الجمعة، 2 يونيو 2023

صور حزينة بقلم جرجس لفلوف

 صور حزينة .

اسافر على جناح الشوق إلى الماضي 

أجد العمات والخالات والامات والجدات 

يحكون على فراش الحب الحكايات 

أعود على قطار الخيبة إلى الحاضر 

فلا أجد سوى البكاء والحزن والاهات 

استباحنا الحقد والحب في قلبنا مات 

القتل. السلب. الاغتصاب .صار ديننا 

ودين الله اعتقل في كهوف الظلمات 

أو باعوه تجار الدين وتجار السياسات 

في أسواق النخاسة أو في الحانات 

يا إلهي انظر إلى عبدك

 واعد له الامن والحب والحياة

 ..........................

من قلب  المأساةصرخت متالما 

يا مالئ الكون نورا وعدلا دعني

اصنع من كبد السماء سريرا 

ومن وجه البدر فراشا 

ومن الغيوم البيضاء غطاءا 

ومن نجمة الصبح  وسادة 

ومن فم الشمس شمعة 

تضيء عتمة روحي 

واحيا العمر كله بنورك حلما 

جرجس لفلوف سورية


مطاردة وهمية بقلم خالد القاضي

 قصة رعب قصيرة


 مطاردة وهمية


بقلم : خالد القاضي

🧟‍♂️🧟‍♂️🧟‍♂️🧟‍♂️🧟‍♂️

توقفت سيارة الأجرة أمام الطريق الترابي المؤدي إلى قريتي ...ترجلت منها ونقدت السائق حسابه الذي طلبه مني،

 وأنطلق مبتعدًا في حال سبيلة مع بقية الركاب ،وأصوات الغناء الصادرة من مسجلة سيارته تبتعد وتخفت ...وتخفت حتى إختفت أنوار السيارة والغناء ، في قلب الظلام الدامس في تلك الليلة المظلمة إلا من ضوء خافت لبقايا قمر آخر الشهر ، الوقت الآن يقترب من منتصف الليل ، ما الجنون أو الغباء الذي دفعني لأن  أسافر من المدينة في هذا الوقت المتأخر من الليل ؟؟!

هل هو شوقي لزوجتي الغالية؟؟أعتقد ذلك فلم يمض على زواجانا سوى شهر واحد ، ولي يومين غائب عن المنزل وأفتقدها جدًا ، ولكن السفر في هذه الساعة من الليل يعد إنتحارًا، وخاصة إلى مكان مهجور كهذا ،  كان المكان خاليًا تمامًا من كل حياة ...إلا من ذلك الهلال المتهالك الذي  لا يصدر إلا القليل من الضوء الباهت ، والنجوم لا تكاد تُرى ،تنهدت تنهيدة قلق وخوف ،لقد إرتكبت حماقة كبيرة جدًا، حملت حقيبتي الصغيرة التي تحوي مبلغًا كبيرًا نسبيًامن المال حصلت عليه نظير عملي الهندسي الذي ذهبت من أجله إلى المدينة صباح أول أمس  ، وجهاز لابتوبي الخاص بالعمل ، وهدية صغيرة لزوجتي الغالية .


 وبدأت السير ،كان حلقي جافًا بسبب ما أشعر به من توتر و خوف ، بللته بقليل من الماء من قنينتي التي أحملها في جيب سترتي الخارجي ، وأعدتها إليه لم يبق فيها الكثير من الماء والمسافة طويلة ،  ياللغباء ... أول مرة أشعر فيها أنني أغبى بشري على وجه الأرض ، رغم ذكائي التعليمي والعلمي الكبيرين ، إلا أنني غبي جدًا جدًا ، تنهدت مرة أخرى بعمق وأنا مستمر في مواصلة سيري الحثيث ،رائحة الغبار المتصاعد من تحت قدمي يملأ أنفي ،فجأة لمعت فكرة أخرى في رأسي وتبينت منها كذلك أنني غبي جدًا ...لماذا لم أتصل بأبي أو أخي أو حتى زوجتي ليرسلوا سيارة من القرية تقلني أو حتى دراجة نارية ،  (غبي 

..غبي )وجدتني أردد هذه الكلمة بصوت مرتفع وكأنني أحدث شخصًا ما ، والعرق يتصبب من جهات وجهي وجسمي كلها رغم برودة الجو النسبية ، توقفت وأخرجت هاتفي السيار من جيبي وأضأت شاشته ،لا تغطية هناك ، بطاريته توشك على النفاد لم يبق منها الا ٢٠ % ،شعرت بالغيض الشديد تجاه  نفسي وعدت أسير بعد أن أرجعت تلك القطعة التي لا قيمة لها هنا المسماة (هاتف) إلى جيب سترتي الداخلي ، لن أستخدم كشافه حتى لا تنفد بطاريته ، لعلي أجد تغطية وأتصل بعائلتي ، تعمدت أن لا أتصل بهم من بعد عصر اليوم لتكون عودتي مفاجأة ، أخبرتهم قبل الظهر أن لا يتصل بي أحد فأنا مشغول جدًا ، كنت أسير معتمدًا على ضوء الهلال الشحيح ،كنت أتلفت حولي نحو الأكوام الترابية المختلطة بالصخور التي على جانبي الطريق ،كنت أشعر أن هناك من يراقبني منها، فأحث الخطى وألهث بشدة وقلبي يخفق بعنف ،كل تلك الأشكال الشبحية  على الأكوام ، أشخاص يراقبونني ويتربصون بي ،أو وحوش مفترسة تتحين اللحظة المناسبة لتنقض علي وتنهش لحمي ، ولن يجدوا مني  في اليوم التالي إلا بقايا عظام وملابس ممزقة، ولابتوب محطم ونقود متطايرة ومبعثرة، وهدية زوجتي الحبيبة دفنتها الاتربة من هول المعركة الضارية ، حاولت أن أبتلع ريقي ولكن فمي 

وحلقي جافين تمامًا ، وأنا أسير بشكل أكثر سرعة هو أقرب للجري منه للمشي .

