الخميس، 25 أبريل 2024

جُرحي بقلم محمد جعيجع

جُرحي : 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
كُلُّ الجِراحِ لَها شِفاءٌ في الدُّنى ... 
إِلَّا جِراحَ الأَهلِ ضَلَّت في العَنَا 
كجِراحِ صِهرٍ أَو أَخٍ وَلَدَتهُ أُمْـ ... 
مِي مِن أَبي و الجُرحُ مِنِّي قَد دَنَا 
و الجُرحُ مِن صِغَري إلى كِبَري مَشَى ... 
و مِنَ الرِّضاعِ إِلى المَشيبِ و ما وَنَى 
حَتَّى و إِن ماتَ الضَّغينُ الجُرحُ يَبْـ ... 
قَى بَعدَهُ و الوَخزُ في عُمري أَنَا 
و الجُرحُ مِن صِهري بِقَلبي نابِتٌ ... 
و الغَرسُ يُسقَى مِن أَخي و إِلى المَنَى 
بِأَذِيَّتِي ضَربًا و شَتمًا لاذِعًا ... 
و الصِّهرُ مِن خَلفِ السِّتارَةِ في هَنَا 
و النَّارُ بَينَ الإِخوَةِ انتَشَرَت بِفِتْـ ... 
نَتِهِ و دامَت بَعدَ مَوتِهِ بِالخَنَا 
 و الفِتنَةُ انتَثَرَت كَأَوراقِ الخَريـ ... 
فِ بِبَيتِنَا و الفَصلُ دامَ بِلَا فَنَا 
و البَيتُ ضَجَّ عَداوَةً بَينَ الكَبيـ ... 
رِ و بَينَ إِخوَتِهِ و أُمِّهِ في البِنَا 
و الجُرحُ يَرمِي بالقُراحِ على المَدَى ... 
و الدَّارُ في ضَنَكِ المَعيشِ مع الضَّنَى 
و الصِّهرُ يَنفُثُ نارَهُ في صُلبِها ... 
و الجَمرُ مِن صَهَدٍ اشتَكَى و شَكَا الدُّنَى 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
محمد جعيجع من الجزائر ـ 21 آفريل 2024م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

عادت لجنائن الورد مسكنها بقلم ابو خيري العبادي

عادت لجنائن الورد مسكنها يوم فرشت لها الطريق  من الريحان وردِ أنيقة حتى في خطواتها تميل كسعف النخل  أخاف عليها من طيب قلب  أصيلة من صلب ذاك ...