عبده داود

سورية \ النبك

إلى اللقاء في الحلقة الخامسة


أحلام أنثى الجزء السادس بقلم عبده داود

 أحلام أنثى

الحب

الجزء السادس

 بعدما انتهت الحرب بين سحر ووالديها، وهم خضعوا لشروط سحر المنتصرة... تقلصت الانفعالات المتشددة، وتناقصت حممها تدريجيا، وانبثقت أبتسامات خجولة ترتسم على وجوه والديها، تشبه أشعة الشمس التي أوجدت لنفسها ثغرات بين الغيوم الكثيفة السوداء... اخترقتها لتصل الأرض بشوق ولهفة، كذلك اقتنع  الأهل بأن ابنتهما في أمان، وهي تعيش في السعادة، وهذه أسباب حقيقية أفرحتهما بدون شك. 

تعددت رحلات سحر عبر العالم، وفي كل مرة كانت تحضر معها كتبا ومراجع سياحية تحكي عن تلك البلاد التي تزورها...وتدون ملاحظات تجمعها من مصادر مختلفة، ومن مشاهداتها  وتصهرها جميعها في بوتقة واحدة وتقطرها، فتخرج النص بأسلوب شيق ممتع. تقول هدفي الأول: هو امتاع القارئ: وعندما يحب القارئ  ما  يقرأه، يتابع القراءة  بشغف، لأن الحب هو الدينمو الأساسي لقلب الإنسان، بل هو المحراك لكافة الإنفعالات والتفاعلات، ولولا الحب، لأصبحت الحياة جرداء، يابسة، قاحلة...

في يوم  مشمس، اقترحت هدى أن تذهب  العائلة مع أبونا ميشيل  إلى المطار حتى يودعوا سحر، ويتمنوا  لها  رحلة ميمونة مقررة  ذلك  اليوم إلى الصين...  

استقبلتهم سحر بلباس المضيفات الجميل، مما زاد جمالها جمالا. 

جاءت المضيفات زميلاتها، يستقبلن  أهل زميلتهن، وجاء الكابتن سليم مسرعا يسلم على أبونا ميشيل بحرارة، كان واضحا هناك معرفة بينهما  أو صداقة قديمة. 

قال أبونا: طالما سحر على متن طائرة أنت قائدها. هذا يشعرنا بالفرح ويشعرنا بالأمان أيضا. خذ بالك منها، هذه غاليتنا نسلمك إياها...

قالت دلع: ولا يهمك أبونا، الكابتن سليم لا يحتاج إلى توصية... 

قال أبونا ميشيل يحادث سمر: الكابتن سليم من سكان دمشق القديمة، داره قريبة من دار أهلك، وهو من خيرة الشباب، يعيش هو وأمه التي تدعو له دائما أن يوفقه ويجد ابنة الحلال لتملأ دارهم الكبيرة في السعادة ويرزقهما خلفة تملأ حياتهما بهجة، 

تقول أمه:  أتمنى أن أرى أحفادي قبل أن أموت، وبعد ذلك أودع هذه اليابسة،  وأنا سعيدة مطمئنة على ابني...

قالت مضيفة: كلام أم سليم درر، زينة الحياة الدنيا المال والبنون، كابتننا يستحق أجمل الصبايا...ونظرت مبتسمة إلى سحر...ابتسامة ذات معنى مقصود...

قال الكابتن: حان الوقت لنصعد إلى الطائرة هيا بنا... 

قال أبونا ميشيل: كم أتمنى أن أزور الصين يوما وأشاهد عظمة الإنسان الذي بنى سور الصين العظيم...

كانت سحر تنظر من نافذة الطائرة وتقول ربي احفظ أهلي والجميع وباركهم...

هدى أرشدت أهلها إلى مقهى المطار حيث الطاولة التي كانت تحبها سحر كثيراَ، لأنها تشرف على حركة الطائرات الصاعدة والهابطة، وكم كان يسعدها منظر الطيارين والمضيفات الجويات، حينها كانت أختي لا تزال طالبة في الجامعة... ولم يخطر ببالها يوما بأنها ستكون هي بالذات، واحدة من المضيفات، أو ربما كان حلمها ولم تكن تصرح به...

وزع الكابتن سليم المهمات على المضيفات، وقال إلى سحر أرجو أن تبقي هذه الابتسامة الساحرة المشرقة  أمام الركاب وأنت تقدمين لهم الضيافة فتصبح رحلتنا ممتعة... أنت نجمة المضيفات في الشركة السورية...