كنت أرتشف رشفة واحدة من بقايا الماء حتى لا أموت عطشًا، إذا نجوت من التمزيق ،

تعثرت ووقعت مرتين أو ثلاث حين تصادفني  صخرة صغيرة لا أتبينها، أو حتى كنت أتعثر  بلا شيء  لشدت توتري وفزعي كان كل شيء يعد حجر عثرة امامي حتى الهواء.

فجأة علت جسدي قشعريرة شديدة ،وخوف شرس مبهم  ،أشرس مما سبق من الخوف، كان  يهاجم قلبي بقوة ، وارتجفت أوصالي بشكل كبير ، فقد شعرت ان هناك من يتبعني ،بل سمعت فعلًا ، بسبب الصمت المطبق ،صوت خطوات مكتومة ، تنبعث من خلف ظهري ،والتفت للخلف ،

وقف شعر رأسي واتسعت عيناي وكدت أصرخ مولولًا فزعًا كالنساء حين يفاجأها فأر أو صرصور.

لقد كان هناك ثلاثة أشباح أو أربعة ، أو ربما  أكثر لم أميز ذلك جيدًا بسبب الضوء الباهت ، المهم أن هناك مطاردين فعلًا ،كانوا يجرون نحوي بسرعة وخفة تبينت ذلك مم  قمم رؤوسهم التي تعلوا وتهبط  ،

إعتراني الفزع حتى عمني وكل ما حولي تقريبًا، وبلا شعور أو مقدمات ، أطلقت ساقي للرياح ،

وبكل قوتي ...

****

جريت ...وجريت ...حتى شعرت أنني تحولت إلى آلةٍ للجري ..فالموت خلفي يطاردني بشراسة .

شعرت أن حذائي الأنيق يعيق جريي فخلعته بسرعة جنونية وتركته خلفي وأنا أسترق نظرة خاطفة نحوهم ، كانوا في أثري، وعدت أجري بشكل هستيري ،كنت أدعو الله في سري أن أجد من  ينقذني من الموت المحقق ، رغم أنني لا أذكر متى كانت آخر مرة صليت فيها ، أو دخلت مسجدًا ، هناك مجموعة من الذئاب البشرية من قطاع الطرق القتلة ، تتبعني لتحولني إلى أشلاء وتسلبني كل ما أحمله حتى روحي (إلهي إن أنجيتني هذه الليلة من هؤلاء فلن أترك صلاة قط ..يااااارب نجني منهم ...يااااارب)

ودمعت عينايا هذه المرة دموعًا غزيرة ،كانت تحجب رؤيتي  المحجوبة أصلًا  بالظلام ، والخوف ، كدت أقع عدة مرات ولكنني تمالكت توازني بشكل عجبب ، وفي إحدى المرات سقطت فعلًا ، ممتدًا بطولي على الطريق الترابية ،وامتلاء فمي ووجهي وملابسي بالتراب وشعرت بالم شديد ، من المؤكد أنني قد جرحت في عدة أماكن ، وقفت بسرعة غير مبال بنفض التراب عن وجهي أو ملابسي أو ألمي ،وأخطفت حقيبتي التي وقعت غير بعيد مني حين تبينتها بصعوبة، وعدت أجري بكل قوة ، والألم يعصر جسدي عصرًا ، (يا رب ...يا الله ...يا رب ..ياالله) كنت أهمهم بها من بين أنفاسي المتقطعة المتهدجة، تسبب جفاف حلقي وفمي ، إلى  شعوري بطعم الدم فيه، وقنينة الماء سقطت مني ولا أعلم أين، فلم تعد موجودة في جيبي ،على العموم لم تكن تحوي الكثير من الماء ،ربما رشفة او رشفتين لا تكفي لتبل فمي حتى ، كان العرق يغسلني غسلًا،

حانت مني التفاتة  للوراء وقد قررت أن  أيأس وأستسلم لهم، فقد بلغ مني التعب مبلغه وشعرت أن الموت على أيديهم أرحم من هذا الجري والتخبط ، طلقات أو طعنات وينتهي  كل هذا الهراء ، وياللمفاجأة لم يكن هناك  أي أثر لأشباحهم ،خففت من سرعتي  لأتأكد من الأمر ، فعلًا لم يعد هناك من يتبعني ،هل كان كل ذلك  وهمٌ تخيله عقلي المريض بالرعب والخوف ،هل كانت مطاردة وهمية إختلقتها لنفسي، خففت أكثر من سرعتي لاستجمع أنفاسي التي كادت تتوقف تمامًا، وأنا لا زلت أنظر خلفي ، وتأكدت فعلًا أن لا أحد هناك (الحمد لله ..الحمد لله لقد تعبوا وتقفوا عن ملاحقتي ....) قلتها وأنا أكاد أضحك بشكل هستيري فرحًا وسعادة،وفي غمرة فرحي نسيت ألمي وتعبي وعطشي، وتنهدت بعمق وإرتياح .

وأدرت عيني للطريق أمامي لأواصل مشيي نحو منزلي و زوجتي لألقي نفسي عليها وأبكي في حظنها كثيرًا ...

كثيرًا جدًا ...

و....

و....

اللعنة ..

