الأحد، 12 يناير 2025

جميلة بصمتك بقلم عمر أحمد العلوش

(جميلة بصمتك)

جميلةٌ بصمتكِ،
وقلبكِ ينزف
شلالَ وجعٍ
أخفيتِهِ وراء كلمة،
بحرٍ هادرٍ
بحنجرةٍ مخنوقة،
وروحٍ تبلُغ الضياع.

أرسمكِ كل يومٍ بلوحةٍ أجمل،
أطمرها تحت وسادتي،
تتغلغل في خلاياي
كأني سيدُ الرسم،
ملامحُ وجهكِ من روحي.

أقول: أفتقدكِ،
وأُخفي كلي عني.
ما يعتلج روحي
أُداريه وأُخفيه،
وأرتضي هزيمتي.

أخشى عُريي،
وكأني بحةُ نغمٍ
في أنينِ نايٍ
يحنُّ لقَصَبِهِ المُجذوذ
من سواقيه.

كليمٌ يداري جرحه بجناحه،
أُخفي عمراً من الضياع.
إنني أفتقدكِ حدَّ البكاء.

د. عمر أحمد العلوش

حريتي بقلم سليمان كاااامل

حريتي 
بقلم سليمان كاااامل 
*************************
فيك ياوطني...........أنا المستعبد
فيك حريتي حروف علي الورق

دُمت ودام .......رخاؤك مُزدهراً
لصفوة من بنيك.......خيرك غَدَق

نحن من نشقي......... ليلا ونهارا 
ومالنا رِي................. سوى العرق

قَسَمتَنا نصفين .........حر وعبد
تغنيت بوحدتنا......ونحن مُفترق

تجملت تزينت للدنيا بابتسامتي
هنا مواطن........ من الغنى فسق

متى تُوحِدنا.....حقيقة ياوطني؟
متى نتساوى........فيك لنستبق؟

هل حر أنا ............وأنا مكبل ؟
وبوحي كصمتي......هذا إن نطق 

مزقت صمتي..وحديثي المزيف 
مُعتصماً بقولي..أعوذ برب الفلق

وعشت بشعري....... أترنم حزني
وحريتي بقصيدي....كنور الشفق

أنظر إليها.......من شرفة الأبيات
لعل شمسي...... تشرق من غسق
************************
سليمان كاااامل............... السبت
2025/1/11

لون العسل بقلم حسن الداوود الشمري

لون العسل 

وعيونها التي لهما طعم 
       ولون العسل

أفديهما بروحي فعلا وقولا
لا فقط جمل 

أفديهما بروحي هما وما بهما 
      من رموش ومقل

ومن أراد سألي لما !؟ قلت 
  له لطفا ياهذا بالله لا تسل

لأنك لا تعلم من هما عيناها 
وكيف أكون من غيرهما في خبل 

فحين أراهما وأنا في عجل
   أو بهما أتمعن وأطيل الأمل

فهما تصلاني بها من غير
          أن لها أصل
 
لابقى بهما متأملا من غير 
وجل ولا عجل ولا خجل

فتلك العيون التي لها
    طعم الشفاه والقبل
 
تأخذني لها ليهدأ روعي 
أن كنت في خوف ووجل

هكذا هن عيونها ومن 
غيرهما لا سبيلا ولا
طريقا قلبي سبل
 
ولا أملا من غيرهما وأنا 
من غيرهما ذبلانا وفي زعل 

فسبحان الذي رواهما عسلا
 حتى باتا هما العسل

فلا تسل بالله عليك ياصاح
               لا تسل

فما من صباح أصبح بهما 
أو مساءا بهما النهار سدل

إلا ولهما أنظر ولهما أطيل 
     النظر العمد و المفتعل

فقمرا كمثلها ما من أحد عليها
      أو عينيها يوما شكل
بقلمي
     الشاعر حسن الداوود الشمري 10 / 1 / 2025

انشودة الزمان بقلم علاء فتحي همام

انشودة الزمان /
أيا عازفاًَ انشودة ترنو
 تشدو لها الألحان 
وعلى وقعها اليمام
يَحنو له الزمان
وصديق السكون هُدوء    
أمير فرسان 
أيا هُدوء الطبيعة أيا 
صفاء الأذهان
فعشق السماء للشمس
يُضيء الأركان 
وأنغام أنين الذكريات 
تَبوح وتَزدان 
أيا من تشدو تُنادي
 تَذكر الأحزان 
أيا من تُبحر بين ثنايا 
شواطئ الجَنَان 
فتَقطر اللؤلؤ مُشتاقا
دُموعا وأشجان 
تُذاكر أيام العمر وحنين
صِبا الخلان  
وتبُحر في حُلم مقاطعه
روائع ألحان 
فتجوب بِحار الذكريات
وعواصم الوجدان
كلمات وبقلم / علاء فتحي همام ،،

يا شرق ُ ..من أينَ يأتيكَ الأمانْ بقلم وديع القس

يا شرق ُ ..من أينَ يأتيكَ الأمانْ ..؟؟.! شعر/ وديع القس
**
قلْ لي يا شرق ُ :
من أين يأتيكَ الأمانْ..؟
**
أمن قادة ٍ جرّبوا فينا
كلّ أساليب ِ التجويع ِ
وكلّ أساليب ِ التّركيع ِ
وكلّ أساليب ِ
الطّغيانْ ..؟
**
وتنافسوا وتسابقوا
في السّرقات ِ
وتباروا في جحيم ِ الظلم ِ
والفساد ِوالنّفاق ِ والموبقات ِ
لاهثين َ ـ مهرولينَ وراء جوائز ِ
الخنوعِ وتيجان
الخذلانْ
**
قلْ لي : يا شرقُ
من أين يأتيك َ الأمان ..؟
أمن غانية ٍ
تتسوّلُ في شوارع الأمراء ِ
وبجانب ِ قصور ِ الأثرياء ِ
لتسرق ماتبقّى
من الخنوع ِ والسّفالةِ
والهوانْ..؟
**
قلْ لي : يا شرق ُ
من أينَ يأتيك َ الأمانْ..؟
أمن معارضينَ
يتكلّمونَ بالسياسة
وأفٌ لهكذا سياسة
وتبّا ً لهكذا خساسة ونجاسة
يقودها لصٌّ ومخادعٌ
وأصمٌّ وأبكمٌ وبعض
الجرذان العميانْ..؟
**
تمرّغوا في وحل الكلمات ِ من دجّالْ
ونادوا بمعاني الحريّة ِالمأخوذة ِ
من نوايا الغرب
بجاسوس ٍ جوّالْ
وقاتلوا .. وخرّبوا .. ودمّراوا
وخرجوا بنتيجة ِ النّضال
بأنّ حريّة الشعوب ِ ومصيرها
وكرامتها مقيدة ً
بصداقة المستعمرين الكبار
من الأغراب
وبعض ُ التابعين لها من الحثالى
والفئرانْ..
**
ليتحوّل َ ماضيها المخزيّ
وحاضرها البائس
كالشّوك ِ في نعل ِ
السّكرانْ ..
**
قلْ لي : يا شرقُ
من أين َ يأتيك َ الأمانْ..؟
أمن هذا الشّعب الّلامسكين..!!
أجل أيها الشعب :
فعلى أخطائك َ تراكمت العلل
والأسباب
ومن خنوعكَ ظهرت الآلام
والبطلان والأحزانْ..
**
ألستَ أنت َ الدّجاجة التي كانت
تبيضُ تسعاً وتسعين َ بيضة ً
من المائه
في الإنتخابات ِ الرّئاسية مزخرفة
((بنعم))
في كلّ الألوانْ..؟..!!.؟
**
ألستَ أنتَ الذي تقدّسُ
الملوكَ والأمراء كيفما
صالوا وجالوا
بسفك ِ الدّماءِ
وباعوا الإنسان ِ والكرامة ِ
والأوطانْ ..
وأنتَ تقبّل أقدامهم
كعابد ِ الأوثانْ ..؟
**
ألستَ أنتَ الّذي
هلّلَ للجهل ِالقاتل ِو المستورد ِ
من بلاد المستعمر الطّامع والعجم ِ
وكرّمهُ كرامة ِ الفاتحينَ
في الأحضانْ..؟
**
أيها الشّعبُ : على أخطائك َ
كثر الطغاة والزّعماء
والحكّام والأمراء
وعلى طيبتك َ تسيّدَ
الثّعالب والذّؤبان
والخوّانْ ..!
**
وعلى أخطائك َ في الولاء ِ
لدعاة التفريق في العقائد
والقوميات
والمرض المزمن القاتل ِ
من سرطان ِالتفريق ما بين
الأديانْ ..
**
عذرا ً أيها الشّعب ُ المغدور
لا تقل : أنا طيّبٌ ومظلوم ومسكين
أنتَ الذي جلبت لعنقك َ
النحرَ والسكّين
وكنتَ تبتعدُ عن نور الضّمير
وكلمة الحقّ من صراخ الفقير
وتسدّ له القلوب َ
والآذانْ ..
**
وتقرعُ الطبولَ مهللا ً
للصمّ ِ
وتتزيّنُ راقصا ً مبرّجا
وهاتفا ً مهلّلا ً
وداعيا ً مصليّا ً
لدوام الزّمن ِ
المستورد من جهل ِ
العميان ..
**
والآن ..
يجب أن تعلم ونعلم
بأنّ كلّ سعادة العالم
تسقط ُ عند قدميّ
طفلين ِ يحرقانْ..!!
**
وكلّ راحة ِ العالم ِ تنتهي
عندَ دمعة ِ طفلتين
تُغتصبانْ ..!!.؟
**
وديع القس ـ سوريا

تحْكي بُثَيْنَةُ بقلم محمد الدبلي الفاطمي

تحْكي بُثَيْنَةُ

غَنّتْ بُثَيْنَةُ مِنْ أشعارِها حِكَما
أغْرَتْ جَميلاً بِسِحْرِ الحَرْفِ فابْتَسما
تُغَرّدُ الغادةُ الحَسْناءُ مُعْربَةً
عَنْ شَوْقِ عِشْقٍ بما تَخْشى قدِ اصْطدما 
والحاسِدونَ على التّشْويشِ قدْ دأبوا 
والطّاهِرُ القَلْبَ بالحُسْنى مشى قُدُما 
تَعْوي الذّئابُ على مَنْ لا كِلابَ لَهُ
والذّئبُ يَخْشى إذا ما الخَصْمُ قدْ هَجَما 
تحْكي بُثَيْنَةُ عنْ أحْزانِها قِصصاً
وذا الفِراقُ غدا خَصْماً ومُتَّهَما

لا يَعْرفُ النّورَ مَنْ لمْ يلْتقِ القَمرا 
ولا يَسودُ العدى مَنْ قَدّمَ الحَذرا
وأطْهرُ النّاسِ في دُنْياهُ مُلْتَزِمٌ
لا يَقْربُ الماءَ حَتّى يَعْرِفَ الصّدَرا 
تَرْقى الكتابةُ إنْ مَسّتْ مَشاعِرَنا
والنّاضِجُ العَقْلَ مَنْ بالفَهْمِ قدْ ظَفرا 
لا يَعْلمُ الغَيْبَ إلاّ اللهُ خالِقُنا 
ومنْ يَقولُ بِلا عِلْمٍ فقدْ كَفرا 
فارْفَعْ مَقامَكَ واسْتَمْسِكْ بِمَعْرِفَةٍ
وَقُلْ إلهي أُريدُ العِلْمَ والعِبرا 
محمد الدبلي الفاطمي

