الثلاثاء، 3 أكتوبر 2023

الإعدام أرحم بقلم علوي القاضي

الإعدام أرحم

وقوع البلاء أرحم من انتظاره

بقلمى : د/ علوي القاضي

... حقيقة تطور الغرب التي يغفل عنها الكثير ، صحيح أننا أبناء الشرق مصنفون فى العالم الثالث ، وصحيح أننا لسنا في مرتبة التطور الذي بلغه الغرب ،لكن كل مانملكه حلال وتم بأموال الشعوب , لم نسرق دولارا واحدا من دولة أخرى لأننا خلقنا وتربينا على الأخلاق الإسلامية

... لم نستعمر شعبا من شعوب العالم لأجل إبتزازه أو سرقة ثرواته كما يفعل الغرب ، ولم نشارك في غزو ولاعدوان ولاحرب ، ولم نساعد على قهر الشعوب وقتلهم بالبطئ ، ولم ندعم أي إحتلال بل شعوبنا هى أكثر من عانت من ظلمهم ، وبالمقابل نجد مثلا إحدى دول الغرب كل ثرواتها أتت بها من دول إفريقية وكل منشآتها تمت بأموال النهب و السرقة التي أتت بها من القارة الأفريقية

... ودولة أخرى ، كل ثرواتها و أموالها من حرام و كل منشآتها كانت نتيجة الغزو المبرمج للدول والشعوب المستضعفة و التي كان آخرها أفغانستان ، العراق ، الصومال ، وحتى دول الخليج العربي لم تسلم من جبروتها فكان الأمن مقابل الدفع وبالإكراه 

... إذا فلا تغتروا بمدنية الغرب  ، كلهم لصوص و قطاع طرق ، أما نحن فلله الحمد  كل أموالنا و ثرواتنا و منشآتنا حلال 

... كل ماسبق يحدث لعدم وجود حكاما مخلصين لأوطانهم ، فعندما تملك الشعوب الحرة قيادات وطنية صادقة ، فإنها تجسد وترسخ واقعا حرا إن أرادت أن لا تقهر ولا تستعبد ولاتنهب ثرواتها 

... فالشعوب قوة لايستهان بها ولاتقهر عندما تقودها قيادات مخلصة تتربع على الصفوف الأولى لمواجهة المستعمر ، أما لو كانت غير كفء فى حماية شعوبها ستترك الشعب تائها في خضم فوضى عارمة ، وكأنها حكمت على شعوبهم بالقتل البطئ ، ومن المؤكد لو أن هناك حكاما مخلصون لكان الوضع مختلفا ، ليس على مستوى الداخل بل وعلى مستوى المجتمع الدولى

... وحولنا من الدروس الحية الكثير والكثير

... كتاب [ الأمير ] للفيلسوف (ماكيافيللى) 

... كان « موسوليني » لا ينام حتى يقرأه وقيل أن « نابليون » و « هتلر » كانا يتَّخذانه مرجعًا لسياساتهم العدوانية الإستعمارية التسلطية 

... ويرجع ذلك لما للكتاب من أهمية فى تقدِّيم نظريات في الحكم الديكتاتوري ، ويجيب على أسئلة الحُكَّام والأُمراء المتسلطين ، مثلا : كيف تُحْكَمُ البلاد الموروثة ؟! وما هي أنواع السلطة وكيف تحصُل عليها ؟! وكيف يتملك الزعيم شعبه ويستعبدهم ؟! وكيف تحُكم الإمارات الدينية والمدنية بالحديد والنار ؟! 

... أثار الكتاب جدلاً واسعًا حيث انتقده الكثير وعدُّوهُ تحريضا على قهر الشعوب وإذلالها وقتلها بالبطئ ، أى باختصار هذا الكتاب يعلمك كيف تكون حاكما مجرما دكتاتوريا 

... واعتبره آخرون دليلاً للشعوب على معرفة مواطن الغدر وصنوف الخداع التي يسلكها الحكام ضد شعوبهم لتوخى الحذر والتحريض على الثورة ضدهم 

... فكان درسا تعلمنا منه الكثير ومن تلك الشعوب التى تعانى من قمع حكامها وتسلطها ودكتاتورياتها  

... نظريات قهر الشعوب وتركيعها من خلال الرعب تارة والترهيب تارة أخرى ، لاحظناها بكل وضوح  مطبقة على أرض الواقع ، وكثير من الحكام المتسلطين يستخدمون نظريات المؤامراة وآليتها كالإرهاب الذى نعيش داخل دواماته كمخططات لها اركان وضوابط وغايات

... واتبع ذلك بالرعب الذي دخلت فيه الناس  والقهر الدعائي الموجه بشدة وفقدان المواد الأساسية للحياة ، كل ذلك وغيره ليس بريء ، ولكن له غايات

... هذا هو قهر الشعوب ورجالها 

، فعندما تبكي الرجال لأنها عاجزه ان توفر لقمة عيش لأولادها 

، لاراتب ، ولافرص عمل ، والأسعار فى صعود يوميا دون توقف 

... عندما تشاهد أولادك وانت لاتستطيع توفير لقمة العيش لهم وتبكي قهرا والما 

بينما امراء الحرب  يغنون غناء فاحش  ويموت الشعب جوعا بالبطئ حينها ستختار الإعدام أرحم وأسرع

... مليونير أودع في السجن تمهيداً لإعدامه  

... قرر رشوة الحارس  لتهريبه من  السجن  

.. فأخبره الحارس بأنه لا يغادر السجن إلا في حالة واحدة وهي الموت ، ودبر له الخطة التالية : 

. . " الشيء الوحيد الذي يخرجه من السجن بلا حراسة هي توابيت الموتى , التى تنقل فيها إلى المقابر  

... التوابيت تنقل يومياً في حال وجود موتى والحل الوحيد هو أن يلقي السجين بنفسه في أحد التوابيت مع الميت ، وحين يتم دفن التابوت سيأخذ الحارس هذا اليوم إجازة طارئة ويآتي بعد نصف ساعة لإخراجه وبعدها يعطيه ماإتفقا عليه من الرشوة ، وافق السجين على ذلك

... وفي اليوم التالي مع فسحة المساجين تسلل المليونير لحجرة التابوت 

... فتح التابوت وهو مغمضاً عينيه  ورمى بنفسه فوق الميت الذي بالداخل وانتظر حتى سمع صوت الحراس 

... بدأ يستشعر الإنتقال خطوة بخطوة  إلى المقابر 

... حتى وصلوا وأنزل الحراس التابوت وسمع همهمتهم 

... هاهو الآن يشعر بنزول التابوت إلى حفرة عمقها ثلاثة أمتار وصوت الرمال تتبعثر على غطائه وثرثرة الحراس بدأت تخفت شيئاً فشيئاً 

... وهاهو الآن مدفون على عمق ثلاثة امتار مع جثة رجل وظلام حالك والتنفس يصبح أصعب مع كل دقيقة تمر 

... انتظر وصول الحارس ولم يحضر ، تململ ،  بدأ التنفس يتسارع ويضيق ، أصبحت الحرارة خانقة 

... مرت عشر دقائق ولم يحضر الحارس 

... بدأ يسعل ، ومرت 10 دقائق أخرى ، الأكسجين على وشك الإنتهاء والحارس لم يأتي بعد ! 

... سمع صوت جمهرة من الناس يهتفون  بعيدا جداً اعتقد انهم سينقذوه ولكن اختفى صوتهم فجأة وضاع الأمل مرة أخرى ، زاد نبضه فى التسارع ، اصيب بهلوسه سمعيه وأعتقد أن فى الخارج أصواتا جاءت لتنقذه ولابد أنه الحارس 

...لكن الأصوات تلاشت ! 