لقد كانوا أمامي مباشرة ، ولم يمهلوني كثيرًا ، وشعرت بلا مقدمات بعدت أشياء تخترق جسدي بسرعة من عدة جهات وبأيادي  كثيرة مجنونة ،تطعن وتطعن ،وشعرت بدفء الدماء يسيل على جسدي والدموع تنهمر من عيني وصورة زوجتي الباكية يلوح لي  في الافق كضوء..

ومادت الدنيا أمام عيني وسقطت ولم أشعر بعدها بشيء أبدًا...


تمت




وداعا بقلم فاطمة حرفوش

 وداعاً


قالت له : لم يعدْ بيننا بعدُ 


يا حبيبي مايقالُ .


انتهت قصتُنا وغدرَ بنا الزمانُ 


فلا عتباً يجدي نفعاً


ولا حتى كلامُ .


فدعْ عنك لومي فقد خُتِمَ القرارُ


كنا إنشودةَ الهوى ولحنه


العذبَ الطروبَ والحبُ 


تملَّك قلوبَنا وكان يُشَارُ


لنا بالهمسِ والبنانِ ويحارُ


 الأمرُ فينا ويصدحُ البيانُ .


والآنَ سكنَ الهوى وقررَ الترحالَ 


وإنتهى أمرُنا وانتهى المشوارُ ..


وصرنا حديثَ الورى 


وقلنا .. وقالوا .


لا صدقَ نزارُنا بقوله 


" ما أحلى الرجوع إليه "


ولا صدقت صغيرتنا نجاةُ .


فقد صرنا خبرَ كنا ...وكانوا 


وكلُ في طريقه مضى


ولا أظنُ أنَّه بعدَ ذلكَ


سيكونُ لنا لقاءُ .


غريبانِ صرنا وصارَ الهوى


ماض ٍ مضى.. وغدا شهيداً


بعدَ أن كان نوراً في قلبينا ونارُ .


...    ...   ...   ...   ...   ....


بقلمي فاطمة حرفوش سوريا.


قدري بقلم كرومي عبدالعزيز

 قدري


قَدَري امتَدّت نحوي يدُهُ

كسَرَت قلبي مَن يسعده؟


أمسِي مذ غاب بفرحته

لم أحظَ بسعدٍ أنْشُدُهُ


إِنْ يومي جار عليَّ فلي

أملٌ أنْ يُفرحَني غدُهُ


أشكو لك يا ربي وجعي

هذا ؛ مَن عنِّي يُبعِدُهُ؟


يا كاشف ضري يا سندي

ما خاب منيبٌ تُسنِدُهُ


سبحان الله تبارك ما

في الكون سواه نَعبُدُهُ


فتعالى لا إلَّاه لنا

ما خيَّبَ عبدا يَقصِدُهُ


يا ويحَ المرء إذا استَغْنى

عنْ ربٍّ أرحمَ يُرْشِدُهُ


في تيهِ شفا جُرُفٍ هارٍ

فيهِ أهوالٌ تَرْصُدُهُ


تتقاذَفُهُ الأمواجُ فَكَمْ

يشقى ببلاءٍ يُسْهِدُهُ


عُذْ بالله المولى هو مَن

فيما هو قاضٍ نحمَدُهُ


وازْرَعْ خيرا لِحصادِ غَدٍ

ما أنتَ زرعتَ ستحصُدُهُ


كرومي عبد العزيز 

المغرب

1/6/2023


انا يا هزار بقلم محمد الهادي الصويفي

 أنا يا هزار

إن طالت الأعمار. 

أهديك كل الأزهار. 

وعمرا جديدا  .

ما بقيت الأعمار ..

أنا يا هزار.  

أقف على رصيف الإنتظار 

يمضي القطار  مسرعا.

وتسيرنا الأقدار  والأقمار. 

أنا يا هزار. 

شاعر  أغني بالنهار .

وأنام بالليل .  

أعزف بأناملي. 

على الأوتار...

أنا يا هزار... 

و إن تقدمت بي السنون والأعمار. 

لازلت طفلا صغيراً. 

كقمر

يراقص الأنهار...

أنا يا هزار.

لا يخيفني الإعصار. 


محمد الهادي الصويفي


أحلم أنا بقلم صالح مادو

 احلم أنا

ما زلت احلم

احب اسمع  الموسيقى

وأمشي تحت المطر

أسكن الجبل

اتجول في سهول مدينتي

اقطف شقائق  النعمان

أرى القمر و النجوم ليلا

واشعة الشمس الخالدة

نهارا

الهواء منعش

سابقى احلم

واتذكر الذكريات

ما اجمل مدينتي

ناسها

هواؤها

فاكهتها

ساواجه الموت

بإبتسامة في

مدينتي

....... 

صالح مادو 

1/6/2023


صمت القلب بقلم سعاد حبيب مراد

 سيدة الأبجدية 

سعاد  حبيب مراد

.............

صمتُ القلب


بصمت قلبي ستعرف عني

وبنظرات عيوني ستقرأ ما بي.           

وَبَصَمْتُك كانت المتكلم

وَبسري باحت

ونادت لحبيب ٍ

 ليقترب مني

فماذا حلَّ  بقلبٍ؟ 

لا يجيد التكلمِ

ولا التعبير عن حبٍ

أيها القلب! 