إحتواء مستعصي بقلم عاطف خضر

إحتواء مستعصي
....
عنقي محاط بقيد يزداد إحكاما ،كلما أردت الإبتعاد 
لا أعرف كيف التخلي 
ولا التملص ،فشلت وسأفشل مراراً 
لا عيب أراه كذريعة
فالمأساه بقلب احتوى نفسه ليبتعد
ولكن لا فائدة فالأمر استعصى على الترويض والنسيان المستحيل
عاطف خضر

لنعد لصفاء صداقتنا بقلم بلعباس المختار

لكم مني أحبابي الغاليين المبجلين الطيبين قصيدتي الجديدة ★ ما أروع صفاء القلوب ★ كهدية بمناسبة حلول السنة الجديدة 2025 و شهر الله الحرام رجب

                              لنعد لصفاء صداقتنا

تعالوا لِنُعِيدَ زِراعة الحب في قلوبنا
حُبِ الله و الوالدين و الخير بين الخلائق
نتربى على طرد الأحقاد من نفوسنا
و كل ما يُغضب رب السماء الرازق
نفتح للخيرات كلها مجموع أبوابنا
لندع لنسمات المودة الجو الجد رائق
كي تلطف و تنقي ما تغير من علاقتنا
و يُزال كل ما بقي في نفوسنا عالق
تُشفَى الخواطر و يذوب الغيار بيننا
تصفوا القلوب فيصبح حالنا رائق
يغمرنا الحب و الود يُهَدِآنِ كل جوارحنا
فينا يَغرسان من خُلُقِهِمَا الطيب الصادق
فيا لها من صداقة لطيفة سَتُنشِئُهَا فيننا
تُنسينا العداوة تنزع ما بدواخلنا لآسق
من مُخلفات الزمان و ما فعلته عيوبنا
فترى الدنيا و هي لتدارك الوقت تتسابق
تـحاول إنقاد كل ما ضاع من جميل حُبنا
لتُعيدنا إلى سكة الصواب بردم الخنادق
التي حفرهتا الشكوك و الخصام لتفرقتنا
حتى استفحلت أضرارهم و كثُر الشقاق
فالنعُد إخواني لمبادء كل ما كان يجمعنا
من طُهر العشرة من دون أي رياء و نفاق
لما كانت محبة تَزهُو بالإحترام تُسعدنا
خالصة لوجه الله تعالى و تتزين بالعناق

الشاعر و الزجال الغنائي و القاص 
          ذ . بلعباس المختار

ذات رجاء وتلميح بقلم راتب كوبايا

ذات رجاء وتلميح 
من الأرض إلى الفضاء الفسيح 
 عتم بين النجمات قبيح
وقمر بهلاله الضوء يستريح
لا صوت لهم ولا نداء ولا تلويح

يا لها من ملحمة مناجاة 
حين كانوا بمحاذاة
بحر واسع على الشاطئ غفاة 
 سحلتهم الريح العاتية حفاة
بدون مجاديف ، كثبان وتجاويف عراة

بين السحاب الأبيض .. أيادي 
  ثكالى قوم بالدمع والفقد تنادي 
وترنو في العلياء إلى لقاء 
لم تسعهم الأرض الجرداء 
حين صعدوا للسماء

أرواحهم ، وأنفاسهم دعاء
 تطايرت من بين الأشلاء
ما ذنبهم .. ما اقترفوه
لا ذنب لهم إلا أنهم أصداء
للرحمة يستحقون الرثاء 
شهداء عند ربهم شهداء

 راتب كوبايا 🍁كندا

يا فرنسا بقلم البشير سلطاني

يا فرنسا 
لما كان العرب يحسبون موعد الكسوف وينتظرون موعده 
كان سكان فرنسا يصرخون في شوارع باريس ويختبؤون وهم يقولون هناك غول يبتلع الشمس كما قال عبدالرحمان ابن خلدون واليوم تريدين فرض أوامرك على الجزائر نحن اليوم نصرخ في وجهك ونقول إن الغول يحاول ابتلاع إفريقيا بالكامل .....
بقلمي : البشير سلطاني

وَاقلَع جُذُورَ الخائِنِينَ بقلم محمد جعيجع

وَاقلَع جُذُورَ الخائِنِينَ 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
(وَ اقلَع جُذُورَ الخائِنِيـ ... نَ فَمِنهُم كُلَّ العَطَبْ) 
ما أَكثَرَ الخُوّانَ حِيـ ... نَ تَعُدُّهُم عَدًّا وَجَبْ 
كَالشَّوكِ في أَرضِ الحِمَى ... يَمشِي بِنَعلٍ قَد وَصَبْ 
يُدمِي تُرابًا بِالجُرُو ... حِ بِغَيرِ بُرءٍ مِن عَطَبْ 
وَ دَواؤُها حَرقُ الخِيا ... نَةِ مِن جُذُورٍ بِاللَّهَبْ 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
محمد جعيجع من الجزائر ـ 12أوت2024

تبسموا بقلم عبدالرحيم العسال


=====تبسموا
تبسموا تبسموا
وللعباد فارحموا
فديننا وشرعنا
إلى العباد بلسم
تصدقوا ببسمة
على الوجوه وارسموا
وذا الكلام جملوا
فللجروح مرهم
فرب كلمة غدت
كوردة لها فم
يفوح عطرها هنا
وها هنا براعم
ورب كلمة غدت
كخنجر به دم
يروح من أثارها
قتيل ثم مأتم
دعوتكم يا إخوتي
تبسموا تبسموا 

(عبدالرحيم العسال مصر سوهاج أخميم)

الصراحة أصبحت الآن للحياة روح ليست كما بقلم نسرين الشكري

الصراحة أصبحت الآن للحياة روح ليست كما كانت في الماضي جسد بلاروح تمشي وكأنك جسد آلي يحتاج إلى من يحركه مع تجميد بعض الأجزاء الداخلية لعقلنا الآن أصبحت الجسد يتحرك مع تنشيط الخلايا التي كانت هامدة الحقيقة الحياة تمثل ركن كبير من روحنا يماثل عقلنا الباطني لاتطرأ إلى تغيير إن كنت ترى بجزء من أجزاءك إلى إعادة تأهيل فعليك أن تبرمجه بأدوات بسيطة الحياة روحك ببناء أسس سليمة تسير عليها عندما تسير بطرقات قد كانت مظلمة بالظلم والآن أصبحت منيرة بإحقاق الحق وإعادة السلام الداخلي إلى النفوس لربما تشبه روح قد كانت تالفة والآن أصبحت مفعمة بالحيوية والنشاط عندما تأملت الشوارع سررت أنها تغير بها شيء بدأت تصعد إلى. السرفيس كنت ترى أنك بضجة عارمة الآن هدوء ربما روحنا بدأت تعيد ترتيب استقلاليتها لتترجم ماحصل بالأمس تفرح وهي مشرقةلتبرهن روحنا لنا أنها قادرة على التغلب على المزيد 
بقلم 
نسرين الشكري

على كل حال بقلم معمر حميد الشرعبي

على كل حال
ملكت قيادي
وكنت ببحر جمالك أغامر
رأيتك وداً جميل المحيا
وإشراق قلب يعيد الحياة
لقلب تآكل من بُعد دهر
أقام ولم ينتهِ ما رزاني به
من هموم ثقال
وجئتَ بودك تحيي فوادا
تعيد ابتسامات وجه توارى
قديما هناك وكاد يكون بلا رجعة
وجئت تعانق فكري
تؤازر قلبا يتوق لمعنى الحياة
تدوم لقلبي وفكري
فأنت الحياة وذاك الجمال
تأنق في لحظ من مقلتيك.

بقلم الأستاذ معمر حميد الشرعبي.

فلاشات عابرة بقلم محمد أگرجوط

- فلاشات عابرة-
بلا كهرباء
يتعرى ويرقص
الظلام

بلا حياء 
يتمطط بغنج
الصمت

 بلا خوف
تتهافت بجشع
الكوابيس

بلا رحمة
يخيم على الجفون
الأرق

سائبة
تنسل في كل الإتجاهات 
أشباح 

بكل رعونة
تتدافع في الخيال
أحلام اليقظة
-أ.محمد أگرجوط-
(2025/8)

يا حَبّذا بقلم محمد الدبلي الفاطمي

يا حَبّذا

على ضِفافِ حُروفي لَمْ أجِدْ أحدا
وكانَ ذِهْني بما يُبْديهِ مُجْتَهِدا
خَطَوْتُ فَجْراً إلى الإصْباحِ مُتَّجهاً
يا حَبّذا أجِدُ الإنْسانُ مُتّحِدا 
تُهْدَى العُقولُ إلى الأشعارِ مُبْدِعَةً
والعِلْمُ نورٌ يُزيلُ الغَمَّ والنّكَدا
أجْدادُنا تَرَكوا الألْفاظَ جاهِزَةً
في مُحْتواها بَريقُ العلْمٍ قَدْ رَعَدا
والخالداتُ منَ الأسفارِ حاضِرَةٌ
والمُسْتَعِدُّ إلى الإبْحارِ قَدْ رقَدا 

نامتْ ضَمائِرُنا في البدْوِ والحضَرِ
ولمْ نَعُدْ نَمْلِكُ التّقْديرَ في النّظَرِ
حَلّتْ بنا لَعْنَةٌ واللهُ يََعْلَمُها 
والحالُ يَعْكِسُ ما نَحْياهُ منْ عِبَرِ
حتّى الأصالَةُ في التّحْديثِ قَدْ غَرِقَتْ
والصّدْقُ يُذْبَحُ في الأسْواقِ كالبقَرِِ
مَهْما وَصَفْنا فَلَنْ نَرْقى بأحْرُفِنا 
الى مُواكَبَةِ المُجْدي مِنَ الخَبَرِ
تمْضي حُروفُ ذوي الألْبابِ هادِفَةً
فَتَمْتطي صَهْوَةَ الإقْلاعِ بالظَّفَرِ

محمد الدبلي الفاطمي

العمر لحظة بقلم إبراهيم شبل

العمر لحظة
وعشت من العمر كام
من خوف و كترالآلام
أناعمري بدون ابتسام
و دمعي بحضن الأيام
وقلبي وحبيبي أحلام 
حلمي مسروق بالمنام
و التايه في عزالزحام 
مشدود ليه بألف لجام
وأدفع فاتورة الأحكام
ونصيب وقدر و أفلام
صنيعة بشر في الأيام
ربناحرم ظلم كل الأنام
حتى العطرفي الأنسام
لكل الناس الهوابالتمام
الشاطر لايسكن الزحام
ولايبيع السر ولاالزمام
و الارض توب الأرحام
وعشت من عمرك كام
بلاخوف وحب وألالام
الدنيا عذاب مش غرام
وغرام الأفاعي إحتلام
وغرام القلب إستسلام
للحبيب ليعيش بسلام
العمر لحظة مش كلام
العمر جتتك بالإهتمام
العمر جنة رب السلام
الشاعر /إبراهيم شبل

