الثلاثاء، 9 مايو 2023
مكر أنثى بقلم ليندا صالح دواس
مِقَآمِ آلَوَسًيلَةٌ بقلم مِحَمِدُ رِزْقٍ.حَلَآوُهُ
جميلة بقلم ابو خيري العبادي
همسات الليل بقلم اكرام التميمي
أنثر حروفي بقلم رمضان الشافعى
كلمات بقلم محمودعبدالحميد.
أنشودة الحياة بقلم عادل العبيدي
في لحظات الضيق بقلم نورالدين محمد نورالدين
سنين جفاك رواعد بقلم محمدالباشا
كبح المشاعر بقلم رضا المرجاني
نعم للسلام لا للحرب بقلم ناجح أحمد
من أجل عينيگ بقلم محمد صادق
رِثَاءُ ضِرْسِي... (من ذكرياتي أثناء إعارتي ببلد عربيّ). بقلم حمدان حمّودة الوصيّف
الوداع بقلم سيدحجازي
قد حان وقت ..الرحيل بقلم فلاح الكناني.
انا لاارمي ثوب الهوى بقلم (بالي بشير)
الاثنين، 8 مايو 2023
لك يا عزيزا أكتب رسالتي بقلم حبيبة توشنت
قصيدتان لمن نجا بقلم زين المصطفى بلمختار الجديدي
كمائن العيون وشِراك الجفون بقلم محمد حمد..
ليس هناك متسعٍ من الشوق بقلم احمد المشقري
عصفورة شعري بقلم محمد الحسيني
لا تتـرك الدنيـا فـإنـك دونـهــا بقلم ابو امير درمحمد بن محمد طرماح
ذكرى وعبر بقلم عماد فهمي النعيمي
قصة قصيرة وجبة غداءبقلم:خالد القاضي
عيش الواقع بقلم حربي علي
أغنية
عيش الواقع
خليك معايا وعيش الواقع
شوف العالم حس مواجع
شوف الكون مخلوق إزاي؟
شوية صبر أرجوك وياي
عدي الليل الطويل معاي
إفتح سكة بعرض الشارع
خليك معايا وعيش الواقع
مين قالك حب أنا ساهل
أو ملك في: أرضك عاهل
لف الأرض ماتبقاش جاهل
حال الدنيا نازل / طالع
خليك معايا وعيش الواقع
إنزل من كوكب عايش فيه
عيش جوايا بتسرح ليه؟
الحب الساهل فين تلاقيه؟
وإحنا في: ثورة أكبر دافع
خليك معايا وعيش الواقع
بحبك طبعا أنا الإنسان
أنا الواقع وفي: كل مكان
أنا السعادة مع الأحزان
كوكتيل باقي مني ورائع
خليك معايا وعيش الواقع
كلمات
حربي علي
شاعرالسويس
نصيحة مني بقلم نورالدين محمد
نصيحة مني
لما جيت اكتب عن أمي
كنت فاكر
الحرف ساهل
أتاري قلبي
كتير مخبي
طلعت جاهل
كنت فاكر
هاقول حقيقة
واشهد شهادة
تكون جريئة
ساعتها قلبي
قاد حريقة
عرفت فعلا
إني فاشل
كانت معايا
إتمنت رضايا
وكان دعاها
وكل مناها
تشوفني راجل
ايوا راجل
طلعت راجل
بس الرجولة
كانت عليها
خيرت ام العيال
عليها
سكنت العلالي
وتركت امي
فى جحر خاوي
نصبت نفسي
سلطان وحاوي
ونسيت إني
أصلا مخاوي
شيطاني إنسي
ماكانش جان
وبعد موتها
افتكرت إني
ناقص علام
ولما ماتت
حل الظلام
أتاري أمي
رغم عملي
شايله همي
وكان دعاها
من غير أوان
شوفوا الزمان
اللي ظلم
لازم يهان