صمتُك  يقتُلُ قلمي

والخطوط لا تعرف عني

والحبر جَفَّ 

والخريف اقترب

وَأوراق تنتظر الخطِ 

والشوق لملامسة السطور

إحساس ذهبَ

بصمت القلَمِ

وأيادي عطشى 

لعشق السنين

والصديق الحميم

ولكاتب الاسرار وكاتمها

ولمن خطَّ أشعاراً

وأسرار القلب 

وماكان التمني

أيها القلم ستلتمس الورق

ويخُطُ الحبر

 فبأعجوبة السماء

سُطِرَت كلمات الحب

فأنا من كانت ساجدة 

ومن كانت طالبة للسطور 

وأحرف نُقِشَت 

بحبر من دمي

فلا جفَّ قلم من حبرٍ

ولا صمتُ يُكسِر قلبا

أراد التمني


يوما كتب لها بقلم ابو خيري العبادي

 يوما كتب لها

على ورق الورد 

بلا قرطاس 

كلمات نطق بها الفؤاد

يفوح منها عطر القرنفل

تذوق حلاوة حرف 

أطيب من الشهد

نعم أتغنى بها

أتنفس حروف أسمها

قد يكتب الغير حرف

يمني النفس وصال

يا قلب طفلةً 

ك العين حتى على الكفين 

لايجوز منها أقتراب

الا الجفن وحدهُ 

يغطيها حين تنام .....

بقلمي

ابو خيري العبادي


أنتظرك بقلم نورالدين محمد نورالدين

 أنتظرك

أنتظرك بين  أحضان الطبيعة 

فتعال نحضن بعضينا   

 داخل حضن يهيج ياوينا  

 فحضنك  أماني وملاذي   


تعال نركض  ونختبىء 

خلف الأشجار  

كالأطفال 

نعانق سحر الهوى 

 في دوامة الرياح 

نلاحق الفراشات  مرحا 

نوزع شعورنا في البراري الشادية

____

بقلم: 

نورالدين محمد نورالدين


إلى من بقلم عبدالواحد الجاسم

 الى من 

الى ..كل من يعيش وحيدا 

الى ..كل بعيد ...


أكتب بزيت شعري في محاجر  

 فلا حاجة لي بكتب ولا دفاتر 


 تناخى الشعر حر اً مع القوافي 

    فتنبت السنابل في تلك الضفاير


أعانق   شجر ورد وجذوع نخل 

   فتزهر القصائد وتهتز المشاعر 


وأحلم في حقول تفاح يربو حرا

      وتحيط برقودي الحمائم والعصافر 


هناك تغفو صاحبة الحسن ليلا   

   وأنا السهران شوقا مع السنافر


لا الليل ينصفني في وحدتي     ولا 

صاحبة الحسن بجانبي تسامر 


الوحدة لاتطاق تزيد همي   فما 

لي حل سوى كوني سبيل عابر 


إذا الايام إشتدت على بشر   أولى

 له أن يحمل الآهات وأن يصابر 


يطوف في محراب من لها أثر  

 في قلبه و الإحساس وكل المشاعر 


ياجميلة النساء أرجوك رفقا   بمن

 لعب به الدهر تارة واخرى يغامر 


الحنين لايفارقه في حضوره    ولا 

حتى إذا كان دون أمره  محاصر


د. عبدالواحد الجاسم


تبا لحدود وضعت بيننا بقلم كريم كرية

 تبا لحدود وضعت بيننا كقيود

تبا لحدود فرقت الٱمة قلم لم يعد لها وجود

لم تعد حرا في التنقل بل ٱصبحت مردود

من ليبيا إلى مصر نزولا و صعود

لم يعد يسمح لك ٱن تذهب ٱو تعود 

ٱين ٱهل الكرم و الجود

عن ٱخيك لم تعد تذود

لقد نسيتم وصية الجدود

ٱن كوني إخوانا فٱنتم عباد الله الودود


بقلم كريم كرية


هنيهة بين أقراص الشموس بقلم محمد الحسيني

 هنيهة بين أقراص الشموس

.............................................


جاذبية تلهو ب نوافير فضة


و شغف يرمي ثيابه كعكة قطعة


من تعلق ب رائحة زقزقة


و أذيال غنج ثغر رغيف أسمر


من  آهة عقد في قراطيس


شره حد اللوم


متيم خد الظمأ


إلى  هديل في منتصف النظم


من يتسلق ليصل


فينحدر ليعود ...


هنيهة بين أقراص الشموس


رقصة روح حتى صياح الديك


 محمد الحسيني


عذرا حبيبي بقلم شهناز العبادي

 عذرا حبيبي

*************************


رغم حبي الكبير لك

 أخفي عنك مافي

  داخلي وحالي


لاتعرف مايدور

 بخاطري ولا تعرف

 حين أذكرك مايجرالي


فأنا أغار عليك جدا 

لو رأيت طيفك

 في خيالي


أو وصفت جمالك 

في مقالي الكلمات

  لن أبالي 


أغار عليك من أقلامي 

ودفاتري وابيات

  أشعاري


ومن قطرات الندى

 لو اقتربت من خدك

 الغالي


عذرا حبيبي القلب 

لاتعلم مافي

 داخلي واحوالي


هل تعرف إني

 أخفي حروف أسمك

 في خيالي

 


لا أسطرها أخاف 

من القلم ومن 

ومحبرتي

 وقطرات أحباري


يتنغم بك قلبي 

وكل جوارحي

 فيك تشدو اوتاري


ولساني يكرر

 إسمك لايمل من

 السؤال


عيني ترقب الطريق 

ليل نهاري تترصد

 خطواتك لو مررت

 بسياج عالي

 


وأسمع صوتي

 دون أرداتي 

ينده عليك  تعالي

 أقتربي تعالي


أنظري لعاشق 

متيم ماذا فعلت

 بحالي


ممزق القلب مكسور

 أجبري بخاطري حتى

  شلت أوصالي


فأنا أغار عليك 

حتى من صمتي

ومن دقات قلبي

 التي تخفق ولا

 تبالي


في كل دقة ترسل

 من الأشواق الكثير

الوالكثير أرجوك أقتربي

ارجوك  تعالي


شهناز العبادي


شاعر من نافذة العشق بقلم عادل ابو الفضل

 .