... شعر بنوبة من الهستيريا , خيل اليه أن الميت يتحرك وأخذ يحدث نفسه ( تُرى هل تحركت الجثة وهل دبت فيها الحياة )  ! 

... وزادت الهستيريا فصوّر له خياله أن الميت يبتسم له بسخرية !  

... أخرج الكبريت ليتأكد من ساعة يده ، لابد أنه لايزال هناك وقت 

... أشعل عود كبريت وخرج شعاع ضعيف لقلة الأكسجين ، قرّب الشعلة من الساعة , لقد مرت أكثر من خمس وأربعين دقيقة !!  

... خطر له أن يرى وجه الميت ليعاتبه على ضحكاته الساخرة حسب ظنه !

... إلتفت برعب وقرب الشعلة ليرى آخر ما كان يتوقعه في محنته هذه ! إنه ( وجه الحارس ذاته ) لقد كان أمله الوحيد فى إنقاذه ، ولكن مات الأمل بلا رجعة ، وتذكر الحكمة التى تقول ( من لم يمت بالسيف مات بغيره تعددت الأسباب والموت واحد ) 

... وأخيرا استسلم للموت البطئ ، وحينها علم أن الإعدام كان اسرع وارحم له وندم على تمرده وعدم تنفيذ حكم الإعدام وهنا أخرج من جيبه وريقات وقلم ليكتب ويسجل تلك التجربة القاسية ، لعل من يعثرون عليها يستفيدون منها ونصحهم فى آخر مقاله أنهم إذا خيروا بين أمرين يقبلون الإعدام أرحم من الموت البطئ فهو عذاب للجسد والروح   

... هذا حال شعوبنا ولله الأمر من قبل ومن بعد ، وانا لله وإنا إليه راجعون ، سلم يارب سلم

... تحياتى ...


غفراني بقلم عثمان زكريا

 غفراني


بقلم/ عثمان زكريا (رسول الإنسانيه) 


#السودان


كيف أنساك وأنتِ ملاكي

إختزلت كل الجمال

وكان حنانك فياضًا

جمعت يا أميراتي كل الصفات 

أحاول أن أرحل منك

فأجد راحلة إليك

أفتش عن عاشقة غيرك

فأراك سيدة العاشقين

أنفض عن فستان حقولك

فتفيض من فساتيني الرياحين

أركب زورق الغربة

فأجدك قبطانة

وكل البحارين

سأبقى يا وطني غذراءك

التي تذوب عشقًا برجل

ينبت على صدره الياسمين


كيف أنساك وأنتِ تنامين

بين القلب والأحشاء

 ولك معي فصول من الذكريات

كيف أنساك وقد

إخترقت بعدك كل النساء

فأنت وردة في بساتين الشقاء

كيف أنساك هكذا 

كم كنت وضيعًا لأنسى اللقاء

تركتني في آخر موعد

كيف أنساك بلا ألم

وأنتِ التي سبب كل آلامي 

أتطلب مني الصفح

فإن لم أغفر لكِ 

فكل عمرك سيكون وجع

وعقابي الأمثل

أن تبقى طول عمرك تهواني


تحيا القلوب بقلم محمد الدبلي الفاطمي

 تحْيا القُلوب

شَعَّ النّبوغُ ولاحَ النُّورُ والأمَلُ***كأنَّ رأْسي بِنارِ الشّيْبِ يَشْتَعِلُ

واللهُ يَعْلَمُ ما بِالغَيْبِ نَجْهَلُهُ***إليهِ نَهْرَعُ في الضّرّاءِ نَبْتَهِلُ

تَجْري بأرْجُلِنا الأيّامُ مُسْرِعَةً***والكُلُ يَرْقُبُهُمْ مَنْ لا لَهُ مَثَلُ

وكيْفَ نَدْري متى الآجالُ تُوقِفُنا***وكُلُّ نَفْسٍ لَها في خَطْوها الأجلُ

تَحْيا القُلوبُ بِما تُعْطيهِ مِنْ حَسَنٍ***نِعْمَ السّبيلُ ونِعْمَ البِرُّ والعَمَلُ

محمد الدبلي الفاطمي


يا فؤادي بقلم محمد عبيد الواسطي

 يا فؤادي

.......

أن تلمح الضياع بعد العاصفة

وتخرج من دجاها صامتا أو صارخا

فتلك براءة.. ومجد

يا من لم تدلها على دمك

يا من سددت ابوابها وأبقيت الندم..

بهمس باق

أو بقدم على عكازها تتكيء

ستبقي الرياح إليك منها ألف شوق..؟!

الى من تهجى في سمومها مذاق..!

والى من أطعمتها دمك...

قطعة.. قطعة

ممزقا تعود

سيغادرك خمرها

بلا رقم.. في كسر أو جمع 

كوسخ تعود..

كالظلام.. كالغبار..

وصراخ يتبعك..

لا تقربوه..

لا تقربوه..

يافؤادي الذي أأويه ويأويني

استبصر.. فليس سوى نفس

يبقيك ويبقيني

وليس سواي.. وليس سواك

القاتل.. والمقتول..