نصيحة مني
خد رضاهم
إحذر جفاهم
بلاش تخيب
ونفذ وصية
الحبيب
لما قال في سنته
أمك ثم أمك
ثم أمك
خد رضاها
الحياة تطيب
بقلم
نور الدين محمد
٨/٥/٢٠٢٣
كفاك هجرا بقلم منير صخيري
.... كفاك هجرا
كفاك هجرا يا عمري
لو تدري نار جمر الهجر
لو تدري نار جحيم البعد
ما هجرتني ولا أبتعدتي
بعدك ما فزغ فجراولا طلع صبحا
بعدك ليلي ونهار سرمدي
ماعدت من ليلي ونهاري أعرف شيئا
أنا الذى صان الود و الوفاء
واكتوى بنار البعد و الهوى
بقلبي لوعة وبالأحشاء نار
لو تدري ما عناء الهجر ما هجرت
وفقد الحبيب موت وعذاب
هل سألت قلبك ما البعاد
لما قسيت ونسيت الوداد
أنا من صنت فى قربك وبعدك
شوق لهفة الحنين بمقلتي
وعهد وفاء الجود والكرم
ما اكتحلت عيوني بعدك بشيء
غير أسى دموع الهجر
على الخدود كحب المطر
تناثرت ملء وجناتاي
ترثي عشقي ونار الهوى
يا معذبي ويا قاتلي فى الهوى
أما آن لك ان ترحم كبدي
وتشفق على أنين فؤادي
وتزيل عني صراخ تناهيدي
وغصة فى القلب وجراح الوريد
بعد تزداد من الهجر فى التجديد
ألا يا عمري ويا خليلي
بت غريبة بين ضي شموعي
إحترقت بلهيب الهوى منك
وذابت كما يذوب الفتيل من إحتراقه
وأنت بعد لا تزال فى تعذيبي
عد كفاك هجرا يا خليلي
كي تزهر بساتين ربيعي
ويعود طير العشق حاميني
قصيدة : كفاك هجرا
الشاعر منير صخيري تونس
الإحد 07ماي 2023
لا تعاشر النمام بقلم عيسى وسوف باظة
......لاتعاشر النمام.....
لاتعاشر النمام
بينزعلك حياتك
لابحلال ولابحرام
بيترافق وحياتك
......
بعمرو مابيحفظلك سر
لاتأمنلو بدو يخون
بيفضح أسرارك بالسر
وسهل العشرة عليه تهون
مابيهمو لو تزعل
بترضا بتزعل مابيسأل
عالعمال وع البطال
بينتفلك شعراتك
.....
لاتعاشر إلا الأصيل
يلي أسرارك بيصون
ولوإنو أفصع بيميل
لا يمكن للعشرة يخون
متل عيونو بيداريك
ولاعمرو بيرخص فيك
ولو تطلب روحوا بيعطيك
ومابيحلف غير بحياتك
.......
بقلمي الشاعر عيسى وسوف باظة
دائرة الزمن بقلم جرجس لفلوف
دائرة الزمن....
الحياة تسير كعقارب الساعة تتداخل فيها البداية مع النهاية
أغمضت عيني عن ذاكرة المكان وأوغلت السفر في دائرة الزمن
رحل الأمس ورحم اليوم عقيم ومرايا الشتاء تسرق وجه الغد
عاد الشيخ إلى صباه متسلقاجدار الأمل .
سقى الحديقة دموع حنين وذكريات
أورقت البذور المدفونة في تربةالزمن
وبددت خيوط النور ظلمة الرحيل قبل الغروب
اعتلى الشيخ أرجوحة العمر يهز ذاته
أخذته يمينا تذكر أن الجنون يعلم الحكمة
أخذته يسارا تذكر ان العيون تجيد الكلام
ابتلع نسمة هواء تزوبعت على صفحة وجهه.