    شاعر من نافذة العشق 

    ❉্͜͡يُلقي خطابُ

    جمـ؏ الـأحلام في قارورة 

    وندف العطر من أعطاف

     سحابُ


    حسناء گالقمر  ، حياءً

    وخجلـاً ، توارت

    بالحجابُ..

    يتوضأ النور من گفيها 

    ،والليل من گحل عينها 

    يأخذ بالـأسبابُ


    هيَ و قلبي ، ضمنا 

    محـراب...

    توشحا الحب بقنديل

    وصفحات گتابُ

    يخطو علىٰ  السطور

     نبضاً ، ونهراً....

    يطفئ السراب في

    سـردابُ


    ظلـان ما افترقا 

    ولـا بينهما عتابَ

    بربوة العشاق ،سحرً

    ومنظر خلـاب

    إن أتَ يوم والتفت

    أعين الحساد

    حلقَ  نحو الفلگ

    وأغلق  الـأبـواب


 عادل ابو الفضل


طين بقلم عبدالصاحب أميري

 طين 

عبد الصاحب الأميري 

&&&&&&&&&&&&&&

أمرٌ يشغل فكري.،،،أغلبنا لا يدري من يكون،، 

أنا واحد منهم

وأنت قد تكون،،،  من يدري 

لو كنت أدري،،، لزال الخوف عني،، لرأيت الدنيا بشكل ثان، بلونها الحقيقي 

دعنا نسأل  

 أريد  الجواب.   بصراحة،،،دون رياء

دون قناع،،، أسألك اجبني،،. 

أنتَ ،،نعم أنتَ 

من أنتَ،،؟ ومن تكون. أيها  الإنسان 

ليس مهما. مقامك

انزعه عنك حين تجيب.

 لونك،،، ولسانك و أنواع ثيابك

التي ترتديها

و  أموالك التي كنزتها. لغيرك،، لأولادك وأهل بيتك

كن. كما ولدتك أمك

عاريا إلا من اسمك

أنتَ،،، وأنتِ،،، وأنا

مجرد،، طين

(خَلَقَ الإنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ) 

سنعود إليها من جديد،،  في اليوم المحتوم

لا يفيدك فيه مقامك  ولا لونك

ولا المال والبنون

إلا أعمالك

عبد الصاحب الأميري


سأفرح بقلم جواد مرشدي

 سأفرح

ولن اهتم لمن

يعكر صفو قلبي

سأفرح حتى لو لم يكن

أحد بجابني

فلتستحي الأحزان

ولتختفي الآهات

أنا ما أرغمتها

على القرب مني 

وعلى فرحي

سأمتطي صهوة الريح

وأسابق الزمن

لا عوده لي لأحزانه

لاعودة لي لأتراحه

سأستقيل من عذاباته 

وألامه

سأفرح 

وأرسم ابتسامتي

بلا انتظار

لن أرهق نفسي ثانية

مع الأحزان

سأبني مملكتي

وأخفي دمعتي 

كمملكة اميرة النحل

ساغيب عن الحساد 

ومقاهى الأحقاد

لن أذرف الدموع بعد

سأفرح 

وأبتعد 

وأرقص

وأسافر مع صمتي

سأفرح

وليختفي الألم....


بقلمي / جواد مرشدي


البداية بقلم عصام حسيني السيد مدين

 البداية مـا ابتدتش

والنهاية ما انتهتش

والحكاية حرف واضح 

لونه فاتح ما تفهمش

مجد لسه ما توصفش

شعر لسه ما انكتبش

حرف تايه في الشوارع

بس مين في عيونه بش

مين هيقرا والسنين

السنين بتغـش غـش

والحصاد خسران وفاضي

والسنابل فيها قش

ألف ميت مليون قصيدة 

واللي كاتب ما تعرفش

لما أموت هيكون ديواني

ذكرى باهتة تحت نقش

..................................     

بقلمي عصام حسيني السيد مدين


حبق بقلم راتب كوبايا

 حبق

على قارعة المستحيل

لا شيء يميل!

حتى بينوكيو .. صاحب الأنف الطويل

يغبط بما يملكه وبالإختلاف يدحض الأقاويل 

 - يراه جميل 

في أماد الملامح والتفاصيل 

تحت رمشه الكحيل 

أناه ليس لها مثيل..

تباً للأرق ؛

طوبى وطوبى .. وطوبى للألق

يضع سرًه بأضعف من خلق

الم يخلق الإنسان من علق !؟

بساعة لماعة يتلون الشفق

آه ما ابهاه ، شمً الحبق !


ما زالت 

في عالم البهرجة

أسرجة..

تتحمل الأثقال !


ليس كل ما يقال

يصدق..

تتناقض الأحوال !


راتب كوبايا - كندا 🍁


طعم طلاء كرزي بقلم محمد الحسيني

 طعم طلاء كرزي

..............................................