......... محمد عبيد الواسطي


وجهت وجهي بقلم عباس كاطع حسون

 وجهت وجهي


وجهت وجهي للذي فطر السما

اشهد على نفسي بكوني مسلما


الله أكبر لا اله سوى الذي

رفع السماءَ عن البسيطة بالسما


ثم السلام على الرسول محمد

صلى الأله على النبي وسلما


والآل أهل البيت ليسَ كمثلهم

مَن فصِّل الدين الحنيف وعلَّما


منهم أبو حسن علي المرتضى

للشرك أصناماً بمكة حطما


هو حامل الفقار ليس كمثلة

بطل يذود عن العقيدة والحمى


وغداً على الحوض الكبيرة ساقياً

من ذادَ عن اسلامنا وتجشما


 هو ذلك الفاروق فرق صامتاً

بين السماحة والسماجة دائما


هو ذلك الصديق صدق قوله

بالفعل والسيف المهند قاصما


والصحب من صحب النبي مصدقا

ومطبقا ماجاء فيه مسلِّما


رضي الاله عليهم ورعاهم

وسقاهم من حوض كوثر زمزما


لي

عباس كاطع حسون /العراق


ما جيت أنشر لجل تعليق و اعجاب بقلم توفيق المجعشي

 ماجيت انشر لجــل تعليق وعجـاب

ولاقصدت شُهــره من انسان تااافه


انشـــر بنات الفـكر باسلوب جــداب

فيه السلاسه والادب والحصااافـــه


اكتب غــزل وانشر الى كل الاحباب

وكتب قصايد فـي الوطن والثقافه


هاجـسي لادعيته ب لحظــه جـاب

جـا محمل بابيات المــرح واللطافه


في رياضه يتواجد فراسك واعناب

والتـوت والتفاااح وفيه الجواااافه


هاجسي ماتعود يدور لزعـل اسباب

طعبه الطيب لايعرف غلظ او جلافه


عرفتني حروفي  باجـــمل الأصحاب

هم لي اخوان رغـــم بُعــد المسااافه


قلم/ توفيق المجعشي


أشرق الكون ضياءا بقلم فلاح مرعي

 الكون اشرق ضياءا

وأنار  بمولد احمد 

النبي المختار 

والبلابل غردت وشدت

اعذب الالحان 

بمو لد النبي الهادي المختار

 والحناجر صدحت  بمدح

طه النبي العدنان 

محمد محمود واحمد 

سيد الخلق من انس 

 وجان

المبعوث رحمة وهداية

 لإخراج العالمين من  الضلال

ونشر العدل بين بني الانسان 

والأمر بمعروف وانكار منكر 

برسالة من الواحد القهار

رسالة التوحيد لجميع الاديان 

محمد النبي الرسول المختار

 يوم مولد اهتزت عروش

جبابرة الارض في ذلك الزمن

 كسرى وقيصر إنذارا لها

      بالزوال

العابد المتعبد في الغار

 المزمل المدثر  

من خشية الرحمن

الهاجر لعبادة الاوثان 

المهاجر  بدينه من 

ظلم الطغاة والطغيان

محمد الصادق الأمين

عليه صلوات ربي والسلام

الباقية رسالة في العالمين

 وبه يفتخر ويحتفل 

بذكرى مولده الى يوم

يرث الله الارض ومن عليها

 والوجد يفنى

عليك صلى الله في عليائه

 يا خير من وطئت

 قدميه الثرى

فلاح مرعي

فلسطين


لا تنس بقلم مامند محمد قادر

  لا تنس 


مامند محمد قادر


لا تنس

عندما ترحل

أن ترسل لي ذراعاَ من السماء

لأجعله مظلة لي ,

أن ترسل لي مرآة أشاهد فيها نفسي .

و صخرة

أضع عليها رأسي ,

مشهداً من هبوط طائر على غصنٍ ,

و تغريدة بلبلٍ في سكون غابة ..

فأنا .. لا تترك رؤياي

تشابكات قبيحة ,

و لا تهجر مسمعي لوهلة نعيق الألوان .

لا تنس أن ترسل لي

صوت وطأة قدم ,

دقة أصبع على الباب ,

صرخة في سكون الليل

فأنا حضوري هنا

غياب في حقيبة مسافر

غمزت له ومضة جزيرة من اليأس ,

نافذة من الذهول .

أن الفصول و الأيام قد غدت شيئا واحدا

لا تنس ان ترسل لي حفنة من شتاء .. أو خريف ,

اختلافاً بين الأيام ,

طعم اللحظات الغير مكتشفة مسبقاً ..

ان رحلت

أتوسل اليك

ألّا ترجع .....

اريدك فقط

ان ترسل لي صوراً جديدة لك

لا لتبديد اشتياقي

و انما لأشمّ منها رائحة الأيام .

أن ترسل لي جدولأ

لتوزيع أوقات أيامك

ليس لأطلاعي على مكسبك المالي

و انما لأرتّب في رأسي اضطراب الأيام .

أحلفك بالله

أن تركض بدلاً عني حافياً كصبيان في حقل أخضر للقمح ,

أن تلاحق ببصيرتك بعيداً أسراب الطيور في السماء ,

و أن تتبع الفراشات في أدغال كثيفة

لعلك تسترجع لي طفولتي .

لا تنس بالله عليك

أن تقبّل شارعاً تمشط شعره حمرة الغروب ,

أن تحدق جيداً في وجوه المارة ,

أن تصافح بعينيك ابتسامة على شفاه طفل

فأنا قلبي تدممه دوماً

ملامح الحزن لوجوه تعششت في أذهاني .

ذكّرني و قبل ان تغادر

بموعد رحيلك

لارسل معك قلبي ,

لأرسل معك أذنيَ , و عينيَ

فأنا لا أحتاج اليها هنا .

كن حذراً في رحيلك

لا تنس أن تخبيء نفسك تحت أجنحة طائر

فأنا واثق تماماَ من أنَ لا احد هناك يرحب بك

أو يفتح قلبه لامثالنا

لتكن في أمان الله و الطرق الموحلة و الغابات الكثيفة .

أنا باق هنا ....

ان لم أمت

و ان لن يحدث لي مكروهاً

فأنا أعيش صمتي و سباتي

في وهم وطن آخر ..


خارج حساباتك بقلم عبدالحميد وهبة

 خارج حِساباتك 

ومادام أصبحت خلاص إنّي خارج حِساباتك 

ومجرّد شئ كان ع الهامش يشغل أوقاتك 

ووجودي خلاص بالنسبالك مش فارق حاجة 

ولا فارقة أكون موجود يعني أو بره حياتك 


إزاي عن جد باقيت بايع وقادر تستغنى

وف ثانية تبيع اللي ما بينا وتقبل بوداعنا 

لا أنا عارف أيه أسباب إنك تتغير فجأة 

ولا لاقي أكيد تفسير يعني ولا أيُّها معنى 

 

مش قادر فعلاً أنا اصدّق ولا قادر أستَّوعب 

إن إنت كنت بتخدّعني وعلّيا بتلعب 

كل ما بتذكّر في وعودك وكلامك ليّا 

ف دموعي بتنزل وحديها وعلى حالي أنا بَصعب


ومادام وياك بقى مش فارق إيه اللي جرالي 

ف أنا فعلاً لازم أتأقلم ع الوضع الحالي

وإن كنت خلاص مش راح أمثّل شئ بالنسبالك

ف أكيد صدّقني خلاص خلصت كده بالنسبالي 


بقلمي عبدالحميد وهبه


صراع الطبقة الرأسمالية و الكادحة بقلم علوي القاضي

 صراع الطبقة الرأسمالية و الكادحة

بقلمى : د/ علوى القاضى

... من حكمة الله سبحانه وتعالى فى خلقه أنه جعلهم درجات وطبقات فى كل مقدرات الحياة ، فى الصحة والعقل والتفكير والأولاد والمال ، وذلك يجعل الكون فى حالة توازن والكل يكمل الكل ، ولايستطيع أحد أن يحيا فريدا وحيدا دون الإستعانة بغيره

... ولكن أحيانا تختلف هذه النظرة التكاملية وتنحرف عن مسارها ، فتظهر العنصرية وتسيطر على الفكر ، وتستقر فى الأذهان وتتأصل فى السلوك النظرة الفوقية الإستغلالية

... والطبقة الرأسمالية هى الطبقة الغنية ولها السيطرة المالية والسلطوية على المجتمع وفى الغالب تشكل نسبة ضئيلة جدا من المجتمع لاتتجاوز 5% بيدهم مقاليد الأمور وإقتصاد ومقدرات المجتمع ، وعلى العكس الطبقة الكادحة هى التى تكدح لكسب لقمة العيش ودائما لايتناسب الدخل مع الإحتياجات الضرورية وهى ماتسمى الطبقة الفقيرة وتشكل حوالى 30% أو أكثر من المجتمع وعادة هذه الطبقه تعتمد ماديا على الحكومات أو مساعدات أهل الخير لتغطية نفقاتها ويندرج تحتها كبار السن فهم لايملكون القدرة على الكسب ويحصلون على معاش ثابت بعد بلوغهم سن المعاش ، وكذلك الأشخاص المعوقين الذين لايستطيعون العمل ، والطبقة المتوسطة هى التى تتأرجح بين الطبقتين إما صعودا بالتسلق للطبقة الرأسمالية ، أوهبوطا بالنزول إلى الطبقة الكادحة وهى تختفي بالتدريج بناءا على الحالة الاقتصادية للمجتمع وتشكل تقريبا 65% من المجتمع

... ودائما يحتدم الصراع بين الطبقة الرأسمالية والطبقة الكادحة بسبب النظرة الفوقية الغير عادلة من الرأسماليين نحو الكادحين فهم يعتبرون أن أموالهم وأعراضهم ملك لهم وكأنهم عبيد عندهم 

... حينما يكون الفن هادفا وواقعيا ويكون صاحب رسالة سامية فإنه يعكس آمال وطموحات المجتمع ويناقش ويكشف السلبيات ويقترح الحلول الإيجابية ارتقاءا بالمجتمع خلقا وسلوكا

... فيلم الزوجة الثانية كان من أروع الأفلام وأعظمها ، قصة ، وسيناريو ، وحوار ، وممثلين ، ومخرج ، فقد شرح للمشاهد وحلل السلوك الأخلاقي للرأسماليين وأصحاب السلطة ونظرتهم الفوقية للكادحين 

... وكان هذا الحوار :

. .  قوليلي يا بت ، لو يعني مثلا ، مثلا إديتك وزة ، تعملي بيها إيه ؛ ؟!

