الأحد، 22 أكتوبر 2023

رَداءَةُ الفسَادِ بقلم فؤاد زاديكى

رَداءَةُ الفسَادِ

الشاعر السوري فؤاد زاديكى

ليسَ مِنْ حَالٍ رَديءٍ كالفَسَادِ ... إنَّهُ بَلوَى على رَأسِ العِبَادِ
يَغْتَنِي مِنْهُ ضِعَافُ النَّفْسِ لكنْ ... فيهِ أيضًا ما خَرَابٌ للبِلَادِ
فاسْتَعِدُّوا، قاوِمُوهُ ما اسْتَطَعْتُم ... في نِضَالٍ مُسْتَميتٍ و اجْتِهَادِ
لا تَخَافُوا ما يَكونُ الأمرُ هذا ... موقِفُ الإخلاصِ يَنحُو لِلجِهَادِ
ما سَبِيلٌ لِارتِقاءٍ عندَ شَعْبٍ ... عندما يَحيَا بِأوجَاعِ الفَسَادِ
ذَاهِبٌ للموتِ ما شَكٌّ بهذا ... إذْ مُعَاناةٌ و مَنحَى الاِرْتِدَادِ
ما لهُ جدوَى و ما مِنْهُ خَلاصٌ ... واجِبُ اسْتِئصَالِهِ كُلُّ المُرَادِ
إفْضَحُوا مَنْ يَرتَشي أو مَنْ يُحَابِي ... ذلكَ الرَّاشِي، و ظَلُّوا في عِنَادِ
واجِهُوا أزلامَهُ مِنْ غيرِ خَوفٍ ... ذَلِكُمْ خَيرٌ لكمْ, إنِّي أُنَادِي
فَلْيَكُنْ مِنْكُمْ نُهُوضٌ و انْتِفاضٌ ... ليسَ في نَادٍ, و لَكْنْ كُلِّ نَادِي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

عيشُ الفقير بقلم راغب العلي الشَّامي

عيشُ الفقير عَتِبْتُ علی الدُّنيا ومَا أنَا عاتِبُ          وألْقــيْتُ أقْلامي وقِيــلَ أَكَاتِـــبُ يَمرُّ أُنــاسٌ في حياتي تَــرَحُلاً  ...