لسعة من نحلة الشوق


في

     مساحات

                 سيقان

                           الورود


في حفيف معلق غصن ضباب مدلل


ت . ت . ن . ا .ث . ر ...  و تلتصق


حروفا متلاحقة الروح 


رقائق عاج في إنبعاثات الجزر


ترشح و تفيض


في تفاصيل وسادتي


طعم طلاء كرزي


 محمد الحسيني 


لا تقل سيئا بقلم زين المصطفى بلمختار الجديدي

 لاتقل شئنا :


اليك عني وقد تداعى بناءنا

قصر جميل كان يحلو بدفئه

فاليوم صار كما ترينه باردا

وتشرخت اسواره من  شكه


اين الرياض وكم تفتق وردها

ورد اصيب من الجفاف في جدعه  

تلك الجواري قد اختفت في لحظة

لما الزمان اتى الفؤاد بظلمه


والطير طار و كان عشه هاهنا

ماعاد شدو كم تغنى بصرحه

وانفك ما بين الضلوع رباطنا

واتى السقيع مبالغا في  قره


لسع الجوانب قد امات حياتنا

جف الغدير ولم يعد في دفقه

هذي الرسوم على السواري وظلها

حكت الحكايا  عن الزمان وصرفه 


قد عاش يوما في السرايا عشيقها

يوما مضى ثم انقضى من عمره

وبنى القصور لكي يخلذ مجدها

فإدا بها صارت حطام  لملكه


كم  اتت القصر الجميل وقد بدا

تاجا على رأس يعد بذره

وتعانقت عند المساء نجومه

وتراقصت هذي النجوم بنوره


وتلالات فوق السماء ضياءنا

فتناغم الطير  الشدي بلحنه

والكل يشدو في قرارة نفسه

شدو الغرام  وما اتى من حسه


والكل يغرف من معينه خمرة

ورضاب عشق كم حلا في ذوقه

لكن!لما افقنا من الهوى كل هوى !!

الفينا قلبنا في العراء وويله …


إليك عني فقد تهاوى بناءنا

في غفلة منا اضعنا بما به

من متعة كنا رهينة سعدها

واليوم ماعاد الزمان بسعده…..

                        زين المصطفى بلمختار الجديدي



سيدي بقلم رفيعة الخزناجي

 سيدي 

هل أخبرتهم 

عن عشقي لك؟

أم أخبرتهم 

عن هجرك لي؟

هل أخبرتهم 

عن السبب ؟

أم عن عدم 

عتابي لك ؟

أم عن صمتي 

وانصياعي ؟

عن قبولي 

لقرارك 

يا من سهرت

من أجله الليالي 

وبعت النفيس 

من الأحبة والأهالي 

يامن نسجت له 

حروفي رداءا 

ودثرته بكلماتي 

يامن عشق همسي

ورقة صوتي 

وطار عقله 

لما رآني 

هل صدقا 

كنت أنا مجرد 

نزوة لديك ؟

أم لعبة جميلة 

ومنها اكتفيت ؟

أم كتابا طالعته

ولكن فجأة 

كرهت معانيه

وكل شيء فيه ؟

لم يعد يعجبك 

ولم يعد يرضيك 

سيدي ماذا أقول ؟ 

هل أقول أنك 

جدير بخداع 

القلوب ؟

أم أنك إنسان 

متسالي

أم أي نعت 

من النعوت ؟ 

أبدا يا سيدي 

أنت سيد الرجال 

وعاشق ولهان 

ولحبي متفان 

أنا جد أعرفك 

وأبدا لن أصفك 

بصفة تشينك 

لأنك صدقا 

أنت جد جميل 

راقي وعزيز 

أنا لا أهوى 

من الرجال غيرك 

ولا لن يكون لهم 

عندي مكان 

فأنت أميري 

وأنت السلطان 

وأنت من لعرشي 

اعتلى وتوج 

سأصون العهد 

مهما كان ويكون 

وسأبقى وفية 

رغم كل الظنون 

يكفيني فخرا 

أنني عشقتك 

وبقلب قوي 

وأصلب من الحديد 

وستبقى أنت 

محور أشعاري 

وكل وتر أعزف 

عليه ألحاني 

يا من رسمتني 

ذات يوم بأقلامك 

كفاني شرفا أني 

موجودة دائما 

بخيالك 


رفيعة الخزناجي /تونس 

#هلوساتي


الآن بقلم علي المنصوري

 الآن ..

وعلى شرفات الرحيق 

بدأ القلب يستعر 

كأنه في شوق يلظى 

يتكئ على عصا عرجاء 

يتغافله حلم في درج الأمنيات 

ألا تتراجعين ..

فأنا فيكِ ك الأجير ينتظر سقاية الأمين 

لن تنثني أناملي ..

ف كل أصبعٍ في شغله يئن

دعي الإبهام 

يدون ..

يبصم ..

يتتبع حروف الحنين 

تلك قارورة مصابة بعشق لن يغادر مُقل المغرمين 

أيا ليت القلم 

يسطر ما يشاء من أحاجي 

حروفا كأنها في حلبة قتال 

تشتكي موعدا ينشد الغرام 

كلمات لا تحتاج لتأويل 

عصماء هي قصيدتي 

تأنف رحيلا لعين الشمس 

بل باقية في عز ليلها تمشط الحروف 

وتُسرّح القوافي بمشط الوئام 

مشاعر تمتزج بالحنين

لأفواج غادرت حلم السنين 

الآن ..

فقد الجوال مزاجه 

لم يتصل بل في عمق الجنون مشغول 

عند ضفاف الدمع 

زرعت قداس من أمل 

وذكريات لا يفجعها ألم

دعينا نضرب موعدا 

مع فقرٍ لِلقاء لا يزال ينتظر 

قد يكون حالما ..

أو تكون حياةً دون ماء 

أو أنفاس عشقٍ لا تحتاج لهواء 

أو جروحا تندمل بدون ترياق 

فأنتِ الوجود 

وأنتِ حب يدعو للخلود 

أحبكِ من الأمس البعيد 

واليوم الحاضر السعيد 

والغد الذي يمتد لما بعد العمر المديد 

أحبكِ ..