أصبحت تلميحات الكابتن سليم، أكثر من واضحة، بأنه معجب في سحر وبأنه يختارها شريكة العمر التي يبحث عنها...

لكن سحر، قلبها لا يزال مقفلا، وغبار سنوات عديدة تراكمت عليه، وكلمات غزل سليم لم تفلح في فتح باب قلبها الموصد...

لا شك، كل ما تطلبه أغلب الصبايا، هو العريس الحلم، الذي يأتي على حصان أبيض يحمل عروسته ويحلقا سوية...

وها هو العريس جاء يمتطي السحاب، شاب وسيم، محترم، بهي الطلة، غني وداره برحة جميلة... وسيارته فاخرة تزين حارته، وهو يبحث عن عروس مناسبة، وسحر هي الشابة المناسبة من كل النواحي.

الكابتن بكل تلميحاته، يقصد أن يفهم سحر بأنه معجب فيها، وبأنه يرغب بها شريكة العمر... كذلك المضيفات زميلات سحر، كن يشجعنها على التجاوب مع العريس اللقطة.

لكن سحر لا يحرك قلبها سوى الحب، وقلبها لم يخفق إلى سليم. الحب عندها هو الدنيا كل الدنيا، لا يهمها مال، ولا يهمها جاه، ولا أي عنصر من العناصر التي تركض خلفها طالبات الزواج...سحر طلبها الوحيد، شاب تعشقه ويجمعهما حبا لا ينتهي، يدوم  أبدا.

الحب في نظرها قلب نابض لا يتوقف أبداً وإذا توقف يوما، هذا يعني الحياة توقفت، أو بتعبير أصح هو النهاية...

سحر منذ كانت في الجامعة سدت منافذ قلبها. كان غرامها الكتب السياحية والطيران وأن تتخرج في الجامعة بامتياز...

لكن المشكلة بعد تخرجها نست أن تفتح أبواب قلبها... 

 وما فتئ قلبها مغلقا، ولم تستطع مفاتيح الكابتن سليم أن تفتح أبوابه. 

حاول الكابتن سليم أن يكسب ود سحر، لكن سحر قلبها مقفل

هي تدرك بأنه شاب مناسب لها تماما، لكن قلبها عجز أن  يتوافق مع عقلها. فابتعدت.

وهو يأمل بأن تعود سحر  إليه قريبا...  


إلى اللقاء في الحلقة السابعة

مؤلف القصة: عبده داود


عناق الحروف بقلم رمضان الشافعي

 عناق الحروف  ...


زهرة فوق جسر القصيد نَمت ومن

قبل هى أميرة فوق العرش أزهرت ...


حروفها تعانق حروفي تتلاقح لتنثر

أجمل وأرق همسات بأشعار أنجبت ...


أشم أنفاسها بين حروفي ويزهر بها 

ياسمين فوق ضفاف قلب فأبدعت ...


أشعر عينيها فوق الحروف ويمطر

اليراع بهجة بصحرائي فقد أينعت ...


تراقصني بالحروف ونتعانق فكأنما 

هو كطوفان أشواق بالفؤاد أودعت ...


تحييني بكلمات وأرتقي بها وأسمو

فوق آلامي فلا جراح قبل أوجعت ...


يصارع عقلي قلبي وتحتار الظنون 

وكـل عذاباتي فى حـبها ما أردعت ...


وملكت شغاف قلبي وروحي ورغم 

مسافات وأشواق زادت ما أرحمت ...


تتمايل كالمها فوق قصيد وحروف

تتماهى بروعة قد هاجت وأسهبت ...


تسقى كؤوس الأشواق حد الثمالة 

والحنين يفيض لها بالفؤاد أسكبت ...


كيف أسلوها وقد غزت كل أركاني

وزرعـت بأعماقي عشقها وأودعت ...


تتزاحم غزوا لعمقي فثار إشتياقي

لها جنون لهفة وسهد ليلي أعظمت ...


والنفس زاهدة بسواها ومن ضياء 

القـمر والنجمات لها شعرا أسرجت ...


أميرة تخطر والخيلاء ديدنها فإن

قالت أنها ساحرة فإن لها ما إدعت ...


لا أشكو لوعتي وعذابي فى غرامها 

وقد دعوت الله لمن للقلب أسعدت ...


