الجمعة، 1 يوليو 2022

عذرا سيدتي بقلم عبد الكريم الأقرع

عذرا سيدتي.
ربما سيكون الحديث عن اللا حدود  طويلا
فمملكة الجمال في قامتك الهيفاء
ليس لها مثيلا
تخلي عن بعض الكبرياء بكل ديمقراطية الحب
وبكل اللا معقولا. 
وخذي أليك كل ما أملك من العقلانية
و من الجنون  بديلا

واتركي النهر يجري في دولة الحب 
ببن الهضاب وفي السهولا
واتركي الماء في انوثة الارض يغرق 
حينها ستزهر الصخور ويتفتح المستحيلا

دعيني أقرأ دعيني أتعمق ودعيني 
اتذوق  طعم الحب في الاعماق 
فلا تسدي السبيلا
     سيدتي انا غارق قبل أن اغرق
فلم يبقى في جعبة العمر إلا القليلا
دعيني في ما تبقى من ايام أن أفسر فيكي 
كل ما فيكي جملة وتفصيلا
فأنت قصيدة سحر عزفتها أوتار عكاظ
تغنى بها العاقل والجهولا

ودعيني أرى الشموع كيف تصرخ وتتحرق 
وتعيش  حالات الذوبان عندما يشتعل الفتيلا
وكيف يحلق الحمام فوق بحر العطور
ويفوح الموج هديلا
هبّي مثل عاصفةنبيذ معتق
تجعل الشراع يتشقق ويعيش الثمولا
ويشرب كأسا من ثغر يتنمق
رضابه توت شامي نزق كالزنجبيلا

كالشمعدان جسدك يضيئ
كالسيف العربي مصقولا
فدعيني ودعيني ودعيني
إقترب موعد الرحيلا

عذرا سيدتي.... 
قتلني حبك في حلم الأمس وأحياني
مثل فارس إسطوري مزق التاريخ وتمزق
من عشق فرس بيضاء مجنحة 
وأيقظه الصهيلا
شقّي سكون البحيرة  مثل بجعة بيضاء
تغازل شمس الغروب فينبض الماء
ويخفق الاصيلا

وحلمت بظبية المساء قرب واحتي تتألق
كمعزوفة مونامور فيتنهّد القمر
ويتراقص النخيلا
والنسيم سرق الوشاح وتغلغل في العنق
وسقط عليلا
عذرا سيدتي
أحقيقيٌ ما أراه أم حلم خرافي ليس له تأويلا 

             بقلمي..... 

         عبد الكريم اقرع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ما كنت خديجة التي اعانتك بقلم عبير الطحان

ما كنت خديجة التي اعانتك  و لا ام سلمه التي ارشدتك  و لا نسيبه التي دافعت عنك  و لا أنا عائشة التي احببتها و أحبتك  و لكنى امة زاد عشقها لك ...