. . يا سلام يا عمدة ،  دية كانت تبقى ليله ، ناكل ونشبع و نتهني وندعيلك !

. . تاكلوها كلها ف ليله واحده ؟!

. . يدوبك ، حماتي حتة ، والعيال حتة ، و أني فتفوتة والباقي لابوالعلا  !

. . واشمعني يعني ابو العلا ؟!

. . إهييييه ، مش هو الراجل ، اللي بيشقي ويتعب ، لابد يتقوت ،  أكل الزفر صحة !

. . طب صبى !

... الله الله حوار  جميل وتعبيراته ودلالاته قوية ، العمده بيتوضأ بالمداس ، على حد تعبير زوجته حفيظة وهذا لفظ شائع ، بين الفلاحين ، لأنه لايريد الوضوء أصلا ، فهو بعيد كل البعد عن طريق الله ، فما يريده هو شئ واحد وهو التحرش بتلك الفلاحة البسيطة من طبقة الكادحين ، التى سلبت عقله وسيطرت على قلبه 

...  بيسألها : لو أعطاها وزة ، ماذا ستفعل بها ؟!

... هذا السؤال له مغزى : 

. . أولا ؛ العمدة رغم إنه رأسمالى وذو سلطة ولكنه شديد البخل والشح وكثير الظلم

. . ثانيا : الوزة تلك تعتبر رشوة ، أو إكرامية لها وذلك للحصول عليها هي نفسها ، يظن في مخيلته أنه لو أعطي لها تلك الوزة ، فإنها ستبيع نفسها له ، أجابت أنها لوحصلت على تلك الوزة ، فإنها ستقيم حفلا بهيجا مع زوجها أبوالعلا وأمه وأولادها ، على حد تعبيرها البسيط ، أن تلك الليلة أوالحفلة ستكون على شرف الوزة ، هي قطعة صغيره لها وأولادها وأم زوجها وباقي الوليمة لأبو العلا

... مشهد بين الرأسمالية وبين الكادحين من جموع الشعب العادي وهى بالتأكيد ليست رأسمالية وطنية ، لكنها رأسمالية إحتكار ، إحتكار للسلع و الخدمات بل واحتكار لآدمية البشر وعرضهم ومشاعرهم 

... العمدة كرأسمالى وغنى وحاكم وذو سلطة يأخذ كل شئ من الشعب وبرضاء الشعب المغلوب على أمره ، في مقابل خدمات وهمية 

... تارة يعفى شاب من التجنيد وتارة أخرى يلبى مصلحة لفلاح فقير وفي النهاية لايتحقق شئ من ذلك

ومايتحقق هو امتلاء خزائن العمدة من قوت الشعب

... مشهد فيه مساومة بين سلطة رأسمالية سياسية ، وبين أحد أفراد الشعب الكادح ، الوزة هي الرشوة و عرض تلك الفتاة الكادحة هو المطلوب

... و اللذة الجنسية لذلك الحيوان الطفيلي هي مأرب من مآرب هذا القاتل والمخرب

... مشهد يوضح نظام مراكز القوي في المجتمعات الديكتاتورية ، فكانت تلك المساومات كانت موجودة وبشدة في تلك الفترات من تاريخ المجتمعات المعاصرة  

... يشهد التاريخ على مساومات مراكز القوي ، على أعراض النساء والقصص لاتعد ولاتحصى

... وكل شئ وله ثمن في مزاد مراكز القوي ، انتهى هذا العصر بكل قذارته وسلبياته المقززة والمستفزة للمشاعر الإنسانية

... هذا الفيلم يعتبره النقاد من أهم 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية لواقعيته الشديدة ، فقد أبرز لنا تلك العيوب والتي كان الزمن كفيلا بمداواتها والقاءها فى مزبلة التاريخ

... وعندما سألها عن سبب تميز زوجها ، أجابت أن أبو العلا هو رجل البيت ، الذي يشقي ويتعب ويكدح ، من أجل إستمرار الحياة بينهم 

... تلك المرأة البسيطة فاطمة تحب وتقدس زوجها الفقير المغلوب على أمره أكبر تقديس ، مما آثار غيظ العمدة لسببين :

. . أولهم ؛ أنه لم يتلق منها أي استجابة ولو تلميحا

. . ثانيا ؛ أنه وجد عندهم شئ يفتقده هو شخصيا وهو العمدة الغنى صاحب السلطة ،  هذا الشئ هو الحب و التقديس والإحترام ، من زوجة فقيرة لزوجها الفقير وأسرته الصغيرة 

... وهو لايجد هذا الشئ في بيته ، مع زوجته حفيظة والتي دائما علاقتهم الند للند ، سباب وإهانات ومعايرات وكل منهم يعاشر الآخر لسبب مادي وطمعا فى شريكه ، إما أرض أو أموال ، ويفتقر للحب والإحتواء والذي بحث عنه بطريقة لا تخطر على بال الشيطان وهي تطليق تلك الفلاحة الصغيرة من زوجها وأخذها والإعتداء على عرضها بالقوة ، لما تأكد أنها تقدس زوجها ولما أتت سيرته أمامه ، تغيرت ملامح وجهه للنقيض واستشاط غيظا وغضبا من سيرته

... وإلى الله المرجع والمصير

... تحياتى ...


حقا لا ينبض قلبان فينا بقلم صاحب ساجت

 لِلْصُورَةِ حِكَايَةٌ


              حَقًّـــا

    لا يَنْبضُ قَلْبَانِ فِينَـــا

      في مِقْياسِ ٱلحَيَاةِ

             إنَّمَـــا..

             بَيْنَنَـــا

          وَاحِدٌ مُغْرَمُ!

  صاحب ساجت / العراق 


صبرا و شاتيلا بقلم طلعت كنعان

 حتى لا ننسى


صبرا وشاتيلا 


تكاثرت  علينا  كل  الصقور،  تحاول  نهش  لحمنا المر  والقاسي،  الذي  لم  تذبه  شمس  الغربة  ولا طول الرحيل.

لحمنا  المالح  من  الغرق  بالبحار،  وجفاف  العرق على  حافة الموت.

المليء  بجروح  الغدر،  وبرد  الشتاء،  وعمق  الألم الذي  بنى  بيتا  بأعماق  القلب  والروح الملتهبة.

قطعوا  جزءًا من  أجسادنا  ولم  تكن  سكينة الغدر  الأخيرة  بل  تشبه  كل  السكاكين  التي مرت.

تعودنا  على  ألم  الجراح   بخناجرهم  المسممة بصمت  الليل  حيث  أحبوا رائحة مسك دمنا.

هل  تتذكر  رائحة المخيم؟

مجاريه؟

دكاكينه،  والقهوة  المكتظة  شباب  عاطلون  عن العمل؟

هل  تتذكر  سوق المخيم؟

وبائع  السوس  برمضان،  والخروب،  والتمر الهندي.