تذكر والآه تغلي في صدره
كان الصبح نديا بلل أوراق الأحلام
وكانت الظهيرة دافئة غنية بكل الأماني
وجاء المساء يتداخل مع الصبح قبل الغروب
اجتر امسيته فأكلت أشباح الطريق حقول الذاكرة
نفخ في فم نايته يجمع خرافه استعدادا لمغادرة المرج
زحفت الروح على درب الحيآة تنتظر ساعة الغروب
هي الحياة رحلة على دائرة الزمن لا أحد يعرف بداية رحلته أو نهايتها
هكذا تتداخل فيها البداية مع النهاية في دائرة العمر
جرجس لفلوف سورية
ماذا أقول لأمتي بقلم عبدالكريم أبونشأت
...........ماذا أقول لأمتي
ماذا أقول لامتي عن حال غد آتيه
هل للعروبة موقع بين الشعوب الساميه
هل للنشامى موئل ويعود مجدي ثانيه
قهر الشعوب جريمة تبرا السماء العاليه
قتل البريء محرم والسحل فيها الداهيه
فتن اللعان بارضنا غبت نعيم الباديه
شيخ جليل بثني هول الليالي الداميه
صابت شظايا فتنة بنتي الرهيف الغاليه
البنت شق فؤادها نزف الدماء القانيه
هبت لصدري تحتمي والعين منها باكيه
الجرح صدع مهجتي ما عاد فيها العافيه
رحلت مليحة دارنا تحيا بروحي الآ سيه
هذا نتاج خلافنا جوع وناس هابيه
العابثون بامننا حجبوا السماء الصافيه
مثل الخراف ذبيحنا مثل العجول الساهيه
الله يدمر حالهم اولاد قحب طاغيه
عبدالكريم ابو نشأت عمان الاردن
ماركة عطر خاصة بالرجال بقلم ليندا صالح دواس
ماركة عطر خاصة بالرجال
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
زكِيّ المَغْرِس
طاهر العُنصر
أرض زكِيَّة طيّبة خِصبة
صالِحَةٌ طاهِرَةٌ عَفيفَةٌ نَفْسٌه
إسْتَعْطَرَ إِفَاحَة عَطِر
أزَكَّ عَلَى مُمْتَلَكَاتِهِ
اِسْتَوْلَى عَلَى الزَّرْعُ نَمَا عِطْرِ زَّهر الْحَيَاة
تَفَاوَحَ المنى رَيّاً
تتهاداهُ النَّبَضَآتُ فِي مَرَآكِبٍ بُخْلٍ بِأَشْرِعَة تُرِفْرِفُ أنَآنِيَة
هذا☝هو العطر الذي إن لم يرافقك سيّدي
``````````````````````````````````````````````` فكلكم سواسية
أما بعد ✍️
♕♕♕♕♕
هي نظرية عامة تقريبا، يقال أن الرجل لا يعيبه إلا جيبه وماذا عن شكله.
ألا يجدر بالمرأة أن تقدم رأيها فيه؟ كونها هي تنتقد كقطعة أثرية!
وإذا كان الإختيار حسب ما ذكرناه أعلى 🔝
نرجع لأول السطر.