(فارس القلم)

بقلمي / رمضان الشافعى


راودني الهجر بقلم البشير سلطاني

 راودني الهجر 

حين يفنى الوجود يبقى صداك

يؤرقني عذاب من تقف بعيدا

تلتحف كل المسافات مقاسا 

لتختفي عن بصري قبل فؤادي

لا أسمع في الوجود إلا صدى

تراتيل لحنه تعودت عليه لما 

كاتت تحن لوقع أقدام تأتي 

من بعيد من أزل تتسول العشق

تفنى الحياة و يدوى صوتك 

يعلن خلود آهاتي لا عيب لي 

اليوم فقط أدركت أني جننت

بهواك كنت اقف على أطراف عيناك

أحرس نبضات خالدة تأبى الفناء

تلوح مقلتاك بالعناد لكن لم استوعب

لغة الحب هل كانت طفولة ممددة

وعمر تبعثرت  أطوارها  كأوراق 

شردها خريف العمر في يم العمر

يراودني الهجر وتختفي نبضاتي 


البشير سلطاني


خلي طريقي بقلم نورالدين محمد

 خلي طريقي

ٱه ثم ٱه وما أدراك

يامن فى يسار الصدر سكناك


دموع الشوق على الوسائد سائلة

لم الجفاء صار ثوب هواك


جرحا فى لبيب القلب نازفا

ياقاسي القلب رحماك


ٱهان عليك عشقي والهوى

أم هان قلب مانبض لسواك


أحببت مالي أم أحببت روحي

أم قتلت قلبي خشية الإملاق


إن كان فى الفقر عيب

فذاك قسمتي من واهب الأرزاق


قناعتي بحالي كنز

وحالي لا ينال رضاك


خلي طريقي لربما

تجد ما تقر به عيناك


وأعلم بقول الحبيب المصطفى

(أظفر بذات الدين تربت يداك)

نور الدين محمد

٥/٥/٢٠٢٣


نحن و الحياة بقلم خولة أحمد

 لأن الحياة لا تُجيب بالمجان على تساؤلاتنا ، و لأنها لا تكترث أبداً لبكائنا ، و لا تُعِير إهتماماً لتوسلاتنا ، فإننا نعاني و سنظل نعاني .

خولة أحمد



درسنا الأول بقلم محمد جابر المبارك

 صغار نحن  نعشق درسنا في الصف

نلون دفتر الكراس  نحمل زهرة تُهدى

لمن  يشرح ومن يقرأ علينا درسنا الأول

إلى تلك التي تشدو بصوت يشبه الغريد

ترسم  لوحة من نور  بحرف مشبع بالحب 

بلون دربه أخضر فمنها قد عرفنا الأرض

تمنح خيرها للكل  كأم في الحنو في الدفء

يوم البرد ظل في رياح القيظ غطاء في افول العمر 

فما بين الدرس في صفنا الأول ومابين الحلم

نكبر  نحمل في ايادينا  شهادة جهدنا الاول

مرّ العمر شاخ القلب شاب الراس ذبول

حل في الأحداق  نحول في بقايا الروح

بياض صارت اللوحة جفانا الغيث

رحل من كان يحضر درسنا الأول


درسنا الأول

محمد جابر المبارك /٦/ ٦/ ٢٠٢٣


إبتسامات بريئة بقلم سعيد العكيشي

 إبتسامات بريئة

__________________

 أحب الليل حين لا تأتي

 ذئاب الذكريات الأليمة

 وتفترس الطمآنية وتشعل

فتيل القلق 

أحب الليل

حين لا تأتي النسمات الباردة

محملة بجنائز احلامنا الميتة

ساعتها أتمنى ان اعود طفلا

يبتسمون الاطفال من قلوبهم

ابتسامتهم ليست مشوشة ولا

مبللة بالسخرية ولا مغلفة بالوجع

لا تؤخزهم دمعة ثكلى ولاقلة حيلة

جائع لا أحلام منكسرة تنغص فرحتهم

ولا عشق قضمته الظروف وصار جمر

تحت الرماد 

لا ماضي يعنيهم ولا تاريخ كتبه منتصر

في حروب العبث ومعارك السخافة

لا مستقبل يعنيهم ولا يفكرون 

بمستقبل صار يشبه السراب

لايدركون ان المستقبل الذي ينتظرهم

لا أساس له فقد هشمته الحروب وقذفت

به الظمائر المتسخة  الى المجهول

أحلامهم بسيطة طائرة ورقية وأرجوحة 

ونظرة من حديقة او الوقوف في شاطئ

وإغتراف دهشة كبيرة من البحر 

لذلك يستقبلون النهار بإبتسامة

ويودعونه بإبتسامة  وأحلامهم

  إبتسامات

بقلمي د/ سعيد العكيشي


بزق بقلم صالح مادو

 بزق 

من يغني الاغاني

لمدينتي

شاب أسمر

يعزف على البزق

يغني

 بأنامله

يداعب البزق

الزمن يمضي ...