لا  أعرف  لماذا  سمي  التمر الهندي؟

وألعاب الطفولة.

أم  ولدت  رجلا  تكره  الشتاء،  وحبات  المطر، وتكره  ثياب العيد.

هل  تتذكر  حين  صنعنا  سلاحنا  من  الخشب وحملناه   بالعزيمة  وغنينا  للوطن  ولم  نبك الأموات فينا.

كيف  لك  أن  تنسى  الجرح  وصوت  المؤذن وانعكاس  السيوف  على  ألواح  الزينكو حين  غزونا  وقتلوا  الرضع  فينا،  هناك  فقدت أهلك وأحبابك.

وبكيت  بصمت  ولم  تجف  دموعك قط.

كيف  سقط  الأحبة  دون  رحمة  على  حد  البلطات الأثيمة  دون وداع ودون رحمة.

وهمست  أنت  بصمت  الليل  هذه  هدايا  الإخوة الأعداء.

ماذا دهانا؟

هل  تتذكر  صوت  الانفجارات  تهز  حارتنا، وصرخات  الخوف  تتعالى  من  أفواه  أمهاتنا،  لا خوف  على  الحياة،  بل  خوفا علينا.

هم  أنفسهم  يجتمعون  اليوم  ليبيعوا لحمنا.

ليبيعوا  أعضاءنا  باول  مزاد  علني  دون خجل.

بكل  شبر  من  وطن    تائه  وحزين  يغني  غراب جديد أشد  سوادا  بلونه،  يتخيل  أنه  بلبل جميل ,رغم  صوته  المكروه  الباعث  على الغثيان.

ونحن  هنا  نحاول  شراء  ما  تبقى  من  الشرف الضائع. نخاف أن يولد حديثو الولادة بعيون  تختلف  عن عيوننا  العسلية  والمكحلة بالسواد.

يا  ويحنا  هل  نفقد  عرقنا وأمتنا؟

وهي  خير  أمة  بين البشر.

ولكن  أين البشر؟

هي  الوجوه  البائسة  من  أحفاد  أبي  لهب،  وأبي جهل

والسكاكين  المليئة  بسموم  الحقد  ممن  باعوا الدنيا  والدين  بالمزاد الأول.

اليوم  أتذكر  الذين  رحلوا  والذين  سيأتون بالحلم.

وفلسطين  لا  سعر لها

فاقبلوا  منا  لحمنا ودمنا.

فالمسيح  لم  يصلب بعد.


طلعت كنعان

دفاتر قديمة ——-،،،


مصر الحبيبة بقلم صفاء محمد

 مصر الحبيبه


عايش في ارضك وسماكي

والروح بتحلف بهواكي

يا بلادي انا عاشق نيلك

عاشق ملامح تفاصيلك 

حبك بيجري في وريدي 

يارب بالحب تزيدي 

يابلادي انا كلي ليكي

حالف بروحي افديكي 

ولا حد يوم يجي عليكي

يا مصر في جمالك ايه

بتاخدي روحي جوايه 

شمسك دفا بحر شتيا

صيفك ده نسمه في هوايا 

يامصر مين زيك قولي

ياجنه رسمها عيوني 


بقلمي صفاء محمد


حياتي بقلم عيسى وسوف باظة

 عودة إلى التراث الراقي  إخترت لكم هذه الأبيات من العتابة  علها تنال إعجابكم أصدقائي الغوالي


حياتي شو مرق فيها محطات

إلا الوجع بي قلب محطات

يقلبي طرت من صدري محطات

إلا بديرة الفيها حباب

.....  ......

نصب عامود شنق وحط بكرا

وقلي حفلة الإعدام بكرا

مزالي للريام جنيت بكرا 

لأعواد المشانق مابهاب

.........

يدنيا نزلي شموخك ونكبي

حتى يناسب طموحك ونكبي

سهرت الليل عفراقو وناكبي

هجرني النوم ع فراق لحباب

..........

بقلمي الشاعر عيسى وسوف باظة


مصاطب و حكايات 1 بقلم عاطف خضر

 مصاطب وحكايات 1

...

بيوت على نواصيها شوارع

ومصاطب وكراسي عليها ناس

وكل واحد رايح على الله وعلى لقمة العيش يسعى

وناس تجيب في سيرة ناس وتغتاب وتذم وتنم 

وناس تحكي بالحق وغيرهم يحكي بالباطل 

ولاحد عارف ولا حد فاهم والناس بتحكم بالظاهر

والدنيا شاغلة القلوب والنفوس بتتعارك مع غيرها و تتعاند

ومجالس فيها أعيان و فقير الحال وغلبان

وصاحب حق مظلوم وما عارف يعيش

شوارع فيها ناس وكل واحد برأسه الف حكاية

يضحك ويبكي ويسكت أحسن له من الجنون

وعاقل ساكت صامت يقولوا عليه ضعيف

وفاشل وناجح وشمتان وفرحان

يا ناس اتركوا الخلق للخالق

ما بيعلم السرائر غير الله الواحد 

وعيون شاردة في السماء ناظرة

تدعو تقول يااارب 

ربك بالحال عالم وشوارع كلها زحمة 

توهان في توهان مافي حد بيعذر

ليل ونهار والشوارع تشهد على خطوات تشرق وتغرب

وكل واحد لحال سبيله بيسعى ويفكر

وعلى الله حكايتنا ما تنتهي 

مصاطب وكراسي والحكايات ما بتخلص

بقلمي.. عاطف خضر


أنت لحن حياتي بقلم حسين حطاب

 أنت لحن حياتي

لن تقنع كلمات القصائد تطلعاتي

ولن يشبع وتر الشعر رغبتي 

ولن يبتسم الشعر إلا لعينيك 

حاولت إيجاد ألفاظ تليق بوصفك

فاستعصى الخيال النطق 

يا من ترسم أقدامك ابهى الصور 

يتمتمون بكلام لا أفهمه 

هل فعلا يقيم الفمر على صدرك 

و النور من خديك منبعه

هل إذا لمستك ينتقل الوهج مني إليك 

و إذا لمست يدي كتفك يحترق اللمس

قولي من أنت و بأي أسم أناديك 

فكل الأسماء بين الشفاه مرة 

إلا إسمك حلو يذوب 

عذرا أنا بشر ولو إستطعت 

لجعلت لك النجوم على رقبتك عقد

أيا سحابة لحن تحميني بظلها 

عذرا إن فشلت فحسبي أني بن آدم 

كل الحروف من عينيك نطقها 

ومنها تنطلق في رحلة غير منتهية 

والكلمات بلا عينيك كتابتها مستحيل 

يا من أهواك لن أنساك 

حتى يصبح دمي مصل 

بنار الحب في العروق ينتشر 

زارني الحب بلا تخطيط 

وفي الجسد سافر بلا جواز سفر متسللا

إنه القدر و الحب إذا هزمني تعطر 

وإذا ناء عنا تعثر

بقلمي/ حسين حطاب


مواويل العذاب بقلم لطفي الستي

 مواويل العذاب 

الليل طويل ...طويل 

وقصيدتي تترنح ...تتأرجح 

بين أفكار تضطرم ...

تقطع بين ماض و حاضر ألف ميل ...

أعجزت يا قلمي أن تمسك بالفكرة 

أن تحدد الموضوع ...

أم صرت تخشى جنون الشعر و الأقاويل ...

أم بت تخشى الدمع ...الأحزان...

