الأحد، 5 مايو 2024

هأركب السلام بقلم محمود عبد الفضيل

قصة قصيرة
هأركب السلام 
للكاتب المصري م محمود عبد الفضيل

أوشك النهار علي الرحيل و بدأت الشمس تغادر مكانها حاملة معها الضوء و الحرارة في يَوم شديد الحرارة في شهر رمضان
غادرت بيتي في تلك القرية البسيطة التي أقيم فيها متوجها للمسجد المجاور للمنزل لصلاة المغرب و العودة للافطار مع الأسرة
و في المسجد جلست بجوار رجل ليس من أهل القرية الصغيرة كث اللحية يلبس شال أسود و يرتدي جلباب قصير َ بنطلون أبيض أقل قصرأ من الجلباب تظهر عليه علامات السفر و من خلال الحديث علمت أنه من مدينه السلام في القاهرة وفي طريقة إلي المدينه المجاوره لقريتنا لللحاق بزملائه لحضور أحدي الدروس الدينيه في أحد المساجد الكبري بالمدينه و لم يسعفه الوقت فقرر النزول للصلاة بالقرية و استئناف رحلته
عرضت علية الافطار معي ثم أكمال مشواره بعد الأفطار ووافق علي الفور
بعد الأفطار ركبت خلفه الموتوسيكل العتيق الذي يقوده و تَوجهت به إلى بيتي
ولجنا إلى المضيفة و أحضرت الطبليه لوضع الطعام عليها
و ما ان توجهت لأحضار الطعام حتي سمعت صوت غريب في المضيفة
لم أهتم كثيرا و جهزت صينية الطعام و دخلت عليه فوجدت الطبليه محطمه
سألته في هدوء من فعل هذا؟
رد بثقة أنا فالطبيله بدعة و انا حطمتها و سنأكل علي الأرض
وضعت الصينيه له و استأذنته في الخروج للإفطار مع أسرتي
لم يمانع و سمح لي بذلك
بعد ان أنتهي من الأفطار قمت بشرب الشاي معه
وطلب مني الأذن بالرحيل ليلحق بالدرس في المدينة شاكرا حسن ضيافتي له
قمت بتوصيله للخارج و لكنه لم يجد الموتوسيكل الذي يملكه
سحبته من يده إلي غرفة جانبية وعندما ولج من الباب وجد الموتوسيكل محطم متناثر الأجزاء 
أنزعج من المشهد و صاح غاضبا من فعل ذلك و ماذا حدث بحق الجحيم؟
أخبرته في ثقة أنا من فعل ذلك
لأن الموتوسيكل كالطبليه تماما بدعه
و الأثنان الأن لحقا ببعضهما
نظر إلي نظره غريبه و سألني بأبتسامة صافية
و سالني في هدوء كده خلص الكلام ممكن تقولي منين أركب السلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

عادت لجنائن الورد مسكنها بقلم ابو خيري العبادي

عادت لجنائن الورد مسكنها يوم فرشت لها الطريق  من الريحان وردِ أنيقة حتى في خطواتها تميل كسعف النخل  أخاف عليها من طيب قلب  أصيلة من صلب ذاك ...