نحو المجهول

العازف يغني

وهو يقول

فانية الدنيا

وزائلة

آه يا دنيا

قاسية عليّ

الغناء هنا

ولكي أنسى الألم

ليس لي سوى

البزق

________


صالح مادو

7/5/2023


من وحي السنون بقلم طارق فايز العجاوي

 من وحي السنون 


الدكتور المفكر طارق فايز العجاوي

 


*** تذكر ان الغيوم قد تحمل ايضا عواصف مدمرة

*** قد يخدم الظرف الاقل منك بكل شىء

*** ثق ان التازيم يضاعف المشاكل

*** نظريا العدالة مساواة كفتا الميزان

*** القاتل لانسانية النفس هو الحقد

*** من لا يرى مثالب نفسه شق عليه معرفة محاسنها

*** السائد فى ايامنا قد يكون البائد فى قادم الايام

*** حكم النفس اسمى قيم الديموقراطية

*** تصور قد يرفض البعض الرابط المنطقى

*** بالجزم الخلاف غير الاختلاف

*** لعظم امر الصبر لا يعرف قدر ثوابه

*** تذكر ان قاضى الارض سيمثل امام قاضى السماء

*** حرق المراحل تبعدك عن النضج

*** احيانا المظهر يغاير الجوهر

*** عطر الفكرة لا تحصر فى اصص

*** التكييف من اخص صفات المثقف

*** الضير فى فقد البصيرة

*** نتاج صومعة العزلة هو الفكر

*** ارجح الناس عقلا من يعذر الاخرين

*** تقديس المهنة لا يجعل لها ضابط او قيد

*** يجب ان يشبه الصحفى شرطى المرور

*** احذر الاعلام المفصل والمدجن

*** الايحاء الفكرى يخاطب طبقة بعينها

*** الرؤيا المنقوصة مهلكة الحقائق

*** الفضل فى معرفة المبغض والصاحب يعود للشدائد

*** احرص ان تلبس ثوبك

*** جازما ان الثقة والغيرة لا يجتمعان

*** ايمانى ان وجع الفرح يشبه تماما وجع الحزن

*** تذكر ان تسليم الروح غير تسليم الجسد للجليس

*** تصور سؤالك يفرح الخالق ويغضب المخلوق

*** تذكر ان سنام الغنى الشكر وسنام الفقر العفاف

*** الثقافة تلبسك ثوب البؤس لعلمك بما يجرى حولك

*** المداهنة تعميك راغبا

*** المجاهرة بما يدور فى رؤوس الاخرين تجعلك ضحية

*** الفكر الابن الشرعى للثقافة

*** فى نفس الاحمق دلالة على حمقه

*** ضعف الاعتقاد يجعلك فى ضياع

*** الرتابة تضيع الجوهر

*** السخيف ينقد توافه الامور وصغائرها

*** علة الجاهل علمك وثقافتك

*** باب الخير يزيد سعة بكثير عن باب الشر

*** كل شىء ممكن ان يعوض الا طلب العلم فى وقته

*** سعة صدرك تقتلهم

*** سيف الجهل اثلم

*** الغبى هو الذى يظن بان الغير يجهلونه

*** العاقل كتاب مفتوح

*** اقوى الاسلحة على الاطلاق هى الثقة بالنفس

*** الموت بعينه اهمالك قول الجاهل وفعله

************************************************** ******** / فارس الحكمة الدكتور طارق فايز العجاوي .


* فلاسفة كبار .


القدس عشقي بقلم محمد أحمد يحيى محرم

 القدس عشقي...

.  …  …  …  …  …  … …

الكاتب/  محمد  أحمد  يحيى محرم

.  …  …  …  …  …  …  …  … …

جرى  عشقك  في  عروقي  شوق هيام

حلفت  يا  قدس  ما  أخونك  في الحرام

سلمت  حبي  هدية  لك  مقيد بالزمام

ورسمت  الوطن  وردا  وثغرك البسام

ونقشت  وجهك  على  صدري وسام

وعلقت  ذكرك  البهي  في  يقظة الأحلام

وسهرت  ليال  في  خلوة  والناس نيام

مر  النسيم  مداعبا  شعرك  فأشار  لي سلام

وخطر  طيفك  الحلو  سريعا  مرور الكرام

حاولت  أمسكه  لكن  أفل  كألف  من سهام

صاب  فؤادي  واستقر  في  الوريد والصمام

هطلت  دموعي  مزنا  هادئا  كفيض الغمام

ولم  أخش  قولا  واشيا  وحاسدا ونماما

حملت  غصن  الزيتون  داعيا بالسلام

ودعيت  أن  نظل  على  الشوق والغرام

.  …  …  …  …  … …...