حتى هو جماله يزول مع تقدم السن
ودوام الحال من المحال هذا ما يخص جيبه؟
نطرح سؤال؟
كيف يستمر؟ و هل يستطيع؟
لا تقولوا أمنية تبالغ!؟ وإلا كيف نسمي معظم الخلافات؟ وكيف نفرغ القمامات التي ملأت نفسية الأجيال القادمة؟
ليندا صالح دواس
كبرياء وطن بقلم سعاد حبيب مراد
سيدة الأبجدية
سعاد حبيب مراد
كبرياء وطن
ألم ألم بشعبي وترابي إندثر
حجارة بالأنين نطقت
من فاه الأطفال نفحات الألم
صراخ من وجع كل الأجيال
أنا سورية تعرفني كل الأوطان
أنا أرض العروبة والكيان
زلزال لا يهدم إلا الأ حجار
ولها يعود البنيان
لن تهدم نفوس الأقوياء
قسوة الطبيعة
فهذا أمر من ربي
جزيرة بالمساحات إمتدت
الإنسان يحيي البذور
حلب الشهباء
مابك لما جراحك
تزداد على ترابك
قلعة التاريخ أنت
ومصابك أضنى
قلوب البشر
ولحمص أهتزت
متأرجحة
ولم تهتز كرامتك
والساحل فيه
طرطوس واللاذقية
بك الكرامة
وجزيرة في البحار
عاشقة المياه
وجبلة من جبلت
دماءك الزكية
وهل مررتم على
صافيتا لأهلها
زهر الليلكي
ومصياف دفء
أنفاسك ينعشني
بالود أهلك
ولنو اعير حماة
تدور الأحزان
بماءك الصافي
بما نتغنى بآلامنا
بجراحنا بدمشق
التاريخ الأبي
لأهل السويداء
والكرامة بحوران
لدرعا الشهامة
أزلزال زلزل
والقلمون إعتلى
ليحمي التلة والشهب
ولقاسيون شموخ الكبرياء
أنت ياوطني ياوطني
زلازل في قرانا
ولمساجدنا القرأن والكتب
والمآذن لآصواتها صلوات
مع أجراس الكنائس تعتلي
وزلزال ماعرف إنتماء
دماء امتزجت بالآلام
فهذه سورية الشعب
الذي لا تضيع وديعته
عند رب المعبد
لإدلب شفاء
للرقة أصالةاليعرب
ودير الزور لن ننسى
من فيك بالوفاء انسكبوا
وجسر الشغور اذا مررنا
لحلب الوصال للقلعة
والمنى لجولاننا
بسلامة سكانه وعودته
فهذه أنا سورية
عروبتي وسلامتي
من شيم الرجال
اللي بالرجولة
إنسكبوا
لا زلزال يقهرني
وإن إهتزت
الأرض فشعبي
سيبقى إمتداده
بأجيال الحر الأبي
ويسطر التاريخ
لسورية وشعبها
إنها بالكرامة تبقى
رغم قسوة الطبيعة
والمغتصب
أنا قلعة الشرفاء
أنا صمود الجبال
أنا سورية وطن الكبرياء
صدى الصمت بقلم سالي محمود
صدى الصمت
**********
يحملني القدر إلى متون المستحيل
أقتفي أثر الشوق في شريانك
أنتظر إطلالة عينيك في صحوة الغسق
الليل يسافر في دمي
ينصت لصخب السكون
ثرثرات الغيمات تتردد على مسامع الليل
تحمل نبضات ثائرة
وهمهمات عاشقة
يموج الوجد في صدر القصيدة
ويظل صمتي لغة أخرى
لا يسعها المدى
أخفي جوارح قلبي بين سطوري
ما بين همزة وفاصلة
تنهيدة تمزق السكون
ترنيمة أعزفها على أوتار الحنين
تنساب في سكون تتغلغل شرياني
بين عينيك ألف رسالة
تبوح بأسرار الهوى
بين عينيك حياة
*******
سالى محمود
الكستناء الذهبية بقلم عبده داود
الكستناء الذهبية
اسطورة
روى لنا كاهن ضيعتنا قصة حبات الكستناء المشوية قال: كنت أجرجر جسمي النحيل في الشارع، لم أكن قادراً أن أسحب مظلتي من يد الريح الهستيرية، لذلك اقفلتها وفضلت السير تحت المطر بدونها... خفت أن يحملها الريح وأطير أنا مع مظلتي ولا أعرف أين سترميني العاصفة...