صخب الكلمات و الحروف ...ذاك العويل 

أم تفزعك النار التي أتت على أوراقي الصفراء 

على خريفي ...على غربتي ...على الممكن و المستحيل 

كيف لي أن أحرر قلمي ...كلماتي ...

كيف لي أن أسترجع الوقت ...

هل لي وسط الأمواج الصاخبة من سبيل ...

هل لي بين أنقاض الأيام من حقيقة ...

من طريقة ...من وثيقة ...من دليل ...

هل فات الموعد ...

تعرى الجسد ...تنكرت الروح 

خلعت رداء العار و الذل و التنكيل ...

امتزجت الكلمات و الأفكار مع نسيم الليل ...

ما عدت تميز بين الأصيل و الدخيل ...

كتبت الصحف على جسد الزمن الهزيل ...

حكايات ...أساطير قيل و قيل ...

ما عاد معنى للبدايات ... و لا للنهايات 

تقطعت بين تعويذات الظلام ...نشر الغسيل 

مواويل العذاب تغرقني 

في أعماق وحشة المدن ...

أكابد الصمت  بين أصوات النواقيس و الأدعية 

أسند هذا الجسد المنهك العليل ...

          بقلمي: لطفي الستي/ تونس 

            13/09/ 2023


فوضى بقلم ميسرة سنوسي

 فوضى

وجعا يئن بالكوامن آهات

تسير عليه قطرات الندى وجنتايا

أنا الوكر حين غربتك الوديعة

أنا المسكن و كلك العمر سقايا

كوني بالقرب من مقلتايا

قد جفت دموعها ندبا آه من ندبايا

فحبك المستحيل في القلب واقع

و أصله شرع الرب وقبلتايا

02

في ركن البيت الخشبي

على خافة القرميد الوردي

ركمت ألعاب الطين

ومريلية الطفل الهمجي

أغاني التوافق

.. التحاذق التمادي الأبدي

سلمت لها راية الإستسلام

و البعد الفكري

هي يوميات التواجد

التآنس و التراص الأسري

في اللقيا من تعب العمل اليومي

يستنجد بي أبو اللعب

ويرمي ثقله الطفولي

يوميات الطلب بين الألم

وفرحة التجاوب بين الأمل

معادلة الضعف البشري

ما أحلى أن تعيش فوضى الطقولة

و تقصي صبغة ما يليها

من تعب يومي

بقلم : ميسرة سنوسي

الجزائر


بعثت من الرماد بقلم محمد جعيجع

 بُعِثتُ منَ الرَّماد 

.......................... 

1. ذَكرتُ خَنا فِرَنسا في البِلادِ ... 

وما فَعَلَتهُ فَتكًا بالعِبادِ 

2. فَضَجَّ القلبُ في صَدري بغَيظٍ ... 

وثارَ الجُرحُ يُدمي بالفُؤادِ 

3. وصارَ الغَيظُ يَجري في عُروقي ... 

يُسارِعُ في الخُطى خَطوَ الجِيادِ 

4. ومن عَرَقٍ تَصَبَّبَ في جَبيني ... 

دَمٌ قَرٌّ وحَرٌّ في العِنادِ 

5. ووَخزُ الشَّوكِ أسلاكٌ بجِسمي... 

ومِجلادٌ يُداوي بالضِّمادِ 

6. ودِيني مُستَباحٌ قَبلَ عِرضي ... 

ومالي في الحَواضِرِ والبَوادي 

7. ونَهبُ الرِّيعِ من قَمحٍ وزَيتٍ ... 

ومَعدِنِ ثَروَةٍ وِرثِ التِّلادِ 

8. وطَمسُ هَوِيَّتي تَبشيرُ يَسعى ... 

إلى جِذرى وفَرعي بالفَسادِ 

9. فنارُ الحِقدِ تأكُلُ كُلَّ شَيءٍ ... 

خُضارًا.. يابِسًا بعدَ الجَمادِ 

10. إذا أخَذَ القُمَيحَ بَنو فِرَنسا ... 

يَرُدُّهُ بالقَبيحِ بَنو زِيادِ 

11. ويَومًا ما يُرَدُّ الدَّينُ حَصرًا ... 

لها والدَّينُ يَزهو بالسَّدادِ 

12. فَرَدُّ الدَّينِ حَقٌّ فيه قِسطٌ ... 

وسَيفُ الحَقِّ يَعلو بالجِهادِ 

13. ورَدُّ الكَيلِ مِكيالٌ بمِثلٍ ... 

وصَوتُ الحَربِ يَحمو بالتَّنادي 

14. جَزاءُ الفِعلِ فِعلٌ مِثلُهُ من ... 

صَلوحٍ أو طَلوحٍ ، من مُعادِي 

15. وكان الخَدُّ أحمَرَ مِثلَ وَردٍ ... 

وصارَ الوَجهُ أصفَرَ في حِدادِ 

16. فَخَيرُ الزَرعِ مِسكٌ بطيبٍ ... 

وخَيرُ الجَنيِّ في يَومِ الحَصادِ 

17. ولم تَحفَظ فِرَنسا ماءَ وَجهٍ ... 

وصاحَبَتِ الفَسادَ في البِلادِ 

18. بتَقديمِ اعتِذارٍ عن مُكوثٍ ... 

بجُرمٍ للجَزائِرِ في وِدادِ 

19. فيا "ديغولُ" لا تَهنَأ براحٍ ... 

ولا تُشبِع جُفونَكَ بالرُّقادِ 

20. عَدَوتَ على الجَزائِرِ باحتِلالٍ ... 

لها حَظٌّ مُضَرَّجُ بالسَّوادِ 

21. وقُرآنٌ سَقى الوِجدانَ نورًا ... 

وصَخرٌ شَدَّ أزرَ ذَوي الزِّنادِ 

22. فَزادَ القَلبَ إيمانًا وصَبرًا ... 

وفُرقانٌ هَداهُ إلى الرَّشادِ 

23. ونارُ الظُّلمِ تَسري في هَشيمي ... 

ولَفحُ لَهيبِها في كلِّ وادي 

24. وبعدَ الحَرقِ حَرقي من جَديدٍ ... 

وَقَفتُ وقد بُعِثتُ منَ الرَّمادِ 

25. ومن حُلمي وفي فَزَعٍ لِساني ... 

يُرَدِّدُ : حَيَّ.. حَيَّ على الجِهادِ 

............................. 

محمد جعيجع من الجزائر.  2023/09/30


تعانقني الأنامل بقلم محمد الدبلي الفاطمي

 تُعانِقُني الأنامِلُ


يُلَقِّبُني النّوابِغُ باليراعِ***وَيَكْرَهُني الكثيرُ منَ الرّعاعِ

كَنَسْتُ اللُيْلَ بالأنْوارِ عِلْماً***فَهَبَّ الغَيْثُ مِنْ رَحِمِ الشُّعاعِ

ومنْ حِبْرِ العُيونِ أَسَلْتُ دَمْعاً***فأطْرَبَ في التِّلاوَةِ بِالسّماعِ

تَرى الأبْصارُ بالأقْلامِ نوراً***صَربيحَ المُفْرَداتِ بِلا قِناعِ

وفي القِِرْطاسِ تَتَّضِحُ المباني***فَتَنْتَصِرُ البلاغَةُ في الدِّفاعِ

                               ////

أنا القَلَمُ المُحَرِّكُ للْجمادِ***أنا الحَسّونُ غَرّدَ في البوادي

بيَ الرّحْمانُ بَيَّنَ كُلَّ شَيْئٍ***وأقْسَمَ أنْ أجاهِدَ بِالأيادي

فَقُمْتُ بِنَشْرِ وَحْيِ اللهِ نوراً***أضاءَ الكَوْنَ في مُقَلِ العِبادِ

تُعانقُني الأناملُ كُلَّ حينٍ***فأرْسُمُ بالحُروفِ مدى اجْتِهادي

ولي في المُفْرداتِ عُطورُ مِسْكٍ***يَطيبُ بِها التّفَكُّرُ في المُرادِ

محمد الدبلي الفاطمي


من رواية ملح السراب 3 بقلم مصطفى الحاج حسين

 * من رواية  ملح السّراب  3


         مصطفى الحاج حسين .