08/05/2023//  الإثنين.

…  …  …  …  …  …  …  …  …  ….


الصمت بقلم علي عبدالرحيم محمد

 الصمت

٠٠٠٠٠٠٠٠٠

معركتي انا وحلمي وطموحي

مع الدنيا ب أيامها والامها

مع لياليا ب أفكارها واحلامها

معركتي مع روحي وجروحي

ياريت ماحبيت الكتابه ولا كتبت

مافي حدا يعرف قد ايه كافحت

مافي حدا يعرف قد ايه خسرت

يادنيا بعترف لك خسرت وفشلت

كلام كتير بيتقال ف الصمت

اكتر كتير من الاحباط والكبت

صرخه مسجونه

ف دقه مهزومه

ف فرحه معدومه

ف لحظة حيره وذهول

معقول جات اللحظه معقول

ان اكون عليهم رخيص وهنت

ياريت ماحبيت الكتابه ولا كتبت

كلام كتير بيتقال ف الصمت

انا لو كنت حجر

كان احتواني الجبل

والندى سقاني الأمل

وخاف مني العجز والعلل

وبعد عني همي وهم البشر

ولا دا كان ولادا خان 

ولا دا باع وضاع ولا دا هان

ولا انا ف وسط البشر كنت

ولا حسيت ب الآلام ولا كتبت

كلام كتير بيتقال ف الصمت

اكتر بكتير من الاحباط والكبت

حب بنت الاكابر هجرتوا

وقلبي يكابر ويبعد عن سيرتوا

عشان حلم العمر اللي خسرتوا

وملالي الكأس من الكفاح

و البساطه والطيابه وشربتوا

ومشيت ادور ع طريق النجاح

ضاع العمر  وعشت المر

وكل لحظه ف حياتي تمر

حلم عمري يانيا

انا كرهتوا بادنيا

ياريتني كنت صخر ضد النحت

ياريتني ما ف يوم حلمت

ولا حبيت الكتابه ولا كتبت

بعترف لك يادنيا انا خسرت

كلام كتير بيتقال ف الصمت

معركتي انا وحلمي وطموحي

انتهت بانبض قلبي ياحرف بوحي

وف لوحة الحرمان والنسيان اترسمت

بعترف لك يا أعز انسان انا ندمت

ولو اتغير المكان ورجع بيه الزمان

كنت هاحب تاني حلم عمري

ودا قدر مش بيدي ولا ب امري

ياريتني ما ف يوم حلمت

كلام كتير بيتقال ف الصمت

الصمت

بقلم علي عبدالرحيم محمد


سجين الحباة بقلم رضا البوشي

 سجين الحياة 

الشاعر / رضا البوشي 


السكة مدهونة بيبانها  خوف 

الرحمة محبوسة ورا القضبان

الورد راح من عنيه الشوف

 والضحكةمهزومة ورا الجدران

 الطير برئ وقع  منة الريش

أحلامه مش قادرة على الطيران

نفسي استخبي في حضنك

والمس ضفايرك

و هتعمل إية فى نفس مقتولة 

 الأحضان 

دوامة زي الريح تهزك

و تتوة مراكبك لامرسي ولا شطان 

تعشق خيالها تشدك تهدك 

 تضحك في وشك تغشك 

 وتموتك حيران

قومي إفتحيلي الباب ورجعي روحي

انا مش أسير ولا قلبي  من العميان

نفسي استخبي في روحك

وارمي جروحي في جروحك

وتلبسيني تاني عباية الإنسان 

في رقتك وفي بحرك الواسع

ربيع يا مية العطشان

في ضعفك حتى في قسوتك

وجوة عنيك بر  امان

أشواقي سيل  بتهزني وطايحة  كالبركان

صعب اني اعيش وابتسم

وعيونك متسلسلة بالكسرة والاحزان

نفسي استخبي بعيونك 

وارجع رضيع في  كونك 

بدونك كل الجناين رملة

كل البشر أحزان


لقَاء بقلم محمودعبدالحميد

.. لقَاء ..
والتَقَينا يومَها وفي الجَبين لثَمتُها
فتَعَوذت من قُبلتي ومن حَرارة دفئِها