كانت ليلة شديدة البرودة، الأمطار تهطل بغزارة، ممزوجة بحبيبات ثلجية، الهواء عاصف جداً، والوقت اقترب من منتصف الليل، والشوارع فارغة إلا من بعض المارة الذين يسرعون الخطى تحت مظلاتهم التي لا تقوى أن تحميهم من المطر المنهمر، الرياح تحاول بشدة اقتلاع المظلات من أيادي حامليها...
شممت رائحة نار في طريقي. شعرت بالدفء منبعثاً من عربة بائع واقف خلفها، كانت تبدو أكبر من البائع سناً في العمر، وكان هو ينادي على الكستناء المشوية...
ألقيت عليه التحية، ووقفت بجانبه التمس بعض الدفء
كنت اسرق النظر إلى تلك العربة المتواضعة وذاك الرجل العجوز...الذي ينادي حتى يبيع بضاعته الكستناء المشوية...
كان يضع في قلب تلك العربة منقل نار فوقه صفيحة... وضع عليها بعض حبات الكستناء يشويها استعدادا لبيعها... الحقيقة لم أرى أحدا توقف في ذلك الطقس حتى يشتري منه.
أنا لم أنطق بحرف واحد، قال لي البائع أهلاً ابونا. ما الذي جاء بك في هذا الجو العاصف؟
قلت طلبوني لزيارة رجل يحتضر حتى أصلي له. وواجبي يحثني على تلبية النداء...
أخذ بائع الكستناء ينادي بصوت مرتفع: طيبة الكستناء، لذيذة الكستناء...
تألمت لحال ذلك الرجل العجوز الذي اتعبته السنون وهو يقف في هذا البرد القارس من أجل لا شيء... وقلت هذا الرجل يشبه حالتنا في الدير الذي أسكنه أنا وزملائي...
بناء ديرنا أصبح هرماً كحال هذا الرجل، ونحن غير قادرين على إصلاحه لعدم توفر المال لدينا...تبرعات قليلة تأتينا لا تكفي حتى لشراء احتياجاتنا الأساسية...
وعندما يهطل المطر مثل هذه الليلة، ثقوب كثيرة في السقف تدلف على غرفنا، فنوزع السطول والطناجر في كل مكان نجمع فيها ماء المطر الذي يخترق سقوفنا...
مطران الأبرشية يقول صندوق الأبرشية فارغ... لا أستطيع المساعدة، اجمعوا تبرعات من الأهالي، وقوموا بإصلاح الكنيسة والدير، والجميع يعلم بأن أهل البلدة أشد فقرا من ديرنا...
تلك الفترة كان الوقت يقترب من عيد الميلاد، وهو موسم البرد والمطر والثلوج والرياح العاتية...
نحن رجال الدين كنا نحيي الصلوات، ودائما نطلب المعونة من الله حتى يرزقنا ونقوم بإصلاح كنيستنا ودار سكننا المهددان بالسقوط... كنا ننام ونحن خائفين من سقوط أسقف الغرف علينا وربما سقوط المبنى بالكامل...
قطع حبل تفكيري صوت بائع الكستناء، نكزني وقدم لي حبة كستناء شهية وقال تفضل يا أبونا هدية مني، تشكرته ونظرت إلى السماء وطلبت الرحمة لهذا الرجل الكهل...
أنا أحب الكستناء جداُ، ولكن لم يكن معي سوى بعض النقود التي أعطوني إياها عائلة ذاك الرجل الذي يحتضر، وقلت أفعل خيرا بها ربما حسنة صغيرة يعيدها الله علينا مضاعفة... وأفرغت ما معي من النقود على عربته...
قال الرجل هذا كثير يا أبونا... هذا كثير...
رفض الرجل بإصرار أن يأخذ المال، وأنا رفضت أن أعيده فما كان من البائع، إلا ان بادلني بإحسان مماثل...
وضع بعض حبات الكستناء في كيس، وقال لي هذه هدية لك ولزملائك في الدير...
