السبت، 13 أبريل 2024

ربما بقلم خالد القاضي

*ربما*
🍃🍂🍃🍂🍃🍂
يوما ما ربما
 إذا ما رحمنا القدر
وانتشلنا من براثين الهزيمة
 ليمهد لنا طريقا
 خالية من أشواك الوجع 
لنجتمع
ساعتها يكون لروحي أن
 تكتمل.. 
وعيني
 تحدق فيك ما آن لها أن تحدق
حتى تلتهم كل تفاصيلك 
  تمتلئ بك 
  لن تترك مجالا خاليا
لسواك
ستروي من طهارة وجهك
 كل شعاب الشغف 
وأوديتها العطشى 
 لتعوض بالارتواء 
  كل يوم مر بها 
جففته المسافات من وجودك 
فيها حتى صيرها الزمان
 جدار طين قديم 
شائخ هرم تشققت على محياه
 أيامه فانكسر... 
عيني بك سترمم الإنكسار 
وتزيل أكوام التراب
 عما أندثر من التماعات الحياة فيها 

حينما نلتقي
 ستجمعك حدود مقلتي 
داخلها تفاصيلا عديدة
  كالربيع...
وهل الربيع إلا تفاصيل !!! 
أحلامي التي عشقتك طويلا 
كأمنية 
ستردم كل الفواصل وتزيح النقاط
حتى تراك صدقا بلا انقطاع... 
وكل فوضى مشاعر وجداني
سترتبه السعادة.. 

كشمس ستشرق 
تبدد سدف القتامة من داخلي.. 
 من إشراقتك ستفر
الخيالات الخادعة بالشك
... وتبقى الحقيقة

قلبي حينما نلتقي
ستعود إليه مشتاقة
كل حمائم للسلام
كانت قد غادرته 
مع أسراب من 
طيور الأمان
 لتستقر داخله من جديد
 في سلام.. 

حينما نلتقي
نظراتي 
 ستحكي لك
كل معاناتنا /أنا وقلبي وعقلي وعيني ووجداني /
وأنت في حوز الغياب
 قابع خلف أسواره كالحيرة ... 
ستخبرك نظراتي كيف 
كنا نزاحم الليل كتفا بكتف
على حوض البكاء... 
نرتشف منه كل الدموع
ونقايضه نومنا بالسهاد
وآهاتنا بالرقاد
وكيف كنا نهيم 
في هزائم البؤس
نجمع أشلاء ماوتبقى منا 
ونعود أدراجنا تجلدنا الهواجس 
والوجل... 
 لم يعرف مخلوق ما
عرفنا من مساحات الوجع 
بل ولم يعمل أحد مثلما قد
 عملنا فيها 
نجمع من أثمار مرارتها ما نضج
ونحن نضج ..
ليباع كل المحصول منا... 
مقابل أتعابنا... 
ونحن من ملأنا
  جل كتب الحنين اشتياقا
وكل أراضي الوجد زروعا 
من أنين وأشجار التياع... 

وإذا قسى قدري  
يا سر وجودي 
ولم يجد لي بوصلك
ونجتمع 
فقل سلاما على أنفاس
 من عاشك حلما 
تاه في دروب المستحيل
وضاع... 
وصار بين العاشقين عذابا
خالصا ليس في حكم المشاع 

*خالد القاضي*

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

مالك بقلم فيروز محمد

مالك.. كعبير الورد. حين يصحو فألقي. صباحي. فيعبق ويظل يضحك في وجهي والفرح. فيه. يترقرق قد كان. يقتلني فراغي وجاء لصي لوقتي يسر...