يا بلدي الغالي بقلم صلاح الورتاني

يا بلدي الغالي

مهما كتبت فيك وأكتب
أغان وخواطر وأشعار
لن أكفيك حقك وربي
أنت العز والياسمين والغار
نقول لمن خانوك ولا زالوا
عار عليكم والله عار
بعتموها بالرخيص الغالية
روابيها الخضراء مع الأشجار
هي شمسنا هي ظلنا
هي الماء والغلال والأنهار
كلنا اليوم فداك يا وطني
كلنا جندك شهداؤك الأبرار
بالأمس قاومنا كل مغتصب
كل دخيل عليك كل استعمار
اليوم نحن جبهات تحميك
في الجبال في الكهوف والأغوار
لا خوف عليك رجال أشاوس
مع لبؤات تنسج العز في النهار
ليالينا أقمار متلألئة وهاجة
زادتها لحنا جميلا حوريات أبرار
لن ننسى وقوفهنّ جنبا مع الرجال
في ساحات الوغى تلك الأقمار
اليوم هتفنا بحنجرة واحدة
كلنا فداء لك يا وطن الأحرار
الله بارك جهود المخلصين
ها نحن ننعم بالحرية مع الكبار

صلاح الورتاني / تونس

لا أَمَلُّ الحُبَّ بقلم سمير موسى الغزالي

(لا أَمَلُّ الحُبَّ) رمل
فَتَكَ الشّوقُ بِأَعتابِ المُقَل
ولِسانُ الحُبِّ يَعلوهُ الأَمَل

وجُيوبُ الَّليلِ شُقَّتْ بالهَنا
أَمَرَ الَّليلُ ظَلاماً فانْسَدَل

في سَوادِ الَّليلِ نورُ ساطعٌ
فيهِ إِخْلاصٌ وطُهرٌ لمْ يَزَل

والْتَقى طُهرٌ بِطُهرٍ خَالصٍ
رَاجياً وَصلاً بِسعيٍ فاتْصَل

تحتَ نورِ الشَّمسِ يُعصى خالقٌ
كلُ عاصٍ سَوفَ يُمنى بِالفَشَل

كَمْ سَيَبْقى حاقدٌ في دُنْيَتي
وَحَقودٌ ظَالِمٌ مِنْها رَحَل

لَا أَملُّ الحُبَّ مُرّاً أو هَنَا
وَوِصالاً مِنْ حَبيبٍ لا أَمَل

أيُّ حُبٍّ في وِصالٍ دائمٍ 
كُلُّ حُبٍّ دونَ رَبِّي مُبتَذَل

مَهْرُ جَنّاتٍ صِيامٌ أو صَلا
وَفَقيرٌ مِنْ قَليلٍ قَدْ بَذَل

كُلُّ دِينارٍ سَيَشْكو بُخْلَهُم
مِنْ عَذَابٍ تَحتَ جُرحٍ وانْدَمَل

في رِياضِ اللهِ نَرجو عِزّةً 
رَحْمَةُ اللهِ وَمِنْ حُسنِ العَمَل

ليسَ فى دُنياكَ شَيءٌ ثابِتُ
إلَّا هَديَ اللهِ فينا والأََمَل

إِنَّ في قَلْبي رجاءً رحمَةً
قَبْلَ أَنْ نَمْضي وَمِنْ بَعدِ الأَجَل

بقلمي : سمير موسى الغزالي

صِرَاعاتُنا معَ الحياةِ بقلم فؤاد زاديكى

صِرَاعاتُنا معَ الحياةِ

بقلم: فؤاد زاديكى

صِراعاتُ الحياةِ تُمثِّلُ مرآةً تَعكِسُ واقعَنا اليوميّ، بما فيهِ من تَحدِّياتٍ و أزماتٍ تفرِضُها الظُّروفُ المُحيطةُ بنا. إنَّ هذهِ التَّحدِّياتِ تَستوجِبُ مَنهجًا واضحًا في التَّعامُلِ معَها، فالحياةُ ليستْ دائمًا مَفروشَةً بورودِ السَّعادةِ و الهناءِ. عَلى الإنسانِ أنْ يَكونَ قويًّا، صابِرًا، و عازمًا على تخطِّي المَخاطرِ و الصِّعابِ مهما بَدَتْ مُستعصِيةً أو مُرهِقةً.

الحياةُ نِعمةٌ و هِبةٌ عَظيمةٌ، لكنَّها تَتطلَّبُ الكَثيرَ منَ الاجتهادِ و التَّخطيطِ لمُواجهةِ ما يُخبِّئُهُ القَدرُ لنا. إنَّ الصَّراعاتِ اليوميّةَ، سواءً في العَملِ أو العائلةِ أو حتّى في التَّعاملِ معَ أنفسِنا، تُعَدُّ درسًا هامًّا في النُّضجِ و تَحقيقِ التَّوازنِ النَّفسيِّ و الرُّوحيّ.

النَّجاحُ في مُواجهةِ الحياةِ يَكمُنُ في الإيمانِ بالذَّاتِ و الثِّقةِ في القُدراتِ الكامنةِ داخِلنا. لا يُمكِنُنا أنْ نَسمَحَ لليأسِ أو الخَوفِ أنْ يُحكِما قَبضتَهما علينا، لأنَّ الإرادةَ الصَّلبةَ هي السِّلاحُ الأقوى أمامَ كلِّ العَقباتِ.

عندما نَقبَلُ التَّحدّي و نُواصِلُ السَّيرَ رغمَ كُلِّ ما نُواجهُهُ من أزماتٍ، فإنَّنا نُحقِّقُ انتصاراتٍ صغيرةً تُعزِّزُ من ثِقتِنا بأنفُسِنا. و لنتذكَّر دائمًا أنَّ الصَّبرَ مفتاحُ الفَرَجِ.

تُشبِهُ الحياةُ نهرًا جارفًا يَحمِلُنا في تيّارِه، و على الإنسانِ أنْ يكونَ كالطَّائرِ الذي يَحلُمُ بالتّحليقِ فوقَ الصُّعوباتِ. إذا أَحبَبْنا الحياةَ و تَعلَّمْنا كيفَ نُحاربُ من أَجلِها، فإنَّنا سنُحوِّلُ الصِّعابَ إلى دُروسٍ تُعينُنا على النُّموِّ و التَّقدُّمِ.

لا تَخشَ من السُّقوطِ، فإنَّ الفَشلَ ليسَ عَدوًّا بل مُعلِّمٌ حكيمٌ. الحياةُ تُعلِّمُنا دائمًا أنَّ النَّجاحَ لا يُهدَى، بل يُنتَزعُ من بينِ أنيابِ العَثراتِ. كُن شُجاعًا، واجهْ أحلامَك، و تَذكَّرْ أنَّ الصَّراعاتِ ليستْ سوى مُفتاحِ بابِ النُّورِ الذي يَنتَظرُنا خلفَ المِحنِ.

لساك زعلان بقلم احمد محمود

لساك زعلان
لساك يا عم زعلان
     من الدنيا ومن الأيام
لسه قلبك شايل
     من اللي غدر و خان
لسه مدي للدنيا امان
     لساك ماسك سيرة
فلان ابن فلان
     والله ياعم الدنيا دي
دنيا غرورة ومتفاتة
    اللي متغطي بيها عريان
سنين عمرك اتسرسبت
    علي ناس مالها امان
ناس نسيت ملامحك
     وكمان نسيت العنوان
سيبك ياعم منهم
     وكمان غير العنوان
سيبك. وعيش اللي باقي
    في كنف وطاعة للرحمن
واللي ظلم ها يتظلم
     واللي غدر واللي خان
حقك راجع في الدنيا
    وربك لا يعرف النسيان
في محكمة العدل الربانية
    الكل علي الميزان
خد من دموعك واتوضي
     واسجد واشكي للرحمن
وربك والله رب قلوب
    الذي لا يغفل ولا ينام
بعد دا كله لساك زعلان
بقلم
احمد محمود
من ديوان بنا الحروف

ولد الجواد بقلم أَرْكَانُ الْقَرَّهْ لُوسِي

ولد الجواد 

هلل لـقدومه الأمــلاك
وأنـشـرح لـه الــفــؤاد

اضاءت الـدنيا بطلعته
فجر به أنقشع الـسواد

جاءت به الـدنيا معلنة
ما أقل من مثله الرواد

فما مس عصا بـيده إلا
وأخضر لـمسه الأعـواد

ابـن الزهـراء ذو شـرف
وطود عـظيم وأطــواد

القرشي الهاشمي نسبا
الفاطمي العلوي الجواد

         ✍️ بِـــقَـــلَـــمٍ ️
       أَرْكَانُ الْقَرَّهْ لُوسِي 🇮🇶

لَمْ أَغِبْ أوْهَكَذَا كنتُ أعِشْ بقلم محمد عبد الجليل العزاني

لَمْ أَغِبْ أوْهَكَذَا كنتُ أعِشْ ؟
لستُ أدريْ فالسلامُ خالِقِيْ 

حُسْنَ ظني من جمالٍ أنوَرٍ
وَكَأنَّ الفكر فيها أَبْرُقِ

يحتوي الآداب مِنِّي بهجةً
كفؤادٍ في نبيٍ مُتَّقِي

إنَّ هذا الوصف أرجو ما بدا
لَمْ أُدَاري بل هويتُ ما يَقِي

ما يَقِي يا صاحبي قلبي بهِ 
كَمْ يَلُوذَ كَمْ يَلُوذَ يَلْتَقِي 
.
.
.
محمد عبد الجليل العزاني

وانت الدي سكن الفؤاد بقلم محمد شايب

وانت الدي سكن الفؤاد 
وملك زمام الحب والهوى
وتراى لي طيفك البهي
في الزهر والتمر و النوى
اني احبك حبا مكبلا
لو تحرر ما توقف وانتهى
وان كنت بعيدا مع جحود
كان خيالك أمام عيوني يرى
زيديني من خمر حرف العشق
رشفة لعله ظمأ الهوى ارتوى
كيف فرار من إعصار بحر عينيك 
وقد ضمه القلب على غفلة واحتوى
ما بال فؤادي المتيم بك مفتون 
عن عشق سواك يا كل الهنا و المنى
ما زاغ القلب يوم عن ودك وهواك
و ما كدب شعورا ولا خلجان افترى
يا امرأة العز والشموخ و الامجاد
يا نخلة دجلة والفرات البعيدة المدى 
لا تصدي برياح الهوى وجور و مظلمة
ليذهب كل الود الدي كان بيننا سدى
إن لسحر العيون الحالمة فتنة كبرى
لا القلب استطاع غض بصر ولا شفى
فما أنت إلا اجمل وردة إشراقة الصباح
زين خدها البهي البريق و نسيم الندى 
محمد شايب 
الجزائر 11/02/2024

وسط لمداد بقلم الزجال المحجوب

////////+++ وسط لمداد +++////////
وسط لمداد بقلامي غواص
وانا مع حروفي باخلاص
ناس نايمة وانا نكتب
لعقل راح مني وتسلب
حالي هدا زايد كتبة
ياحبابي وسلاحي جدبة
املك لخيال وزادني هبال
ياك ف بحور الكلمة ولقوال
لمحرك مابيا ظاهر
كل لحظة معايا راه حاضر
كل ماحضر يخلق موال
بين سيادي مالين لحوال
سالبا ني مالكاني كلمة
مشريتها غير خوابي عرمة
كل من ذاقها يلقى الوصفة
عدروني ف دروب الولفة
وا كيفاش نننساو ديك ليام
والشعب راد صفاوة لغيام
خطببة فيقت للي كان نايم
وحنا كنطلبو داك دايم
طنجة لستعمار سمعاتو
طيحت لعدو وهم هيباتو
//////+++بقلم صقر الحروف الزجال المحجوب بوسبولة+++//////