الأسطورة تقول: لم يستطع أحد من رجال الدين أن يقضم حبة واحدة من حبات الكستناء، اربكتهم الدهشة والاستغراب... بعد ذلك اكتشفنا سبب قساوة حبات الكستناء كانت حبات معدنية بل هي ذهب حقيقي...
لم نصدق الأمر في البداية، وذهبنا إلى صائغ نعرفه، اشترى منا حبة كستناء ذهبية واحدة، بمبلغ كاف لترميم الكنيسة، وحبة ثانية رممنا فيها الدير مكان سكننا...ووزعنا مالا للفقراء والمحتاجين كانوا بأشد الحاجة له...
الغريب في الأمر، بأننا حاولنا جاهدين أن نعرف من كان ذاك بائع الكستناء...
لكننا عجزنا عن معرفته، والغريب لا أحد يعرفه ولم يراه أحد وما فتئنا نبحث عن ذاك الرجل حتى اليوم...
كتب القصة: عبده داود
نيسان 2023
أمي جنتي بقلم عبده داود
أمي جنتي
عادت الأم من السوق. فتحت باب البيت بمنتهى الهدوء، حتى لا توقظ ابنتها النائمة.
لكنها فوجئت بصوت ابنتها تتكلم على الهاتف بصوت مرتفع وبانفعال صاخب...
لم يكن من طباع الأم أن تتنصت على مكالمات ابنتها، لكن هذه المرة يبدو أن هناك شيئ مريب يحصل.
كانت الابنة تشكو على أمها إلى صديقها. تروى قصة عذابها ومعاناتها مع أمها المتسلطة. أمها دائمة الأوامر، أمها حاجزة حريتها. أمها تمنعها من التدخين، أمها لا تدعها تلبس الألبسة الفاضحة أسوة بزميلات لها... وأكثر ما حز بقلب الأم وصدمها عندما قالت ابنتها بأنها شاهدت أمها عدة مرات في السيارة مع الوسيط العقاري جارهم في الشارع، بينما لا يزال تراب أبي المرحوم ساخناً...مسكين والدي، رحل عن هذه الدنيا ولم يكن يدري بأن أمي سرعان ما تنساه...
وأضافت الابنة، بأنها تنتظر نهاية السنة الحالية، حتى تحصل على الشهادة الثانوية وسوف تبحث لنفسها عن عمل، وتغادر المنزل، بلا رجعة، لأنها لن تدرس في الجامعة لعدم قدرة أمها الصرف على ابنتها. وقالت هذه خسارتي الحقيقية، وينتهي طموحي في دراسة الطب بالجامعة، لكن عزائي الوحيد سوف أتخلص من سجن أمي...سأتحرر من استعمار أمي، وتسلط أمي...
اغرورقت عينا الأم بالدموع، وخرجت من المنزل بمنتهى الهدوء كما دخلت اليه. حتى أعادت التوازن إلى ذاتها، وقرعت جرس البيت متظاهرة بانها تبحث عن مفاتيح البيت في حقيبتها ولا تجدها.
اعتذرت الأم من ابنتها لأنها ايقظتها من النوم وطلبت منها ان تعود إلى نومها. إن أرادت ذلك...
في يوم لاحق، سألت الأم ابنتها، أين هي صورة أبيك التي كانت معلقة على جدار غرفة الاستقبال، لماذا أنزلتيها من مكانها...
قالت الابنة بوقاحة: لأن سمسار البيوت حل محل أبي...
تخرجت الفتاة في المدرسة الثانوية، وجاءت دعوة للأهل من المدرسة لحضور حفلة تخرج أولادهم، وانتهاء مرحلة المراهقة والانتقال إلى مرحلة الشباب والجامعة...
الحفلة كبيرة، والناس عديدون، وأغلبهم جاؤوا في سيارات فارهة بينما الأم وابنتها جاءتا في الحافلة العمومية...
كان رفاق الابنة يتحدثون عن الخيارات الدراسية الجامعية، والمفاضلة بين الجامعات وتخصصاتها.
