عبثا ألملم طاقتي
وابثها ريحا لتغدو
فوق اجفان الزمان النائمه
وتسوقني من مقلتيَّ وُمَيْضَةٌ
بين الثلوج ونار هجر دائمه
وأهدهد اللوعات من قيثارتي
وأصب باقي سلافتي في الخاتمه
عجبا يخاطبني هواك فأقشعر
والخوف يزحمني شعور المنكسر
واضم أضغاث الأماني واصطبر
في صيف ميقات ونفس هائمه
ويعودني روع المودة
فاستجيب ولا افر
يا أيها النجم البعيد
المستحيل عن البشر
تنساب فيك خواطري
وتقر فيك نواظري
وتميل نحوك لهفة
عبر التياعي مشاعري
كلي اليك ومابقى رث الخبر
ذهبت ملامح بهجتي
من بعد أحلام نسجت خيالها
ببريق آمال ومن سِحْرِ السَّحـَر
فاستبقى لي منها ظلال
من صداها في الحنايا مستقر
فعسى لعل وليته ولربما قد يزدهر
ياأيها الحسن الخرافيُّ الفؤاد من الصخر
رحماك إني باخع من عز جبرتكم
توارى مطمعي خلف القنوط
ودمع عيني منهمر
فوجدت شخصي فوق مرآة أنفصامي
مصافحا اثر الخيال بلا أثر
فرحلت من عمق الكآبة
كي يرافقني المنى
فاحاطني سرداقها أين المفر
ياأيها الليل السقيم السلحفائي الخطى
ذهب الظلام ونجمك المتألق
وظللت أنت بلا زمان او مقر
ياايها الفجر المطل على قرابة مسمعي
فعلام عن ذاتي تضن وتستتر
أواه من ذبح الثلوج
وجرعة الصد الأمَر
اواه من عمر مضى
في زورق الأحلام
في بحر السراب المنتشر
انا صائح انا تائه
في تيه جفوتكم
وقلبي منفطر
ياأيها الروح الذي في مهجتي
كيف السلو وكيف عنكم انشطر
سأظل أهواكم وأهوى ذكركم
حتى تغيبني البسيطة واندثر