كسرت قلبي (753) بقلم صبري رسلان

كسرت قلبي (753) 
................
ملكش حجه المره دي
ولا فيش أعذار 
كسرت قلبي وتعادي  
ولا بينكم تار   
ولا حد قالك ما هتقدر
على جمر النار
فاكرني هضغط على   
قلبي وأرميه في مرار 
شايفني سحراني عيونك  
وسايبني أحتار   
ولاجيتني مره تنجيني 
والجار للجار          
وفى كل مره تلاعبني 
وتقول ده هزار 
وعوازللي في هواك  
كشفوللي ألغاز أسرار 
فى البر والبحر تصاحب 
لك ألف حوار
وإن كان هواك رق وطبله    
 فأحنا المزمار  
ومسيره قلبك يقابلنا 
وساعيتها أختار
وتيجي تبصم بالعشره  
فارس بحصان   
وهقولك إستنا شويه  
قلبي هيختار 
ما كسرت قلبي فى السابق
جه رد التار   
بقلم .. صبري رسلان

يوم الإتنين بقلم حربي علي

أغنية
( يوم الإتنين ) 

يوم الإتنين آهو جاي
وهيشرب معايا الشاي
جاي برمش عنيه
ينده قلبي عليه
يحضن فيا وفيه
سكوته ويا نداي

واقف هنا ع المينا
بستنى يوم ماتجينا
ومعايا ورد وفل
مزروع بحضن الرمل
وسؤال جواه الحل
متقولش إتحل إزاي
يوم الإتنين آهو جاي

بحلم ليك معاليك
بكل مافيا شاريك
عمال يئن / يحن
بالفرح جرس بيرن
شوووق صغير السن
كبير جدا جواي
يوم الإتنين آهو جاي
وهيشرب معايا الشاي

كلمات: 
حربي علي
شاعرالسويس

شنقوا قصائدي بقلم البشير سلطاني

شنقوا قصائدي  

أنت أروع بيت خطه قلمي
فضلا من قلب كواه العناد
السخاء مني لك منبعه فاض
من مدمن بات تأنسه الأقدار 
سلم آخر نبض ليرعى الشوق 
بعز ماله باب غير واضحةعيناك 
ساعة السحر حين يختلط اللون
أتسلل وبيدي شعلة أضناها التجافي
لا تسمعي اناشيد الضلال والتيه 
يعزف فؤادي لك أبدع القصص  
هل تمانعين أن اسمعك أوتار شوقي 
أم سدوا سمعك بخرافات إبداعي    
لا تهتمي نصبوا مشنقة فوق قصائدي 
من تخطى شواهدي كان هو الشهيد 

بقلمي : البشير سلطاني

الجمعة، 10 يناير 2025

تَبْكي العقيدةُ بقلم محمد الدبلي الفاطمي

تَبْكي العقيدةُ

أمْستْ مُدَوّنةُ الإلْحادِ إصْلاحا 
والجَهْل عَسْعَسَ بالظّلْماءِ طَوّاحا 
والدّينُ حَرّفَهُ الأوْغادُ عنْ عَمَدٍ
فأصْبَحَ الغَيُّ في الأوْساطِ نَبّاحا
تَبْكي العَقيدَةُ منْ حُزْنٍ وحقّ لها
دَرْفُ الدُّموعِ على الخَدّيْنِ إلْحاحا 
إنّا لَفي زَمَنٍ صَحْوُ الضّميرِ بهِ
أضْحى مُحالاً لِنَشْرِ الفِسْقِ مَدّاحا 
لا يَنْكُرُ الشّرْعَ إلاّ فاسِقٌ قَذِرٌ
يَقْضي حَياتَهُ تَحْتَ الوَيْلِ مُرْتاحا 

هَبّ الخَرابُ على الإصْلاحِ كَنّاسا 
فكانَ حَقّاً بما ألْقاهُ خَنّاسا 
أدارَ بَوْصَلَةَ الإسْلامِ نَحْوَ غَدٍ
بهِ الضّلالُ غدا للنّفْسِ وَسْواسا 
يُرادُ هَدْمُ بِناءِ الدينِ عنْ عَمَدٍ
واللهُ عَيّنَ للإصْلاحِ حُرّاسا 
ومَنْ تجاوزَ سَقْفَ الحَدِّ حَلَّ بِهِ
وَيْلٌ رَهيبُ يَفوقُ البُؤْسَ إحْساسا 
أوْحى الحكيمُ لَنا ذكْراً لِيُرْشِدَنا 
إلى صِراطٍ يراهُ القَلْبُ نِبْراسا

محمد الدبلي الفاطمي

وضوح بقلم عبدالرحمن المساوى

وضوح
لاخير في نص يهيم بمعصية
 أو غافلاً متأرجحاً بالناصية
الحق أوبة والمقاصد منحة
وشريعة الرحمن حكم القافية
*دكتور/عبدالرحمن المساوى

تحت الشمس بقلم محمود عبد الفضيل

قصة قصيرة 
تحت الشمس 
للكاتب المصري م محمود عبد الفضيل 

في التسعينات و في مرحله المراهقه وبدايات الجامعه 
كان أكثر حاجة استفزتني هو الثنائيات اللي يشوفها بين الطلبه و الطالبات و كل مرة احاول التقرب لبنت تحصل مشكله ام بمشاجرة كبيرة أو شكوي لإدارة الكليه مع التهديد بالفصل في حاله التعرض للبنت مره أخري 
و بالفعل قررت تغيير اسلوبي في التعرف علي البنات مع استمرار الاستراتيجيه في الحصول علي علاقة بأي شكل 
وبالفعل بدأت في تجميع ارقام بعض البنات و الاتصال العشوائى بهن خاصه أن الاسره في الخليج و أقيم بمفردي في شقتنا القديمه ،و مع كل اتصل انتحل اسم مستعار و كل مرة يكون نصيبي من المكالمه هو السب و تلقي سيل من الشتائم وكأن الفتاه تنتظر المكالمه لتفريغ جم غضبها علي المتصل 
في ظل هذا العبث و مع محاولاتي اليائسة اتي صوتها يتكلم بكل رقه وترحب بتعارف علي غير العاده وانا أتعجب من هذا التجاوب الغير معتاد من فتاه يظهر من صوتها أنها في العشرينات و لكن مع بدايه المكالمه أخبرتني أنها مصابه بشلل و تتحرك علي كرسي متحرك و تعيش مع والدتها بعد وفاه الأب و تسكن في أحدي الاحياء المتوسطه 
لم اهتم بذلك الوصف ربما كان اختيار لها علي جديتي في التواصل أو أنها تحاول أن تفلت من التعارف بهذه الطريقه الساذجه فكيف لشاب أن يتحدث مع فتاه قعيده فهي لن تخرج معه ز بن يفكر في الارتباط بها و لكن. الأغرب أن مع توالي المكالمات بدأت أشعر بألفه غريبه و احساس لم اعهده من قبل فهي تتحدث عن الرضي و الايمان و رغم توقفها عن التعليم الا أنها تقرأ الجرائد و المجلات و ملمع بالكثير من الموضوعات حتي انتي كنت استشيرها في بعض الأمور و وجدت منعا رحله العقل و النضج المبكر 
وفي أحد المكالمات الليليه التي اعتدت عليها حيث أصبح لنا وقت ثابت نلتقي فيه و تصحبني إلي عالمها و همومها و إيمانها بالحب أخبرتني أن والدتها تريد أن تلتقي بي في البيت مع دعوه علي الغداء و كن تعجبت من معرفه والداتها بالأمر و لكنها أخبرتني أنها للتخفيف علي أمها اي موضوع و أن أمها علي علم بعلاقتنا من اول يوم 
قررت أن البي الدعوه حتي اتاكد من أنها قعيده وحتي اراها علي الحقيقه و الواقع بعد أن رسمت في خيالي صورة لها من خلال صوتها الناعم و رقتها و الموضوعات التي تتبعها 
حملت علبه شيكولاته من النوع الفاخر و اتأنقت و كأنني ذاهب إلي خطب أو عرس . الشارع في قمه الهدوء ومظلم و العمارة التي تسكن بها قديمه نوعا ما ويغلب عليها الشكل التراثي صعدت درجات السلم برشاقة و فتحت أمها الباب
ورحبت بي و جلست في الصالون حتي أتت أمامي و هي تجر الكرسي المتحرك برشاقة و هي في كامل زينتها هي بالفعل ذات وجه ملائكي مثل صوتها ذات بشرة ناصعه البيضاء و عينان ملونه بدرجات مختلفه من ألوان السماء تختلف حسب اتجاه اضاءه المصباح المثبت في اعلي الغرفه 
دار حديث طويل بيننا في شتي المجالات و مرت الساعات وكأنها لحظات وطابت منها في اخر اللقاء أن ادعوها غدا مع والدتها للتنزه في المدينه و الذهاب إلي الحدي الحدائق العامه لقضاء اليوم 
كم كانت سعيده بتلك الدعوه فهي لم تخرج منذ سن أن بعد أن يئست من الشفاء وقررت التوقف عن العلاج 
و في اليوم التالي خرجت معها بصحبه أمها و كم كان الجميع من المارة و رواد الحديقه في غايه اللطف معها تبتسم للجميع و تتلقي الورود و التحيات و الابتسامه وهي سعيده و ضاحكه 
و في نهايه اليوم ودعتها بعد أمام باب الشقه علي وعد باتصال في اليوم التالي 
في صباح اليوم التالي رن التليفون الارضي ربما والدي يتصل من الخليج ا و والدتي تستغل ذهاب والدي إلي العمل للتحدث معي و لكن هذا ليس اتصال خارجي الرنه واضحه قمت من سريري متكاسلا وبمجرد أن رفعت السماعه تلقيت خبر وفاه فتاتي العقيده من والدتها التي أصابها الانهيار 
توجهت إلي منزلها بسرعه و شاركت في مراسم تشييع الجثمان و كتبت علي الباب بقلم اسود تاريخ وفاتها
وظل هذا اليوم عالقا في ذهني أكثر من يوم ميلادي 

بعد عشرون سنه بعدما عدت من الخليج و أصبحت من كبار رجال الأعمال أعلن عن ماراثون الكراسي المتحركه بقلم كل عام بحضور كبار الشخصيات و الجمعيات الخيريه 
علي أن تقام التفاعليه يوم ٢٠ مارس من كل عام 
التاريخ المكتوب بالقلم الاسود علي باب المقبرة