        كان " سامح " يتقدمنا بعدة أمتار ، حين بدأنا ندخل متسللين إلى" مقطع الزَّاغ " ، ومنذ أن خطونا إليه ، تسرّبت إلى أجسادنا برودة عفنة ، فشعرنا بالرّاحة والنّشوة ، لأنّ حرارة الجّو في الخارج كانت خانقة .


       اجتزنا الطّريق الضّيقة المتعرّجة مبتهجينَ ، ولكنّ إحساساً داخلياً بالإنقباضِ والوحشةِ أخذ يراودنا .


       قبعت الظّلمة في المكان ، غير أنّ الجّدران الحوّارية البيضاء خفّفت منها فبدا المكان أشبه بكهفٍ مسحور

صاح  'عثمان " :


- انتبهوا من الجنّ والعفاريت .


وتردّد صوته مختلطاً بقهقهات"سعيد الجّدع"، الذي ظهر من خلال ضحكته شيء غير طبيعي ، يشير إلى خوفه وفزعه . وعندما سكتت الجّدران عن ترديد صدى الضّحكة ..

قال :


- أنا لا أخاف منها .. ففي رقبتي سلسال مكتوب عليه (الله - محمد )  وهو يحميني من الشّياطين .


قلتُ معلقاً على كلامه ، وقد أخذ الممرّ الضّيق بالإتّساع والعتمة تتضاعف ، بينما الانحدار نحو الدّاخل يزداد حدّة :


- لكنّ سلسالكَ هذا لا يحميكَ من أرواح الأموات المنتشرة قبورهم على سفح الجّبل.


صرخ "عمر" وكان يمشي خلفنا :


- ياأولاد الحرام ، اتركونا من سيرة الأموات والجّن وإلّا سأرجع إلى الحارة .


       البرودة تزداد قوّة وحلكة كلّما توغّلنا ،لدرجة أنّنا شعرنا بقشعريرة البرد تسري في عروقنا ، بينما كان الماء ينزُّ من السّقوف والجّدران مخرجاً خريراً منبعثاً من الأعماق 

يتناهى إلى أسماعنا .


صاح "سامح" أبن عمّي فجأة ، بصوت مليءٍ بالدّهشة والفرح :


- يا جماعة .. أشمُّ رائحة نار .


فأسرعنا نهبط فرحين ، وحقيبة" سامح " المدّرسية كانت تتأرجح خلف ظهري ، فقد كنتُ أحبّ دائماً حملها معي ، ليظنّ من يراني بأنّي طالب مدرسة .


زعق "عثمان" :

- رائع عندي سيكارتان " ناعورة " ولا أملك شعلة .


       وصلنا إلى ساحة مترامية الأطراف ، يبدو أنّها في القاع تماماً . فسرقت عيوننا نار متأججة يتحلّق حولها ثلاثة شبّان . إلى جوارهم تناثرت زجاجات العرق .


       انكمشنا في أماكننا جامدين ، بينما تتفرسنا أنظار الشّباب بدهشة وبهجة واضحتين .


قال أحدهم ، وكان يدعى" جمعة زقّان " ، بصوت خرجت بحة المشروب معه :


- تفضلوا ياحلوين .. تعالوا .. لا تخافوا ، لا يوجد بيننا غريب .. كلنا أولاد حارة .


       بقينا على وقفتنا خائفين ، ودقات قلوبنا تطرق صاخبة عنيفة .. إنّ " جمعة زقّان " هذا نعرفه تماماً ، ونعرف شلّته أيضاً ، فكلهم مجرمون ، يغتصبون الأولاد . وكثيراً ما حذرني والدي منهم  .


صاح الثاني ، واسمه " حمّود النّازل " ، وهو ذو يد مقطوعة :


- تعالوا .. دخنوا واشربوا العرق .


 وكرع جرعة من زجاجته ، ثمّ أردف قائلاً :


- "تقبروني ما أحلاكم " .


صرخ الثّالث ، وكان يدعى " لطوف النّابح "، وكان له صوت يشبه نباح كلب ، يخرج من تحت شفته المشرومة :


- هربتم من المدرسة يا عكاريت ، جئتم وألله بعثكم لنا ، الحرارة متوتّرة معنا .


قال ذلك ونهض نحونا . صرخ أحدنا بفزع :


- اهربوا .. اهربوا قبل أن يمسكوا بنا .


       انطلقنا راكضين صوب الخلف ، كان الانحدار صعباً هذه المرّة ، وليس من صالحنا ، وبدأت أقدامهم بدبيبها المرعب تضطرب خلفنا ، ونحن نلهث مذعورين، قلوبنا ترتجف بشدّة لم نعهدها ، وأنفاسنا تضيق حتى كأنها سوف تتفجر ،

والحقائب خلف ظهورنا تزيد من توترنا وخوفنا بتأرجحها ، مما جعلني أندم على حملها في هذه المرّة ، وخطر لي أن أرميها لإبن عمّي " سامح " ، لكن لا مجال الآن ، ونحن نهرب مذعورين .


       انبعثت صرخة ذعر حارقة من خلفي . لقد سقط " سامح ' ابن عمي في أيديهم ، تفاقم الفزع فينا ، أسرعنا بكلّ ما نستطيع ، صاعدين متوقعين أن تمتد يد غليظة الأصابع فتمسك بنا من ياقاتنا ، كنت الأخير خلف رفاقي ، وكان صراخ " سامح " وعويله المجنونان يدفعانني لبذل طاقتي النهائية في الصّعود .


       أخيراً وصلنا إلى فوهة " المقطع " ، استدرنا للخلف ، كانت أصوات الأقدام قد انقطعت ولم نر أحداً .


 لقد عادوا ليفترسوا  " سامحاً " الذي لم نعد نسمع له أيّ صوت.


       توقفنا على مسافة غير بعيدة ، وصدورنا تعلو وتهبط مسرعة كخوفنا ، وأجسادنا مغسولة بعرقنا الحارق ، كصوت 

" سامح " حين أمسكوا به .


قال " عمر " يخاطبني بصوت متهدّج :


- " رضوان " .. عليك أن تخبر بيت عمّك حتى ينقذوا ابنهم .


قاطعه " عثمان " :

- ماذا ؟ .. إذا قمنا بتبليغهم يافهيم فسوف يعلم أهلنا بهربنا من المدرسة .


قلت وقد بدأ التّعب يزايلني :


- ليس أمامنا وسيلة لانقاذ " سامح " غير تبليغ عمّي ،وبسرعة قبل أن يقوموا باغتصابه .


ضحك سعيد الجّدع(صياد الجرابيع)

وعلّق على كلامي :


- منذ اليوم صار لقب " سامح " ( مفعول به).


قهقه " عثمان " حتّى آلمته خاصرته ، وقال:


- لأوّل مرّة يهرب من المدرسة فيتعرّض للإغتصاب .. وتابع قهقهته .


صرخ " عمر " بانزعاج :


- أنتم حقراء .. أولاد كلب ، تضحكون بينما لا نعرف ماذا جرى " لسامح " .