ونَظرةُ بعيونِها ورَعشَةُ بشفَاهِها
كأنَها تَدُلُني على صَحيحِ مَكَانِها
وصَبَبتُ من شَهد الهَوى في عُمق
عُمق روحِها
فتَطَايرَت شَظى الهوى وازدَادَ نبضُ
قلبِها
يا قُبلَةَ قَد أيقَظَت عِشقَآ مضَى في
صَدرِها
تَرَنَحَت فرَصَعَت شَفتَايَ كُلَ وجهِها
وتَحَسسَت يَدُها فَمي ولَستُ أدري
ما بِها
والوَعيُ عَنها غائِبُ من قُبلةِ أثمَلتُها
عَطشَى لِخَمرِي من شَهد روحِي كَانَ
الشَرَابُ سَقيتُها
أنَى لِقَلبي والهُدوءُ دونَ عِشقِ روحِها
..بقلمي.. محمودعبدالحميد..

جذع يبس بقلم محمدالباشا

جذع يبس
************
ويح قلبي كيف يحتمل عذاب نظرات العيون التي ما فارقتني
أعوام عمري ما خشيت فيها غير عتاب الحدقات
الردى بدأ طوفانه وانا غادرتني الأيام بلا رجعة 
وانا جذع يبس لا حياة فيه
بقيت أطحن في رحى الذكريات فلا أجد دقيق الأفراح
كتائب الروح راحت تتهاوى في صراعها المحسوم
يا جحافل الصبر اطلبي دموع اللهفة
ناظريك تقطع وتين اللهفة تجرني لصراع أبدي مع الهزائم 
تأخذني الى ذكرياتك لعلي أصحو وانت قريب !
لكنك اين أنت من يقظتي وانا حطام الكون تجمع فيٌَ ؟
خيوط ثيابي تعبه انهكها صيف الجفا 
منازل الروح باتت تشكو فقر الوصال وعوز الأشواق
تتدلى على كتفي خصلة شعر صبغها الزمن بياضا
تتهدل الاجفان حبلى بالآهات 
قلمي الكفيف يكتب عن الحب الذي فقده وأمسى لا يعرفه
أشعاري التائهة بلا عنوان صارت بين يدي العابثين 
هنيئا للوهم الذي أعيشه رفيقا لخيبتي 
تبا للغرام الذي يسكن قلبي لكنه لا يعرف رفيقه
بقي دمع عيني شلالا ماظل دربه عن منحنيات الاسى
الذكريات باتت للروح لصيقه تحمل الوجع
وانا حزني ما عاد يطيقني او اطيقه ........

بقلمي....محمدالباشا/ العراق

يلي ف خيالي بقلم .محمدالباشا

يلي ف خيالي ( العامية المصرية ) 
*****************************
يا بو جلابيه عينك عليه
وارحم لياليه لياليه من صدك ديه
*******
عذبت احوالي بحبك يا غالي 
يلي ف خيالي خيالي انت اللي ليا
*******
ايه اللي جرالك وغيرت احوالك
معقولة حبيبي يا حبيبي فين الحنية
*******
سايبني وحدي ف ليلي وسهدي 
وانا ما عادش عندي عندي غيرك قضية
*******
م احنا كنا احباب والا حبك كان كداب
ياما دقيت ابواب وبابك ولا حاسس فيا
*******
بقيت وحدي سهران وتعبت م الهجران
ليه كده يا زمان يا زمان كلك أسية
*******
طولت غيابك مش احنا احبابك
قولي مين اللي جابك ورماك عليا
*******
مش دا طبعك سكوت بتمر كده وتفوت
فينك واحشني موت يا اغلى هدية
*******
تعال كده اوام متسبنيش للاوهام 
والله دا كلو حرام تسبني ولو شوية
*******

بقلمي....محمدالباشا/ العراق

باقةطقوس بقلم راتب كوبايا

باقة
طقوس 
……….

تسلل مباغت؛
الصخرة التي تدحرجت-
سدت منافذ الجرف!

تموضع متجدد
المستنقع الذي تبدد.. تمدد
برغم المطر الشحيح !

ربيع الحياة 
البرعم الذي نبت 
أزهر الاصيص

كالبحر لا يستوون
ملح أجاج أو عذب فرات
البشر !