صَنَعْتُ لَكِ منْ أَشِعَّةِ الشَّمْسِ بقلم محمد عدلي

قصيدة
صَنَعْتُ لَكِ منْ أَشِعَّةِ الشَّمْسِ أَجْمَلَ فُسْتَانٍ
للشاعر محمد عدلي
صَنَعْتُ لَكِ مِنْ أَشِعَّةِ الشَّمْسِ الذَّهَبِيَّةِ
أَجْمَلَ فُسْتَانٍ لِيَنَاسِبَ طَلَّتُكِ السَّاطِعَةَ
وَجَمَعْتُ لَكِ مِنْ رَحِيقِ الوُرُودِ الحَمْرَاءِ
أَجْمَلَ عَقْدٍ لِيُزَيِّنَ وَجْهُكِ القَمَرِيُّ
وَبَنَيْتُ لَكِ مِنْ قَوَافِي الشِّعْرِ الوَرْدِيَّةِ
أَجْمَلَ قَصْرٍ لِيُوَاكِبَ جَمَالُكِ البَهِيَّ
وَأَهْدَيْتُ لَكِ مِنْ أَنْغَامِ الطُّيُورِ الشَّادِيَةِ
أَجْمَلَ أَلْحَانٍ لِيُشْجِي قَلْبُكِ المَلائِكِيَّ
وَنَثَرْتُ لَكِ مِنْ بَرِيقِ النُّجُومِ الفَضِّيَّةِ
أَجْمَلَ أَضْوَاءٍ لِيُضِيءَ دَرْبُكِ المشرق
وَغَزَلْتُ لَكِ مِنْ خُيُوطِ القَمَرِ البَهِيَّةِ
أَجْمَلَ وَشَاحٍ لِيُدْفِئَ لَيَالِيكِ الحَالِمَةَ

كلاب تنهش أجساد الشهداء بقلم بقلم كريم كرية

كلاب تنهش أجساد الشهداء 
و منا من شغل بالحفلات و الغناء 
إخواننا يصرخون ألما و جوعا و نحن لا نلبي النداء 

كلاب تنهش أجساد الشهداء 
و أطفال غزة قد تجمدوا من برد الشتاء 
لا بيت يؤوي بل خيام في العراء 
لا أكل لا ماء و لا غطاء 

كلاب تنهش أجساد الشهداء 
و الموت في كل الأرجاء 
يحيط بأهل غزة و هم صابرون على البلاء 
سلاحهم الدعاء متمسكين بحبل الرجاء 

كلاب تنهش أجساد الشهداء 
طفل خرجت منه الأحشاء 
و طفل صار أجزاء 
و آخر لا زال مع الأحياء لكنه فقد بعض الأعضاء 

كلاب تنهش أجساد الشهداء 
و العدو يأمر بالإخلاء 
ليستهدف المستشفى و الأطباء 
ليقتل الكل بما فيهم الضعفاء 
من شيوخ و أطفال و نساء 

كلاب تنهش أجساد الشهداء 
لكن الشهداء أحياء 
عند رب الأرض و السماء 
يرزقون خير الجزاء 
على ما قدموا من تضحية و فداء
لأمة صماء لا تلبي النداء 

بقلم كريم كرية

يعقوب ياسيدي اسمع بقلم أبو العلاء الرشاحي عدنان عبد الغني أحمد

ـ يعقوب ياسيدي اسمع ـ

ـ جئناك نبكي في وضح النهار 
  فاسمع.. أنا ذهبنا نستبق 
  ياسيدي بإتجاه الغرب
  فأكلت ذئابها الأطفال..

ـ والغرب لم تبقِ لنا
  جُباً كي نضعهم فيه 
  فغزة اليوم ياسيدي أطلال..
 
ـ حتى وإن وضعناهم فلا 
  سيارة ستُدلي دلوها 
 في الجُب
 بل طائرات الغرب هي
 التي تدلي ـ من سماء غزة ـ
 في كل ثانية ياسيدي إنزال ..

ـ وكلما ذهبنا نستبق يقودنا 
  في السباق للغرب ـ من تأبط
  لها شراً ـ أولئك الأنذال ..

ـ حتى إذا عدنا من مرَثُون الغرب
   رأينا كلابهم قد ألهتم نساء غزة  
   ويمكرون مكراً كثعالب الأدغال ..

ـ و ضرَّجت بالدم قمصان
  أطفالها لا معطفاً ياسيدي 
  أبقت لهم ولا سروال..

ـ لما ذهبنا نستبق لم 
نترك متاعنا لغزة فمتاعها
ـ من فوقها يأتي ـ أسلحةٌ ثِقال..

ـ ياسيدي قل لي ..
  هل أبيضت من الحزن عيناكَ ..؟ 
  فنحن قد أبيضت عيوننا أيضاً 
 والحزن على غزة ياسيدي قد طال ..

ـ وكلما ذهبنا نستبق نحوها
 عاثوا وأهلكوا ياسيدي فينا 
 الحرث والأنسال..

ـ لما ذهبنا نستبق ياسيدي 
  أيضاً ساءت بنا وبأرضنا
   الأحوال....

ـ ولم نرَ ياسيدي عزيزاً 
  يشتري غزة 
  فالغرب قد طوقت ـ حول 
 كل عزيزٍ ـ سلسلةً أغلال ..

 ولم يكن صبرنا
 أجمل من صبر النبي يعقوب  
 لأن من كادوا ليوسف فقد كذبوا 
أما لغزة للأسف صدقوا 
ومنطق الغرب ـ من يقتل أهله منّا ـ
 عندهم أبطال...........

ـ أبو العلاء الرشاحي 
عدنان عبد الغني أحمد 
  اليمن.. إب

رحلة عذاب بقلم صالح إبراهيم الصرفندي

رحلة عذاب

مر عام و ما زلنا
ننتظر 
بيني و بين داري
 ركام 
حطام
أشلاء
و ألف ألف حكاية
شوق 
و حنين

منذ سبعون 
عامًا 
تطاردنا غربان
سود
يا وطن الزيتون
جئتك
حافي القدمين
قبل إنتهاء
العمر 
جئتك من بلاد 
الحرمين
مشتاقًا للقدس
و المثلث
للنقب و رام الله
و الخليل

جئتك و غز ة
تسكنني
و شوقي يتبعني
و حنيني
يطاردني

ودعت كل 
حاضري
و رواياتي
و صحت بأعلى
صوتي
راحل إلى 
غزتي
عدت طوعًا 
لقدري

يا أصدقائي 
هذه بداية
حكايتي

عدت و في
جعبتي
حنين يشعل
فتيل 
ذكرياتي

رأيت المخيم
مطبق فاه
يتجاهلني
لم يتعرف على
ملامحي
لم يمهلني
القدر 
لأسرد عذر
غيابي

أسدل الصمت
أجفان
حارتي
كان لكل شارع
تاريخ
و حكاية

و بدأت رواية
الوجع 
من أين أتينا
و إلى أين
نحن نازحون

خيام غارقة في
العتمة
مررنا بأقسى و أشد
الدروب 
وعورة و ندامة
دموع و حسرات
طوابير 
و حسرات 
أمهلوني ساعة
لأكمل
ما تبقى من 
روايتي

الأديب صالح إبراهيم الصرفندي

صدفة بقلم فلاح مرعي

صدفة 
عندما ألتقت ناظري بناظريك
ما كنت أنوي أن أحبك
كنت أنوي ألقي عليك السلام 
كما القيته على غيرك  
ولكن اصابتني سهام عينيك 
فأوقعتني بحبك قدر 
كان أن التقيك وتلقيني 
صدفة 
فتصيب سهام عينيك 
نياط قلبي فأقع صريع
تلك النظرة واللقاء الصدفة
والقاء السلام عليك صدفة
وقدر جمعنا صدفة 
وتلاقت نظراتنا صدفة بلا موعد 
فنسيت أني القيت عليك السلام
وأنشغلت في النظر في عينيك  
فكانت أجمل صدفة 
فيا محاسن الصدفة عندما تكون صدفة 
فلاح مرعي 
فلسطين

أيُّها الباكي أَنَّ قلبكَ عِلُّ بقلم محمد عبد الجليل العزاني

أيُّها الباكي أَنَّ قلبكَ عِلُّ
إِرضَ قسماً بين الورى لا يُمِلُّ

وإذا ما رواكَ شاعر فكرٍ
دعْهُ في موسم الهواجس ظِلُّ

لا تقلْ لي قد أتعبَ النفس همٌّ
فحدوثات الدُّنا لا تسْتدِلُّ

إنَّما هذه الحياةُ خَيَارٌ
وقساوات الدّهر خيرٌ مُهِلُّ

أيقظ الكلام الجميل بقلبي
ودعِ الهمّ فالتَّصَبُّرُ كِمْلُ

واستقم بالهدى وحلم المعالي
واحمل العلم إنَّما العلم فَضلُ 

ما ليس يهوى في الحياة جميلاً
غير علمٍ يَطولُ فالفكر جَهْلُ

أنا لا أهوى الحياةَ عصيًّا
ذاكَ أني للذنب لستُ مُدِلُّ

يا حروف الأقلام تيهي بروحي
إنني حالِمٌ ولوْ زدتُ حِمْلُ

لا أُباهي بالفخر أوْ بالتَّمني
إنَّ ربِّي لهُ بنفسيَ وَصْلُ

لست أشكو إلَّا لمولايَ ربي
إنْ غزاني الأسى إليهِ أهِلُّ
.
.
.
.
محمد عبد الجليل العزاني

آه يا حبيبه بقلم محمد شرف الدين

آه يا حبيبه 

الدم ف العروق مخنوق
وبيصرخ بأعلى صوت
أمته العربي يفوق
حرام كفايه موت

آه يا حبيبه يا فلسطين
سامع صراخ سامع أنين 
أطفال بتموت دول مساكين 
لقمة عيش مش لاقين 

رجال بترقص ف الحرمين 
فين النخوه وفين الدين
موسيقى عاليه ومش سامعين
فين العروبه يا مجانين

هانت عليكم أرضنا 
وإخوانا ف فلسطين 
الأقصى بيتنا كلنا 
وحبايبنا هناك عايشين

آه يا حبيبه يا فلسطين
سامع صراخ سامع أنين 
أطفال بتموت دول مساكين 
لقمة عيش مش لاقين 

رجال بترقص ف الحرمين 
فين النخوه وفين الدين
موسيقى عاليه ومش سامعين
فين العروبه يا مجانين

                   آه يا حبيبه
          كلمات محمد شرف الدين

أخيرا رئيس في لبنان بقلم بقلم كريم كرية

أخيرا رئيس في لبنان 
رئيس جديد إسمه عون 
عون علينا لا لنا بوعوده اليوم قد أبان 
أنه سوف يحتكر السلاح بدلا من تسليح المسلمين 
أنه لن ينصر فلسطيين 
أنه سيرسم الحدود و يعترف بالكيان 
همه الحدود و الحدود ما يخنقنا منذ زمان 
حدود وجدت لتفريقنا و حبسنا في الأوطان 
حدود أورتت الخذلان 
و أصابت الأمة بالضعف و الهوان 

بقلم كريم كرية

أزهـــار الــصــبــر بقلم عماد فهمي النعيمي

أزهـــار الــصــبــر
يـفـيـضُ الـقـلـبُ أطـيـارًا تُؤانِسُنا
فـنــنــسِجُ الـفـرحَ أحـلامًا تُواخينا