فتاتنا بقيت صامته ولكن قلبها كان يغلي غيرة وحسداً من زميلاتها، كم كانت تود أن تدرس الطب ولكن ليس في اليد حيلة...كانت تقول بنفسها عزائي سوف أبحث عن عمل ما وسوف أتخلص من سجن أمي... ولتذهب أمي إلى عشيقها سمسار البيوت...وتعيش حريتها معه في بيت المرحوم أبي...
ولم لا، لكل منا الحرية كيف يعيش حياته، أنا لي حريتي، وهي لها حريتها...
تقدمت الأم من ابنتها وقبلتها وتمنت لها مستقبلاً سعيداً. وقدمت لها ظرفاً وقالت: هذه هي هديتك شيك بمبلغ كبير هدية لك من أجل دراستك الجامعية...وأضافت الأم قائلة: لقد بعت البيت، الذي بنيناه أنا والمرحوم أبوك. من أجل أن تخرجي من سجن أمك، وتنالي حريتك، وتستكملي دراستك الجامعية... كم أن شاكرة إلى سمسار البيوت جارنا، لقد تعب معي كثيرا ونحن نبحث عن بيت صغير، وأخيرا وجدت طلبي غرفة صغيرة لأعيش فيها، تسع سرير إضافي لك إن أحببت أن تزوريني يومأ.
فوجئت الابنة بكلام أمها، نحبت وبكت وقالت: سامحيني يا أمي، ظننت بأن سمسار البيوت هو الذي حل مكان والدي، كم ظلمتك، كم حقدت عليك، كم تعذبت أنا، وكم جرحتك بجحودي...
انهارت دموع الأم، الابنة مسكت بيدي أمها، واخذت تقبلهما باكية حتى بللتهما بالدموع، وهي تمتم بالكلمات سامحيني يا امي...أرجوك سامحيني، أنت حبيبتي، أنت جنتي...أنت ملاكي...أنت كل ما لي في هذه الدنيا. خسرت حياتك وسعادتك من أجل سعادتي...
ودعت الابنة أمها وقالت لها لا بد سأعود لزيارتك... كم أنا نادمة، لكنني عرفت كم أنت رائعة يا أمي...وكم أنا غبية حتى وصفتك بالسجن الذي يخنقني... بينما أنت الجنة بكل معانيها.
سافرت الابنة إلى جامعة اختارتها... بعد أشهر عادت لزيارة أمها وبعد عناق حار امتزج فيه الفرح والدموع. قالت الابنة: نظرا لتفوقي في جميع المواد
وافقني مدير الجامعة مشكوراً، أن يسجلني مقابل أقساط شهرية بدلا من قسط سنوي واحد، بعد أن شرحت له وضعي...
اشتريت منزلاً بالمال الذي اعطيتني إياه مؤلف من ثلاثة غرف، وسجلته باسمك، سكنت أنا في غرفة، وجهزت الغرفة الثانية لك لتكوني معي يا ملاكي، وأجرت الغرفة الثالثة لطالبة صديقتي في الجامعة، ومن آجار بيتك الصغير هذا، ومن آجار الغرفة هناك نسدد اقساط المصرف الشهرية ومصاريف معيشتنا، وعندما أنهي دراستي في كلية الطب سوف أشتري لك أجمل منزل، لأنك ستبقين ملكة حياتي إلى الأبد.
تخرجت الأبنة، واسعدت أمها لكنها كانت تتألم كلما تذكرت بأنها جرحت أمها يوما بالصميم...
بقلمي: عبده داود
نيسان 2023
مشاركة مميزة
هل يكفيك العتاب يا فرنسا بقلم البشير سلطاني
هل يكفيك العتاب يا فرنسا ؟ هنا يقف المجد ثائرا على كل شبر من أرضنا التي زارها الغيث يوما من دم الشهيد ارتوت وازهرت ياسمين يفوح رائحته في ك...