د. علي المنصوري


نامت عيون العشق بقلم نورالدين محمد نورالدين

 نامت عيون العشق  تستقبل الاحلام في فلك السحر 

وتكتب على أجنحة القمر رسائل الحب 

شاق قلبي إلى  حبيب حين ألقاه ينزاح عني الكدر 

قد ساقه الي الحين والقدر 


أمطرت سمائي غيثا  فازهرت  كل البساتين أمالا   

وغردت  الطيور أنشودة الحب  

حين تلونا صلوات الحب  في معبد  الهيام  

 وحيت أوراق الخريف الباهت  

وأرتسمت الحياة نسمات وردية 

وأطل الصبح الجديد من نافذتي مبتسما

____

بقلم: 

نورالدين محمد نورالدين


شهيد الحرية بقلم ماهر اللطيف

 شهيد الحرية 


بقلم: ماهر اللطيف


لا زلت أتذكر حواري مع صديقي "الثائر" الذي دفع حياته ثمنا لمبادئه وقيمه التي آمن بها وناضل من أجلها حتى نالت منه أيادي الغدر ووضعت حدا لحياته بعد أن اغتالته ذات صباح وأفرغت في جسده مخزن مسدس بأكمله - ست خراطيش - وهو يغادر منزله في اتجاه عمله - وقد قام بذلك عنصر محترف يعرف بال "قناص" كلفته جهة معادية له ولأفكاره لتستريح منه ومن تحركاته التي أقلقتها وأربكت عملها ومخططاتها "الشيطانية"، فأتم عمله على أكمل وجه -، فترك زوجة وأبناء يتامى دون عائل أو مدير لهم ولشؤونهم....


 ثائر آمن بالحرية وضرورة المحافظة عليها والتمسك بها من طرف كل مخلوق مهما كان جنسه و انتمائه أو لونه أو غيره ما دام فوق التراب تماشيا وقول الفاروق عمر بن الخطاب "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا"....


حرية رأى فيها أساس من أسس الحياة والتواصل إن لم تكن العمود الفقري لذلك، بل هي شعار البقاء والتواجد على الأرض في انتظار التمتع بتلك الخصلة في الآخرة كما كان يقول باستمرار....


 فقد كنا يومها في الغابة نتمتع بسحر الطبيعة وتنوع صورها ومشاهدها التي تنسينا آلام الواقع ومآسيه وجروحه، نتجول بين الأشجار والنباتات، نجلس على الأحجار المتناثرة هنا وهناك ونتمتع بمشاهدة تحركات بعض الحيوانات والزواحف ومطاردة بعضها لبعض قصد التهامها والفتك بها، نتابع بعض الصيادة وهم يقنصون الطيور وبعض الحيوانات كالأرانب والحجل وغيرهما، نشرب ونأكل من حين لآخر ونحن نذوب ونلتحم بما نراه ونشعر به ولا نتوقف عن الحمد والشكر لله.....


و فجأة، توقف صديقي وثارت ثائرته وتناثر بصاقه يمنة ويسرة وهاج وماج وهو يشاهد أحد الصيادة يملأ قفصا بالطيور التي اصطادها ويتباهى بذلك قبل أن يلتفت إلى صديقي ويقول له "هذا مصيرك قريبا"، فهرع نحوه مزمجرا ومعاركا قبل أن يفتك منه القفص بكل ما أوتي من قوة و يطلق سراح من فيه عنوة بعد أن تخاصم مع الصياد وتبادلا السب والشتائم ....


ولولا تدخلي وبعض الحضور لكانت الخاتمة كارثية حينها - و خاصة من زمرة مناصري الصياد الذين حاولوا النيل من صديقي والقبض عليه -، مما جعلنا - أنا ومجموعة من الصيادة والمتجولين الذين اختاروا الغابة للترويح عن النفس وهجر الدنيا وزخمها ومشاكلها الكثيرة - نهدئ من روع المتخاصمين ونجبرهما على التصالح والتسامح قبل أن نشرع في التحاور وفهم ما يحدث وأسباب ما قام به إلى أن وصلنا إلى تعريف الحرية التي يؤمن بها إيمانا قاطعا فقال بهدوئه المعتاد وثقته المتناهية بنفسه :


- يقول أبو القاسم الشابي :

 "خلقت طليقا كطيف النسيم، وحرا كنور الضحى في سماه تغرد كالطير أين اندفعت، وتشدو بما شاء وحي الإله وتمرح بين ورود الصباح، وتنعم بالنور أنى تراه..."


 - الحرية هي التحرر من القيود التي تكبل طاقة الإنسان وإنتاجه سواء كانت قيودا مادية أو معنوية، فهي تشمل التخلص من العبودية لشخص أو جماعة أو ذات، وهي التخلص من الضغوط المفروضة على شخص ما لتنفيذ غرض ما


 - هي جزء من الفطرة البشرية تولد مع الإنسان، وهذه النزعة الفطرية قد تسلب منه بسبب وجود عوامل من الظلم والقهر والكبت. فالحرية أصل تكويني، فبجانب أنها فطرة فإن الإنسان تميز عن باقي المخلوقات بنعمة العقل التي تمكنه من التفكير والاختيار....


- هي كسر حواجز العبودية والاستغلال وكافة أشكال القهر والظلم والضيم واستغلال الذات البشرية وثنيها على تحقيق أحلامها وأهدافها....


 وبعد أيام، وقعت تصفية صديقي من طرف قناص ثبت أنه يعمل لفائدة ذلك الصياد الذي تشاجر مع صديقي ولم يعجبه تصرف "الثائر" وإطلاقه سراح الطيور التي اصطادها بعد جهد جهيد وكر وفر وجهاد ومعاناة وغيرها....