فـنـزرعُ الـنـورَ فـي صخرٍ يُقاسِمُنا
حـتـى يُـزهرَ الأمـلُ آمـالاً تُـنـاديـنا

نطيرُ بعرشِ الأحلامِ في عمقِ الفضا
لنمحو ظلامَ الأسى ونروي الرياحينا

يا ليلُ، قد كنتَ سترًا في معاناتِـنا
والـبـدر يـشهدُ على آلامِ ماضـيـنـا

تُصافِحُ الـريحُ أطـيـافًا تُـراقِـصُـنـا
فنَسألُ الفجرَ: هل يَصحو مُغانيـنا

وفي غدٍ سوفَ تُشرقُ شمسُ عودتِنا
ويُـزهِـرُ الـفجـرُ وعـدًا كـانَ يَـدفـينا

نمضي بخطى الأحلام نحوَ عالَمِنا
نحيا بهِ رغمَ جورِ البُعدِ يُـنـجـينـا

فــالـعـهـدُ دربٌ، بهِ الأرواحُ عامِرةٌ
والـعــزمُ مِـسـكٌ يُـعـانقُ دواجـينا

وإنْ تــعــاظَـمَـتِ الآلامُ، نــرفـعُـهــا
رايــاتِ صـبـرٍ تُـنـادي النصرَ يحيينا

وإنْ سعى اليأسُ كي يَغتالَ عزيمتَنا
سـنـرفعُ الأمـلَ تاجًـا فـوقَ مـاضـينا
عماد فهمي النعيمي/العراق

تلاشٍ بقلم فدوى گدور

العنوان :تلاشٍ
بقلمي فدوى گدور 

 يازوربا من يردع
 هَرمَ الدهر ُ شَحُب وجهُ النهار 
دياجير على جنين الصبح ترتع
 جُنَّ المدى..
  جرم يشحذ النور شرارات
 فاغرة أفواه النجمات 
 كل رديء يسطع 
 يا زينون على من العتب
 حلم الصبا دخانا غدا 
نسج السنين تخبل 
وكل صلب تصدع
 وهم وزيف كل ما ترسب..
  قناعات.. تفاهات.. انزياحات.. انسلاخات 
اشتعل رماد الكحل العَبرات سَبحات 
الجفون تنانير رمش يرقص وآخر يركع
عنقاء رواقية وأخرى ليبرتينية
عين الشمس وجلة والسحب تتسكع
 ياعصي الدمع كفى.. ألا تشفع
 فك الوثاق اقتلع الوتد 
الحروف رعاف نازفات 
شذرات.. قصائد مسربلة
ربابنة وقراصنة.. سفن مخرمة
قهقهات.. هلوسات.. وشوشات نورسية 
جلبات يابسات يدغدغها الأجاج
من يكترث من يهتم
 يا باسيل من يقرأ من يفهم
 من يجيب...
من يراقص الغيم العقيم البعيد
من يربت على كتف اليتيم الوحيد 
من يدثر العاري الشريد الطريد
من يحرر القصيد الأسير الكئيب
من... من ... ياصخب من يسمع
زعموا الغواني يغرهن الثناء
فطرزوا لهن الحقول سنابل فارغات 
هل سألتم يوما ديهيا 
كيف فقع عينها غصن ندي
و كيف أرضعت جياعا بثدي أعزل شقي
هل كل مفقود موجود
وكل موجود مفقود
وهل تعاويذ بوتر تنفع
غثيان... دوار أصاب الوطن 
هرج ومرج مزامير المحن
كل في مناف متهيب 
ينتظرون شفاعة نبي 
يناجون القلوب أن ترحم
هناك على حواش القبور 
انظر تفاسير ...لماذا جفت المآقي
 يا تيه دع عنك دع
بقلمي فدوى گدور

معزوفتي وأنا بقلم زهرة الرهوني

معزوفتي وأنا 
جلست اتذكر ذكرياتي.....
مع براءة نبض معزوفتي.....
اعزف على أوتار حياتي......
أفكر في كل أهات من إحساسي.....
على نغمات معزوفة بكل ابتسامتي....
بأن الحياة أمل وصبر لوصالي....
على نمط التفاؤل غانما وجودي.....
بألحان ساطعة مع معزوفتي.....
في سكون يخطو مروج الليلي.....
عاطرا بنسيم بياض الامن لروحي.....
بمرونة خيالية تسمو في فضاء النشوة 
أنا ومعزوفتي....
دون أجنحة مرفرفة على شط ذكرياتي....

بقلم أ زهرة الرهوني 🌸 
9يناير 2025م

التاج بقلم جهاد صباهي

التاج
الشاعر الدكتور جهاد صباهي 

أيتها الريحُ القادمةُ بسرعةِ الطوفانْ 
آن الأوانْ 
لنفتحَ ثقباً في جدارِ الهواءْ 
نَعْبُر إلى أسيرةٍ في مخدعِ القرصانْ 
ننقش أحلامَها على إلهٍ من حجرْ 
نغسل أوجاعها بماءِ المطرْ 
نُعيد إلى الأذهانِ سرَّ المسافةِ بين عينيها والقمرْ 
هي .. أكبرُ من المسافةِ بين الزيتونَةِ والسحَرْ 
هي تاريخٌ يُعاندُ الصدأْ 
له في حَنايا الأرضِ أثر 
هي عِناقٌ حالمٌ من مقامِ القُبَلْ 
بيادرُ عشقٍ يليقُ بها الغزلْ 
هي صرخةٌ أعادتْ إلى الأذهانْ 
زفيراً شهيقُهُ الهوانْ 

أيها الصبحُ المتسللُ من شقوقِ النسيانْ 
آن الأوانْ 
خذْ السلةَ واجمعْ أكاذيبَ نَيْسانْ 
اليومَ للأرضِ لسانْ 
تحكي عن قهرٍ يستوطنُ الديارْ 
عن فرحةٍ بنكهةِ الصبَّارْ 
عن يومٍ تشخَصُ فيهِ الأبصارْ 
اليومْ ... اليومَ نفتحُ قبورَ الشهداءْ 
كُلهُم أحياءْ 
يسألوننا ماذا فعلتمْ بضَحكاتِ الأطفالِ 
وقلوبِ النساءْ ؟ 
ماذا فعلتمْ بشهيقِ الشمسِ 
ونُواحِ الأثداءْ 
ماذا فعلتمْ بأفواهِ الجياعِ 
ودموعِ البُسَطاءِ 
لم يبقَ لهم سوى لفافاتِ تبغِهم الرديءْ 
عالمٌ بزيءْ 
سنعيدُ إغلاقَ القبورْ 
كم نحنُ خائبونْ 
ارتضينا بالسيرِ خلفَ قارئةِ الفنجانْ 
والوطنُ بأيدي المقامرينَ رِهانْ 

أيها الوطنُ الهاربُ من بشاعةِ الحيتانْ 
آن الأوانْ
أُعلِنُ نفسي مَلِكاً منزوعَ التاجْ 
بيني وبينَ مملكتي سياجْ 
الأرضُ في هَياجْ 
أُمسِكُ الفأسَ وأحتطِبُ العاصفةَ من جذرها 
العشبُ الأسودُ ينمو حولَ أقدامِنا 
وسريرُ الكونِ يضيقُ علينا 
يالِبَلاهَتيْ .. 
كلما وضعتُ على رأسيَ التاجْ 
أشعرُ بكابوسٍ عصيٍ على التفسيرْ 
فيه الطيرانُ يُشبهُ السقوطْ 
أشعرُ أني قَشةً مكبَّلةً بأصفادْ 
ريشةٌ تهشُّ الذبابَ عن ذيلِ الجِيادْ 
إصبعٌ اشترتْ البندقيةَ وباعتْ الزِنادْ  
انفجارٌ مفاجىءٌ يؤثِثُ المكانْ 
أسقَطَ دوّيُهُ قلوباً تنبضُ في الأرحامْ
وسقطَ معه التاجْ .. 
 هي حكايةُ وطنٍ ممنوعٌ من الكلامْ 
وطنٌ عالقٌ في فمِ الظلامْ
يبحثُ في وصفةِ الغريبِ عن فاتنةٍ 
ضاعت وسْطَ الزِحامْ

د جهاد صباهي

مَآلُ الحَالِ.. عِــزَّةٌ بقلم ياسمين عبد السلام

قِصَّةٌ قَصيرَةٌ..

          "مَآلُ الحَالِ.. عِــزَّةٌ!"

         أُكْرِهَتْ عَلـىٰ النُّزوحِ هي وَ إبنُهَا إلــىٰ جُنُوبِ القَلبِ بَحثًا عنْ مكانٍ أكَثرَ أَمنًا منْ غَيرِهِ..
 * زَهرَاءُ.. أُمٌّ بالعَقدِ الثَّالثِ...
 * فَلذَّةُ كَبْدَهَــا " الزَّيْنُ "...
 * وَ مَا تَحملُهُ جَنينٌ يُوشِكُ أنْ يَزيدَ 
  البَعيرَ حِمْلًا!
    سَكَنتْ مُخيَّماتٍ جَمَّةً، تَحدَّتْ فيهَـا ظُروفًا قاسيَةً، مُرَّةً، عَلقَمًـا! 
اِكْتسَتْ خِصالَ امرَأةٍ قياديَّةٍ، وَ أَظْهَرَتْ جَلَدًا أَمَامَ المِحَنِ، لا تِستَسلِمُ لِخَوفٍ، 
وَ لا تَتَّكِئُ عَلـىٰ فِراغٍ! 
أَديبَةٌ، باحثَةٌ.. تَصَدَّتْ في معظمِ كِتاباتِهَـا مُناهَضَةَ التَّمييزِ وَ الظُلمِ.
وَ لَطالَمَـا اِعتزَّتْ بِوسامِ زَوجِهَا، شَهيدُ الأَرضِ وَ العَرضِ، الحُبِّ وَ الزَّيتونِ، وَ مِمَّا شَدَّ أَزْرَهَـا أُهْزُوجَةُ فَتياتٍ تَذَكَّرتْهَا في عَزاءِ زَوجِهَــا..
  ( يَـا أُمَّ الزَين هِنيَالِكْ
    يَـا رَيتَ أُمِّي بِدَالِكْ!)
بَيْدَ أَنَّهَـا وَاجهَتْ تَحدِّيًا آخَرَ، لَمَّـا عَلِمَتْ بِاضْطِرَابِ " الثِلاسِيميَــا " الوُراثي، وَ اِنخفاضِ الهيمُوغلُوبين في دَمِّهَــا.
  كَتبَتِ الكَثيرِ عنْ طُوفانِ المَلاحِمِ،
زَيَّنَتْ مقدِّمةَ كِتابِهَا تَعريفًا بِمَدينتِهَا:
" أَقدَمُ مُدنِ التَّأريخِ، لَيستْ بِنتَ قَرنٍ منَ القُرونِ، أَو وَليدةَ عَصرٍ منَ العُصورِ، إنَّمَا هيَ بنتُ أجيالٍ جُلِّهِـمْ نَالَ شَرَفَ إِحْدَىٰ الْحُسْنَيَيْنِ. 
رَفيقةُ عصُورٍ فائتَةٍ، مُنذُ سَطَّرَ التَأريخُ صَحائِفَهُ الأُولَـىٰ إلـىٰ يَومِنَـا هٰذَا.
        مَلحمَةٌ دَعويَّةٌ تَجلَّتْ فيها مَعالمُ الإيمانِ، وَ ارتَسمَتْ فيها صُورُ المَنهجِ الحَقِّ، في الرِّضَا وَ الصَّبرِ وَ الثَّباتِ، في العِزَّةِ وَ الإباءِ وَ اليَقينِ..
تَجسَّدتْ فيهَا مَعاني العَقيدَةِ
وَ الإيمانِ، وَ العِبادَةِ الخَالصَةِ. 
إنَّهَـا.. ذَروَةُ سَنامِ الثَّباتِ وَ الرِّبَاطِ!"