جميل الروح 
بالعشرة والقول يبوح
قطر الندى 
بريشة افتراضية 
ترسم متغيرات العصر 
لوحة المفاتيح !

راتب كوبايا - كندا 🍁

نورسٌ يلهو بقلم شحدة خليل العالول

نورسٌ يلهو
نورس يلهو بأحلام الفؤاد // يحتسي مِن رقَّتي أومن سُعادي
خِفَّةً ممْشوقً تروي الرُّؤى // في فضاءٍ حالمٍ في بحرِ زادي
أبيضٌ يُغري بسلمٍ قادمٍ // منْ بقاعِ الأرضِ قد يُنهي سُهادي
أو يُحيلُ اليُتْمَ أفراحاً وعِطراً // بعدَ ظلماء الليالي والحِدادِ
يُدخلُ البسْمَ العزيزَ للثنايا // كي نجاري كلَّ زهرٍ قد يُنادي
تستقيمُ فرحتي من غير زيفٍ // تزرعُ الآمالَ في كل بلادي
أم تُراها عابراتٍ في سمائي // كالجيوشِ والملوكِ والجِيادِ
مِنْ تناهوا للزوالِ في خضوعٍ // للمعالي والشموخِ والعِمادِ
ينهبونَ الخيرَ مِن عينِ المآقي // يحصدونَ المجدَ مِنْ أرضِ المعادِ
أم تُراها بالجمالِ نابضاتٍ // لا تُداري عِشقَها بحر الجوادِ
تسعدُ الأنظارَ والنَّفسَ قسراً // تستبيحُ القلبَ وجداني وضادي
تنشرُ الأمنَ الرقيقَ والمعاني // تُشغلُ الأذهانَ تسقيني مدادي
شحدة خليل العالول

أراحلة لا أنتِ. بقلم المصطفى نجي وردي

أراحلة لا أنتِ ..؟

إن كنت قد رحلت
ولم يصلني ساعي البريد 
كفني جسدي
وأكرمي
 مثواه 
وابعثي سفنا وقماشا
 من حرير
من هند وسِند
تلامسها الريح
وكوني قنبلة موقوتة
 من شوق
تكفكفها عين القلب
تذيب بها لوعة المصطاف...
كوني الهواء
كوني الدواء
وكوني فتيل النشوة
وكوني النارَ تشوي
الجلود..
يا ابنة الثلج
والشمس
يا ابنة الجبل والسفح
واشنقي شهوة الملتاع
يفري أعناق المتلهفين
والمفجوعين..
كوني ريح البحر
ينعش القلب
ويهدئ الروع
واكتبيني على رأس قصيدة
سكنها العشق
وعشش فيها البعد والنوى..
فأنا ما عدت أرقب
نجمي
وما عاد ينير دربي
ونحن الآن بعيدون عن بعضنا
 كل البعد..
فإليك مني سلام
وسلام القلب
 وللهوى سلام...
     المصطفى نجي وردي
   المغرب..08\5\2023

سنابل بقلم منير صخيري

........ سنابل ..............

ملهمتي فى الهوى
ناسجة الأحرف العاشقة
متمردة على رقة فؤادي
من عبق سحر العيون
من سحر الرموش و الجفون 
سنابل القافية بين همسك راقية
تداعب حنان مقلتي ووجداني
وتبعثر حروف أبجديتي
تتمايل فى بساتين الورود
زهرة أنت من أجمل الزهور
ساحرة أغويتي لبي هوى
وأحرقت لهيب مشاعري
أنا الذي رفضت للعشق مكان بقلبي
وأدميت عاصي جنون الهوى
وألا أموت سجين العذارى
وأن أعيش حرا طليقا فى الهوى
كالطير مهاجر مغير الأوكار
من قارة لكل القارات
وان لا أكون عبدا سجين الهوى 
لا عاشقا ولا معشوقا أبدا
فأضعت هويتي بين سنابلك
سنابل عشقك جنون
تيار جارف حملني إليك
عنوة غصبا رغم أنفي 
ركعت ساجدا فى هواك
سرت كالمعتوه فى حبك
ثملت أحاسيسي ومشاعري
عجز فؤادي عن النفور
عن الهجران والإبتعاد عنك
أدميت عاشقا متيما ولهانا
لا أحتمل فراقك لحظة بلحظة
أسرت فؤادي بطيف خيالك
ماذا أقول وقد ربط فكري وقلبي
وعقد لساني عن البوح بمشاعري
ولسان الحال ينطق إسمك
ليلا نهارا فى غفوتي وصحوتي
سرت معبودة قلبي الهاوي
الذي كان ينفر العشق ولا يبالي
أصبح اليوم سجين هواك
هفت عليه سنابل نسائم حبك
فاستسلم لك طوعا لا كرها
وادمى يستعطف رقة حنانك
وهمس جنون سحر عيونك
ورقة عذوبة الحرف على شفاهك
واقسمت أن أموت شهيدا بين احضانك
وعلى لساني قصائد شعري
تتغزل بسحر محياك 
ترثي عشقي ونار الهوى
ما كنت عاشقا لكن أغواني جمالك
ورقة الهمس بين شفاهك
فسجدت عاشقا وشهيدا لا أبالي