       تخيّلت " جمعة زقّان " صاحب الرأس الكبيرة ، والأنف الممطوط ، وهو يشمّر " كلابيته " وينزّل " شرواله " واضعاً سكينه فوق عنق " سامح " ، بينما يحاول أفراد العصابة جاهدين تثبيت " سامح " .


- أنا ذاهب لإبلاغ " عمّي قدّور " .


قال " عمر " وهو يتبوّل من الرّعبة :


- اذهب بعجلة .. أمّا نحن فسنبقى هنا لنراقب الوضع ، فربما يأخذوا " سامحاً " إلى مكان آخر .


       رميت حقيبة " سامح " من خلف ظهري وانطلقت كالصاروخ ، منحدراً من قمة الجبل نحو البلدة .


       في غمرة هذه الأحداث ، وهذا الانفعال، كانت تداهمني موجات من الفرح ، فأنا لا أحبّ " سامحاً " منذ وعيت الدّنيا بسبب امتيازه عنّي بدخوله المدرسة .


       غير أنني سرعان ما كظمت فرحي هذا، وعاودتني حالة الخوف والقلق ، " فسامح " ابن عمّي قبل أيّ شيء آخر ، وقد هرب من المدرسة لأوّل مرّة لارضائي بعد أن هدّدته بالزّعل فوافق . ثمّ ماذا سيكون موقفي من أبي وعمّي " قدّور " إن أعترف " سامح " بأنّي سبب هروبه من المدرسة ؟ .


       في الطّريق ، بينما كنت أركض بين الأزقة ، وعند المنعطف تماماً ، برز والدي " بشرواله " وسترته " الكاكية " المعهودة ، توقفت في مكاني ، تجمّدت أمام نظرته الصّارمة .


- هارب من الشّغل " يابندوق " ؟!.


       حافظت على صمتي المبدّد بلهاثي ، ماذا أقول ؟..هل أخبره بما يحدث " لسامح" ، لم أكن أتوقّع رؤيته ، فلم أرتّب كذبة في ذهني تنطلي عليه .. وتأكّدت أنّه ترك عمله ليبحث عنّي .


- عاقل باابن " القحبة " ، تتظاهر بالمسكنة ، والله لأريك نجوم الظّهر .


     وهوت كفّه، ثقيلة خشنة ، صفعتني بقوة، تطاير الشّرر من عينيّ ، ترنّحت ، سقطت ، ركلني ، جاءت ركلته على خاصرتي

 ،طارت فردة " الصّرماية " الحمراء من قدمه ، نهضتُ ، فقذفني بها على رأسي .


- آخ يا " يوب " التّوبة . وحق المصحف ماعدت أهرب .


- امشِ إلى الدّار ياابن " الجحشة " بدّي ألعن أبوك على أبو أمك .


       سبقته بعدّة خطوات ، خائفاً من ضربة مفاجئة ، ولهذا كنت ألتفت خلفي لأتأكّد من بعد المسافة عنه ، بينما أتنشّق مخاطي المختلط بالدّم المتدفق من أنفي .


       سبقني صراخي إلى الدّار ، ففتحت أختي" مريم " الباب ، واستقبلتني أمي بوجهها الشّاحب ، وعينيها الفزعتين ، فتعالى بكائي ، وتضاعف تأوّهي :


- ياأمّي ... خاصرتي .


وقفت أمّي حائلاً بيني وبين أبي ، وقالت تسأله :


- خير إن شاء الله .. ماذا فعل " رضوان " حتى تعاقبه ؟.


وأتاها صوته ليرعب " مريم " وتنكمش على نفسها :


- ابن " الصّرماية " هرب من الشّغل .


 قال ذلك وهو بالكاد يلتقط أنفاسه.

  

- يلعن " أبو الشغل " ستقتل الصبي ، الولد لا يحبّ صنعة العمارة .


صرخ أبي وقد زاده غضباً كلام أمي :


- كلامك هذا يشجّعه على الهرب ، عليَّ الحرام والطلاق بالثلاثة سأشتري له قيداً وجنزيراً .


توقفتُ عن البكاء برهة ، مددتُ رأسي من وراء أمي ، وقلت :


- أنا لا أريد أن أشتغل في العمارة، أرسلوني لعند الخياط فلا أهرب .


هجم نحوي ، صوّب ركلة إلى مؤخرتي :


- عليّ الكفر لن أتركك تشتغل إلّا في العمارة ياكلب ، هذه صنعتي وصنعة جدّك، وستعمل بها .


ثمّ تابع قوله الصّارخ :


- تحرّك أمامي ألى الورشة .


صاحت أمي :


- ألا ترى دمه .. أتركه ليوم غد .


عدّل أبي " جمدانته " فوق رأسه وقال :


- أنا ذاهب للشغل ، وعندما أرجع سيكون لي معك الحساب .


       سحبتني أمي من يدي ، أدخلتني الغرفة الشّمالية ، أخذت تمسح دموعي ومخاطي الدّامي .. وهي تقول:


- ألم أنصحكَ بعدم الهرب ؟.


صحتُ بصوتٍ مخنوقٍ :


- أنا لا أطيق العمل في العمارة .. لماذا لم تدخلوني المدرسة مثل " سامح " ؟ .


       لم أكد أذكر اسم " سامح " حتى قفزتُ من مكاني ، غير عابئ باندهاش أمي ونداءاتها هي وأختي " مريم " ، صرختُ وأنا أجتاز عتبة الدّار :


- يجب أن أبلّغ عمّي " قدّور " لينقذ ابنه " سامح " .. لقد تأخرت .. لقد تأخرت .


           مصطفى الحاج حسين .

                     حلب


في حب عنوان بقلم رضوان الأكحلي

 فى حُبِ عِنوان 

.......


أعشقكِ يآ إمرآةً  أنتي.


            أشعلتِ  بأعماقي بُركان �


وحنينِ  إلى قُربكِ  زلزلنى  

                  لِيُفجر فى قلبى ينابيع حنان


وأنا المُشتاق لِلِقاكِ غاليةِ

 

                  سأُفجِر  بِلِقاكِ  بُركان

لِنعيش الحُبُ بِلِقانا 

            ونُغنِي لِلحُب أجمل ألحان


وتروي الأشواق بين الأحضان

                    فأنا لا أشبعُ منك دوما عطشان

ما أجمل قُربكِ يا عمري

          وأنا المُغرم فيك عاشق ولهان

أنتِ قلبي � روحي 

              أنتِ يا قمر الأزمان 

بِجمالك تغزَلٌ حرفِ 

        لِيكتُب عن أجمل إنسان

يا أجمل أُنثى أنتى

           بجمالك لا تُوجدُ أُنثى  بينكُما فرقٌ ...شتان


وجمعتِ كُلَ  تفاصيل جمالك ألوان 

                أنتِ روحي عُمري قلبي أنتِ نبضِ أنتِ الوجدان 


لم أعشقُ  مِثلك أنثى 

      أنتِ بجمالك فتان


وسواكِ العِشق في الممنوعُ � حرامٌ


                  قانون عندي........ 

                           حُبُك فى قلبي مِثلَ  الطوفان.


 رضوان الاكحلى


مشاركة مميزة

‏قال لي ‏أنا منك شو مستفيد بقلم ليلا حيدر

‏قال لي ‏أنا منك شو مستفيد بقلمي ليلا حيدر  ‏قلت له تمهل حأقول لك كل شيء ‏لما تعرفت عليك قلت لي مرتي مريضة  ‏ما عم تعطيني وجه  ‏بس أنا متأكد...