     في خَضُمِّ هٰذهِ الأجْواءِ.. 
تَزوَّجتْ " زَهراءُ " كُفْئًا لَهَا، وَ أنجَبتْ مِنهُ شِبْلًا، تَحتَضِنُهُ.. مُرَدَّدَةً:
- مَنْ خَلَّفَ.. مَـا مَاتَ!
         تَرَبَّىٰ " الزَّينُ " في حِجْــرِ أُمِّـــهِ، وَ مَا اِنْفَكَّتْ تُطْعِمُهُ إكْسيرَ الخُلُودِ. يَتأمَّلُ سَماءً وَاسعَةً، اِزَّيَّنَتْ بِالنُّجـــومِ، 
وَ كُلَّمَا هَوتْ نَجمَةٌ، اعتَدلَ مَذهُولًا:
- أُنْظُرِي.. إنَّهَــا تَسقطُ!
حَدَّقَتْ إِليهِ.. غَمَزَتْهُ وَ قَالتْ:
- إنَّهَــا نَجمَةٌ سُداسيَّةٌ يَـا بُنَي!

     اِبتَسمَ لِلمُزحَةِ، وَ عادَ يُدَنْدِنُ مَعَ نَفسهِ، بِصَوتٍ رجُولي، مُتَبَرِّمًا بَينَ يَديهَـا:
 - لا بُدَّ أنَّ أَحدَ رِفاقي رَماهَا بِحَجرٍ!
وَ أضافَ مُسرِعًا: 
- إنَّ حجارَتَنَـا لا تُخطِئُ هَدَفَهَــا!

       إبنٌ بارٌّ.. جَسـدُهُ الغَـضُّ يَحمـلُ أَعباءَ الحَياةِ، بِحلوِهَـا وَ مُرِّهَـا، وَرِعًـا، تَقِيًّا، مُتَعَبِّدًا.
       في صَبَــاحِ يَومِ جُمْعَةٍ.. اِسْتَيْقَظَ مُبَكِّراً مَعَ بِدايَةِ الفَجْرِ عَلـىٰ نِداءِ السَّماءِ. هَرولَ معَ رَفيقِهِ إلـىٰ المَسجدِ..
وَ بَينَمَا هُمْ في السَّجدَةِ الثَّانيةِ.. 
خَرَّ عَليهِمِ السَّقفِ، وَ اشتَعلتْ نيرانُ الجَّحيمِ في لَحظَةٍ فارِقَةٍ، اختَلطَتْ
فيهَا الأَجسادُ، وَ انْدَلقَتِ البطُونُ ثُمَّ تَناثرَتْ أشلاءُهَـا في كُلِّ اتِّجاهٍ.
    شََظايَا تَطايرَتْ، حَصدتْ عَشراتِ الأَنفِسِ البَريئَةِ، وَ تَركَتْ بَصماتِ حرُوقٍ وَ جِرُوحٍ وَ بَترِ أعضاءٍ كَثيرَةٍ.
      نَجَـا الزَّينُ بِِخَــارطَةِ جَسدٍ مُمزَّقَةٍ،
وَ ثِيابٍ مُغبَرَّةٍ، تَفُوحُ مِنهَـــا رَائحَةُ البَارُودِ وَ الدِّمــاءِ الزَّكيَّــةِ، أصابتْ أطرافَهَـــا النِّيرانُ وَ كادَتْ تَشْــوي جَسَدَهُ..  
- حَسبِيَ اللهُ عَليهِم.. 
  مَاذَا حَلَّ بِكَ يَـا وَلدي؟
أَجابَهَـا بِهدُوءٍ، رَابِطَ الجَّأْشَ:
- مَامَا.. كَفَّاي مَا زَالَتَــا سـالِـمتينِ هُناكَ.. في مَوضِعِ سجُودِهِما!
     تَقَمَّصَ دَورَ الوَاعِظِ العارِفِ، وَ أمُّهُ وَقَفَتْ مَذْعُورَةً، فَاغِرَةً فَمِهَــا، تَصْغي بِفَخرٍ لِهٰذا المِغوارِ:
- نَحنُ نُولِدُ رِجالاً، لَنَــا معَ المَوتِ جَولاتٌ، وَ عِناقُ طَويلٌ، مَا عَادَ يُخيفُنَـا، وَ لا مَركباتُهُم الحَديديَّةُ تُرهِبُنَــا، حَتَّىٰ مُفَرقعاتِهِم صارَتْ تُطرِبُ أسماعَنَــا.
بَلْ أَكثرُ مِنْ ذٰلكَ.. 
لمْ تُشغِلْ الأطفَالَ عَنْ ألعابِهِم، باتَتْ جُزءًا مِنهَا، وَ لَحنًا شَجيًّا مِنْ أناشيدِ البَراءَةِ.

     مَرةً أُخرَىٰ.. جَثَمَ عَلـىٰ صَدرِهَــا كابُوسُ النُّزُوحِ، بَحثًا عَنْ مَكانٍ آمنٍ يَأْويهَـا، يُريحُ بَالَهَا بُضعَةَ أيَّامٍ، وَ لَعلَّ السَّماءَ تُبارِكُ لَهَــا وُلادَةً مُؤجَّلَةً، كَالنَّاقَةِ العَشْرَاءِ، قَريبَةِ الوَضْعِ.
      حَينَ غَادرَتْ مَنزِلَهَا مُكرَهَةً..
إتًّخذَتْ عَصًا، لِلتَوَكُّؤ عَليهَـا، مِنْ أَغصانِ شَجرةِ زَيتُونٍ، زَرعَهَــا أبُو الزَّينِ قَبلَ رِحلتِهِ الأَبديَّةِ، وَ عَلَّقَتْ عَلـىٰ صَدرِهَا مِفتاحَ المَنزلِ، عَسَىٰ أنْ يَأتي يَومَ تَعُودُ فيهِ إلـىٰ الدِّيارِ ..

     مُعاناةٌ مَريرَةٌ تَقصمُ ظَهرَ البَعيرِ، تَحمَّلتْهَـا في الطَّريقِ إلـىٰ المَجهُولِ،
وَ ما زَادَ الطِّينَ بَلَّةً، أنبَاءٌ لا تَسرُّ عَمَّا
تُخلِّفُهُ رُحَىٰ الحَربِ، وَ خِذلانِ مَنْ يُعَوَّلُ عِليهِ في المُلمَّاتِ.
(- كَيفَ تُؤمِّنُ أَرمَلَةٌ حامِلٌ بِشهرِهَا العَاشرِ غِذاءَ وَلدِهَـا وَ دَواءَ يُسْعِفُهَا مِنْ مَرضِهَا المُستَفحِلِ؟
- لا أَحَدَ يَدرِي!)
    تَناهَىٰ إلـىٰ سَماعِهَا خَبرٌ مَفادُهُ: 
( مُساعدَاتٌ إنسانيَّةٌ منْ مَنظماتٍ
دُوليةٍ، تُسقطُهَا طائراتٌ منَ الجَّو.)  
        عَمَّ الفَرحُ.. وَ اشرأبَّتْ الأعناقَ، ارتَفعَتِ الأصواتُ بِالتَّهليلِ، وَ مَا هيَ 
إلَّا سُويعَاتٌ.. وَ إٕذا طائراتٌ تُلْقي عَلـىٰ النَّازحينَ بِشكلٍَِ عشوائيٍّ زَخَّاتٍ ضَنِينَةٍ منْ مَعوناتٍ غِذائيَّــةٍ، تَقتِلُ نازحًــا 
وَ تُطعِمُ آخرَ...

         وَصلَا " زَهراءُ وَ الزَّينُ " إلَـىٰ الجُّنوبِ، يُرَافقهُمَا كيسٌ مِنَ الغِذاءِ مُخضَّبًا بِالدِّماءِ، لٰكنَّهُ كَبيرٌ مُمتَلِئٌ بِالحَليبِ وَ الحبُوبِ..
نَصبَتْ خَيمتَهَا، رَبَطتْهَا بِحبالٍ قَويَّةٍ 
وَ مَتينةٍ، رَتَّبتْ أغراضَهَــا.
عَلَّقَتْ بِسقفِ الخَيمَةِ فِستَانًا زَاهيًا،
وَرديَّ اللُّونِ، حاكتْهُ بيديهَا لِوَليدِهَا حِينَ مَوعدِ قِدومِهِ..
- اُنْظُرْ لِلأعلَـىٰ.. لَنْ يَسقطَ عَلينَـا شَيءٌ، وَ الأرضُ لنْ تَبتلِعْنَــا!
      تَكلَّمَتْ لِوحدِهَا، لَمْ يُنصِتْ لَهَا أَحدٌ، لا الزَّينُ.. وَ لا الجَّنينُ؛ إنَّهُما فِي سُبَاتِ نَومٍ عَمِيقٍ.
 
    في تِلكَ اللَّيلةِ العَبُوسِ، هَبَّتِ الرِّياحُ وَ أمطرَتِ السَّماءُ، لٰكِنِ الخَيمَةُ بَقيتْ صامدَةً مثلَ ساكِنيهَا. 
وَ أُمُّ الزَّينِ.. وَرِثَتِ المَجْدَ كابِرًا عنْ 
كابِرٍ، فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إلـىٰ عَمُودِ الخَيمَةِ فَاحتَضنَتْ إبْنَهَا بِيدٍ، 
وَ الأُخرَىٰ تَشبَّثَتْ بِالعَمُودَ!
اِستجمَعتْ قُواهَا..
حازَتِ المَاءَ عنْ سَطحِ الخَيمةِ، 
عَبَّـأَتْهُ في قَنانٍ بلاستيكيَّةٍ.. وَ هيَ
تُرطِّبُ لِسانَهَا بِالحمدِ وَ الشُّكرِ عَلـىٰ نِعمَةٍ وَصَلتْ إليهَا، دُونَ نَصَبٍ.
       خَرجتْ حَولَ الخَيمةِ، قَوَّستْ ظَهرَهَا، وَ طَفَقَتْ تَبحثُ عَنْ وَقُودٍ، منْ عيدانٍ أَو قِطَعِ خَشبٍ مُتناثرَةٍ، لِتُوقِدَ نارًا وَ تُدفِّئَ أَطرافَ الزَّينِ المَبتُورَةَ..
        اِبتعدَتْ عَلـىٰ رِسْلِهَـا، وَ لمْ تُدرِكْ إنَّهَا في مَتاهَةٍ، حَالكَةِ السَّوادِ، دَونَ أيَّةِ عَلامَاتٍ أَو بَصيصِ ضَوءٍ يَدلُّهَـا لَو ضَلَّتْ طَريقِهَــا..
      
   أَعادَتِ السَّماءُ زَمْجرَتَهَا، وَ رَمَتْ
حُمَمًا لا تُشبِهُ مَا رَمتْهُ قَبلَ قَليلٍ.
هَمَّتْ أَنْ تسْتَسلِمَ لَهَا، لَوْ مَا صُورَةُ إبنِهَا بَرقَتْ في ذِهنِهَا في لَحظةٍ حاسِمَةٍ!
    بَعــدَ لَأيٍ.. وَجدَتْهُ مضَرَّجًـا بِدمِّـهِ، مُرْتَقيًا سُلَّمًا، سَبقَهُ إليهِ.. أَبُوهُ!
دَنَا مِنهَا الطَّلْقُ..
فَزِعَتْ.. 
صَرَخَتْ تَستَغيثُ..
وَ لمْ يُرَدِّدِ الصَّدَىٰ أيَّ صَوتٍ، وَ لمْ تَرَ النُّورَ عَيْنَيْهَـــا!