 لكن الحقيقة أظهرت لاحقا أن الصياد نافذ وفاعل في البلاد، حاكم ومستبد، ظالم يتوق إلى استعباد الغير والتعدي عليهم وعلى مبادئهم وأخلاقهم وغيرها....، في حين أن صديقي مواطن عادي يعمل ويجاهد من أجل البقاء والاستمرار، يؤمن بحقه في البقاء والعيش الكريم تحت طائلة القانون الذي يكفل له الحرية والعدالة والكرامة وغيرها من الصفات التي توجد في كل الدساتير والقوانين الوضعية وتفتقر إلى التنفيذ التفعيل على أرض الواقع....


 فقد كان صديقي معارضا شرسا لنظام هذا البلد الاستبدادي، ثائرا في وجه كل أشكال القمع والترهيب والتركيع وغيرها، قائدا لمعظم التحركات َالمظاهرات والانتفاضات التي حصلت في وجوه هؤلاء الساسة الدكتاتوريين الذين اسكتوا كل الأصوات المعارضة بمن فيهم صوت صديقي ذات صباح، وكانت حادثة الغابة القطرة التي أفاضت كأس هذا القائد "الفذ" الذي لم يتوان لحظة من أجل إراقة دمه وحرمان عائلته من وجوده وحنانه وقيادته لها في لحظة غضب وثأر مفتعلة لا تمت للإنسانية بصلة في الواقع، اقتص منه لأنه كان "شوكة في حلقه" وفي حلق كل محاولات الحد من الحرية والاعتداء على الكرامة الإنسانية وتجريد الناس من العدالة والحق في العيش الكريم مثل سائر البشر....


وقد كان القصاص سريعا وحصد القاتل ما زرع بعد مدة قصيرة، إذ اغتيل شر اغتيال من طرف أعدائه في أول حراك قام به المعارضون وتحول لاحقا إلى ثورة أتت على الأخضر واليابس وغيرت نظام هذا البلد وتحول صديقي فيه من مجرد مواطن إلى "شهيد وطن" و"شهيد الحرية والكرامة الوطنية" ....


طفولة إسعاف بقلم البشير سلطاني

 طفولة  إسعاف


قدم يحمل كأسا لحظة عطش

مبتسما كالملاك ينثر الياسمين

براءة وصفاء بسجل أبيض ناصعا

يعرفني من أزل  قرأ في لوح  محفوظ 

سماحة ونقاء السريرة  كبدر القتامة

كانت الشمس تلامس جفاف شعري

تذكرت جرائد الهزل  تعلن العيد 

طفولة تقام لها الطقوس والرقص

على أنغام  عنترية  مزيفة النوطات

أعراس على أنقاظ  طفولة مسعفة

تجر خيبة محملة بدلاء الشرب 

وحلم مدن الألعاب  والحدائق 

تصحر  البنان وهاجر حلم  يئن

تكرر حتى في اليقظة مرارا

نظر إلى وأنا أطفيء  عطشي

كأس أخر قال لي طفل حساس

كنت أراجع أعراس القبائل  صور

تزاحمت  وأنا أصفي الحقائق

عيد الطفولة ما عرفه ياسين 

طريد أنا أم الطفل  من  موائد

رتبت على بقايا طفولة تدمي

من جراح الوعود  في زحمة الوعدة


بقلم البشير سلطاني  01جوان  2023


عيناك بقلم نبيل الكنوفي

 عيناك ***

عيناك بحر واسع أنا

أغرق فيه

يأخذني النوى إلى

تيه المصير


الشاعر

   نبيل الكنوفي


تحرير المشاعر بقلم رضا المرجاني

 تحرير المشاعر


أريد تحرير مشاعري

المكبوتة داخل صدري

فقد حان الوقت للتغير

كفنا حزنا و غما

إلى متى هذا النحيب

الأيام تمر والعمر كذلك

بنفس الوثيرة

لا يصح أن أقع

وأظل في نفس المكان

أصبحت النفس سجينة

والحزن هو السجان

سأتغير حتى ولو

كانت أخر لحظاتي

فأنا الافضل دائما

لابد  أن أعرف ذلك

سأودع  أحزاني

وأستبدلها بالأفراح

سأسعد نفسي 

بنفسي

ولا أنتظر السعادة

من شخص أخر


رضا المرجاني


ذات الوشاح بقلم نبيل الكنوفي

 ذات الوشاح

ذات الوشاح الاحمر  ان القمر  لجمالك

ينجلي

تارة يختفي ... تارة أخرى

يظهر 

تكلمي أنت ونطقي  .. أين

أنت يا ذات الوشاح الاحمر 

الفؤاد  مشتاق  ... هل عليك

ان تظهر  .... لي

أراك  ... ونلتقي


الشاعر 

    نبيل الكنوفي


همسة بقلم محمود عبدالحميد

 هَمسَة

 بكُؤوس الشَغَف سَكَبنَا  الهَمس

وتَسَاقَينَا  الشَوقَ  حَنين

والروحُ ضَمَت الرُوحُ قَبل العِطر

والعِناق والتَفّت  حَولَ  خَاصِرة

النَبضِ اُغنيَةُ من عَينَيكِ تُدَثِرُني

كالنَدَى  المُبَلَل  بنَشوَةِ من عِنَاق

فَوجُودَكِ قُربي يَجعَلُني أتجَاهَل

كُلَ الأحزان وأنفَاسُكِ تَغمُرُني

فَيَرحَل كُلُ ما يُزعِجُني

..بقلمي.. محمود عبدالحميد


مشاركة مميزة

ليل الحنين بقلم عبداللطيف قراوي

**ليل الحنين ** ليل سكب ظلامه على الكون. ونور هواك أضاء القلب المهجور. والسماء شقها شعاع البدر. و خرير السواقي المتجاذب . يعانق صمت المكان. ...