هذه القصيدة الدالية ٢٧ بيتا رِثَاء
هذْه القصيدة من البحر الكامل في رثاء الإنسان الكامل الحاج عبدالرحمن هائل رحمه الله
يَــا رَحْـمَــةَ الـرَّحْـمَـنِ لِـتَـتَـنَـزَّلِي
وَ لِـقَـبْـرِ عَـبْـدِالرَّحْـمَـنِ لِتَتَزَايَدِي
رَحَمَاتُ خَالِقِنَا هُنَا لِـتَـتَـوَاصَلِي
وَ لِقَبْرِ عَبْدِالرَّحْـمَــنِ لِـتَـتَـجَدَّدِي
وَ بِـقَـبْـرِ عَـبْـدِالرَّحْـمَـن لِتَتَفَاعَلِي
وَ تَـبَـارَكِـي وَ تَـحَـنَّـنِي وَ تَوَدَّدِي
شَـبَـهُُ بِـوَالِـدِهِ وَ نِـعْـمَ الْـــوَلِـي
لِـلَّـه خََـالِـقُـنَـا الْـوَلِـيُّ الْـوَاحِدِ
هُوَ كَامِلُ الْأَوْصََافِ هُوَ الْأَفْـضَل
وَ يُحِبُّهُ الْـيَـمَنُ الْعَظِيمُ الرَّائِــدِ
رَجُلُ الْـصِّـنَـاعَةِ وَ الْإِدَارَةِ كَامِل
هُوَ طَـيِّـبُ الْأَعْـرَاقِ خَـيْرُ مُجَدِّدِ
رَجُلُ الصِّنَاعَةِ وَ التِّجَارَةِ الْعَاقِلُ
وَ هُوَ الْـفَـقِـيـدُ نُـحِـبُّهُ لَهُ نَفْتَقِدِ
رَجُـلُ الـتَّـقَدُّمِ وَ الْأَصَالَةِ الْفَاضِل
رَجُـل الْـعَـطَاءِ مَـعَ التَّعَلُّمِ رَّاشِـدِ
رَجُلُ الشُّمُوخِ وَ كُلّ سُؤْدَدٍ فِعْلَهُ
مُسْتَمْسَِكُُ بِالدِّينِ نِعْمَ الْمُهْتَدِي
رَجُلُ الْمَحَبَّةِ وَ السَّّلَامِ الـشَّـامِل
وَ كَلَامُهُ الدُّرَرُ الـثَّـمِينَةُ مَـاجِـدِ
وَ لَهُ الْوَفَـاءُ وَ حُـبُّـنَـا الْمُتَفَاعِلُ
هُوَ فَاعِلُ الْخَيْرِ الْمُحِبُّ لِمُحَمَّدِ
لَمَعَ اسْمُ ذُو الْوَجْهِ الْبَهِي الْمُتَهَلِّل
هُــوَ فِـيــكَ تَـارِيـخُـنَـا لَـمُـخَـلَّـد
وَ هُـوَ مِنْ الْـعُـظَـمَـاءِ فِي أَفْـعَـالِهِ
حَــازَ الْـمَـفَـاخِـرَ كُـلّـهَـا كُُلَّ سُؤْدَد
مُــتَــقَــرِّبُُ لِإِلَـــهِـــهِ كَــأَوَايِــلِ
أَصْحَاب رَسُول اللَّه خَيْرُ مُوَحِّدِ
صَـهَـرَ الْـعَـوَائِـقَ وَ الْـمُـنَوَّرُ أُهِّل
فِي مَوْطِنِي الْيَمَنُ الْعَظِيمُ مُؤَكَّد
مَعَ نَهْضَةِ الْيَمَنُ الْعَظِيْمُ مُـسَجَّل
رَجُـل الْـمَـعَـالِي وَ الـشُّـمُوخِ مُوَرِّد
أَخْــلَاقُــهُ مَـحْـمُـودَةُُ يَا الْـعَـاقِلُ
كَـانَــتْ حَـيَـاتَـهُ لِـلْـعَـطَـاءِ مُـؤَيَّد
مَـلَـكَ الْـقُلُـوبَ بِـجُودِهِ وَ بَـفِـعلِهِ
مِـثْـلُ الْأِبِ الْـحَـاجِّ هَـائِـلِ وَالِده
وَ هُوَ الْعَزِيزُ الطَّيُّبُ الْغَالِي الْحَلَا
هُـمْ مِــثْـلُـهُ إِخْـوَانُـهُ أَحْــفَــادِهِ
وَ لَهُ شَـمَـاريـخُ الْـمَعَالِي يَا الْعُلَا
هُـوَ نَـجْـمُـهُ الْجَـوْزَاءِ هُوَ مُؤَيَّدِ
وَ لَـهُ الْـمَـفَـاخِـرُ كُـلُّـهَـا كَـبَـلَابِـلِ
هَـدَفُ الْـمَـحَبَّةِ فِي حَيَاتِهِ وَاعِدِ
رُعْمَ الْمَتَاعِبِ وَ المَصَاعِبِ نَاضَلَ
لِـنَــجَــاحِـــهِ بِـإِدَارَتِـهِ لِـمَـجْـدِهِ
وَ هُوَ مِنْ الْأَخْـيَـارِ عِنْدَكَ يَا علِي
هُـوَ فِـيْـكِ جَـنَّـةُ رَبّـنَـا لَـمُـخَـلَّدِ
هُوَ فِيكِ يَا الْفِرْدَوسُ خَيْرُ مَنَازِلِ
عِـنـدَالْـمَـلِـيـكِ الْـمُقْتَدِرِ الْمُتَفَرِّدِ
كَـمُـلَـتْ مَـحَـاسـِنُـهُ وَ تَـمَّ كَمَالُهُ
وَجَـبَ الـرِّثَـاءُ لَـهُ لِـكُـلِّ مُــوَرِّدِ
يَـا خَـالـقَ الْـخـلْـقِ الَّـذِي يَتَجَلَّی
بِـسَـعَـادَةَ الـدَّارَيْـنِ مِنْكَ الْمُسْعَدِ
ثُمَّ الصَّلَاةُ عَلَی مُحَمَّد و عَلَی الْٱلِ
وَ عَلَی الصَّحَابَةِ مَا الطُّيُورُ تُـغَـرِّدِ
أ- عبدالنور محمد غانم عثمان