        لَاحِقًــــــا..
وَصَلتْ فُرَقُ الأَغاثَةِ في آخرَ لَحظَةٍ.
 لَمْ يَزلْ قَلبُ زَهراءَ يَنبُضُ، حَاولَتْ أنْ تُشيرَ وَ تَدُلَّ المُسعفينَ، بِإشاراتٍ خَرسَاءَ، وَ صِرَاخُ وَليدِهَا يَصُمُّ الآذَانَ.
     تَعَلَّقَتْ عيُونُهُم بِالفِستانِ الوَرديِّ
وَ فَشلُوا في فِهْمِ جُلَّ كَلامِهَا، سِوَىٰ كلمَةٍ واحِدَةٍ تَلَقَّفُوهَا بِصعُوبَةٍ:
- " عِــزَّة "! 
     أَسلَمَتْ نَفْسَهَا لِبارِئِهَا عَلـىٰ أَلحَانٍ رَتَّلَهَــا المُسعِفُونَ بِخِشُوعٍ..
{مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا}!

     (ياسمين عبد السلام هرموش)

ياذا الجُود والكَرم بقلم عماد الخذرى

ياذا الجُود والكَرم

يَا صَاحِبَ الْجُودِ وَ أَصْلَ كُلِّ كَرَم 
يَا مُؤنِسِي فِي الْوَحْشَةِ وَ فِي كُلِّ سَفَر

يَا مُحْيِيَ الْأَرْضِ بَعْدَ مَوْتٍ وَ حَزَن
وَ مُخْرِجَ النَّبَاتِ بِمَاءٍ غَدَقٍ مِنْهَمِر

يَا مُجِيبَ الْمُضْطَرِّ إِذَا دَعَاه
وَ مُجْلِيَ الظَّلَمَةِ عَلَى قُلُوبِ الْبَشَر

إِلَهِيَ أَرِنِي طَرِيقَ الْحَقِّ وَ الرَّشَد
وَ اعْفُ عَنِّي وَ امْنَعْ عَنِّي كُلَّ خَطَر

إِلَهِيَ أَلَمًَ بِيَ صخَبُ الزَّمَانِ 
وَ فِتَنُ الدُّنْيَا فَهَلْ مِنْ مَفَر

إِلَيْكَ ألْتَجِي وَ بِبَابِكَ أَنْحَنِي 
أَرْتَجِي رَحْمَتَكَ وَ لُطْفَ الْقَدَر

إِنْ كُنْتُ قَصَّرْتُ فِي طَاعَتِك
فَمَغْفِرَتُكَ أَوْسَعُ مِنْ مَدِّ الْبَصَر 

إِلَهِيَ أَرنِي الْحَقَّ حَقًّا وَ أَبْعِدْ 
عَنِّي الْبَاطِلَ وَ قِصَرِ النَّظَر

بقلمى عماد الخذرى
تونس في 10/01/2025

أدفى مكان بقلم عبدالحميد وهبه

( أدفى مكان )
أصغر مكان ممكن يساع أكبر مشاعر 
حضن دافي بجد مع لمسة حنان 
لو فيه وقت حاوطِتَك كل المخاطر
بتحس دايماً وإنت جوّاه بالأمان 
بتروحلُه وإنت للحنان ملهوف 
لا بتبقى خايف أو في يوم مكسوف 
بتروحلُه لمّا تكون حاسس بالخوف 
بالنسبة ليك بيكون ده أدفى مكان 
حضن دافي بجد مع لمسة حنان 

أوقات كتير بنبقى فعلاً محتاجين 
مكان نحاول نلقى فيه بجد روحنا 
فيه ناس كتير بيكونوا منّا قُريبين 
لٓكنّهم ماطّيبوش في يوم جراحنا 
بنشوف أكيد أدفى مكان ونروح عليه 
الحضن اللي بننسى كل تعبنا فيه 
لو عِشنا يعني سنين عشان نعرف مكانه 
أو ندفع العمر عشان بس نلاقيه 

الحضن فيه اللحظة بتكون ألف عمر 
وتحس إن الوقت فيه تملّي واقف 
مهما يعدّي عليك أكيد ويمُر 
لا بتقى سامع حد أو يوم شايف 
بيبقى دنيا أكيد وعالم تاني 
إنشالله حتى إن عشت فيه لثواني 
وإن غِبت عنه ولّا مرة فارقتُه 
هتحس بعده إنك باقيت وحداني 

بقلمي عبدالحميد وهبه

عشق الحياة بقلم قاسم الخالدي

عشق الحياة
سرت وراء الزمان بلا
دليل
كمريض يجري وهو
عليل
سلكت كل طريق به
باحثا
ومابقى من العمر الا
قليل
يادهرا ماكفاك تسقي
الم
لقد هزل الجسم صار
هزيل
اصبح اسير في ديار
الغرب
على الجدران يتسند
نحيل
تارك خلفه ايام كانت
مثقلة
وليل موحش يكون 
طويل
لله ادعوا ليل ونهار ل
ذكره
واشكر واحمد بالشكر
الجزيل
لايدوم بالحياة كلما 
فعلت
لايبقى صديق صاحب
وخليل
وقد خسر من ضن به
باقي
وقد ندم من كان بها
بخيل
فكل لله يوم يكون
مرجعه
ويكون الحساب لرب
الجليل

قاسم الخالدي

ماذا يحدث للقرنفل بقلم سليمان نزال

ماذا يحدث للقرنفل ؟

قال الوداعُ أريدها فأعدتها
  بين الحروف ِ عتابها يتوجّعُ
نقلت ْ لصمت ِ علاقة ٍ كلماتها
فغزالتي لضلوعها تتسمّعُ
شيئا ً فشيئا ً , احتمتْ همساتها
  في خافق ِ الأنغام ِ حيث أوزّع ُ
و كأنني لمّا رأيتُ أنفاسها
خفق َ الضياء ُ و نجمتي تتدلّع ُ !
شمل َ الحديث ُ جراحنا و شجوننا
أصغى النزيفُ لقبضة ٍ تَترفّع ُ
 بقطاعنا كلّ الحصون ِ تدافعُ
بدمائنا عشق ُ الثرى يَتجمّع ُ
كتبت ْ جذورُ مصيرنا تاريخها
في غزتي حتى الركام يُقارع ُ
   هدم َ الفناء ُ بيوتنا و خيامنا
هرب َ الثغاءُ و أمتي تتنازع ُ 
ماذا تقول زهورنا لدموعنا
هل تورق ُ العين ُ التي تتشفّع ُ ؟
 و قرنفل ُ التأويل ِ في نبضاتها
هل ينصف ُ الأشواق َ حين َ تُسارعُ ؟
إني أقمتُ بقصتي فتهاربي
 مَن يفهم ُ الأشعارَ حين أقاطعُ
 إني أعدت ُ لدهشة ٍ خفقاتها
  لكنني من ذورتي أتواضع ُ
غمر َ الثناء ُ قلاعنا ببلادنا
و جبالنا من نارنا تتفرّعُ
سأراجع ُ الأيام َ في صفحاتها
فلعلها بقراءة ٍ تتراجع ُ
   ماذا تقول ُ طريقنا لزنودنا
بعض الخطى بجوارنا تتقنّع ُ
   نهض َ الكلام ُ بلمسة ٍ أحسستها
  يوم اللقاء ِ بقبلة ٍ تتذرع ُ

سليمان نزال

هادم اللذّات بقلم محمود علي

هادم اللذّات
"""""
تقاسمنا المعيشة بالتراضي
طوال الدهر من آت وماض

تكلّلنا السعادة كل حين
ونور جبيننا كالبدر ياضي

بروض كان يتحفنا نديا
وأزهرت المودّة في الأراضي

قلوب قد خلت من كل غلٍّ
تراءت من صفاها كالبياض

وتجمعنا الأخوّة بل وإنّا
زرعنا الحب في كل الرياض

ولكنّ المنيّة باغتتنا
كأن الكون الدنيا افتراضي

أتانا هادم اللذّات يوما
وفرّقنا بحدٍّ كان ماض

وأقصى كلّ خلاني وأهلي
وما أبديت من ذاك امتعاضي

هو الموت المحكّم لا سواه
(محال أن يلاقى باعتراض)

وذا أمر الإله على البرايا
وكلٌّ حكمه بالكون راض

فيا لله درّه من مجيرٍ
(وقاضّ ليس يشبه أي قاض)

بقلمي ـ محمود علي

للمه يازمـــان اتعديت بقلم توفيق المجعشي

للمه يازمـــان اتعديت
في فعلك علينا اتماديت
قاسي وفوق هذا خليت
تتطاول علينا الرُعيان

ذي قدكان ماله مأوى
اليوم قد كبر وستقوى
بعد ماكان مابايسوى
اصبح بين ربعه له شان

في مطعم دبي يتغدى
والمال يصطرف له نقدي
امسى للجميع يتحدى
كنه الامير والسلطان

وحطمت الكبير الشاجع
خليته لحكمــك خانع
في داخل بلاده ضايع
مُتبهذل منتف كحيان

غارق وسط وحل اهمومه
محروم فيك لِذة نومه
والحاله اصبحت مشؤمه
كم يسهر ويرقد جيعان

حملته الحمول الجاير
تصعب حالته عالكافر
من شافه يقول ياساتر
حتى عظم جسمه قد بان

حمل الدين كسَّر ضهره
والداين عيخرج خُبره
مستسلم وسلم امره
لله القــــدير الـــديان

وانا الحال اصبح مثله
في ضهري الحموله كله
من جور الغلاء والقِلَّه
اشعر اننا مُش انسان

غبنــي يازماني غبني
ارجوك بس تسمع مني
لاتقســى ولا تظلمني
دوخــنا وقلبك مالان

ياشعب اليمن الغالي
جي نصرخ بصوتٍ عالي
في وجه من عليناوالي
فالساكت على الحق شيطان

عسى او لعلَّى يفهم
مطلبنا وقلبه يرحم
يتاسف لنا يتـــندم
عن كل ماضي قد كان

ياساكن بعالي عرشك
ياقاضي حوائج خلقك
قد شعب اليمن بايهلك
لُطفك ياكريم لإحسان

في شعب اليمن المغلوب
عن امره وقلبه متعوب
ماله والاراضي منهوب
في يد العميل الخـــوان

يامولا العطاء والمنه
ارفق فيه خفف حُزنه
تلطـــف به وتبعـــد عنه
اشرار العدا والطُغيان

في ذكر النبي بانختم
من ذكره لقلبي مغنم
باسمه ينجلي كل الهم
صــــلوا عالنبي العـــدنان

قلم/توفيق المجعشي

مشاركة مميزة

كل هذا عاشه محفوظ في رحلة بقلم رضا الحسيني

. محفوظ بهلول البربري .. .. { ابن عزيزة وعزُّوز } رواية / رضا الحسيني ( 33 )                     كل هذا عاشه محفوظ في...