        قصيدة : سنابل 
         الشاعر منير صخيري تونس
        الجمعة 05 ماي 2023

رأيتها هدية بقلم ليندا دواس

رأيتها هدية
`````````````
استنشقتها گ سكينة بين ذراعي الأصيل، بمكيال الدقة أكيل النقاط التي تزف عروسا إلى وجداني، أعي جيدا ما وراء الجدران التي تشيد بتقنية البوح الشفيف، هي تكتب وهو يملي على مسامع التشفير 
يقول لها شرط أن أترك المجال مفتوحا بيني وبين من له بصيرة الواقعية، هكذا سأكون سلسا ووعدا مني أن تكون معمّرتي قيد الإنفجار على أوراقك، 

تبتسم لتوقع أنّها متضامنة مع صدى البياض 

وتقول☺ وإن تمرّدت على نقاطك، إن كانت جرأتي مدوّنة بخلاصة الود في أعاصير الهيجان مرفأ لسفن أعطوها إسم وجهة غريب الديار، ممرات تاهت نقاطها في البدايات. 

إعذرني فهذا طبعي 
`````````````````````` على مشاق التسلق
                             فوق أشواك الألم
                             داخل دهاليز الحيرة
                             على خلفية الوجع
                             أعشق فن الرسم 
                             بريشة حساسة تجعل نور السماحة 
                             يمطر زخات لازوردية تروي أراضي
                             الحالمين

أوكي ☺️💕
و هذا ما أعجبني فيك وما شجعني على أن أروج لحرفك لافتات منقوش عليها باحترافية

 بريق 
``````` بياض حس أمنية صادقة  

و بعدها التي كانت قبلها 
ههههههه معترفة أنني عاشقة الأصفر ☺🌼☺

ليندا دواس 

راودتني نفسي بقلم رضا المرجاني

راودتني نفسي

راودتني نفسي
عن مصير حالي
وما يشغل بالي
أخبرتها بالله عليك
أما كفاكي أحزاني
فقد إنفطر الفؤاد والوجدان 
ليث للقلب عينا
ليرى ما أعانيه من بلاء
فكفي يا نفسي
فإن القلب ثائر
مثل البركان
ونبضاته هزت الكيان
لا أعلم ما دهاني
ولكن أعلم
أن نفسي تراودني
أحياناً أتجاهلها
بالسكوت وعدم التفكير 
أفضل وسيلة للهروب من نفسي
فنحن معا في كل الأحوال
والمسافة قصيرة بيننا
أما أحزاني فهي أعمق 
من أي شيء
وضغوط نفسي
جعلتني أتغير
من إنسان مرح إلى صامت
بالله عليك دعيني وشأني  

رضا المرجاني

نواسيات بقلم راتب كوبايا

نواسيات 
…………

وامض الطرف صخب * يستفزه الشغب
إن ثار يدوزن ظله* لا يستسلم للغضب
تشمتين ساهية * والمرشح ينتخب
تشتكين من قلمي * وقصائدي لا تنضب
ربما تجمعنا الهدب * نظرتك بعيني ذنب 

ساهر الليل متشعب * يستعذب الطرب
إذا اندمج يرنم صوته * لا يهمه العتب
تصرخين قامعة * والمطروب لا ينسحب
تتربصين لوتري * وغنائي ملتهب
حبذا لو شاركتني * لحلقت معي بالشهب !

راتب كوبايا - كندا 🍁

مشاركة مميزة

ذُل الـعـــرب بقلم محمود غازي درويش

💠 💠 ذُل الـعـــرب 💠 💠 من يشتري شــر الـعـروبــة والـعـرب؟! من يشتري عُـهـر ديـوثٍ مُـغْـتَـصـب؟! من يشتري أصنامـاً لا تُـحـرك سـاكـنـا و...